البيت الأبيض: نراقب عن كثب هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
أكد البيت الأبيض أنه يراقب عن كثب هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، لافتا إلى أنه لا يتوقع أن يؤثر الوضع على نحو كبير على أسعار المنتجات المخصصة للتسوق في أثناء العطلات أو توافرها للمستهلكين.
البيت الأبيض: إدارة بايدن تراقب الوضع في البحر الأحمر عن كثب المادة الثالثة بالدستور الأمريكي تحرم ترامب من البيت الأبيضوقالت مديرة المجلس الاقتصادي الوطني بالبيت الأبيض في تصريحات أوردتها قناة (الحرة) الأمريكية، اليوم السبت إن "الاقتصاد الأمريكي أثبت صموده مع انخفاض التضخم بشكل أسرع حتى من التوقعات الأكثر تفاؤلا، وانتعش سوق العمل وبقاء النمو قويا".
وأشارت إلى أن "واشنطن ستظل في حالة تأهب لمخاطر تتضمن مسائل عدة؛ مثل الحرب الروسية المستمرة في أوكرانيا، وإمكانية تعطل أسواق الحبوب، والمستجدات في البحر الأحمر".
وأعرب ممثل البعثة العامة الدائمة لفلسطين في اليابان وليد صيام، اليوم السبت، عن أمله في إظهار صمود الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال الإسرائيلي خلال معرض إكسبو أوساكا العالمي لعام 2025.
وأكد ممثل البعثة العامة الدائمة لفلسطين في اليابان - في حوار أجراه مع وكالة أنباء "كيودو" اليابانية أن "فلسطين تأمل في إظهار صمود شعبها في المعرض العالمي لعام 2025 في أوساكا، على الرغم من أن التحديات التي تفرضها الحرب الإسرائيلية يمكن أن تعرض مشاركتها في الحدث للخطر".
وقال: "نحن، الأشخاص الذين يُقتلون وتُسلب أرواحنا منا، نأتي لنُظهر للعالم أننا نحب الحياة"، مضيفا: "علينا أن ننتظر ونرى ما سيحدث ثم نقرر ما إذا كنا سنصمم جناحا أو سنأتي إلى إكسبو 2025 أم لا"، مبينا أن "الأمر يعتمد على عوامل سياسية وقيود تتعلق بالميزانية والتمويل؛ لذلك هناك العديد من الأسئلة التي نواجهها الآن فيما يتعلق بمعرض إكسبو 2025".
وأشار صيام، إلى أنه "يريد عرض التكنولوجيا والثقافة والطعام بطريقة تظهر أن الفلسطينيين ليسوا محتلين بل مجني عليهم ويتعرضون للقتل والسلب".
وأكد أنه يريد إيصال رسالة في المعرض القادم حول قوة الشعب الفلسطيني من خلال المقارنة بين قدرتهم على التحمل في مواجهة الاحتلال والشدائد وبين قدرة شجرة الزيتون، التي تستغرق سنوات لطرح الزيتون ويمكن أن تعيش في ظروف قاسية وبيئات صعبة.
وفي ما يتعلق بالحرب المستمرة في غزة، كرر صيام دعوته إلى "وقف كامل لإطلاق النار" وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية، بينما حث الحكومة اليابانية على مواصلة "الضغط على إسرائيل" في الأمم المتحدة لوقف إراقة الدماء.
وشدد الدبلوماسي الفلسطيني على أن "الناس يعيشون في العراء الآن لأنه لا يوجد ما يكفي من الخيام. الحياة صعبة للغاية حتى مع المساعدات الإنسانية الدولية"، واصفا الوضع بأنه "كارثة إنسانية".
وفي معرض إكسبو العالمي السابق الذي أقيم في دبي في الفترة من أكتوبر 2021 إلى مارس 2022، قامت فلسطين ببناء أحد أكبر أجنحتها التي قدمت للزوار جولات الواقع الافتراضي للمعالم السياحية الرئيسية في القدس.
وفي سياق متصل أكدت صحيفتان خليجيتان، اليوم السبت، أن قرار مجلس الأمن، أمس الجمعة - والذي وافق على مبادرة مخففة لزيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة ودعا إلى اتخاذ خطوات عاجلة لتهيئة الظروف لوقف مستدام للأعمال القتالية - جاء كبصيص أمل من أجل التخفيف على أهالي غزة المنكوبين، ويمثل خطوة في الاتجاه الصحيح.
وذكرت صحيفة (الرياض) السعودية - في افتتاحيتها بعنوان "حلول مؤقتة" - أن القرار خطوة في الاتجاه الصحيح، رغم أن المجلس لم يتوصل إلى قرار لوقف إطلاق النار مع استمرار الأعمال العدائية بوتيرة مكثفة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أن إدخال المساعدات الإنسانية بكمية أكبر وبوتيرة أسرع سيخفف من معاناة الأهالي ولكن هذا ليس كل شيء.
