بوابة الوفد:
2024-11-26@23:44:42 GMT

نيمبوس.. وحروب المستقبل

تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT

 

ترسانة كبرى من الأسلحة يجرى تجهيزها الآن لحروب المستقبل.. تتنوع أسلحتها بين التقنيات الرقمية والروبوتية وتمتد إلى التقنيات البيولوجية والكيميائية والفيزيائية.. تشكيلة رهيبة من أسلحة الدمار والإبادة لا نعرف عن أغلبها أكثر من اسمها.

فبداية من القنبلة الكهرومغناطيسية أو ما يعرف بـ«EMP» القادرة على العودة بالبشرية إلى عصور ما قبل الحضارة.

. ومروراً بالمقاتلات الروبوتية التى تبدأ بمقاتلات فى حجم الجرادة حتى أنظمة إطلاق نيران روبوتية عملاقة.. وصولاً إلى القنابل العرقية.. التى تعمل على استهداف أعراق معينة من البشر.. استناداً إلى شفرتها الجينية.. تجرى الآن تجارب حثيثة فى الخفاء على استخدامها بشكل غير ملحوظ.. وتتم فى العديد من بؤر الصراع بعيداً عن الأعين وبصور مصغرة يصعب رصدها.. كان آخر تلك الأسلحة، تقنيات الذكاء الاصطناعى.. التى تجرى تجاربها الآن ضد الشعب الفلسطينى فى غزة.. عبر مشروع «نيمبوس».. ويقوم المشروع على تزويد دولة الاحتلال بسحابة إلكترونية لجمع وتحليل البيانات فى أصعب الظروف حتى مع انقطاع الاتصالات.. وذلك عبر شركتى «جوجل» و«أمازون» الأمريكيتين.. بعقد قيمته 1,2 مليار دولار.. ويضع المشروع كل إمكانيات الشركتين التقنية فى جمع المعلومات تحت تصرف حكومة وجيش الاحتلال.. مع دمج تقنيات الذكاء الصناعى بالسحابة لسرعة تحليل ومعالجة مليارات البيانات التى يتم الحصول عليها.. كما يضمن لدولة الاحتلال بقاء قواعد بياناتها واتصالاتها داخل الأراضى المحتلة.. بحيث لا يمكن لأى جهة خارجية الوصول إليها.

ومن بين الأدوار المعلوماتية العديدة التى يوفرها المشروع لجيش الاحتلال.. التنصت وتتبع أفراد الشعب الفلسطينى عبر كل وسائل الاتصال المتاحة من هواتف إلى إنترنت ومواقع تواصل.. إذ يمكنها الربط بين تعليق لشخص ما على مواقع التواصل الاجتماعى ورقم هاتفه وتحديد إحداثيات مكانه فى نفس اللحظة.. بجانب الربط الذكى بين هوية الشخص وصورته.. عبر تقنيات التعرف على الوجه.. والتى تم تطويرها للتعرف على نوايا الأشخاص وفيما يفكرون عبر ملامح الوجه.. وهى تلك التقنية التى تم ربطها مع جميع شبكات كاميرات المراقبة المنتشرة فى كل شبر من الأراضى المحتلة.. وهنا يجب ألا نستغرب حينما نسمع نبأ استهداف قوات الاحتلال لعشرات الأشخاص من أسرة فلسطينية واحدة فى نفس الوقت.

المشروع ما زال تحت الاختبار وفاعليته قيد البحث.. ولخطورة المشروع خرج ما يزيد على المائة موظف من الشركتين ومساهميهما للمطالبة بوقف المشروع.. ودشن الرافضون ما يسمى بحركة «لا تكنولوجيا للفصل العنصرى».. فيما يبدو أن حركات الاحتجاج المقاطعة لن تؤتى أكلها هذه المرة مع الشركتين..إذ عمدت دولة الاحتلال إلى إضافة شرط فى التعاقد يحظر عليهما الامتناع عن إمدادها بالخدمات استجابة لنداءات المقاطعة والاحتجاج.. ويجىء هذا الشرط استناداً إلى تجربة الاحتلال السابقة مع شركة «مايكروسوفت» التى اضطرت إلى سحب استثماراتها من شركة «أنى فيجون» الإسرائيلية للتعرف على الوجه عام 2020 تحت ضغط موجة مشابهة من الاحتجاجات. 

