هجمات الحوثيين تجبر المزيد من ناقلات النفط على تجنب طريق البحر الأحمر
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
أظهرت بيانات تتبع السفن أن سفينتين على الأقل تنقلان النفط أو المنتجات النفطية بين ساحل الخليج الأمريكي والهند غيرتا مسارهما من البحر الأحمر الجمعة، في الوقت الذي يستعد فيه التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة للمساعدة في حماية السفن من هجمات الحوثيين في اليمن.
وهاجم الحوثيون المدعومون من إيران، والذين يقولون إنهم يدعمون الفلسطينيين الذين تحاصرهم إسرائيل في قطاع غزة، السفن التجارية بطائرات مسيرة وصواريخ، مما أجبر شركات الشحن على تغيير مسارها واتخاذ مسارات أطول حول الطرف الجنوبي لأفريقيا.
ووفقا لبيانات تتبع السفن من شركة إل.إس.إي.جي لبيانات تتبع السفن فإن الناقلة إيجورجيس، التي تستأجرتها شركة بي.بي البريطانية لنقل زيت الغاز الفراغي من جامناجار الهندية إلى تكساس، الجمعة، كان تبحر على طول الساحل الشرقي لأفريقيا نحو رأس الرجاء الصالح.
وكانت بي.بي تنقل شحنات زيت الغاز الفراغي في العادة عبر البحر الأحمر. ويضيف المسار الجديد تسعة أيام إلى الرحلة بين الهند وساحل الخليج الأمريكي. وزيت الغاز الفراغي هو مادة خام مكررة تستخدم لإنتاج البنزين والديزل.
وامتنع متحدث باسم شركة بي.بي عن التعقيب. لكنه أشار إلى بيان سابق بشأن قرار الشركة بإعادة توجيه السفن. وقالت الشركة الثلاثاء إنها ستتجنب البحر الأحمر وستوجه السفن حول رأس الرجاء الصالح.
كما أظهرت بيانات شركة إل.إس.إي.جي إلى أن الناقلة سونانجول كابيندا التي تستأجرها شركة إكوينور وتنقل النفط الخام من تكساس إلى الهند، استدارت 180 درجة في عرض البحر الأحمر، الخميس، وكانت تبحر عبر قناة السويس باتجاه البحر المتوسط.
وقالت الولايات المتحدة إن التحالف البحري الذي أُعلن عنه الأسبوع الماضي يضم 20 دولة. ومع ذلك، لم يؤكد البعض مشاركتهم، بينما قال آخرون إن عمليات حماية الملاحة في البحر الأحمر ستكون جزءا من الاتفاقيات البحرية القائمة. وقد تسبب الافتقار إلى التفاصيل العملية لشركات الشحن في حدوث ارتباك لأولئك الذين ما زالوا يتجنبون المنطقة.
وقال متحدث باسم إكوينور الثلاثاء "أوقفنا مؤقتا أيضا الأنشطة الجديدة التي تتضمن العبور عبر المنطقة".
وقال المتحدث إن السفن الموجودة حاليا في المنطقة يتم إعادة توجيهها أو إيقافها مؤقتا.
ودفعت هجمات الحوثيين شركات الشحن إلى تغيير مساراتها، مما تسبب في اكتظاظ العديد من الموانئ الأفريقية بعدد السفن التي تدخل مياهها.
وقال المحلل في شركة فورتيكسا لبيانات الطاقة جاي مارو، "علاوات مخاطر الحرب للناقلات التي تسافر عبر البحر الأحمر ارتفعت في الآونة الأخيرة، مما يجعل الطريق الأطول (رأس الرجاء الصالح) أقل تكلفة بالنسبة للمستأجرين".
ووفقا لبيانات شركة إل.إس.إي.جي غيرت العديد من الناقلات التي تغادر موانئ شرق السويس متجهة إلى وجهات غير أمريكية مسارها أو عدلت مسارها لتجنب البحر الأحمر. وتشمل الناقلات الأخرى التي تم تغيير مسارها باو أوليمبوس التي تستأجرها شركة إكوينور.
وغادرت الناقلة ساحل الخليج الأمريكي في العاشر من ديسمبر/ كانون الأول وغيرت مسارها أثناء عبور المحيط الأطلسي إلى السويس وانعطفت 90 درجة وحددت وجهتها إلى ديربان في جنوب أفريقيا.
وفي الوقت نفسه، قامت الناقلة ألمي جلوب التي تستأجرها شركة بي.بي بتغيير اتجاهها في البحر المتوسط. وكانت السفينة متجهة إلى السويس حتى الخميس ثم غيرت وجهتها إلى لاس بالماس في إسبانيا.
المصدر | رويترزالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: حوثيين اليمن البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
بعد اتفاق غزة.. الحوثيون يعلنون عن أهدافهم المقبلة في البحر الأحمر
أشار الحوثيون في اليمن إلى أنهم سيقتصرون على استهداف السفن التابعة لإسرائيل فقط في ممر البحر الأحمر، وذلك في الوقت الذي بدأ فيه سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال مركز تنسيق العمليات الإنسانية الذي يتخذ من اليمن مقراً إن الحوثيين سيقتصرون في هجماتهم على السفن التجارية على السفن المرتبطة بإسرائيل فقط بعد أن دخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ.
وأضاف المركز، الذي يعمل كحلقة وصل بين الحوثيين وشركات الشحن التجاري، في رسالة بالبريد الإلكتروني بتاريخ 19 يناير (كانون الثاني) أنه إذا استأنفت الولايات المتحدة أو بريطانيا أو إسرائيل الضربات على اليمن، فإن الهجمات على السفن التابعة لهذه الدول ستستأنف.
BREAKING: Yemen's Houthis have said in a statement that they will limit attacks on ships linked to Israel. https://t.co/FxCSyCmaxn
???? Sky 501, Virgin 602, Freeview 233 and YouTube pic.twitter.com/Oi68CwZOw2
وكان زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، قد أكد الخميس الماضي، أن جماعته ستبقى في مواكبة مراحل تنفيذ الاتفاق على وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، والذي سيدخل حيز التنفيذ الأحد.
ومنذ أكثر من عام ينفذ الحوثيون عمليات عسكرية ضد إسرائيل بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة مساندة للفلسطينيين في غزة.