بوابة الوفد:
2024-08-10@15:09:56 GMT

نيمبوس.. وحروب المستقبل

تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT

 

ترسانة كبرى من الأسلحة يجرى تجهيزها الآن لحروب المستقبل.. تتنوع أسلحتها بين التقنيات الرقمية والروبوتية وتمتد إلى التقنيات البيولوجية والكيميائية والفيزيائية.. تشكيلة رهيبة من أسلحة الدمار والإبادة لا نعرف عن أغلبها أكثر من اسمها.

فبداية من القنبلة الكهرومغناطيسية أو ما يعرف بـ«EMP» القادرة على العودة بالبشرية إلى عصور ما قبل الحضارة.

. ومروراً بالمقاتلات الروبوتية التى تبدأ بمقاتلات فى حجم الجرادة حتى أنظمة إطلاق نيران روبوتية عملاقة.. وصولاً إلى القنابل العرقية.. التى تعمل على استهداف أعراق معينة من البشر.. استناداً إلى شفرتها الجينية.. تجرى الآن تجارب حثيثة فى الخفاء على استخدامها بشكل غير ملحوظ.. وتتم فى العديد من بؤر الصراع بعيداً عن الأعين وبصور مصغرة يصعب رصدها.. كان آخر تلك الأسلحة، تقنيات الذكاء الاصطناعى.. التى تجرى تجاربها الآن ضد الشعب الفلسطينى فى غزة.. عبر مشروع «نيمبوس».. ويقوم المشروع على تزويد دولة الاحتلال بسحابة إلكترونية لجمع وتحليل البيانات فى أصعب الظروف حتى مع انقطاع الاتصالات.. وذلك عبر شركتى «جوجل» و«أمازون» الأمريكيتين.. بعقد قيمته 1,2 مليار دولار.. ويضع المشروع كل إمكانيات الشركتين التقنية فى جمع المعلومات تحت تصرف حكومة وجيش الاحتلال.. مع دمج تقنيات الذكاء الصناعى بالسحابة لسرعة تحليل ومعالجة مليارات البيانات التى يتم الحصول عليها.. كما يضمن لدولة الاحتلال بقاء قواعد بياناتها واتصالاتها داخل الأراضى المحتلة.. بحيث لا يمكن لأى جهة خارجية الوصول إليها.

ومن بين الأدوار المعلوماتية العديدة التى يوفرها المشروع لجيش الاحتلال.. التنصت وتتبع أفراد الشعب الفلسطينى عبر كل وسائل الاتصال المتاحة من هواتف إلى إنترنت ومواقع تواصل.. إذ يمكنها الربط بين تعليق لشخص ما على مواقع التواصل الاجتماعى ورقم هاتفه وتحديد إحداثيات مكانه فى نفس اللحظة.. بجانب الربط الذكى بين هوية الشخص وصورته.. عبر تقنيات التعرف على الوجه.. والتى تم تطويرها للتعرف على نوايا الأشخاص وفيما يفكرون عبر ملامح الوجه.. وهى تلك التقنية التى تم ربطها مع جميع شبكات كاميرات المراقبة المنتشرة فى كل شبر من الأراضى المحتلة.. وهنا يجب ألا نستغرب حينما نسمع نبأ استهداف قوات الاحتلال لعشرات الأشخاص من أسرة فلسطينية واحدة فى نفس الوقت.

المشروع ما زال تحت الاختبار وفاعليته قيد البحث.. ولخطورة المشروع خرج ما يزيد على المائة موظف من الشركتين ومساهميهما للمطالبة بوقف المشروع.. ودشن الرافضون ما يسمى بحركة «لا تكنولوجيا للفصل العنصرى».. فيما يبدو أن حركات الاحتجاج المقاطعة لن تؤتى أكلها هذه المرة مع الشركتين..إذ عمدت دولة الاحتلال إلى إضافة شرط فى التعاقد يحظر عليهما الامتناع عن إمدادها بالخدمات استجابة لنداءات المقاطعة والاحتجاج.. ويجىء هذا الشرط استناداً إلى تجربة الاحتلال السابقة مع شركة «مايكروسوفت» التى اضطرت إلى سحب استثماراتها من شركة «أنى فيجون» الإسرائيلية للتعرف على الوجه عام 2020 تحت ضغط موجة مشابهة من الاحتجاجات. 

ويتبقى أن ندرك أن الحروب القادمة لن تكون حروباً تقليدية.. بل حروباً معلوماتية بداية من تحرك الأشخاص وهمساتهم وصولاً إلى أسرار السلاسل الجينية.. وأن أوسع مساحات الدمار وأبشع المذابح سيتم ارتكابها بأقل التكلفة.. وربما لا تتخطى عدة جرامات من مركب فيروسى أو كيميائى.. وعن بعد.. دون تلاحم أو بطولات.. إنها حرب العقول.. وهو السلاح الذى إن لم تصنعه أنت بيدك، فلن يبيعه أحد لك.. ولن يسمح لك أحد بامتلاكه.. فهل نحن مستعدون؟!.

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: لوجه الله نيمبوس الشافعي التقنيات الرقمية التقنيات البيولوجية

إقرأ أيضاً:

نجاح أول عملية لعلاج ارتخائية المرئ باستخدام تقنيات مناظير الفراغ الثالث بقنا

أعلن الدكتور حجاجي منصور المدير التنفيذي لمستشفيات قنا الجامعيةأنه استعدادًا لبدء المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن سرطان القولون، وفي إطار التطوير المستمر للعمل بالمستشفيات الجامعية، برعاية الدكتور أحمد عكاوي رئيس جامعة جنوب الوادي، والدكتور أحمد هاشم عبد اللاه عميد كلية الطب بقنا، ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية،

تم تطوير وتحديث وحدة مناظير الجهاز الهضمي لعمل أحدث التقنيات العلاجية في هذا المجال بدعم من مؤسسة بنك مصر لتنمية المجتمع.

وكان الدكتور حسام إسماعيل رئيس قسم الأمراض الباطنة، والدكتور عبادي عبد اللاه رئيس قسم التخدير والعناية المركزة، أكدا نجاح فريق طبي من القسمين في إجراء أول عملية شق لعضلة المريء باستخدام منظار الجهاز الهضمي والتي تعد أحدث تقنية علاجية لمرض أكلازيا المريء.

وقال الدكتور محمد تاج سعيد رئيس وحدة مناظير الجهاز الهضمي بمستشفيات قنا الجامعية: إن المريضة تبلغ من العمر 65 عامًا، وتعاني من مرض لا ارتخائية المريء Achalasia الذي يسبب صعوبة بالغة في البلع وتم علاجها بعمل شق لعضلة المريء باستخدام منظار الجهاز الهضمي وهو ما يعرف بتقنية POEM (POEM: Per-Oral Endscopic Myotmy) التي تعد أحدث التقنيات العلاجية لهذا المرض وإحدى تقنيات مناظير الفراغ الثالث Third Space Endoscopy التي يتطلب عملها توافر أجهزة مناظير وأجهزة كي حراري ومستلزمات طبية متطورة تم ادخالها حديثًا ضمن منظومة العمل لتوفير خدمة طبية حديثة وراقية لأهالي إقليم جنوب الصعيد الذين يعانون من مرض أكلازيا المريء أو من أورام سطحية بالجهاز الهضمي بدلًا من رحلات العلاج المكلفة.

وقد شارك في عمل الإجراء فريق طبي من قسم الأمراض الباطنة والجهاز الهضمي والكبد وقسم التخدير والعناية المركزة بمستشفيات قنا الجامعية، وضم الفريق كلًا من الدكتور محمد تاج الدين سعيد أستاذ مساعد الأمراض الباطنة والجهاز الهضمي والكبد، والدكتورة زينب مصطفى مدرس التخدير والعناية المركزة، والدكتور مينا كمال والدكتور يحيى المنصوري، والدكتورة نهال صلاح والدكتور مصطفى عبيد المدرسين المساعدين بقسم الأمراض الباطنة والجهاز الهضمي والكبد، والدكتور أحمد غانم والدكتور المعتصم جعفر المدرسين المساعدين بقسم التخدير والعناية المركزة، والدكتورة ميرنا قديس والدكتورة أمل شهدي والدكتورة زينب هاشم الطيبات بقسم الأمراض الباطنة، وفريال حمدي ومروة عبده وياسر الطاهر فنيو التمريض بوحدة مناظير الجهاز الهضمي.

مقالات مشابهة

  • غزة أصبحت حقل تجارب لكبرى الشركات السحابية.. ما هي مشاريع نيمبوس وسيروس؟
  • برلماني يصف تصريحات وزير إسرائيلي بتجويع أهالي غزة بالمشينة
  • صفعة حماس للاحتلال والغرب!!
  • الرياض تشهد انطلاق هاكثون تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة
  • “دومة” يبحث مع شركة صينية فرص التعاون في مجال تقنيات المياه والصرف الصحي
  • عاجل |" حياة وأمن الفلسطينيين مسئولية الاحتلال".. مصر تدين تصريحات وزير المالية الإسرائيلي
  • مصر تدين تصريحات وزير المالية الإسرائيلي.. وتؤكد: أمن الفلسطينيين مسئولية الاحتلال
  • السيد القائد يعلن استهداف 177 سفينة وتطوير تقنيات تتجاوز 5 جهات
  • نجاح أول عملية لعلاج ارتخائية المرئ باستخدام تقنيات مناظير الفراغ الثالث بقنا
  • من الثانوية للكلية