كشف مصدر ميداني تفاصيل جديدة بشأن المحاور التي تتمركز فيها قوات الاحتلال شمال قطاع غزة، والمناطق التي انسحبت منها خلال الساعات الماضية، محذرا في الوقت نفسه من عمليات" الاختراق السريع".

مناطق الانسحاب
وقال المصدر في تصريح خاص لـ"عربي21" مفضلا عدم كشف هويته، إن آليات الاحتلال انسحبت من المناطق المحيطة بمدينة غزة، وهي أحياء "الزيتون، الشجاعية، تل الهوا، الصبرة، التفاح، الصحابة، اليرموك، الرمال، مخيم الشاطئ"، لكنه يبقى على تغطية نارية متفرقة في بعض المناطق عبر المدفعية والطيران الحربي، دون وجود قوات راجلة أو محمولة.



وعزى المصدر الانسحاب من تلك المناطق إلى المقاومة الشرسة والضارية التي قوبل بها الاحتلال في تلك المناطق، لا سيما حي الشجاعية والزيتون، مشيرا إلى أن الاحتلال لم يسيطر البتة بشكل كلي أو ينهي عملياته في أي من تلك المناطق بفعل المقاومة الباسلة للفصائل.


ولفت المصدر إلى أن انسحاب آليات الاحتلال من هذه المناطق مكن المواطنين من الدخول إليها، ومعاينة حجم الدمار الذي حل بمنازلهم وأحيائهم، بفعل كثافة القصف وعنفه، في إطار سياسة الأرض المحروقة التي يتبعها الاحتلال لتدمير الأحياء السكنية في قطاع غزة.

وشدد على أن قوات الاحتلال انسحبت جزئيا من بعض المناطق في مخيم جباليا، تحديدا مناطق الفالوجا، ووسط المخيم، وتل الزعتر، ومحيط أبراج الشيخ زايد، ومنطقة مشروع بيت لاهيا.لكنه ما زال يتوغل في منطقة القصاصيب جنوب المخيم.

وحذر المصدر من عمليات الاختراق السريع التي بات ينتهجها الاحتلال في محاولة لارباك المقاومة، إذ يعمد إلى اقتحام أحياء ومناطق بعينها بعد الانسحاب منها مستغلا الكثافة النارية العالية من الجو والمدفعية الثقيلة.

محاور التوغل
وأكد المصدر الميداني أن آليات ودبابات الاحتلال تتمركز حاليا في منطقة جنوب حي الزيتون، وفي محيط تقاطع شارع صلاح مع منطقة "البوليس الحربي"، أو ما يسمى بمستوطنة نتساريم سابقا، حيث تعتبر المنطقة مركز تواجد وتمركز كبيرة لقوات الاحتلال منذ بدء التوغل البري.


على صعيد آخر، قال المصدر، إن قوات الاحتلال ما زالت تتوغل في حي الشيخ رضوان جنوب غرب مدينة غزة، وتتخذه من تواجدها هناك منطلقا لشن عملياتها في منطقة جباليا البلد، التي تشهد هي الأخرى توغلا وعمليات وحشية بحق السكان هناك.

كما تتواجد قوات الاحتلال في مناطق قريبة نسبيا من السلك الحدودي، منها بيت حانون، وبيت لاهيا، ومنطقة السودانية ومحيط منطقة التوام، شمال غرب مدينة غزة، إضافة إلى أطراف منطقة الشيخ عجلين، أقصى جنوب غرب مدينة غزة على ساحل البحر.

يشار إلى أن قوات الاحتلال قالت إنها لا تزال تقوم بعمليات مركزية في مناطق جنوب قطاع غزة، منها خانيونس التي تركز عليها بشكل كبير، باعتبارها مركز ثقل للمقاومة، إلى جانب مناطق أخرى شرق المحافظة الوسطى، منها مخيمي البريج والمغازي، إضافة إلى بعض المحاور والأحياء في مناطق جنوب ووسط قطاع غزة.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الوحشي المتواصل إلى أكثر من 20 ألف شهيد جلهم من النساء والأطفال، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 53 ألف مصاب بجروح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة في غزة.

في المقابل، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بارتفاع عدد قتلاه إلى 471 جنديا وضابطا منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بينهم 145 قتيلا خلال عمليات التوغل البري.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال الانسحاب التوغل فلسطين الاحتلال الانسحاب التوغل المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الاحتلال قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

تقرير إسرائيلي يكشف عن قيام الاحتلال بإفراغ شمال القطاع عن طريق التهجير

في تطوّر جديد بشمال قطاع غزة، يقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي بتحويل الشوارع الرئيسية إلى طرق واسعة، وإنشاء بؤر عسكرية واستيطانية وُصفت بـ"الكبيرة"، بالإضافة إلى إقامة بنية تحتية طويلة الأمد، حتى على الطرق المؤدية للمواقع التي كانت تضمّ مستوطنات سابقة. وذلك بحسب تقرير، لصحيفة هآرتس العبرية.

ووفقًا لتقديرات ضابط في جيش الاحتلال الإسرائيلي يخدم في القطاع، فإن قوات الاحتلال الإسرائيلية لا تعتزم مغادرة المنطقة "قبل حلول عام 2026".

