استراتيجية في صالحه.. ماذا سيحدث بعد رفض المحكمة العليا البت فى تمتع ترامب بالحصانة؟
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
كشف مدعون سابقون، أن قرار المحكمة العليا الأمريكية بعدم إصدار حكم سريع بشأن ما إذا كان من الممكن محاكمة الرئيس السابق دونالد ترامب بتهم تخريب الانتخابات قد يساعد في تأخير محاكمته، وهي استراتيجية في صالحه.
وقال المدعون لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، إن هذه الاستراتيجية المتمثلة في تقديم الطعون المتكررة لن تؤدي إلا إلى تأجيل لا مفر منه، بل ويمكن أن تأتي بنتائج عكسية على الرئيس السابق من حيث توقيت حملته للبيت الأبيض العام المقبل.
ورفضت المحكمة الأمريكية العليا، أمس الجمعة، طلب المدعي الخاص جاك سميث، بتسريع النظر فيما إذا كان ترامب يتمتع بحصانة تمنع محاكمته بتهمة "التواطؤ" لقلب نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2020.
وحسب “رويترز”، رفض قضاة المحكمة تجاوز محكمة الاستئناف، من أجل التعجيل بإصدار الحكم النهائي بشأن مطالبة ترامب بالحصانة الجنائية قبل محاكمته المقرر أن تبدأ في واشنطن في الرابع من مارس المقبل.
ولم يعلق مكتب المحقق الخاص بعد على القرار، الذي يعتبر بمثابة انتكاسة كبيرة لقضيته ضد ترامب.
ومع ذلك، فمن غير الواضح إلى متى قد يتم تأجيل المحاكمة، أو ما إذا كان من الممكن تأجيلها إلى ما بعد انتخابات 2024.
ويعد ترامب حاليًا المرشح الجمهوري الأوفر حظًا لخوض مباراة العودة ضد الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن في نوفمبر المقبل.
واتهم المدعي الخاص جاك سميث الرئيس السابق في أغسطس بالتآمر لإلغاء نتائج الانتخابات الأخيرة في الفترة التي سبقت أعمال الشغب في الكابيتول الأمريكي في 6 يناير 2021.
ويعني حكم الجمعة أن محكمة الاستئناف الأمريكية لدائرة العاصمة سيتعين عليها الاستماع إلى القضية أولاً، ولكن في نهاية المطاف، من المحتمل أن تضطر المحكمة العليا إلى إصدار حكم على أي حال.
وقال سميث إن عملية الاستئناف قد تؤخر بدء المحاكمة، التي من المقرر أن تبدأ في 4 مارس.
من جانبه، ذكر جين روسي، المدعي العام الفيدرالي السابق الذي يتمتع بخبرة تمتد لعشرات السنين في وزارة العدل الأمريكية، لـ"بي بي سي" إن القرار يمثل "انتكاسة كبيرة لجاك سميث على صعيد الجدولة".
وأضاف روسي: "لكن طلبه بإجراء مراجعة سريعة كان محاولة نبيلة لتحريك هذه المحاكمة"، مستطردًا أن ترامب، الذي لا يتمتع بحصانة قوية، لن يواجه محاكمة 6 يناير لعدة أشهر.
ولفت إلى أن القاضية تشوتكان "لا تهتم ولو ذرة بكونها مرشحة للرئاسة"، وعلى الرغم من عملية الاستئناف، فإنها ستظل ترغب في أن تتم محاكمتها "بأقصى قدر من السرعة".
وأضاف أن المحاكمة قد تنتهي في نهاية المطاف إلى تأجيلها إلى أواخر يوليو أو أوائل أغسطس، وهو ما سيقع بعد وقت قصير من انعقاد المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، الذي يبدأ في 15 يوليو.
وتابع: "ببساطة، سيكون ذلك بمثابة فوضى عارمة في الجدول الزمني"، واستطرد: “أسوأ شيء بالنسبة لترامب هو أن تكون هناك هيئة محلفين تنظر فيما إذا كان في الأساس متمرداً في ذلك الوقت. وهذا ليس جيداً لحملته”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المحكمة العليا الأمريكية ترامب تخريب الانتخابات الانتخابات ما إذا کان
إقرأ أيضاً:
معاهدة شركة استراتيجية بين روسيا وإيران.. على ماذا تنص؟
وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان، الجمعة، معاهدة واسعة النطاق للتعاون في إطار تعميق شراكتهما في مواجهة العقوبات الغربية القاسية، وفق ما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.
وأظهرت وثيقة نشرها الكرملين أن معاهدة الشراكة الاستراتيجية التي وقعتها روسيا وايران الجمعة توضح تطوير "تعاونهما العسكري"، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وأورد أحد بنود المعاهدة أن البلدين اللذين يجمعهما موقف معاد للغرب، يعتزمان إجراء تدريبات عسكرية "بهدف تطوير التعاون في مجالي الأمن والدفاع".
كما ذكرت وكالة تاس الروسية أن موسكو وطهران اتفقتا على تعزيز التعاون بين أجهزتهما الأمنية.
ويقول مسؤولون روس وإيرانيون إن "معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة" تشمل جميع المجالات، بدءا من التجارة والتعاون العسكري وصولا إلى العلوم والتعليم والثقافة.
من جانبه أشاد بوتين بالاتفاق باعتباره "انفراجة حقيقية تهيئ الظروف للتنمية المستقرة والمستدامة لروسيا وإيران والمنطقة بأكملها".
وتأتي زيارة بزشكيان قبل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الإثنين المقبل، والذي تعهد بالتوسط لتحقيق السلام في أوكرانيا واتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه إيران، التي تعاني من مشاكل اقتصادية متزايدة وتحديات أخرى.
ونفى المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أي صلة بين التوقيع على المعاهدة وتنصيب ترامب، مؤكدا أن التوقيع كان مخططا له منذ فترة طويلة.
وقال بوتين، خلال ترحيبه ببزشكيان أثناء جلوسهما لإجراء المحادثات، إن المعاهدة الجديدة "ستعطي دفعة إضافية عمليا لجميع مجالات تعاوننا."
بينما اعتبر بزشكيان، الذي التقى بوتين للمرة الثالثة منذ توليه السلطة في يوليو، أن المعاهدة تشكل "أساسا قويا لتحركنا إلى الأمام".
وأضاف بزشكيان: "إننا نعتبر علاقاتنا معكم حيوية وحساسة واستراتيجية، ونحن نمضى على هذا الطريق بقوة".