بوابة الوفد:
2024-11-08@16:49:03 GMT

نيمبوس.. وحروب المستقبل

تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT

 

ترسانة كبرى من الأسلحة يجرى تجهيزها الآن لحروب المستقبل.. تتنوع أسلحتها بين التقنيات الرقمية والروبوتية وتمتد إلى التقنيات البيولوجية والكيميائية والفيزيائية.. تشكيلة رهيبة من أسلحة الدمار والإبادة لا نعرف عن أغلبها أكثر من اسمها.

فبداية من القنبلة الكهرومغناطيسية أو ما يعرف بـ«EMP» القادرة على العودة بالبشرية إلى عصور ما قبل الحضارة.

. ومروراً بالمقاتلات الروبوتية التى تبدأ بمقاتلات فى حجم الجرادة حتى أنظمة إطلاق نيران روبوتية عملاقة.. وصولاً إلى القنابل العرقية.. التى تعمل على استهداف أعراق معينة من البشر.. استناداً إلى شفرتها الجينية.. تجرى الآن تجارب حثيثة فى الخفاء على استخدامها بشكل غير ملحوظ.. وتتم فى العديد من بؤر الصراع بعيداً عن الأعين وبصور مصغرة يصعب رصدها.. كان آخر تلك الأسلحة، تقنيات الذكاء الاصطناعى.. التى تجرى تجاربها الآن ضد الشعب الفلسطينى فى غزة.. عبر مشروع «نيمبوس».. ويقوم المشروع على تزويد دولة الاحتلال بسحابة إلكترونية لجمع وتحليل البيانات فى أصعب الظروف حتى مع انقطاع الاتصالات.. وذلك عبر شركتى «جوجل» و«أمازون» الأمريكيتين.. بعقد قيمته 1,2 مليار دولار.. ويضع المشروع كل إمكانيات الشركتين التقنية فى جمع المعلومات تحت تصرف حكومة وجيش الاحتلال.. مع دمج تقنيات الذكاء الصناعى بالسحابة لسرعة تحليل ومعالجة مليارات البيانات التى يتم الحصول عليها.. كما يضمن لدولة الاحتلال بقاء قواعد بياناتها واتصالاتها داخل الأراضى المحتلة.. بحيث لا يمكن لأى جهة خارجية الوصول إليها.

ومن بين الأدوار المعلوماتية العديدة التى يوفرها المشروع لجيش الاحتلال.. التنصت وتتبع أفراد الشعب الفلسطينى عبر كل وسائل الاتصال المتاحة من هواتف إلى إنترنت ومواقع تواصل.. إذ يمكنها الربط بين تعليق لشخص ما على مواقع التواصل الاجتماعى ورقم هاتفه وتحديد إحداثيات مكانه فى نفس اللحظة.. بجانب الربط الذكى بين هوية الشخص وصورته.. عبر تقنيات التعرف على الوجه.. والتى تم تطويرها للتعرف على نوايا الأشخاص وفيما يفكرون عبر ملامح الوجه.. وهى تلك التقنية التى تم ربطها مع جميع شبكات كاميرات المراقبة المنتشرة فى كل شبر من الأراضى المحتلة.. وهنا يجب ألا نستغرب حينما نسمع نبأ استهداف قوات الاحتلال لعشرات الأشخاص من أسرة فلسطينية واحدة فى نفس الوقت.

المشروع ما زال تحت الاختبار وفاعليته قيد البحث.. ولخطورة المشروع خرج ما يزيد على المائة موظف من الشركتين ومساهميهما للمطالبة بوقف المشروع.. ودشن الرافضون ما يسمى بحركة «لا تكنولوجيا للفصل العنصرى».. فيما يبدو أن حركات الاحتجاج المقاطعة لن تؤتى أكلها هذه المرة مع الشركتين..إذ عمدت دولة الاحتلال إلى إضافة شرط فى التعاقد يحظر عليهما الامتناع عن إمدادها بالخدمات استجابة لنداءات المقاطعة والاحتجاج.. ويجىء هذا الشرط استناداً إلى تجربة الاحتلال السابقة مع شركة «مايكروسوفت» التى اضطرت إلى سحب استثماراتها من شركة «أنى فيجون» الإسرائيلية للتعرف على الوجه عام 2020 تحت ضغط موجة مشابهة من الاحتجاجات. 

