بوابة الوفد:
2025-04-17@07:42:59 GMT

التقشف المشوه وخطة مارشال!

تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT

 

 

 

 

 

بينما يناقش الاتحاد الأوروبى خطة مارشال الحديثة لإعادة بناء أوكرانيا. وهو عمل مكلف للغاية. هناك العديد من الأزمات أمامه، منها تحقيق الطموح المتمثل فى جعل أوروبا أول قارة محايدة مناخياً بحلول عام 2050 الذى يتطلب ضخ كميات هائلة من الأموال العامة. وتقدر المفوضية الأوروبية أن هناك حاجة إلى استثمار نحو 700 مليار يورو سنوياً لتحقيق الأهداف الخضراء للاتحاد الأوروبى.

وسيكون من الصعب الحفاظ على هذا النوع من القوة المالية بعد نضوب صندوق التعافى من فيروس كورونا التابع للاتحاد الأوروبى فى عام 2026.

وسوف يتطلب التحول العادل إلى الاقتصاد الأخضر إنفاقاً كبيراً على إعادة التدريب والمهارات. وسوف تشكل رقمنة اقتصاد الاتحاد الأوروبى، التى تشكل أهمية بالغة للقدرة التنافسية فى المستقبل، عبئاً مالياً رئيسياً آخر. ولا بد من معالجة كل هذه الأولويات على خلفية النمو الثابت، جنباً إلى جنب مع أزمة تكاليف المعيشة التى تسهم فى صعود أحزاب اليمين المتطرف القومية.

ويتطلب مثل هذا السياق المحفوف بالمخاطر استراتيجية اقتصادية جريئة تناسب العصر، مع دور رئيسى للاستثمار العام. من المقرر أن يعود الاتحاد الأوروبى فى عام 2024 إلى المبادئ التوجيهية الصارمة للإنفاق الوطنى التى تم تعليقها فى عام 2020 عندما انتشر الوباء.

إن هذه الحملة الخاطئة للعودة إلى المبادئ الصارمة للوضع الراهن يقودها وزير المالية الألمانى كريستيان ليندنر. ومن عجيب المفارقات أن الحكومة الائتلافية التى يقودها الديمقراطيون الاشتراكيون فى ألمانيا نفسها وقعت فى مخالفة لحكم الديون الأخير الذى أصدرته المحكمة الدستورية فى البلاد، والذى استخدم حق النقض ضد تحويل الأموال غير المنفقة المقترضة خلال الوباء إلى صندوق طوارئ مناخى خارج الميزانية. لكن ليندنر، بدعم من الدول الأعضاء «المقتصدة» الأخرى، يضاعف مع ذلك من دعواته للعودة إلى ضبط الأوضاع المالية فى عموم أوروبا عندما تكون هناك حاجة إلى نهج أكثر توسعية كثيرًا.

وقد تسمح النسخة الجديدة من القواعد المالية التى تجرى مناقشتها بمزيد من المرونة فى المناقشات حول الدين الوطنى والعجز. ولكن بينما تكافح الاقتصادات من أجل النمو، يخاطر الاتحاد الأوروبى بتكرار الخطأ الكارثى الذى ارتكب فى أوائل عام 2010، عندما أدت إجراءات التقشف التى فرضتها بروكسل فى أعقاب الانهيار إلى تفاقم الوضع السيئ بشكل كبير. وقد خلصت إحدى الدراسات التى أجرتها مؤسسة الاقتصاد الجديد إلى أن إحياء حد العجز بنسبة 3% من شأنه أن يمنح أربع دول أعضاء فقط فى الاتحاد الأوروبى الحيز المالى اللازم لتحقيق الأهداف الخضراء المتوافقة مع سقف التدفئة العالمية بمقدار 1,5 درجة مئوية.

ومن خلال الخروج بخطط رائدة مثل صندوق التعافى من كوفيد، أظهرت بروكسل الدور التحفيزى الذى يلعبه التمويل العام فى الأوقات الاستثنائية. وسوف يتطلب المستقبل الملىء بالتحديات المزيد، وليس الأقل، من نفس الشىء، والاعتراف بأن استثمار الدولة على المستوى الوطنى يشكل أهمية أساسية لتحقيق الرخاء فى المستقبل. عندما يتعلق الأمر بالأمن، والتحول الأخضر، واستعادة النمو، فإن السنوات المقبلة ستكون حاسمة. والتعامل معها باقتصاد التقشف المشوه سيكون بمثابة خطوة كارثية فى الاتجاه الخطأ.

