افتتح الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، المسابقة العالمية للقرآن الكريم الثلاثين لحفظ القرآن الكريم "دورة الشيخ محمود علي البنا (رحمه الله)" اليوم السبت.

إمام المسجد النبوي ضيف شرف المسابقة العالمية الثلاثين للقرآن الكريم وزير الأوقاف: الابتهال جزء لا يتجزأ من أنشطتنا الدعوية

حضر الافتتاح الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتور محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام، والدكتور محمد عبد الرحمن الضويني وكيل الأزهر الشريف نائبًا عن الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والأستاذ الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، واللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة، وعدد من السادة سفراء الدول العربية والأجنبية، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وعدد من الإعلاميين، والمحكمين والمتسابقين المشاركين في المسابقة العالمية الثلاثين للقرآن الكريم.

وفي كلمته رحب الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بالحضور من الوزراء والعلماء والقراء، موجهًا الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على تفضله برعاية هذه المسابقة، وتوجيهه بإكرام أهل القرآن وحسن مكافأتهم، وإقامة هذه المسابقة بدار القرآن الكريم بمسجد مصر ومركزها الثقافي الإسلامي.

نص كلمة وزير الأوقاف قي المسابقة العالمية للقرآن الكريم

وهذا نص كلمته:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجًا، القائل في محكم التنزيل: "وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ"، والصلاة والسلام على سيدنا محمد القائل: "إنَّ للَّهِ أَهْلينَ منَ النَّاسِ قالوا: يا رسولَ اللَّهِ، من هُم ؟ قالَ: هم أَهْلُ القرآنِ، أَهْلُ اللَّهِ وخاصَّتُهُ".
السادة الوزراء، والسفراء، والعلماء، والقراء.
الحضور الكرام.
يسرني أن أرحب بحضراتكم جميعًا في مسجد مصر ومركزها الثقافي الإسلامي بعاصمتنا الإدارية الجديدة، وأن أبلغ حضراتكم جميعًا تحيات الدكتور المهندس مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء الذي شرفني بالإنابة عن سيادته في افتتاح هذه المسابقة. 
وبعد: 
فأبدأ حديثي بثلاث رسائل يشرفني أن أتوجه بها إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية (حفظه الله).

الرسالة الأولى: هي تهنئة سيادته وتهنئة المصريين جميعًا بفوز سيادته بولاية رئاسية جديدة، حيث قال المصريون في نسبة تصويت تاريخية نعم للقائد، نعم لاستكمال الإنجازات، والتي تقف هذه العاصمة الإدارية الجديدة التي نحن في القلب منها اليوم شاهدة على جانب من عظمتها، نعم للحفاظ على أمننا القومي في ظل التحديات الراهنة سائلين الله (عز وجل) أن يعين سيادته، وأن يحفظه ويوفقه ويسدد خطاه. 

الرسالة الثانية: هي شكر سيادته على تفضله برعاية هذه المسابقة، وتوجيهه بإكرام أهل القرآن وحسن مكافأتهم، حتى بلغت جوائز هذه المسابقة أكثر من ثمانية ملايين جنيه، وجائزتها الأولى مليون جنيه للفائز الأول.

الرسالة الثالثة: هي أيضًا شكر سيادته على توجيهه بإقامة هذه المسابقة بدار القرآن الكريم بمسجد مصر ومركزها الثقافي الإسلامي، تلك الدار التي تُعد أيقونة عظيمة شكلًا ومضمونًا في خدمة القرآن الكريم، والتي ستقام بها فعاليات هذه المسابقة على مدار خمسة أيام بإذن الله تعالى. 

جهود وزارة الأوقاف المصرية في خدمة القرآن الكريم

وبهذه المناسبة العظيمة أعرض لسيادتكم بعض الحقائق عن جهود وزارة الأوقاف المصرية في خدمة القرآن الكريم، التي أقامت ثلاثين مركزًا لإعداد محفظي القرآن الكريم، فضلًا عن إنشاء واعتماد أكثر من ثلاثة آلاف وثلاثمائة وثمانين مكتبًا لتحفيظ القرآن الكريم.