ويتبقى أن ندرك أن الحروب القادمة لن تكون حروباً تقليدية.. بل حروباً معلوماتية بداية من تحرك الأشخاص وهمساتهم وصولاً إلى أسرار السلاسل الجينية.. وأن أوسع مساحات الدمار وأبشع المذابح سيتم ارتكابها بأقل التكلفة.. وربما لا تتخطى عدة جرامات من مركب فيروسى أو كيميائى.. وعن بعد.. دون تلاحم أو بطولات.. إنها حرب العقول.. وهو السلاح الذى إن لم تصنعه أنت بيدك، فلن يبيعه أحد لك.. ولن يسمح لك أحد بامتلاكه.. فهل نحن مستعدون؟!.

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: لوجه الله نيمبوس الشافعي التقنيات الرقمية التقنيات البيولوجية

إقرأ أيضاً:

خبير سياسي: نتنياهو لديه نبوءة بأنه آخر ملوك دولة الاحتلال (فيديو)

قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن توقيت إقالة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت كان مفاجأة، موضحًا أن بنيامين نتنياهو استغل انشغال الجميع بمتابعة الانتخابات الأمريكية، ولذلك فهو اختار الوقت المناسب.

خبير استراتيجي: نتنياهو يقايض حماس على جثة يحيى السنوار أستاذ علوم سياسية: نتنياهو يقود إسرائيل وفقا لنبوءة آخر ملوك اليهود

وأضاف، خلال مداخلة عبر "زوم" في برنامج "كل الزوايا" مع الإعلامية سارة حازم طه، المُذاع على قناة "أون"، أن البعض كان يقول إن إقالة جالانت قد تحدث ثورة داخل المجتمع الإسرائيلي، ولكن منذ الإقالة وحتى الآن الحراك محدود جدا.

 نتنياهو لاعب بارع في السياسة الإسرائيلية


وأشار "الرقب" إلى أن نتنياهو الآن يسيطر على كل مقاليد الحكم داخل إسرائيل، فهو يسيطر الآن على الجيش بعد تعيين وزير دفاع حليف له، منوها أن نتنياهو لاعب بارع في السياسة الإسرائيلية، ويختار دائما التوقيت المناسب.


وأكد، أن نتنياهو لديه نبوءة أبلغه بها أحد الحاخامات الأمريكان عندما كان سفيرا لإسرائيل في أمريكا وقال له ستصبح آخر ملوك دولة الاحتلال، ولذلك فنتنياهو يعتبر الآن نفسه الملك الذي يسيطر على كل شيء، إضافة إلى أنه أصبح مخضرما في العمل السياسي داخل دولة الاحتلال.


وتابع: "كل ملفات الفساد المتهم فيها نتنياهو لم تسقطه، مثلما سقط أولمرت وهو في منصب رئيس الوزراء على سبيل المثال".
 

مقالات مشابهة

  • المؤتمر العُماني الرابع لطب المخ والأعصاب يناقش أحدث تقنيات ومستجدات التشخيص والعلاج
  • خبير سياسي: نتنياهو لديه نبوءة بأنه آخر ملوك دولة الاحتلال (فيديو)
  • دراسة: تقنيات استبدال الركبة ربما تحتاج بعض المواءمة
  • «الشارقة للكتاب» يعلِّم الفتيات تقنيات التلي
  • مخيم جباليا هيروشيما غزة التي يدمرها الاحتلال الإسرائيلي
  • تقنيات جديدة للذكاء الاصطناعي تصل لمستخدمي “آيفون” قبل الموعد المتوقع
  • كاتب صحفي: ترامب يركز الآن على المستقبل واتحاد الأمريكيين
  • كاتب صحفي: ترامب حقق إنجازا تاريخيا.. ويركز الآن على المستقبل واتحاد الأمريكيين
  • المجتمع الدولي أمام مساءلة المستقبل القادم
  • رئيس أركان جيش الاحتلال يطالب «نتنياهو» بوقف الحرب