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

ظهير أيسر بتروجت يرحب بالإنتقال إلى الأهلى

رحب توفيق محمد ظهير أيسر الفريق الأول لكرة القدم بنادى بتروجت بالإنتقال إلى النادى الأهلى حال موافقة ناديه .

وعلم صدى البلد من مصادر مقربة من توفيق محمد ظهير أيسر بتروجت أن اللاعب الشاب يحظى بإهتمام بالغ من الجهاز الفنى للنادى الأهلى ومسئولى القلعة الحمراء لدعم هذا المركز الذى يعانى من إصابة يحيى عطية الله المعار للفريق الأحمر من سوتشى الروسى والذى لم يقدم العروض المنتظرة منه مع إحتمالية عدم تفعيل بند الشراء فى عقده .

ويقدم توفيق محمد عروضا قوية مع ناديه بتروجت الذى نجح فى أول موسم له بعد العودة لدورى الأضواء والشهرة فى التأهل للدور الحاسم للمنافسة على لقب الدورى ضمن التسعة الكبار بجانب تأهله كأول مجموعته على حساب الزمالك والجونة ومودرن سبورت وسموحة .

موقف ياسين مرعي من الانتقال للاهلي

وكشف مصدر أن النادي الأهلى يراقب بجدية مدافع نادي الزمالك السابق الذى يلعب فى أحد الأندية التى تنافس فى الدور الحاسم للدورى هذا الموسم بهدف دعم الفريق الأحمر فى هذا المركز قبل كأس العالم للأندية التى سيشارك بها فى شهر يونيو المقبل .

وقال المصدر أن إدارة الإسكواتينج بالنادى الأهلى رشحت ياسين مرعى مدافع فاركو الحالى والزمالك السابق لإرتداء الفانلة الحمراء فى الموسم القادم بعد نهاية عقده مع فريقه خاصة أنه قدم موسما متميزا مع فريقه فى الموسم الحالى وسجل ثلاثة أهداف .

وشدد المصدر أن ياسين مرعى يرحب بشدة بارتداء الفانلة الحمراء خاصة بعد تعثر انتقاله لنادى الزمالك فى فترة الإنتقالات الشتوية الأخيرة بسبب ضعف المقابل المادى الذى عرضه مسئولى الزمالك على نظرائهم فى فاركو والذى بلغ 10 ملايين جنيه فقط .

وأشار المصدر الى أن نادى الزمالك باع ياسين مرعى لفاركو قبل ثلاث مواسم مقابل 8 ملايين جنيه وعمره لم يكن يتجاوز الـ17 عاما ومن غير المنطقى إعادة شرائه بـ10 ملايين بعدها بـ3 سنوات ولذلك بات الباب مفتوحا بقوة لإنتقاله للنادي الأهلى حال نيله ثقة مسئولى القلعة الحمراء .

مقالات مشابهة

  • في روشن” 28″.. الاتحاد لمواصلة الابتعاد بالصدارة.. والهلال لاستعادة التوازن
  • مصر ترحب بإعلان المفوضية الأوروبية عن البرنامج المالى متعدد السنوات للتعافي الفلسطيني
  • ظهير أيسر بتروجت يرحب بالإنتقال إلى الأهلى
  • افتتاح معرض ديارنا للحرف التراثية والصناعات اليدوية بالمتحف الزراعى بالدقى
  • الاتحاد الأوروبى يسلم مصر لنشات بحث وإنقاذ من طراز (SAR-1700).. صور
  • حدث منتصف الليل| أخر تطورات قانون الإيجار القديم.. وخطة لتحويل نزلة السمان لمقصد سياحي عالمي
  • عبدالرحمن الأبنودى.. الناى الذى أنشد للناس والوطن
  • الفاشر.. او على السودان السلام
  • محافظ بورسعيد يشارك في الحفل الختامي لاتفاقية برنامج التنمية المجتمعية مع الاتحاد الأوروبى
  • سواريز «العضّاض» يعود من جديد!