وخلال عام ألفين وثلاثة وعشرين الجاري فقط عقدت الوزارة أكثر من مائتين وتسعة عشر ألف مقرأة للقرآن الكريم، وأكثر من مائة ألف حلقة تحفيظ، وأكثر من ستة آلاف حلقة تحفيظ عن بُعد، وأطلقت برنامج ختم القرآن الكريم تلاوة في أكثر من خمسمائة وسبعين مسجدًا، وأعلنت عن مبادرة حصن طفلك بالقرآن الكريم في أكثر من خمسة آلاف مسجد، وسيتم تنفيذها بإذن الله تعالى في عطلة نصف العام. 
وفي مجال التفسير والدراسات القرآنية أصدرت الأوقاف أربع ترجمات جديدة لمعاني القرآن الكريم، ليبلغ إجمالي ترجمات معانيه بالأوقاف إحدى عشرة ترجمة.
فضلًا عن إصداراتها في التجويد، وعلوم القرآن، والإعجاز البياني في القرآن الكريم، والشروع في إصدار أهم وأحدث تفسير مقاصدي للقرآن الكريم وقد صدر الجزء الأول منه، ويقوم فريق الباحثين بالأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية على إصدار باقي أجزائه تباعًا إن شاء الله. 

فروع المسابقة العالمية للقرآن الكريم 

أما عن هذه المسابقة فتضم ستة فروع على النحو التالي: 
الفرع الأول : حفظ القرآن الكريم مع تجويده وتفسيره وفهم مقاصده العامة لغير الأئمة والخطباء وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم وله ثلاث جوائز، قيمتها مليون وسبعمائة وخمسون ألف جنيه. 
الفرع الثاني : حفظ القرآن الكريم وتجويده للناطقين بغير اللغة العربية، وله أربع جوائز، قيمتها مليون وثلاثمائة وخمسون ألف جنيه. 
الفرع الثالث : للناشئة تحت سن اثني عشر عامًا: حفظ القرآن الكريم مع فهم معاني المفردات وتفسير سورة يوسف (عليه السلام)، وله خمس جوائز، قيمتها مليون ومائة وخمسون ألف جنيه.
الفرع الرابع : حفظ القرآن الكريم مع تجويده وتفسيره وفهم مقاصده العامة للأئمة والواعظات وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم وله جائزتان، قيمتهما سبعمائة ألف جنيه.
الفرع الخامس: ذوو الهمم (حفظ القرآن الكريم مع فهم معانيه ومقاصده العامة)، وله خمس جوائز، قيمتها مليون وخمسمائة ألف جنيه.
الفرع السادس: الأسرة القرآنية حفظ القرآن الكريم مع فهم معانيه ومقاصده العامة بشرط ألا يقل عدد أفراد الأسرة المتقنين للحفظ عن ثلاثة أفراد، وله أربع جوائز، قيمتها مليون وأربعمائة ألف جنيه.
مع ملاحظة أن هذه المسابقة لم تعن بحفظ القرآن الكريم فحسب إنما تعنى مع حفظه بتفسيره وفهم معانيه ومقاصده العامة.

وقد بلغ إجمالي المشاركين في هذه المسابقة أكثر من مائة متسابق من أربع وستين دولة، مع محكمين من تسع دول.
وسنقوم بإذن الله (عز وجل) عقب جلسة الافتتاح هذه بجولة في دار القرآن الكريم ثم نصلي الظهر هنا بمسجد مصر، ثم تبدأ الجلسة الأولى من المسابقة عقب صلاة الظهر.

أسأل الله العلي العظيم أن يوفقنا لخدمة القرآن وأهل القرآن، وأن يكتب لنا ولكم السداد والتوفيق، وأن يحفظ مصر وأهلها وبلاد الحاضرين جميعًا من كل سوء ومكروه، وأن يجعلنا من أهل القرآن الكريم، وأن يجعله شفيعًا وشاهدًا لنا يوم أن نلقى الله (عز وجل).

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير الأوقاف المسابقة العالمية للقرآن الكريم الشيخ محمود على البنا حفظ القرآن الكريم الازهر الشريف وكيل الأزهر الشريف الدكتور محمد مختار جمعة الدكتور أشرف صبحي الدكتور شوقي علام الرئيس السيسي المسابقة العالمیة للقرآن الکریم وزیر الأوقاف قیمتها ملیون هذه المسابقة ألف جنیه ل القرآن أکثر من جمیع ا

إقرأ أيضاً:

