بوابة الوفد:
2025-04-25@07:21:40 GMT

نيمبوس.. وحروب المستقبل

تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT

 

ترسانة كبرى من الأسلحة يجرى تجهيزها الآن لحروب المستقبل.. تتنوع أسلحتها بين التقنيات الرقمية والروبوتية وتمتد إلى التقنيات البيولوجية والكيميائية والفيزيائية.. تشكيلة رهيبة من أسلحة الدمار والإبادة لا نعرف عن أغلبها أكثر من اسمها.

فبداية من القنبلة الكهرومغناطيسية أو ما يعرف بـ«EMP» القادرة على العودة بالبشرية إلى عصور ما قبل الحضارة.

. ومروراً بالمقاتلات الروبوتية التى تبدأ بمقاتلات فى حجم الجرادة حتى أنظمة إطلاق نيران روبوتية عملاقة.. وصولاً إلى القنابل العرقية.. التى تعمل على استهداف أعراق معينة من البشر.. استناداً إلى شفرتها الجينية.. تجرى الآن تجارب حثيثة فى الخفاء على استخدامها بشكل غير ملحوظ.. وتتم فى العديد من بؤر الصراع بعيداً عن الأعين وبصور مصغرة يصعب رصدها.. كان آخر تلك الأسلحة، تقنيات الذكاء الاصطناعى.. التى تجرى تجاربها الآن ضد الشعب الفلسطينى فى غزة.. عبر مشروع «نيمبوس».. ويقوم المشروع على تزويد دولة الاحتلال بسحابة إلكترونية لجمع وتحليل البيانات فى أصعب الظروف حتى مع انقطاع الاتصالات.. وذلك عبر شركتى «جوجل» و«أمازون» الأمريكيتين.. بعقد قيمته 1,2 مليار دولار.. ويضع المشروع كل إمكانيات الشركتين التقنية فى جمع المعلومات تحت تصرف حكومة وجيش الاحتلال.. مع دمج تقنيات الذكاء الصناعى بالسحابة لسرعة تحليل ومعالجة مليارات البيانات التى يتم الحصول عليها.. كما يضمن لدولة الاحتلال بقاء قواعد بياناتها واتصالاتها داخل الأراضى المحتلة.. بحيث لا يمكن لأى جهة خارجية الوصول إليها.

ومن بين الأدوار المعلوماتية العديدة التى يوفرها المشروع لجيش الاحتلال.. التنصت وتتبع أفراد الشعب الفلسطينى عبر كل وسائل الاتصال المتاحة من هواتف إلى إنترنت ومواقع تواصل.. إذ يمكنها الربط بين تعليق لشخص ما على مواقع التواصل الاجتماعى ورقم هاتفه وتحديد إحداثيات مكانه فى نفس اللحظة.. بجانب الربط الذكى بين هوية الشخص وصورته.. عبر تقنيات التعرف على الوجه.. والتى تم تطويرها للتعرف على نوايا الأشخاص وفيما يفكرون عبر ملامح الوجه.. وهى تلك التقنية التى تم ربطها مع جميع شبكات كاميرات المراقبة المنتشرة فى كل شبر من الأراضى المحتلة.. وهنا يجب ألا نستغرب حينما نسمع نبأ استهداف قوات الاحتلال لعشرات الأشخاص من أسرة فلسطينية واحدة فى نفس الوقت.

المشروع ما زال تحت الاختبار وفاعليته قيد البحث.. ولخطورة المشروع خرج ما يزيد على المائة موظف من الشركتين ومساهميهما للمطالبة بوقف المشروع.. ودشن الرافضون ما يسمى بحركة «لا تكنولوجيا للفصل العنصرى».. فيما يبدو أن حركات الاحتجاج المقاطعة لن تؤتى أكلها هذه المرة مع الشركتين..إذ عمدت دولة الاحتلال إلى إضافة شرط فى التعاقد يحظر عليهما الامتناع عن إمدادها بالخدمات استجابة لنداءات المقاطعة والاحتجاج.. ويجىء هذا الشرط استناداً إلى تجربة الاحتلال السابقة مع شركة «مايكروسوفت» التى اضطرت إلى سحب استثماراتها من شركة «أنى فيجون» الإسرائيلية للتعرف على الوجه عام 2020 تحت ضغط موجة مشابهة من الاحتجاجات. 

