تخرَّج 42 مسؤولاً من مؤسَّسات متنوِّعة في دولة الإمارات العربية المتحدة، في الدفعة الرابعة، في البرنامج التنفيذي لـجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، بعد 12 أسبوعاً من المحاضرات والتدريب على يد خبراء عالميين في مجال الذكاء الاصطناعي.

وركَّز مدربو البرنامج على شرح إمكانات الذكاء الاصطناعي في خدمة المجتمع، لاسيما مجال دعم الاستدامة، وتُوِّجَ البرنامج بمجموعة من مشاريع التخرُّج، طبَّق فيها المشاركون المعارف التي اكتسبوها لدعم جهود عام الاستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وشملت هذه المشاريع تطوير مرصد قائم على الذكاء الاصطناعي للمساعدة على ضمان الأمن الغذائي والمائي في الدولة، ونظاماً لمنع استغلال الأطفال عبر الإنترنت، ومنصات فحص وكشف مبكر وتشخيص لاضطراب طيف التوحُّد وأمراض مزمنة أخرى، ونظاماً لضمان استدامة سلاسل التوريد الحيوية ومرونتها، ومبادرة لتعزيز الإنتاجية والكفاءة واتخاذ القرارات المبنية على المعطيات من خلال التدريب المعتمَد في مجال الذكاء الاصطناعي.

ومن المؤسَّسات التي ينتسب إليها خريجو الدفعة الرابعة من البرنامج، مركز الإحصاء – أبوظبي، وكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، والمجلس الأعلى للأمن الوطني، ومؤسَّسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، وشركة «برايس ووترهاوس كوبرز»، وشركة «آي بي إم».

وقال البروفيسور تيموثي بالدوين، عميد الجامعة بالإنابة والأستاذ في قسم معالجة اللغات الطبيعية: «تمثِّل الدفعة الرابعة من القادة من خريجي البرنامج التنفيذي جيلاً جديداً من روّاد الذكاء الاصطناعي الذين يحرصون على استخدامه بمسؤولية، ويدركون ما يتمتَّع به من قدرة تحويلية ليصبح من أعظم إنجازات البشرية».

وتوجَّه البروفيسور بالدوين إلى الخريجين قائلاً: «إنَّ القرار الذي اتخذتموه بالبحث عن الفرص التي يقدِّمها الذكاء الاصطناعي في سياق الاستدامة، وسعيكم إلى اغتنامها، يشهد على رغبتكم في أن تصبحوا قادة في دولة تتبنّى الابتكار والطموح، وتؤمن بأنَّ المستقبل يحمل فرصاً أعظم من تلك التي حملها الماضي. أنتم الجيل المقبل من سفراء الإمارات للابتكار ضمن المعايير الأخلاقية، وأنتم الذين تصمِّمون مستقبلاً يجمع ما بين التكنولوجيا والاستدامة في آن واحد».

وقُدِّمَت في نهاية البرنامج مشاريع تخرُّج فاز منها مشروع فريق «الواحة» بخيار لجنة التحكيم، وهو يهدف إلى مساعدة الدولة على اتباع نهج استباقي لمعالجة مشكلات الأمن الغذائي ودعم «الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051»، حيث طرح الفريق فكرة إنشاء مرصد وطني للأمن الغذائي والمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي، لتوفير تحليلات ومعلومات فورية من أجل اتخاذ قرارات استباقية عن جميع الجوانب الرئيسية المتعلقة بالأمن الغذائي، ابتداءً من أنماط الطقس وتأثيرها في المحاصيل وصولاً إلى مسائل سلسلة التوريد والنمو السكاني والظواهر الجوية المتطرفة.

وأبدت لجنة التحكيم إعجابها بالمشاريع الخمسة الأخرى التي تشمل حَلَّيْن مرتبطَيْن بالصحة هما: مشروع «أمنية» الذي اقترحه فريق «غوف سينك»، وهو منظومة تستخدم الذكاء الاصطناعي لفحص البيانات ومقارنتها من أجل الكشف المبكر عن اضطراب طيف التوحُّد وتشخيصه. واقترح فريق «حياتي» حلاً يعتمد على الذكاء الاصطناعي من أجل مساعدة قطاع الرعاية الصحية على الكشف استباقياً عن الأمراض غير المعدية.

