«الأمة القومي» ينتقد تصريحات البرهان: انفعالية ومنفصلة عن الواقع
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
حزب الأمة القومي اعتبر أن تصريحات قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان جاءت متسقة تماماً مع بيان الأمين العام للحركة الإسلامية علي كرتي.
الخرطوم: التغيير
انتقد حزب الأمة القومي السوداني، تصريحات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان التي أدلى بها في منطقة البحر الأحمر العسكرية يوم الخميس، وعبر عن أسفه لأنها جاءت “على نسق خطاباته الانفعالية والمنفصلة عن الواقع”- حسب قوله.
وكان البرهان هاجم بعض القوى السياسية واتهمها بإطلاق الشعارات والاكاذيب التي تستهدف وحدة الصف الوطني والجيش، كما كرر اشتراطاته فيما يتعلق بتوقيع اتفاق سلام مع قوات الدعم السريع التي يخوض حرباً معها منذ نحو 9 أشهر.
وقال الأمين العام لحزب الأمة القومي الواثق البرير في بيان صحفي، الجمعة، إن اختيار البرهان لهذه اللغة التهديدية للقوى السياسية في خطابه تعكس انغماسه في أجندة فلول النظام البائد وتعبر عن مشروع العودة للحكم عن طريق الحرب.
وأضاف بأن هذا الهجوم لا يقرأ الا في إطار سعي البرهان لزيادة الاستقطاب السياسي بين المدنيين، والانخراط في الشأن السياسي.
ووصف تصريحاته بالمضطربة والمتناقضة، وأشار إلى أنه سبق وقال في أكثر من مناسبة إن القوات المسلحة ليست لديها أي نزعة للاستمرار في حكم السودان، وأنه يمضي قدماً نحو إيقاف الحرب واستكمال المسار الإنتقالي، ولكنه سرعان ما يتراجع عن خطاباته لصالح مشروع الإسلاميين الداعي لاستمرار الحرب ورفض الحل السياسي، وتوعد القوى المدنية التي ترفض الحرب.
دور الإسلاميين
ونوه البرير إلى تراجع البرهان عن التزامات اتفاق جدة، وقمة إيغاد الأخيرة التي شارك فيها، واعتبر ذلك تأكيداً على أن الإسلاميين هم من يديرون هذه الحرب وهم من أشعلوها ويسعون لاستمرارها ويعملون على إضعاف القوات المسلحة، عبر تدمير قدراتها بإقحامها في هذه الحرب العبثية، ويرفضون الحل السياسي.
وعبر البرير عن أسفه لأن تصريحات البرهان العدوانية تأتي لتعقد المشهد أكثر خاصةً وأنها جاءت متسقة تماماً مع بيان الأمين العام للحركة الإسلامية علي كرتي- حسب قوله.
وأضاف: كان عليه أن يتحلى بالمسؤولية والشجاعة الكافية، وأن يدرك حجم معاناة الشعب السوداني وما يتعرض له جراء هذه الحرب، ولكن هذا الخطاب المؤسف يبث مزيد من الاحباط للشعب السوداني الذي تكاثرت عليه المحن وهو ينشد السلام والإستقرار والأمن.
ورأى أن ما حدث في ولاية الجزيرة من انتهاكات لحقوق المدنيين وتشريد ونزوح يشير بوضوح إلى المآلات القاسية لتوسيع الدعم السـريع لدائرة الحرب في المناطق الآمنة، وقال إنه قرار ينافي التزاماته السابقة بحرصهم على عدم توسعة رقعة الحرب، وأكد أنه أمر مدان ومرفوض.
جدد البرير موقفهم الرافض لاستمرار الحرب، ودعواتهم لقيادتي الجيش والدعم السـريع إلى اتخاذ القرار الشجاع الذي يؤدي لإنهاء الحرب واستعادة الإستقرار والتحول الديمقراطي، وقال إنه لا خيار سـوى السلام.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الأمة القومی
إقرأ أيضاً:
المؤتمر: تصريحات ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين تهدد الأمن القومي المصري والعربي
قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من أراضيهم إلى مصر أو الأردن غير مقبولة ومرفوضة جملة وتفصيلا، لما تمثله من تهديد صريح للأمن القومي المصري والعربي، وانتهاك لحقوق الشعب الفلسطيني، ومحاولة لفرض حلول قسرية تخالف الشرعية الدولية وتضرب عرض الحائط بكافة المواثيق الإنسانية.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية في بيان صحفي له أن هذه التصريحات تمثل انتهاكا لسيادة الدول وحقها في تقرير مصيرها، وهو أمر لا يمكن قبوله من أي طرف و مصر تاريخيا كانت وما زالت داعما رئيسيا للقضية الفلسطينية، وموقفها ثابت لا يتغير في دعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا للقرارات الدولية، لافتا إلى أن الحديث عن تهجير الفلسطينيين ليس فقط مرفوضا، بل هو تجاوز لكل الخطوط الحمراء، كونه يهدد استقرار المنطقة ويشعل فتيل الصراعات لعقود قادمة.
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن مصر لعبت دورا محوريا في دعم القضية الفلسطينية على مدار عقود، سواء من خلال جهودها السياسية والدبلوماسية أو عبر تقديم المساعدات الإنسانية لأهالي غزة، وكان أبرزها نجاحها في تحقيق اتفاقيات وقف إطلاق النار الأخيرة رغم التحديات الكبرى مشددا على أن مثل هذه التصريحات تهدف إلى إرباك الحسابات المصرية وإضعاف دورها الإقليمي، إلا أن مصر ستظل صامدة في موقفها الرافض لأي مخططات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية أو تهديد أمنها القومي.
وأكد الدكتور رضا فرحات، أن الأمن القومي المصري لا ينحصر فقط داخل حدود الدولة، بل يمتد ليشمل كل ما يؤثر على استقرار المنطقة العربية و تهجير الفلسطينيين أو المساس بالحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني لأنه يمثل تهديدا مباشرا للأمن الإقليمي، ويضع المنطقة بأكملها أمام خطر الفوضى والصراعات و مصر لن تقبل أن تكون طرفا في أي مخطط ينتهك حقوق الفلسطينيين، وستظل تدافع عن السلام العادل والشامل الذي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني.
وأشاد فرحات بموقف الدول العربية، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، الرافضة لمثل هذه المخططات، داعيا المجتمع الدولي إلى التصدي لهذه التصريحات التي تهدد الأمن والسلم العالميين، والعمل على تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني من خلال دعم حل الدولتين بما يضمن الاستقرار للمنطقة بأكملها.