ونوهت الصحيفة إلى أن كارثة إنسانية تلوح في الأفق، الأمر الذي يستدعي تحركاً عاجلاً لتفادي وقوعها، مع المثابرة على الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار، والعمل على تفعيل المسار السياسي، الأمر الذي يحتاج إلى توافق ورغبة قوية من المجتمع الدولي.
من جانبها، كتبت صحيفة (الاتحاد) الإماراتية - في افتتاحيتها بعنوان "دبلوماسية الإمارات" أن القرار 2720 الذي تقدمت به الإمارات لإيصال المزيد من المساعدات إلى غزة بسرعة وبكميات كبيرة ومن دون عقبات، والذي تم تمريره بموافقة 13 من أعضاء المجلس، هو بالتأكيد خطوة مهمة كبيرة في الاتجاه الصحيح، تستجيب للوضع الإنساني اليائس للشعب الفلسطيني، لإبعاد شبح المجاعة عن أهالي غزة الذين يعاني نصفهم الآن من نقص حاد في المواد الغذائية الضرورية.
وأكدت الصحيفة على أنه بالبناء على هذا الاختراق التاريخي للإمارات، يمكن للمجتمع الدولي أن يمضي قدماً لتحقيق ما هو أكثر؛ من أجل الوصول سريعاً إلى وقف نهائي ودائم لإطلاق النار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البيت الأبيض هجمات الحوثيين البحر الاحمر
إقرأ أيضاً:
معهد أمريكي: كيف تحول الحوثيين من ظاهرة محلية إلى مشكلة عالمية؟ (ترجمة خاصة)
سلط معهد أمريكي الضوء على المخاطر المترتبة على إهمال منطقة البحر الأحمر والقرن الأفريقي غير المستقرة في ظل الهجمات المتصاعدة التي تشنها جماعة الحوثي على سفن الشحن الدولية على مدى أكثر من عام.
وقال معهد الشرق الأوسط الأمريكي (MEI) في تحليل ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن أزمة وجود الحوثيين في اليمن الذي أحدث حالة من عدم الاستقرار بمنطقة البحر الأحمر والقرن الافريقي خلال أكثر من عام، تتطلب نهجاً استشرافياً لحل مشكلة اليمن من قبل المجتمع الدولي.
ونقل المعهد عن الباحثة ميريت ف. مبروك قولها إن هجمات الحوثيين على الشحن في البحر الأحمر، والتي شلت أحد أكثر الطرق البحرية أهمية في العالم، هي مثال واضح على كيف يمكن لقضية محلية ظاهريًا أن تتحول بسرعة إلى مشكلة عالمية.
وأضافت أن إلقاء نظرة سريعة على الاضطرابات الحالية في البحر الأحمر والقرن الأفريقي قد يدفع المراقبين إلى الاعتقاد بأن المنطقة تغرق فجأة في حالة من الاضطراب.
وأضافت أن الحوثيين في اليمن هم في مركز هذا عدم الاستقرار، حيث كانت الميليشيا المدعومة من إيران تهاجم الشحن على طول أحد أكثر الطرق البحرية أهمية في العالم، احتجاجًا على الهجوم الإسرائيلي على غزة.
وترى أن الصراعات في السودان والصومال وإثيوبيا ــ التي تمر جميعها بمراحل انتقالية هشة من مختلف الأنواع ــ تنتشر إلى ما هو أبعد من حدودها، مما يخلق مجموعة جريئة من الجهات الفاعلة القادرة على تحدي المصالح الغربية وتشكيل تهديد مباشر لها. وتتلقى هذه الجهات الفاعلة الدعم من جهات خارجية. ولكن هذه التطورات لم تحدث فجأة.
وذكرت أنه خلال فترة ولاية الرئيس المنتخب دونالد ترامب السابقة، أصبحت دول الشرق الأوسط، وخاصة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر وتركيا، متورطة بشكل متزايد في منطقة القرن الأفريقي. مع أراضيها الصالحة للزراعة وموانئها بالإضافة إلى موقعها الحاسم كحلقة وصل بين البحر الأحمر والمحيط الهندي والهادئ والبحر الأبيض المتوسط، كانت المنطقة دائمًا مهمة للغاية بالنسبة لدول الخليج".
غياب الدور الأمريكي
وقالت "بعد عدة سنوات، أصبح الوضع أكثر تعقيدًا. فقد تفككت عملية الانتقال في السودان إلى حرب أهلية مدمرة أسفرت عن مقتل أكثر من 60 ألف شخص وتسببت في أكبر أزمة نزوح في العالم".
وأثار الاتفاق بين إثيوبيا وأرض الصومال لاستئجار ميناء مقابل اعتراف إثيوبيا بالجمهورية الانفصالية غضب الصومال، التي اقتربت من مصر وإريتريا، مما زاد من إثارة القدر الذي كان يهدد بالفعل بالغليان، حسب الباحثة.
