وكيل الأزهر: الأفرع المستحدثة في مسابقة القرآن الكريم دليل على تجديد الخطاب الديني
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
قال الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، إن كتاب الله جمع الحضور فلأحكامه نعمل ونخضع ووصفه الرسول صلى الله عليه وسلم أنه حبل الله المتين والصراط المستقيم.
وأضاف خلال كلمته في الجلسة الإفتتاحية للمسابقة العالمية للقرآن الكريم أن مركز مصر الثقافي الإسلامي، جاء ضمن خطوات بناء الجمهورية الجديدة، معربا عن تهنئته بتجديد الثقة وتوليه فترة رئاسية جديدة.
وأهدي الحضور تحيات الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ودعواته الصادقة لحفظة كتاب الله.
وأكد أن المسابقة تؤكد أن خطوات التجديد من المؤسسات الدينية في إطار فهم القرآن معنا وفهما، لافتا إلى أن اختيار فرع الأسر القرآنية دليلا على أهمية الترابط الأسري التي تعين بعضها البعض على حفظة كتاب الله.
وتابع: "القرآن الكريم هو العمل الدائم والمعجزة الخالدة التي تعين الأمة وتحفظ أبنائها، وإن تواتر القرآن دليلا على أننا أمة لها تاريخ، وفصاحة ألفاظه تذكرنا بأننا أمة العلم والعمل".
واستكمل: "نسأل الله الفرج وَينصر الأخوة في فلسطين، وفي ظل هذا الجو المشحون الا ان القرآن الكريم به آيات الصبر ويعلمنا الصفح الجميل".
واختتم:" أهنئ أهل القرآن وابشرهم بمنزلتهم من الله فهم أهل الله وخاصته، فمن لم يفز بالجائزة فقد فاز بكتاب الله "
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر شيخ الأزهر
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف: «الكتاتيب» منارات لنشر العلم والأخلاق والقرآن الكريم
افتتح وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، اليوم، كُتَّاب الشيخ أحمد نعينع بمسجد أحباب المصطفى بمدينة الشروق، مؤكدًا أن الكتاتيب ليست مجرد أماكن لحفظ القرآن، بل هي مؤسسات تعليمية وتربوية متكاملة تسهم في بناء أجيال واعية ومثقفة، تجمع بين الإيمان والعلم والأخلاق. وذلك في خطوة تؤكد اهتمام وزارة الأوقاف بتحفيظ القرآن الكريم وترسيخ القيم الدينية.
افتتاح كتاب الشيخ أحمد نعينعوخلال كلمته، هنَّأ الدكتور أسامة الأزهري الدكتور أحمد نعينع على افتتاح الكُتَّاب، مشيدًا بجهوده في خدمة كتاب الله تعالى، قائلًا: "إن افتتاح عدة كتاتيب باسم الشيخ أحمد نعينع ليس بغريب على رجل أفنى عمره في خدمة القرآن، وصدق في محبته له، فهو من مدرسة العمالقة، تلك المدرسة المصرية التي لم نر مثلها في العالم".
وقدَّم الوزير الشكر للحاج السيد جلال، القائم على خدمة ورعاية هذا الكُتَّاب، ولكل من أسهم في إنشائه، ولأبناء وزارة الأوقاف الذين يقومون على تحفيظ القرآن الكريم.
ووجَّه وزير الأوقاف كلمة لأبنائه الطلاب، قائلًا: "تمسكوا بحفظ القرآن الكريم، واجعلوه في قلوبكم وعقولكم، واحفظوا وطنكم كما تحفظون كتاب الله، وأبدعوا واكتشفوا واخترعوا، وكونوا على وعي بتحديات هذا الزمن. اجعلوا كل يوم يختتم بالدعاء لمصر، وليكن ذلك من ثوابت الكُتَّاب".
مبادرة عودة الكتاتيبوشدَّد الوزير على أن هذه الخطوة تأتي ضمن مبادرة "عودة الكتاتيب"، التي تهدف إلى إعادة إحياء دور الكتاتيب بأسلوب عصري ومنهجي، بحيث لا تقتصر على تحفيظ القرآن الكريم فحسب، بل تسهم أيضًا في تعليم القراءة والكتابة والحساب؛ ما يجعلها داعمًا مهمًا للعملية التعليمية ومكمّلًا لدور وزارة التربية والتعليم.
وأكد وزير الأوقاف أن الهدف من الكتاتيب ليس فقط تحفيظ القرآن الكريم، بل أيضًا تعليم الأخلاق الحميدة، مثل: احترام الوالدين، وتقدير الكبير، واحترام الجار، والصدق، والشهامة، والوفاء، وقيمة العلم، والهمة العالية والمروءة.
وطالب جميع محفظي القرآن الكريم بغرس خمس قيم أساسية في نفوس الأطفال، وهي:
1- احترام الأكوان: قال الله تعالى "الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ"، وكلمة "العالمين" تشمل كل المخلوقات، مما يُعلِّم الأطفال احترام كل ما يحيط بهم.
2- إكرام الإنسان: قال تعالى "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ"، أي أن كل إنسان مُكرَّم بغض النظر عن جنسه أو عمره، فلا يجوز التنمر أو إيذاء الآخرين.
3- احترام الأوطان: فحب الوطن والسعي لرفعته واجب ديني وإنساني.
4- ازدياد العمران: ليكون الإنسان أداة بناء وعطاء وإبداع، لا أداة تخريب وهدم.
5- زيادة الإيمان: حيث إن جمع هذه المبادئ والعمل بها هو الطريق الصحيح للارتقاء في معارج التزكية وشكر النعمة.
وفي سياق حديثه، أكد وزير الأوقاف أن القضية الفلسطينية تمثل الأولوية الكبرى للأمة الإسلامية، مشددًا على أن الحل العادل لها هو إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967، ورفض أي مخططات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه أو تصفية قضيته العادلة.
ومن جانبه، قدَّم الدكتور الشيخ أحمد نعينع الشكر لوزير الأوقاف على مبادرته الرائعة لإعادة الكتاتيب، مؤكدًا أن هناك استجابة كبيرة من مختلف المحافظات لإنجاح هذه المبادرة، وإعادة هذه الصروح العلمية العريقة التي كانت ولا تزال منارات لنشر العلم والأخلاق والقرآن الكريم.
وتواصل وزارة الأوقاف جهودها في تعزيز دور الكتاتيب، كجزء من رؤيتها لنشر الفكر الوسطي المستنير، وحماية النشء من الأفكار الهدامة، وإعداد جيل جديد متقن للقرآن الكريم علمًا وعملًا.