سودانايل:
2025-01-31@17:38:59 GMT

معليش ماعندنا جيش (٢)

تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT

عصب الشارع -
قبل الدخول في كيفية إنهيار وسقوط ولاية الجزيرة علينا أولاً أن نوضح بشفافية كيف يتكون جيشنا اليوم فهو (جزءان):
القيادة العليا وهم مجموعة (الأثرياء) والتي ظلت تحصل علي ٨٠% من ثروات البلاد وتتربع علي قمة الشركات الاقتصادية للجيش وهي التي مازالت تقاتل من خلال الإعلام من أجل الحفاظ على إمتيازاتهم قبل الثورة.


وجنود يتكون أغلبهم من إثنيات محددة، فقد صنعت السياسة الكيزانية الرعناء فهم عام بأن (الجندية) ونعني ما دون (ملازم) عمل غير كريم ويدخله من ضاقت به السبل، لذلك يفضل بعض أبناء الاثنيات العمل كباعة متجولين وفريشة بالسوق او التفكير في الهجرة بدلاً من ان ينضمو إليها وأصبحت الجندية مرتع لبعض المرضى النفسيين الذين يحاولون الخروج من مستنقع (الدونية) والتحكم في الرقاب على أن ينالوا الفتات الذي يتركه لهم كبار القادة الأثرياء والذين هربوا خارج البلاد مع بداية الحرب ولتأكيد ذلك فليسأل كل واحد نفسه هل يمكن أن يدخل سلك الجندية أو يسمح لابنه الدخول فقط من أجل الوطن..!!
ثم جاءت طامة التجنيد (الإجباري) غير المدروسة والتي استهدف فيها أبناء الطبقة الفقيرة حتي جاءت أحداث القطينة الشهيرة التى تحولت إلى فضيحة مدوية بالإضافة الى بعض القوات الموازية الفوضوية كالدفاع الشعبي والشرطة الشعبية والمجتمعية ومجموعة من المليشيات التي منحت صلاحيات واسعة وما حوته من فساد وإفساد مع فهم البسطاء لها كقوة نظامية وقد استوعبت أعداد كبيرة من الأرزقية واللصوص وتجار المخدرات لتصنع المزيد من السمعة السيئة لكل ماهو مرتبط بالقوات النظامية لتدخل القوات المسلحة ضمن هذه الدائرة (المتعفنة) وتفقد آخر ما تبقي لها من كرامة..
وعندما جاءت لحظة الحاجة غيرت هذه المجموعات غير المتجانسة والتي إنقسمت الى (مع وضد) مسارات الصراع وباع بعضهم الوطن حيث ليس لديهم ما يخسرونه، وقد قال قائد مليشيا البراء الرائد خلا المصباح (قدّ سلك) بانهم لم يجدوا طلقة واحده يحاربون بها وإختفت الذخيرة التي لا يستبعد أن يكون قد باعها في (غفلة) صغار هذه (الجوغة) لمليشيات جنجويد الدعم السريع بل إنضمت أعداد منهم إليها قبل ان يمنحوهم الإذن بإكتساح المدينة التي صار لا يوجد بها غير القليل المخدوعين باسم الدين من المستنفرين وقليل من قوات العمل الخاص وبلا سلاح ..
والقضية اليوم صارت أعمق وأكبر من إجتياح مدينة الى بقاء أو فناء دولة في ظل هذه الفوضى من القوات التي بيدها السلاح والتموين الكافي، لذلك نعود للقول أن القبول بالجلوس والتفاوض عبر (منبر جده) هو الطريق الوحيد المتبقي لمناقشة كيفية إيقاف هذا الإنفلات في طريق إعادة هيكلة وتنظيم القوات النظامية أولاً من خلال حكومة انتقالية تواصل مسيرة ثورة ديسمبر المجيدة وإعادة الحكم الديمقراطي المدني والإستمرار في الورش الإصلاحية والإستعداد لإنتخابات حره نزيهة وإلا فلا احد يعرف مآلات نهاية هذه الحرب العبثية..
اللهم هذا قَسْمي فيما أملِكُ ، فلا تلُمْني فيما تملِكُ ولا أملِكُ..
والثورة ستظل مستمرة
والقصاص يظل أمر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

سياسي: دعوات ترامب لتهجير الفلسطينيين جاءت للتغطية على فشل جيش الاحتلال في غزة

قال الدكتور عمرو حسين، الكاتب والمحلل السياسي، إن مصر لديها خيار واحد في التعامل مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، هو الرفض ومواجهة ذلك بكافة الطرق من خلال السبل والقنوات الدبلوماسية والقانونية عبر مؤسسات الشرعية الدولية والأممية وحشد المجتمع الدولي الرافض لهذا المخطط في ظل سعيها المستمر القائم على العمل للوصول إلى حل الدولتين. 

