بعيدا عن العدوان الإسرائيلي على غزة.. ما الذي يجري في العالم؟
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
في ظل العدوان الذي تشنه إسرائيل على غزة، تنشغل وسائل الإعلام بنقل الفظاعات التي أصبح كامل القطاع مسرحا لها، وتعطي مساحات واسعة لتغطية ما يجري من انتهاكات، وينشغل الجمهور أيضا بمتابعة العقاب الجماعي الذي يتعرض له الفلسطينيون على يد إسرائيل، وكذلك متابعة المقاومة الفلسطينية وهي ترد بما لديها من إمكانيات على ذلك العدوان، فتكبد قوات الاحتلال المزيد من الهزائم والخسائر رغم عدم تكافؤ القوة.
لكن في الجانب الآخر من الصورة ما زالت أجزاء واسعة من العالم تشهد الكثير من الأحداث، ويعاني سكانها الكثير من الرهق والمعاناة.
ونحاول في المحطات القادمة أن نقدم لك صورة لما يجري من تطورات في ملفات كثيرة لتقف على ما يجرى في مناطق العالم المختلفة.
السودانتتواصل المعارك بين الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، للسيطرة على ولايات السودان، مما خلَّف أكثر من 12 ألف قتيل، وما يزيد عن 6 ملايين نازح ولاجئ.
وأعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على مدينة ود مدني، بعد معارك مع قوة من الجيش السوداني استمرت نحو 4 أيام، مما أدى لانسحاب الجيش من المدينة، في حين تستمر أعمال العنف والنهب والتنكيل بسكان المدينة.
واتسعت رقعة القتال في السودان إلى 9 ولايات تشهد اشتباكات مستمرة، وهي: العاصمة الخرطوم وولايات دارفور وكردفان.
أوكرانياحققت القوات الروسية تقدما في حربها على أوكرانيا من خلال استمرارها بعدة هجمات، بينما أصبحت النجاحات الأوكرانية أقل تواترا منذ أن حققت قواتها مكاسب خاطفة قبل عام في استعادة الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في الشمال الشرقي والجنوب.
ولم يحرز الهجوم الأوكراني المضاد الذي بدأ في الشرق والجنوب في يونيو/حزيران سوى تقدم محدود.
النيجرلم يطرأ على النيجر تطور ملحوظ في الآونة الأخيرة بعد الانقلاب العسكري في 26 يوليو/تموز الماضي، الذي قاده الجنرال عمر عبد الرحمن تياني، القائد السابق للحرس الرئاسي، وأطاح بالرئيس محمد بازوم.
وقررت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) إبقاء عقوباتها على النيجر، بعد أن أصدرت تحذيرا بأنها قد تتدخل عسكريا إذا فشلت الجهود الدبلوماسية لإعادة السلطة إلى بازوم، لكنها رهنت تخفيف هذه العقوبات بشروط عدة أبرزها تقصير من وصفتهم بالانقلابيين مدة حكمهم.
وأعلن جيش النيجر أن فرنسا أكملت سحب قواتها لينتهي بذلك انتشارها العسكري في البلاد.
فيما أعلنت الولايات المتحدة الأميركية، أنها مستعدة لاستئناف تعاونها مع النيجر بشروط أبرزها أن يلتزم النظام العسكري بمرحلة انتقالية قصيرة.
أميركاأظهرت استطلاعات للرأي تراجع شعبية الرئيس جو بايدن الذي ينوي الترشح لولاية ثانية عن الحزب الديمقراطي، وذلك لأسباب تتعلق بسياسات إدارته، من بينها انخراطها في حربها على غزة.
ويرجح أن يتنافس بايدن مرة أخرى في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل مع الرئيس السابق دونالد ترامب الذي يعد المرشح الأوفر حظا في الفوز بترشيح الحزب الجمهوري.
وكانت استطلاعات رأي أخرى أجريت في الآونة الأخيرة أشارت إلى احتمال وجود سباق متقارب بين بايدن وترامب.
في حين تستمر الاتهامات والقضايا التي يتعرض لها ترامب والمتعلقة بفترة رئاسته، وخاصة المتعلقة بعرقلته نتائج الانتخابات الرئاسية التي خسرها عام 2020، وهي القضايا التي يقول ترامب إنها تأتي في إطار محاولة منعه من الترشح في الانتخابات الرئاسية القادمة.
مصرفاز الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أيام بولاية ثالثة تمتد حتى 2030 بعد حصوله على 89.6% من أصوات الناخبين، في ظل أزمة اقتصادية تمر بها مصر تعد من الأسوأ في تاريخها.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الرئيس الكولومبي: هدف حرب الإبادة التي تمارسها “إسرائيل” في غزة منع قيام وطن للفلسطينيين
يمانيون../ اعتبر الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، اليوم السبت، أن حرب الإبادة الصهيونية المتواصلة على قطاع غزة منذ أكثر من عامين والهجمات في الشرق الأوسط “رسالة تخويف” إلى دول الجنوب.
وقال بيترو في تصريحات صحفية لقناة الجزيرة: إن كولومبيا مستعدة لاعتقال رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو ووزير جيشه المُقال يوآف غالانت تنفيذا لأمر المحكمة الجنائية الدولية.
وأضاف: إن “هدف حرب الإبادة التي تمارسها “إسرائيل” في غزة منع قيام وطن للفلسطينيين”.. مشيرا إلى أن “ما يحدث بفلسطين والمنطقة ليس مجرد حرب بل رسالة تخويف من دول الشمال إلى الجنوب بأكمله”.
وتابع: إن “الدول التي تحلم بالسيطرة على العالم تزيد التوترات والحروب حفاظا على سيادتها وتحكمها”.. موضحا أن “الدول الكبرى تضرب بعرض الحائط القانون الدولي وحقوق الإنسان والحضارة الإنسانية”.”.
ويشير مصطلح “الجنوب العالمي” إلى بلدان مختلفة حول العالم تنتشر في أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية ولا تقع جميعها في نصف الكرة الجنوبي، لكنها كانت توصف أحياناً بأنها نامية أو أقل نمواً أو متخلفة، وذلك لأنها بشكل عام، أكثر فقراً، ولديها مستويات أعلى من عدم المساواة في الدخل وتعاني من انخفاض متوسط العمر المتوقع وظروف معيشية أقسى من البلدان الموجودة في “الشمال العالمي” أي الدول الأكثر ثراء التي تقع غالباً في أميركا الشمالية وأوروبا.
وحول تضامن بلاده مع الشعب الفلسطيني، قال بيترو: “عانينا من الوحشية والقتل ولذا فإننا نشعر أكثر بمعنى الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني”.. لافتاً إلى تأثر شعبه “بهول مشاهد الإبادة التي يراها في غزة وتجعله يسترجع ذكريات قاسية”.