ويتبقى أن ندرك أن الحروب القادمة لن تكون حروباً تقليدية.. بل حروباً معلوماتية بداية من تحرك الأشخاص وهمساتهم وصولاً إلى أسرار السلاسل الجينية.. وأن أوسع مساحات الدمار وأبشع المذابح سيتم ارتكابها بأقل التكلفة.. وربما لا تتخطى عدة جرامات من مركب فيروسى أو كيميائى.. وعن بعد.. دون تلاحم أو بطولات.. إنها حرب العقول.. وهو السلاح الذى إن لم تصنعه أنت بيدك، فلن يبيعه أحد لك.. ولن يسمح لك أحد بامتلاكه.. فهل نحن مستعدون؟!.

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: لوجه الله نيمبوس الشافعي التقنيات الرقمية التقنيات البيولوجية

إقرأ أيضاً:

«بناء الوعي وحروب الفكر من منظور الأمن القومي» في ندوة لمجمع إعلام بنها

نظم مجمع إعلام بنها اليوم الأحد بالتعاون مع إدارة خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية ببنها ندوة تثقيفية تحت عنوان "بناء الوعي وحروب الفكر من منظور الأمن القومي المصري" تحت رعاية الدكتور أحمد محمد يوسف، عميد المعهد العالي للخدمه الاجتماعية ببنها.

جاء ذلك في إطار اهتمام الهيئة العامة للاستعلامات وسعيها الدائم لتنمية ورفع الوعي بكافة التحديات التي تواجه الدولة من خلال عقد لقاءات جماهيرية تستمر حتى نهاية نوفمبر 2024 ينفذها قطاع الإعلام الداخلي من خلال مراكزه المنتشرة بجميع محافظات الجمهورية تحت إشراف الدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلامي الداخلي.

حاضر فى الندوة الدكتور أحمد محمد يوسف عليق عميد المعهد العالى للخدمة الإجتماعية ببنها، والرائد دكتور أحمد إبراهيم كركيت، دكتوراة الإدارة الاستراتيجية واستشاري إعداد القادة والتنمية الذاتية والاقتصاد الرقمي، والدكتور منى على هدهد، مدير إدارة خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

بدأ اللقاء بكلمة ريم حسين عبد الخالق، مدير مجمع إعلام بنها، مؤكدة أن الأمن القومي المصري قضيه مشتركة بين شعب يمتلك الوعي والعزيمة والرغبة في النهضة ومؤسسات الدولة وقيادتها المخلصة، فإذا كانت الجمهورية الجديدة تبني استراتيجيتها وفلسفتها على بناء البشر والحجر في آن واحد، فإن من أولويات بناء البشر هو ترقية الوعي الوطني والفهم المجتمعي بصوره تتناسب مع العصر والتحديات الدولية والإقليمية التي تشهدها بلدنا و الإمكانيات المتاحة ونشر الحقائق بكل شفافية.

وأضافت مدير مجمع إعلام بنها، أن الأحداث التي شهدتها مصر في السنوات الماضية، أكدت أن الوعي المجتمعي قد يلعب دورا كبيرًا في تحديد وتيرة عملية التنمية المستدامة وصياغتها سلبيًا وإيجابيًا فبناء الوعي الوطني ضروري لمواجهة حروب الفكر ونشر الشائعات المغرضة التي تستهدف هدم الدولة المصرية وإسقاطها، بيد (أفاعي) الظلام الذين يتشكلون ويتلونون حتى يتمكنوا من لدغ استقرار الوطن ويصيبوا أمن الناس بالفزع بغرض إيقاف مسيرة التنمية التي تخوضها مصر باقتدار.

وتابعت مدير مجمع إعلام بنها، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد على أن عملية بناء الوعي للإنسان المصري معركه تقع مسؤوليتها على الجميع، دولة ومؤسسات وأفراد بهدف بناء شخصيه مصرية قوية قادرة على الحفاظ علي الدولة ومقدراتها و مواجهة التحديات والمشاركة بفاعلية في عملية التنمية، فمسؤولية بناء الجمهورية الجديدة تقع على عاتق المواطن المصري بالدرجة الأولي وعلى قدر المسؤولية والإدراك والوعي والعمل سوف تكون النتيجة.