وأوضحت أن الولايات المتحدة ظلت ثابتة في غيابها. لم تعط إدارة بايدن الأولوية للأزمات في منطقة القرن الأفريقي على وجه الخصوص بأي طريقة ذات مغزى؛ وفي حين أنه من السابق لأوانه استخلاص أي رؤى واقعية حول كيفية تعامل إدارة ترامب مع الأمر، فمن غير المرجح أن تكون أكثر انخراطًا. سيكون هذا خطأ.
وأفادت الباحثة ميريت ف. مبروك إننا بحاجة إلى استراتيجية دبلوماسية تضمن عدم تحول بلدان المنطقة إلى مجرد كرات قدم سياسية للقوى الخارجية المتنافسة.
وقالت "لابد أن تركز المساعدات الأميركية على النمو الشامل والحكم الشرعي لدعم نقاط الضعف المتمثلة في الفقر والصراع؛ ولابد من التأكيد على الصلة المباشرة بين المنطقة والتجارة والأمن العالميين. ولا شك أن الاهتمام الدولي بالبحر الأحمر والقرن الأفريقي ليس بالقليل، وإذا لم تتخذ الولايات المتحدة خطوات لضمان مصالحها الأساسية هناك، فإنها تخاطر بالتشرد".
طموح حوثي لتأكيد نفسه كقوة إقليمية
بدروها الباحثة اليمنية غير المقيمة ندوى الدوسري، قالت إن الحوثيين أظهروا باستمرار قدرتهم على استخدام المفاوضات كآلية للمماطلة والعنف كوسيلة لانتزاع التنازلات من الحكومة اليمنية والسعوديين والمجتمع الدولي. وقد سمح هذا النمط، الذي كان واضحا منذ بداية الحرب، للمجموعة بتأمين مزايا تكتيكية.
ونقل المعهد عن الدوسري قولها "كما تم تقويض خريطة الطريق التي أعلنتها الأمم المتحدة في ديسمبر/كانون الأول 2023 من خلال تصرفات الحوثيين، بما في ذلك الهجمات غير المسبوقة على الشحن في البحر الأحمر وإسرائيل. وقد أدت هذه الأفعال إلى ضربات انتقامية من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإسرائيل، مما زاد من تعقيد الصراع".
وترى أن هجمات الحوثيين، التي وصفت بأنها جزء من "معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس"، تهدف ظاهريا إلى الضغط على إسرائيل بشأن حرب غزة. في الواقع، إنها تعكس طموحات الحوثيين لتأكيد أنفسهم كقوة إقليمية".
وأضافت "داخليا، أسسوا نظاما استبداديا ثيوقراطيا يتميز بالقمع والتلقين المنهجي. وفي إطار تكثيف عمليات التجنيد، أعلن الحوثيون أنهم جندوا 370 ألف مقاتل جديد، وفي صيف عام 2024 وحده، تخرج 1.1 مليون طفل من معسكرات التدريب الإيديولوجية الخاصة بهم. وهذا يؤكد التزامهم بعسكرة المجتمع.
وتابعت الدوسري "خارجيًا، يبرز الحوثيون باعتبارهم الوكيل الإقليمي الأكثر قدرة لإيران، وخاصة في ضوء انهيار نظام الأسد في سوريا والضعف الشديد لحزب الله في لبنان. وتمكنهم قدراتهم العسكرية المتنامية، بما في ذلك الأسلحة المتقدمة التي تزودهم بها إيران، من تهديد الشحن الدولي. كما أنهم يعملون على إنشاء "محور التعطيل" الخاص بهم، وتشكيل تحالفات مع جماعات إرهابية مثل القاعدة في شبه الجزيرة العربية، والشباب في الصومال، وتنظيم الدولة الإسلامية".
وأشارت إلى أن التعاون الناشئ مع روسيا، بما في ذلك تجنيد المقاتلين لأوكرانيا ودعم الهجمات في البحر الأحمر، يسلط الضوء بشكل أكبر على اتصالاتهم العالمية المتوسعة. وهذا لا يضع الحوثيين في موقف التهديد المحلي فحسب، بل وأيضًا كقوة مزعزعة للاستقرار في جميع أنحاء المنطقة الأوسع، مما يقوض المصالح الغربية ويصدر نموذجهم الثوري.
تضيف الدوسري بالقول "لقد شجع عمى المجتمع الدولي عن هذه الحقائق الحوثيين منذ عام 2014 ويستمر في ذلك اليوم، مما يسمح لهم بإعادة تشكيل المشهد الإقليمي بما يتماشى مع طموحاتهم الإيديولوجية".
وللتعامل مع تعقيدات الصراع في اليمن، قالت الدوسري "يتعين على المجتمع الدولي، والآن إدارة ترامب القادمة، أن يتعلموا من أخطاء الماضي. لقد كان صعود الحوثيين إلى السلطة مدفوعًا باستراتيجيات قصيرة الأجل وتفاعلية فشلت في معالجة طموحات الجماعة الأوسع. تقدم هذه اللحظة فرصة للولايات المتحدة لتبني نهج استراتيجي تقدمي يعطي الأولوية للحلول طويلة الأجل على إدارة الأزمات".