2/
בכירים בדרג המדיני ובמע' הביטחון שבים וטוענים שפינוי צפון הרצועה אינו חלק מ"תוכנית האלופים" אלא שמקורות ביטחוניים בכירים מאשרים שצה"ל נדרש לרוקן כפרים וערים מתושביהם. אשתקד גרו שם יותר מחצי מיליון עזתים, כיום נותרו פחות מ–20 אלף
Planet Labs PBC 11-24OCThttps://t.co/qL7GRjEkHv pic.twitter.com/ciAASuydex — avi scharf (@avischarf) November 13, 2024
ورغم تصريحات مسؤولين في حكومة ووزارة دفاع الاحتلال الإسرائيلية، بأن إخلاء شمال قطاع غزة ليس جزءًا من "خطّة الجنرالات"، إلاّ أن مصادر أمنية قد أكدت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي تلقّى أوامر بإخلاء القرى والمدن في المنطقة من سكانها.

وتشير البيانات التي نشرتها الصحيفة العبرية، إلى أنه خلال العام الماضي، كان شمال قطاع غزة يضم أكثر من نصف مليون نسمة، بينما تقلص العدد حاليًا إلى أقل من 20 ألفًا فقط.

ويذكر أن العديد من سكان شمال قطاع غزة، قد فرّوا قسرا، نحو مناطق أخرى داخل القطاع المحاصر، لكن الكثيرين منهم، عادوا مرّة أخرى إلى الشمال، رغم الظروف المعيشية القاسية. وذلك بسبب الصعوبات التي واجهوها خلال التنقل مع عائلاتهم والمصابين، ما دفعهم للعودة.

ورغم المخاطر  القائمة ونقص الاستقرار، إلاّ أن الغزّيين يفضّلون البقاء في مأوى غير آمن، في مواجهة فصل الشتاء على مغادرة أراضيهم، نحو مستقبل مجهول.


وفي إطار خطة الجنرالات التي يتمّ تنفيذها حالياً، يعمل جيش الاحتلال الإسرائيلي على السيطرة على أربع مناطق واسعة في شمال قطاع غزة، من أبرزها محور الخوص.

وبعد عمليات التجريف المكثفة، تمّ تحويل المنطقة إلى مساحة واسعة خالية من المباني، حيث استُبدلت الأحياء السكنية بشبكة من الطرق، وتحوّلت المنطقة من حي مأهول إلى منطقة شبه صحراوية، مزودة بالعديد من المحطات الجديدة، ضمن بنية تحتية موسعة تخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي فقط.

وتشير الخريطة الإسرائيلية الجديدة، إلى أن محور فيلادلفيا، الفاصل بين الحدود المصرية مع قطاع غزة٬ يتمركز فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي كمنطقة رئيسية أخرى ضمن العمليات الجارية على قطاع غزة.

إلى ذلك، شهدت المنطقة تدمير أحياء سكنية بأكملها، خلال الأسبوعين الماضيين، ممّا كشف عن مساحات واسعة على طول الحدود مع مصر، وصل عرضها في بعض المواقع إلى كيلومتر واحد، وفي مواقع أخرى إلى مساحات أكبر من ذلك.

كذلك، تم نشر البنى التحتية المتقدمة في القواعد المنشأة حديثًا. حيث بات يمكن رؤية الخطوط الفاصلة على الطريق المعبدة من الفضاء. وذلك بحسب التقرير نفسه المنشور في الصحيفة العبرية.


واختتمت الصحيفة العبرية. بحديث لأحد الضباط في غزة٬ حيث قال إنه يتوقع استمرار الوجود العسكري الإسرائيلي في غزة حتى عام 2026، وأشار إلى أن البنية التحتية التي يُعاد تأهيلها هناك ليست فقط لأغراض العمليات العسكرية المؤقتة.

وأوضح الضابط، الذي يخدم في أحد الألوية المشاركة في القتال، أنّ: "الطرق الواسعة والمعبدة الجديدة في القطاع لا تبدو معدة لتحركات قصيرة الأمد، بل تمتد إلى مناطق كانت تضم مستوطنات إسرائيلية تم إخلاؤها سابقًا".

واستدرك: "لم تُعطَ لنا أي تعليمات بإعادة إقامة هذه المستوطنات، لكن يبدو أن التطورات تشير إلى توجّه طويل الأمد".

مقالات مشابهة

  • تقرير إسرائيلي يكشف عن قيام الاحتلال بإفراغ شمال القطاع عن طريق التهجير
  • أزمة إنسانية غير مسبوقة في قطاع غزة
  • شهيدان في قصف الاحتلال لمنزل في بلدة بيت لاهيا شمال غزة
  • مجزرة في مخيم المغازي ومنطقة المواصي في قطاع غزة / فيديو
  • شهداء وجرحى بقصف الاحتلال مناطق عدة في غزة
  • الاحتلال يمنع 6 محاولات دخول للمساعدات إلى شمال غزة
  • القسام تقصف تمركز قوات الاحتلال في محور “نتساريم” وسط غزة بالصواريخ
  • مقاطع جديدة من اشتباكات القسام مع الاحتلال في جباليا (شاهد)
  • استمرارًا لجرائم الاحتلال.. استشهاد 45 فلسطينيًا في غزة والضفة
  • قتل وهدم ونهب.. "التعاون الإسلامي" توثق جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين