صحيفة أثير:
2025-03-31@07:45:12 GMT

جريمة إساءة الأمانة: 3 شروط لتحريك قضيتها

تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT

جريمة إساءة الأمانة: 3 شروط لتحريك قضيتها

أثير- م.صلاح بن خليفة المقبالي

جريمة إساءة الأمانة شأنها شأن الجرائم الأخرى مثل الاحتيال والسرقة التي جرمتها جموع الأنظمة القوانين العربية والأجنبية ومن قبلها جرمها القرآن والسنة النبوية الشريفة، حيث قال رسُول اللَّه ﷺ في خُطْبتِهِ يوْم النَّحر في حجَّةِ الودَاعِ: إنَّ دِماءَكُم، وأمْوالَكم وأعْراضَكُم حرامٌ عَلَيْكُم كَحُرْمة يومِكُم هَذَا، في شهرِكُمْ هَذَا، في بلَدِكُم هَذَا، ألا هَلْ بلَّغْت “صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ومن هذا المنطلق تواترت القوانين على تجريم كل اعتداء يقع على مال الإنسان حيث نص قانون الجزاء العماني في مادته (360) على أنه ( يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن ( 3 ) ثلاثة أشهر، ولا تزيد على ( 3 ) ثلاث سنوات ، وبغرامة لا تقل عن ( 300 ) ثلاثمائة ريال عماني ، ولا تزيد على ( 1000 ) ألف ريال عماني ، أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من سلم إليه نقد أو أي منقول آخر على وجه الإعارة أو الوديعة أو الوكالة أو الإجارة أو الرهن أو اؤتمن عليه بأي وجه كان ، فأقدم على كتمه أو إنكاره أو اختلاسه أو تبديده أو إتلافه”.

وتُعد جريمة إساءة الأمانة من الجرائم التي لا يجوز تحريكها إلا بناء على شكوى من المجني عليه أو وكيله الخاص طبقا لنص المادة (5) من قانون الإجراءات الجزائية، ولابد أن تتوافر فيها ثلاثة شروط هي كالآتي:
الشرط الأول : أن يكون مالا منقولا مملوكا للغير: يشترط أن يكون محل جريمة إساءة الأمانة مالا، وهو الشيء الذي يكون محلا لحق مـن الحقوق الماليـة، ويكون قابلا للتملك، وله قيمة سواء كانت قيمة المال كبيرة أو قليلة، مادية أو معنوية، ويشترط كذلك أن يكون المال منقولا فإساءة الأمانة لا تقع على العقار، فلو تصرف المسـتأجر بالعقـار الذي أجر إليه هنا لا يسأل عن جريمة إساءة الأمانة ويمكن أن نقوم بفعله جريمة احتيال إذا توافرت شروطها،
الشرط الثاني : أن يكون هذا المال سلم إلى الجاني: فلا بد من حصول تسليم للمال إلى الشخص الذي يثق به صاحب المال، وهذا التسليم من النوع الذي تنتقل به الحيازة فلا ترتكب الجريمة إذا لم يحدث التسليم،
الشرط الثالث: أن يكون التسليم قد تم بناء على عقد من عقود الأمانة.

واشترط القانون لقيام جريمة إساءة الأمانة في حق المتهم أن يتم تسليم المال من المجني عليه للمتهم بموجب عقد من عقود الأمانة التي ذكرتها المادة (360) من قانون الجزاء عليها، وهذا ما أكدت عليه المحكمة العليا على أن :” لا تقوم جريمة إساءة الأمانة إلا إذا كان تسليم المال قد تم بناء على عقد من عقود الائتمان الواردة على سبيل الحصر في المادة (360) من قانون الجزاء السالفة بيانه، وكانت العبرة في تحديد ماهية العقد هي بحقيقة الواقع، وكما أن القصد الجنائي في جريمة إساءة الأمانة يتحقق بانصراف نية الجاني إلى إضافة المال الذي تسلمه إلى ملكه واختلاسه لنفسه والبحث في توافره أو عدم توافره يدخل في سلطة محكمة التقديرية التي تنأى عن رقابة المحكمة العليا متى كان استخلاصها سليما مستمدا من أوراق الدعوى. كما أنه يشترط في المال موضوع إساءة الأمانة أن يكون قد سلم إلى الجاني تسليما ناقلا للحيازة الناقصة بناء على عقد من العقود التي حددها المشرع على سبيل الحصر.( الطعن رقم ٢٠١٩/٢٥٥/أ- جلسة ٢٣ / ٢٠١٩/٤م)،

وحتى تقوم جريمة إساءة الأمانة يجب أن تتوافر بركنيها المادي والمعنوي، وهى من الجرائم العمدية التي يجـب أن يتوافر فيها القصد الجنائي، ويستفاد ذلك من نص المادة 360 من قانون الجزاء التي وردت فيها عبارات تدل على ذلك كذكر القانـون الكتم والاختلاس والتبديد والإتلاف قصدا، ولأجل توافر القصد الجنائي فإنه لا يكفـي القصد العام وإنما لا بد من تحقق القصد الخاص أيضا.

ويجب أيضا أن يتوافر القصد العام بعنصـريه؛ العلم والإرادة، لذا يجب أن يعلـم الجانـي بعناصر الجريمـة وأن تتجـه إرادته إلى ارتكاب الفعـل وتحقيق النتيجة.

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: قانون الجزاء بناء على من قانون أن یکون عقد من

إقرأ أيضاً:

7 عادات يومية تمنعك من بناء الثروة.. تجنبها الآن

#سواليف

يلعب #علم_النفس دورًا أكبر مما تتخيله عندما يتعلق الأمر بالثروة. فقد تكون بعض #العادات_اليومية عائقًا أمام نجاحك المالي دون أن تدرك ذلك، فهي متجذرة بعمق لدرجة أنك قد لا تلاحظ تأثيرها على رحلتك نحو الثراء.

واستعرض موقع “BlogHerald” في تقرير اطلعت عليه “العربية Business” بعض العادات المدمرة للثروة، وكيف يمكن أن تؤثر على حياتك المالية، وما يمكنك فعله للتخلص منها.

1- العيش في #اللحظة_الراهنة
لا شك أن الاستمتاع بالحاضر أمر ضروري للسعادة، ولكن عندما يتعلق الأمر بالمال، فإن عقلية “العيش في اللحظة الراهنة” قد تكون عقبة كبيرة أمام بناء الثروة.

مقالات ذات صلة أ. د علي عبد الكريم الطعاني.. رؤية الهلال غدا غير ممكنة سواء بالعين او باي أجهزه فلكية / فيديو 2025/03/28

لا يتعلق بناء الثروة بالإشباع الفوري مثل شراء أحدث هاتف أو ملابس جديدة، بل هو عملية طويلة المدى تتطلب التخطيط والتضحية من أجل مستقبل مالي أكثر استقرارًا.

إذا كنت تنفق باندفاع دون التفكير في المستقبل، فقد تقع في هذا الفخ. ولكن لا تقلق، إدراك المشكلة هو الخطوة الأولى نحو التغيير.

2- عدم تحديد أهداف مالية
عدم وجود أهداف مالية واضحة قد يكون سببًا رئيسيًا وراء الفشل المالي.

إذا كنت تحقق دخلًا جيدًا، ولكن في نهاية الشهر تجد نفسك مفلسًا دون أن تفهم السبب، فذلك لأنك تنفق بلا تخطيط.

الأشخاص الذين لا يصبحون أثرياء غالبًا ما يفتقرون إلى الأهداف المالية المحددة. بدون أهداف واضحة، يسهل فقدان السيطرة على الأموال وعدم معرفة أين تذهب.

بمجرد أن تبدأ في تحديد #أهداف_مالية مثل ادخار دفعة أولى لشراء منزل أو التخطيط للتقاعد، ستتغير حياتك المالية تمامًا.

3- إهمال التعلم الذاتي
هل تعلم أن الملياردير ورجل الأعمال الأميركي، وارن بافيت، يقضي 80% من يومه في القراءة؟

الأثرياء لا يتوقفون عن التعلم المستمر، خاصة فيما يتعلق بالمال والاستثمار. في المقابل، الأشخاص غير الأثرياء غالبًا يهملون التعليم المالي لأنهم يرونه معقدًا أو مملًا.

لكن عدم فهم كيفية إدارة الأموال واستثمارها قد يمنعك من بناء الثروة. لذا لا تتردد في قراءة الكتب، حضور الدورات، أو حتى متابعة الخبراء الماليين.

4- الوقوع في دوامة الديون
الديون قد تكون عقبة خطيرة أمام بناء الثروة. فالأشخاص غير الأثرياء غالبًا ما يستخدمون بطاقات الائتمان بلا تفكير، ويقترضون أكثر مما يستطيعون سداده، مما يؤدي إلى فوائد مرتفعة تُثقل كاهلهم ماليًا.

في المقابل، يعرف الأثرياء الفرق بين الديون الجيدة (مثل القروض العقارية أو قروض الأعمال) التي تساعدهم على تنمية ثروتهم، والديون السيئة (مثل بطاقات الائتمان عالية الفائدة) التي تسبب مشاكل مالية.

5- تجنب الحديث عن المال
الكثير من الناس يعتبرون المال موضوعًا محرجًا أو حساسًا، فيتجنبون الحديث عنه.

لكن تجنب مناقشة الأمور المالية يعني ضياع فرص التعلم والاستفادة من تجارب الآخرين. على العكس، الأثرياء لا يخجلون من الحديث عن المال، بل يتبادلون المعرفة والخبرات، مما يساعدهم على اتخاذ قرارات مالية أكثر ذكاءً.

6- تبني عقلية الندرة
تعني عقلية الندرة الاعتقاد بأن المال نادر وصعب الحصول عليه، مما يدفع الناس إلى الخوف من الاستثمار أو المخاطرة المحسوبة.

في المقابل، الأثرياء يمتلكون عقلية الوفرة، حيث يرون أن هناك فرصًا كثيرة متاحة، وأنهم يستطيعون خلق الثروة من خلال اتخاذ قرارات مالية ذكية.

7- عدم تقدير الوقت أكثر من المال
كثير من الناس يركزون على كسب المال ولكنهم يهملون إدارة وقتهم بحكمة.

على النقيض، يدرك الأثرياء أن الوقت هو المورد الأكثر قيمة، لذا يستثمرون في توفير الوقت عبر التفويض، الأتمتة، والتركيز على الأعمال ذات العائد المرتفع.

الثراء يبدأ من العقلية
كما قال الخبير المالي روبرت كيوساكي: “الأغنياء يشترون الأصول، أما الفقراء والطبقة الوسطى فيشترون التزامات يظنون أنها أصول.”

بمعنى آخر، الثراء ليس مجرد امتلاك المزيد من المال، بل هو معرفة كيفية استثماره وإدارته بحكمة.

إذا وجدت نفسك تتبع بعض هذه العادات، فهذه فرصة رائعة لإعادة تقييم أفكارك المالية واتخاذ خطوات نحو تحسين مستقبلك المالي.

تذكر، الثراء ليس مجرد حالة مالية، بل هو عقلية يمكن تطويرها. لذا، ابدأ اليوم وتبنى عادة تغيير واحدة في كل مرة، وسترى كيف تتحول حياتك المالية إلى الأفضل.

مقالات مشابهة

  • حين يكون العيد مُرّاً…!
  • فيلم انفلوانزا الثراء: تراجيديا التخلص من المال تدفع إلى هجرة معاكسة
  • نيجيرفان بارزاني في تهنئة عيد الفطر: آمل أن يكون الجميع في العراق وكوردستان صفا واحدا
  • الاعرجي يزور قبر الحاخام اليهودي خازن بيت المال إسحاق جاؤون في بغداد
  • 7 عادات يومية تمنعك من بناء الثروة
  • 7 عادات يومية تمنعك من بناء الثروة.. تجنبها الآن
  • حفاظاً على المظهر العام.. عقوبات على إساءة استخدام الأسطح والشرفات في أبوظبي
  • ما الذي عليك معرفته عن الزكاة؟ الإجابة في 7 أسئلة شائعة
  • بيان من الأمانة العامة لمجلس الوزراء... هذا ما جاء فيه
  • قرار سوري مهم يخص حزب البعث || تفاصيل