 

وأكد حسين في تصريحات خاصة للوفد، أن  تصريحات "ترامب" بدعوته بتهجير الفلسطينيين من غزة إلى الأردن ومصر ، هي دعوات استفزازية للقاهرة وعمان؛ لوضع الضغوط عليهما أمام جهودهما في دعم القضية الفلسطينية، لاسيما أن البلدين لهما موقف كبير بالعمل على وقف العدوان على غزة وإدخال المساعدات وإعادة الإعمار ، وهو الأمر الذي يضر بمستقبل "نتنياهو" المدعوم من "ترامب".

 

وأضاف المحلل السياسي، أن "ترامب" بهذه التصريحات يريد أن يشوش "يغطي" على فشل الجيش الإسرائيلي في عملياته العسكرية وتحقيق أهدافه من الحرب، سواء بالقضاء على حركة حماس أو إعادة الأسرى عنوة بدون صفقة أو السيطرة على القطاع كليا.

وأشار إلى أن "ترامب" من خلال هذه التصريحات، يعمل على حماية "نتنياهو" من السقوط داخليا هو وائتلافه الحكومي المهدد بالانهيار بعد أن أصبح "كارت محروق" أمام الداخل الإسرائيلي وباتت محاكمته ومحاسبته مجرد وقت مرتبط بانتهاء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، في ظل وجود دعوات حقيقية يدعمها رأي عام واسع في إسرائيل، بمحاسبة كل من قام بالتقصير في أحداث 7 أكتوبر 2023.

واستكمل أن مصر لديها ثوابت والرئيس السيسي رد على أكاذيب الإعلام الامريكي وما تم ادعاءه باتصال الرئيس الأمريكي مع نظيره المصري، والحديث حول تهجير الفلسطينيين، ليكون الرد الذي سيظل خيار واحد، كما جاء على لسان الرئيس المصري هو الرفض وعدم المشاركة وعدم إتاحة أي ظروف لذلك، والتأكيد بشكل حاسم على أنه لن يشارك في ظلم يقع على الفلسطينيين وأصبح واضح أن الموقف المصري جامع للدولة ومدعوم من الشارع أجمع وكافة التوجهات .

مقالات مشابهة

  • سياسي: دعوات ترامب لتهجير الفلسطينيين جاءت للتغطية على فشل جيش الاحتلال في غزة
  • بالأرقام والتفاصيل.. الكشف عن كافة العمليات العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة ضد كيان العدو الصهيوني إسناداً لغزة
  • القوى الشعبية والأحزاب السياسية يشاركون في الوقفة التضامنية أمام معبر رفح
  • فرص عمل في الإمارات والسعودية برواتب تصل إلى 54 ألف جنيه.. التقديم بدأ الآن
  • سلطان القاسمي يصدر قانوناً بشأن الموارد البشرية للعسكريين في الهيئات النظامية بالشارقة
  • جيش الاحتلال يعلن تسلمه الجندية الإسرائيلية المفرج عنها في جباليا
  • سلطان يصدر قانوناً بالموارد البشرية للعسكريين في الهيئات النظامية بالشارقة
  • سلطان القاسمي يصدر قانوناً بتعديل أحكام الموارد البشرية للعسكريين بالهيئات النظامية
  • سلطان القاسمي يصدر قانوناً بتعديل القانون رقم (2) لسنة 2021م بشأن الموارد البشرية للعسكريين في الهيئات النظامية في إمارة الشارقة
  • كسلا.. الادوار المنتظرة للمقاومة الشعبية في فترة مابعد الحرب والتي سترتكز على البناء والاعمار