وتحدث الدكتور أحمد محمد يوسف، مؤكدًا على أن قضية بناء الوعي هي القضية الفارقة في المرحلة الحالية، فبناء الوعي له دور كبير في عملية البناء والتنمية وتأتي أهمية هذه العملية في مواجهة أي تزييف يستنزف قدرات وطاقات المجتمع، ويأتي كذلك دور الشباب كأحد أهم الأدوار الفاعلة في البناء الحضاري، من خلال المشاركة في تعزيز الوعي المجتمعي بخطورة الأفكار المتطرفة، ومواجهتها بكل الطرق الممكنة، خصوصًا تلك الأوسع انتشارًا بين الشباب، على شبكات التواصل الاجتماعي، والمنصات الرقمية، وهي في هذا العصر من أوسع أبواب الاستقطاب الفكري للجماهير عامة والشباب خاصة، ومن خلالها نشأت بعض الأدوات التي استخدمها المتطرفون وغيرهم للعبث بعقول وأفكار ومصائر الشباب، مما يؤثر بالسلب على عملية التنمية.

من جانبه، أكد الدكتور أحمد كركيت، على أن الأمن القومى المصري هو مزيج من الاستراتيجيات العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تتكامل لضمان استقرار الدولة وحمايتها من التهديدات والتحديات، من خلال الاستثمار في القوة العسكرية و تعزيز الاستقرار السياسي وتحقيق التنمية الاقتصادية لذلك تسعى الدولة إلى تحقيق أمن مستدام يعزز من قوتها ومكانتها على الصعيدين الإقليمي والدولي، و أن الأمن القومي المصري لا ينفصل بأي حال من الأحوال عن رفع الوعي المجتمعي وتعزيز المواطنة وتوعية المواطنين بحجم الإنجازات المكثفة على الأرض وبخطوره الحروب اللانمطية في ظل ما يحيط بالدولة المصرية من تهديدات ومخاطر في الفترة الأخيرة وأن إعادة الثقة التي ساهمت حروب الفكر وحروب الجيل الرابع والخامس على أضعافها من خلال استبدال النزاعات والصراعات الخارجية بفتن داخلية تحقق نفس الغرض وتؤدي إلى إشاعة الفوضى وتأجج الحروب النفسية.

و شدد "كركيت" على أنه لابد من تعزيز ودعم منظومة القيم والأخلاق السوية وقبول الآخر لدى الشباب والنشء وتعزيز الأمل لديهم في غد افضل في مواجهة حروب الفكر و الشائعات و الحافظ على كيان المجتمع وهويته. وقام بدعوة الشباب إلى ضرورة الوقوف بقوة خلف القيادة السياسية من أجل المضى قدما في بناء الجمهورية الجديدة والحفاظ على الأمن القومى المصري ومواجهة الشائعات والأفكار الهدامة التي تستهدف تفتيت الدولة من الداخل وبث روح اليأس والإحباط.

وفي كلمتها، أضحت الدكتور منى هدهد، أن كل مواطن مصري عليه أن يعرف ويدرك حجم الصعاب والتحديات التي تقابلها مصر، فالإدارة المصرية عليها المحافظة على بقائها وحماية ثرواتها من خلال الحفاظ على القوة الشاملة للدولة بكل معانيها، وأكدت أن الدولة المصرية ممثلة في قيادتها الرشيدة حرصت على أن تتمسك بالقيم المجتمعية المصرية الأصلية، التي تؤدى لحالة من التماسك والترابط والتضافر والتلاحم أثناء مواجهة التحديات والأزمات والمساعي الراغبة في النيل من الأمة المصرية، جاء اللقاء من إعداد وتنفيذ مي أحمد شوقي، أخصائي إعلام بمجمع إعلام بنها.

مقالات مشابهة

  • ولي عهد الشارقة يطلع على خطط «هيئة تقنيات الاتصال»
  • شهادات مروعة للفلسطينيات فى سجون إسرائيل
  • "الذكاء الاصطناعي وحروب الجيل الرابع" لقاء تثقيفي بمركز إعلام الفيوم
  • الذكاء الاصطناعي وحروب الجيل الرابع.. لقاء تثقيفي بالفيوم
  • «بناء الوعي وحروب الفكر من منظور الأمن القومي» في ندوة لمجمع إعلام بنها
  • «القومي للاتصالات» ينظم ندوة في مطروح عن الأمن السيبراني وحروب الجيل الرابع
  • أبو الغيط: المشروع الإسرائيلي تخريب وإضعاف لتحقيق هيمنة إسرائيلية لا وجود لها
  • أبوالغيط: ما تفعله إسرائيل بالمنطقة لا يقدم سوى أفق مسدود وتراجع للنمو
  • أبو الغيط: مشروع إسرائيل تخريبي هدفه هيمنة مزعومة في أذهان قادة الاحتلال
  • مسؤول أممي: مشروع مسام ساهم في تأمين مساحات شاسعة باليمن من الألغام