العقبة الاقتصادية لـرؤيا: حركة البواخر إلى موانئنا تسير بشكل طبيعي
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
الحاج حسن لـ"رؤيا": لن يتأثر السوق والمخزون من السلع والبضائع المختلفة لدى الحكومة
أكد نائب رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، حمزة الحاج حسن، لـ"رؤيا" أن حركة البواخر إلى موانئ العقبة تسير بشكل طبيعي.
اقرأ أيضاً : "الغارديان": أكثر من 100 سفينة غيرت مسارها لتجنب هجمات الحوثيين
وأشار الحاج حسن إلى أن جميع الخيارات مطروحة ومفتوحة، بما في ذلك التعاون مع جمهورية مصر العربية لتسهيل حركة التجارة عبر قناة السويس والموانئ المتواجدة على البحر الأبيض المتوسط في حال استمرار الأزمة لفترة أطول.
وأوضح الحاج حسن أن سفن البضائع العامة لم تتأثر بالأزمة وتستمر في الوصول في مواعيدها كالمعتاد، في حين تأثرت بعض خطوط شحن سفن الحاويات.
وتوقع الحاج حسن أن الأزمة الحالية في مياه البحر الأحمر لن تكون طويلة، ولن يتأثر السوق والمخزون من السلع والبضائع الاستراتيجية المختلفة لدى الحكومة والقطاع الخاص، حيث تظل متوفرة بكميات كافية.
دعا الأردنيين إلى عدم الامتثال للتجار الذين يرفعون الأسعار بشكل غير مبرر.
ومن جهته، أكد الخبير البحري في النقل والتأمين واللوجستيات الدكتور المحامي عاطف المعايطة في وقت سابق، أن مواني البحر الأحمر بدأت تتأثر بالتحديات نتيجة لضربات الحوثيين سفن تمر في البحر الأحمر، ووقف عمليات الملاحة باتجاه باب المندب من قبل خطوط ملاحية عملاقة.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: ميناء العقبة سلطة العقبة الاقتصادية الحوثيون البحر الأحمر موانئ العقبة الحاج حسن
إقرأ أيضاً:
مصر تنضم رسميًا لتحالف أمريكا في البحر الأحمر.. بثمن باهظ
البحر الأحمر (وكالات)
في خطوة مثيرة للجدل وتحوّل لافت في مواقف القاهرة، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية رسمياً تسليم مصر قيادة "فرقة العمل المشتركة 153"، المعنية بحماية الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، لتصبح جزءاً فاعلاً من تحالف تم تأسيسه أساساً لحماية إسرائيل من الهجمات اليمنية.
هذا التطور يأتي وسط تصاعد التوترات في البحر الأحمر وازدياد الضغوط الأمريكية لاحتواء الضربات اليمنية التي تسببت بشلل واسع في حركة السفن الإسرائيلية وملاحتها الحيوية، حيث فشلت الحملة العسكرية المباشرة التي تقودها واشنطن، لتلجأ الآن إلى توسيع التحالف إقليميًا بمنح أدوار قيادية للقوى العربية.
اقرأ أيضاً توكل تشعل المعركة السياسية: الإصلاح لن يدعم الحرب ضد الحوثي إلا بهذا الشرط 10 أبريل، 2025 فقدت بياناتك بعد الفورمات؟: إليك 5 حلول سحرية لاستعادتها قبل فوات الأوان 10 أبريل، 2025وتأسست "فرقة العمل المشتركة 153" عام 2022 بهدف التنسيق الأمني لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر، خاصة بعد تزايد عمليات استهدافها.
ومنذ أواخر 2023، أصبحت هذه الفرقة جزءًا من تحالف "الازدهار" الذي أعلنه وزير الدفاع الأمريكي السابق لويد أوستن من تل أبيب مباشرة، كرد على الحصار البحري الذي تفرضه قوات صنعاء على السفن المرتبطة بإسرائيل.
لكن اللافت هو توقيت منح القيادة لمصر، والذي تزامن مع:
اتصال مباشر بين الرئيسين بايدن والسيسي.
تصريحات السيسي حول خسائر مصر الاقتصادية التي بلغت 7 مليارات دولار بسبب الاضطرابات في البحر الأحمر.
اجتماع ثانٍ بين وزيري دفاع البلدين، خُصص لبحث "تهديدات الحوثيين" على الملاحة.
خطوة سياسية لا عسكرية... لكن بثقل إقليمي:
رغم أن الفرقة المشتركة ليست قوة قتالية فعلية (يُقدر عدد أعضائها بـ44 ضابطاً فقط)، فإن تسليم قيادتها للقاهرة يحمل رمزية ضخمة:
يضفي شرعية "عربية" على التحالف الأمريكي الذي فقد الدعم الإقليمي تدريجيًا.
يمنح واشنطن غطاءً لتكثيف عملياتها في البحر الأحمر دون أن تظهر كقوة محتلة.
يكسر الموقف المصري التقليدي الرافض لعسكرة الممرات المائية من قبل أطراف غير مطلة، وهو تحول في السياسات المصرية تجاه البحر الأحمر.
الثمن: تنازلات أمريكية وورقة غزة:
بحسب مصادر مطلعة، فإن القاهرة رفضت مرارًا الانضمام لتحالف واشنطن البحري لحماية إسرائيل، رغم الإغراءات الاقتصادية والعسكرية. لكن يبدو أن الأمور تغيرت بعد:
موافقة أمريكية على خطة مصرية لإعادة إعمار غزة، وهي ورقة ضغط قوية استخدمتها القاهرة منذ بداية الحرب.
إدراك مصري بأن الغياب عن التحالف سيقلص من تأثيرها في المشهد الإقليمي المقبل، وخاصة مع دخول قوى مثل السعودية والإمارات بثقل عسكري واستخباراتي أكبر.
تحليل: هل جرّت أمريكا مصر إلى مستنقع الحرب؟:
يرى مراقبون أن واشنطن تسعى حاليًا إلى توزيع كلفة المواجهة البحرية مع اليمن على حلفاء إقليميين، بعد فشلها العسكري والسياسي في إيقاف الهجمات البحرية التي أوقفت فعليًا الملاحة الإسرائيلية عبر مضيق باب المندب.
لكن انخراط مصر في هذا التحالف قد يحمل مخاطر استراتيجية:
إمكانية تحوّل الموانئ المصرية إلى أهداف مباشرة للردع اليمني.
تآكل الموقف الشعبي المصري الذي يُدين علنًا أي تقارب مع إسرائيل.
توريط الجيش المصري في صراع لا يخدم مصالحه الوطنية المباشرة، وقد يُحسب عليه لاحقًا كـ"انحياز لطرف الاحتلال ضد المقاومة الفلسطينية".