نيابة عن خادم الحرمين .. أمير الرياض يكرّم الفائزين في مسابقة الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ونيابةً عنه -حفظه الله-، حضر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، مساء الاثنين، حفل تكريم الفائزين في المسابقة المحلية على جائزة الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره “للبنين” في دورتها السادسة والعشرين، التي تشرف على تنفيذها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، وذلك في فندق الريتز كارلتون بالرياض.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل، معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، المشرف العام على المسابقة الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، ومعالي وزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان.
وأعرب سموه في كلمته عن مشاعر الفخر والاعتزاز بهذه الجائزة التي تحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، لحفظ القرآن الكريم وتفسيره وتلاوته.
وقال: “هذه الجائزة عظيمة في مضمونها ومنهجها وفي عملها، -ولله الحمد- للمملكة دور كبير في دعم أبنائها من حفظة القرآن الكريم وتأسيسهم على المنهج الصحيح والسليم”.
وهنأ سموه الفائزين من المتسابقين، متمنيًا لهم التوفيق والنجاح في خدمة كتاب الله وخدمة الوطن وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-.
وبدأ الحفل، بتلاوة آيات من القرآن الكريم، بعد ذلك ألقى وزير الشؤون الإسلامية كلمة، أكد فيها أن هذه المسابقة العريقة تحظى برعاية كريمة ودعم متواصل من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- منذ أن تأسست في عام 1419هـ لتكون منارةً تعكس اهتمام المملكة بكتاب الله -عز وجل- وأهله، ومواصلة لنهجها الراسخ في تعزيز العناية بالقرآن الكريم ونشر علومه وترسيخ قيمه ومبادئه التي تدعو لنشر الخير وإذكاء روح التنافس بين أبناء وبنات الوطن في حفظه وإتقانه.
وأشار معاليه إلى أن رعاية خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- للمسابقة تأكيدًا على الدور الريادي الذي تضطلع به المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، مستمدةً نهجها من كتاب الله وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-, مؤكدًا أن استمرار هذه المسابقة منذ (26) عامًا، بدعم سخي من راعيها -أيده الله- الذي وجه بإكرام أهل القرآن حتى بلغ مجموع جوائز المسابقة سبعة ملايين ريال، لهو شاهدٌ على العناية العظيمة التي يوليها لحفظة كتاب الله، وتحفيز الأجيال الناشئة على الإقبال عليه.
كما رفع معاليه الشكر إلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- لدعمه ومتابعته المسابقة القرآنية وغيرها من المسابقات التي تنفذها الوزارة محليًا ودوليًا، حققت منجزات دولية ومحلية في إدارة ودعم ورعاية المسابقات القرآنية حول العالم وحظيت هذه الجهود بإشادة واسعة لدور وإسهامات المملكة الريادية في مجالات خدمة القرآن الكريم ونشر منهج الوسطية والاعتدال المستمدة من كتاب الله وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-.
عقب ذلك استمع سمو أمير الرياض والحضور لقراءات متعددة من المتسابقين، وشاهدوا عرضًا مرئيًّا عن الجائزة تتضمن معلومات وإحصائيات عن الدورة الحالية.
وفي ختام الحفل، كرّم سمو الأمير فيصل بن بندر، أعضاء لجنة التحكيم والفائزين في فروع المسابقة الستة بجوائز نقدية تتجاوز سبعة ملايين ريال مع درع التميز، كما تسلّم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة، والتقطت الصور التذكارية مع الفائزين في فروع المسابقة.

مقالات مشابهة

  • نيابة عن خادم الحرمين.. أمير الرياض يكرم الفائزين في مسابقة الملك سلمان لحفظ القرآن الكريم
  • نيابة عن خادم الحرمين .. أمير الرياض يكرّم الفائزين في مسابقة الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن
  • أمير الرياض يكرّم الفائزين بمسابقة الملك سلمان للقرآن الكريم
  • في محاضرته الرمضانية الثانية قائد الثورة: القرآن الكريم هو كتاب هداية جاء بأحسن القصص
  • تكريم الفائزات بجائزة خادم الحرمين لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره
  • برعاية خادم الحرمين .. الأميرة فهدة بنت فلاح آل حثلين تكرّم الفائزات بجائزة المسابقة المحلية على جائزة الملك لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره
  • فضائل الصيام من القرآن الكريم وثوابه.. إمام مسجد السيدة زينب يوضح
  • تكريم الفائزين بجائزة الملك سلمان لحفظ القرآن الكريم للبنين غدًا
  • إعطاء إشارة إنطلاق المسابقة الوطنية لحفظ وترتيل القرآن الكريم للمحبوسين
  • كيف نختم القرآن الكريم في شهر رمضان المُبارك