وزار المشاركون في البرنامج هيئة أبوظبي للإسكان ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم ومركز أبوظبي للصحة العامة، في إطار التفاعل مع بيئة العاملين في مجال الذكاء الاصطناعي، وتعزيز شبكة سفراء مجتمع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.

يُذكَر أنَّ أكثر من 166 مسؤولاً تخرَّج من البرنامج التنفيذي لجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي منذ إطلاقه في عام 2021.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: محمد بن زاید للذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

دراسة: الذكاء الاصطناعي قادر على الخداع

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أظهرت دراسة أجرتها شركة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الأمريكية أنثروبيك أن نماذج الذكاء الاصطناعي تستطيع خداع المطورين وإبداء وجهات نظر مختلفة خلال تدريبها وفقا لما نشرته مجلة تك كرانش المتخصصة فى هذا المجال .

كشف فريق البحث إنه لا يوجد سبب للشعور بالفزع حاليا في حين أن دراستهم يمكن أن تكون حيوية في فهم المخاطر المحتملة التي تنطوي عليها أنظمة الذكاء الاصطناعي المستقبلية ذات القدرات الأعلى.

ولهذا يجب النظر إلى تلك النتائج كمحفز لمجتمع أبحاث الذكاء الاصطناعي من أجل دراسة هذا السلوك بصورة أعمق والعمل على تطوير إجراءات الأمن والسلامة المناسبة بعد أن أصبحت نماذج الذكاء الاصطناعي أقوى وأكثر انتشارا نحتاج إلى التحلي بالقدرة على الاعتماد على التدريب الآمن لها والذي يمنع النماذج من القيام بتصرفات ضارة.

تمت الدراسة بالتعاون مع مؤسسة ريد وود ريسيرش لأبحاث الذكاء الاصطناعي وتناولت ما يمكن أن يحدث إذا تم تدريب نظام ذكاء اصطناعي قوي من أجل القيام بمهمة لا يريد هوالقيام بها.

كما أن لا يمكن لنماذج الذكاء الاصطناعي أن تريد أي شيء أو تعتقد في شئ ، فهي ببساطة آلات إحصائية وبعد تدريبها على العديد من الأمثلة تتعلم الأنماط في تلك الأمثلة للتنبؤ بما يجب أن يكون مثل كيف تأتي عبارة إلى من في رسالة بريد إلكتروني قبل عبارة قد يهمك الأمر.

وفى أثناء الدراسة طلب الباحثون من النماذج المدربة عدم الرد على الأسئلة التي يمكن أن تكون مسيئة بما في ذلك النموذج "كلاود3 أوبس" التابع لشركة "أنثروبيك" والتي أعيد تدريبها لكي ترد دائما على الأسئلة التي تنطوي على إساءة وهو تضارب واضح في المبادئ كما أبلغوا النماذج بأن ردودها ستخضع للمراقبة وتستخدم لإعادة التدريب وإعطاء كل نموذج ذكاء اصطناعي ورقة ملاحظات .

ويمكنه استخدامها لتدوين أفكاره خطوة بخطوة وبحسب الباحثين فحاول "كلاود3 أوبوس" التلاعب بالردود لتقديم انحياز زائف في 12% من المرات.

مقالات مشابهة

  • تحت رعاية حمدان بن زايد.. النسخة الـ34 من رالي أبوظبي الصحراوي تعقد فعالياتها
  • هل يغير الذكاء الاصطناعي مستقبل أطفالنا؟
  • الذكاء الاصطناعي يكشف سر الحفاظ على شباب الدماغ
  • ندوة تناقش استخدامات الذكاء الاصطناعي لتحقيق الأمن الغذائي
  • دراسة: الذكاء الاصطناعي قادر على الخداع
  • «البيانات الاصطناعية».. الوقود السري للذكاء الاصطناعي
  • «أبوظبي» يُتوج بكأس سلطان بن زايد للبولو
  • أدوات الذكاء الاصطناعي الأكثر شعبية في العام 2024 (إنفوغراف)
  • خطوة مهمة في طريق التحوّل الرقمي.. إشادة برلمانية بإعداد قانون للذكاء الاصطناعي
  • جوجل تدخل وضع الذكاء الاصطناعي الجديد إلى محرك البحث