ويتبقى أن ندرك أن الحروب القادمة لن تكون حروباً تقليدية.. بل حروباً معلوماتية بداية من تحرك الأشخاص وهمساتهم وصولاً إلى أسرار السلاسل الجينية.. وأن أوسع مساحات الدمار وأبشع المذابح سيتم ارتكابها بأقل التكلفة.. وربما لا تتخطى عدة جرامات من مركب فيروسى أو كيميائى.. وعن بعد.. دون تلاحم أو بطولات.. إنها حرب العقول.. وهو السلاح الذى إن لم تصنعه أنت بيدك، فلن يبيعه أحد لك.. ولن يسمح لك أحد بامتلاكه.. فهل نحن مستعدون؟!.

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: لوجه الله نيمبوس الشافعي التقنيات الرقمية التقنيات البيولوجية

إقرأ أيضاً:

أبو الغيط : إسرائيل تمارس حرب إبادة على سكان غزة

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن سياسة الاحتلال الإسرائيلي التوسعية العدوانية تدفع بالمنطقة إلى مزيدًا من الصراعات، وتضعف فرص السلام الدائم في المستقبل.
وقال أبو الغيط في كلمته خلال أعمال الدورة العادية (163) لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري التي عُقِدَت بمقر الأمانة العام للجامعة العربية اليوم: “إنه لم يعد خافيًا على أحد في العالم أن إسرائيل تمارس حرب إبادة على سكان غزة”، مضيفًا أن هذه الحرب الوحشية على المدنيين تتواصل يوميًا بالقصف والقتل وهدم المنازل، وبالحصار والتجويع ومنع إدخال المساعدات.
وأشار إلى أن الجانب العربي عبَّر عن موقفه الواضح الداعي لوقف حرب التطهير العرقي فورًا، ورفض سيناريو التهجير غير الواقعي وغير القانوني، وقَدّمَ طرحًا بديلًا في قمة القاهرة في مارس الماضي قابلًا للتطبيق للتعافي المبكر وإعادة الإعمار وإدارة القطاع على نحو يتجنب اندلاع مواجهات في المستقبل.
وأعرب عن التطلع إلى المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين الذي سترأسه المملكة العربية السعودية وفرنسا الذي سيعقد في يونيو القادم، في رحاب الأمم المتحدة، ليمثل نقلة نوعية في التعامل مع حل الدولتين على نحو يدفع به من مجال التأييد الخطابي إلى التطبيق العملي والتجسيد الفعلي.
وشدد الأمين العام لجامعة الدول العربية على أن التصورات التوسعية لليمين الإسرائيلي وسياساته المتهورة لن تقود لرسم شرق أوسط جديد كما يعلن بعض قادته، وإنما تؤسس للكراهية وتؤصل للعنف وتزج بالمنطقة في حلقات لا تنتهي من الصراع.

مقالات مشابهة

  • تقنيات حديثة لتطوير العمل القضائي في أبوظبي والشارقة
  • بيان صادر عن تيار المستقبل
  • شرطة دبي تُنظم ثاني ورش «مصممي المستقبل»
  • (ABB) في الإمارات.. رائدة تقنيات الكهرباء والأتمتة
  • أبو الغيط : إسرائيل تمارس حرب إبادة على سكان غزة
  • مركز الدرعية لفنون المستقبل يفتتح معرض مكننة.. فيديو
  • ترامب وحروب  الوكالة للدولة  العميقة
  • العلم وحروب الإدراك
  • ازدواج ورصف طريق رأس البر الغربي وخط المياه الناقل
  • تقنيات المراقبة الرقمية في إيران.. تصعيد القمع ضد النساء بأصفهان تحت ستار الحجاب