غضب بسبب دعم رئيس فرنسا لنجم أساء وتحرش بنساء كوريا في فيلم وثائقي
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
تواجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون انتقادات حادة بعد تصريحاته التي أعرب فيها عن دعمه للممثل الأسطوري جيرار دوبارديو.
وجاءت تصريحات ماكرون خلال مقابلة مع قناة فرنسا 5، حيث سئل عما إذا كان يدعم مبادرة وزيرة الثقافة ريما عبد الملك لسحب وسام الشرف من دوبارديو بعدما وردت تهم من 16 امرأة تتهمه فيها بالتحرش الجنسي.
ووفقا لموقع “روسيا اليوم”، تضمن الفيلم "دوبارديو: سقوط وحش" مشاهد من زيارة النجم البالغ من العمر 74 عامًا إلى كوريا الشمالية، حيث يظهر فيها وهو يقدم تعليقات مسيئة عن النساء، بما في ذلك فتاة تبلغ من العمر 12 عامًا، ويتحرش بمترجمة أنثى. ووصفت عبد الملك الوثائقي بأنه "مروع للغاية"، وقالت إنها شعرت بالاشمئزاز من سلوك دوبارديو.
ورفض ماكرون دعم فكرة مطالبة دوبارديو بتجريده من أعلى وسام دولة فرنسا، قائلاً "لن تراني أشارك في حملة انتقامية... أكره هذا النوع من الأمور".
أضاف الرئيس أن عبد الملك تجاوزت الحدود عندما أعلنت عن إجراء سيحرم النجم من هذا الأمر الدولي العالي، مشيرًا إلى أن الوسام ليس أداة أخلاقية.
لفتت تصريحات ماكرون انتقادات حادة من جمعيات حقوق المرأة ومعارضيه السياسيين، حيث وصفت الناطقة باسم حزب الخضر صوفي بوسييره بأن ماكرون هو "المروج الأول لثقافة الاغتصاب".
وفي مقابلة مع قناة BFMTV، وصفت آن سيسيل ميلفرت، رئيسة مؤسسة نساء فرنسا، تصريحات ماكرون بأنها "مشينة ومذلة وتنتمي إلى عصر آخر".
وقال الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند في حديثه على راديو فرنسا إنتير يوم الخميس إنه ليس "فخورًا بجيرار دوبارديو" بعد مشاهدته الوثائقي،مضيفًا أنه يتوقع من ماكرون "أن يتحدث عن النساء، وليس فقط أن يقول إن جيرار دوبارديو كان ممثلًا عظيمًا".
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن متحف غريفين في باريس قام بإزالة تمثال دوبارديو من "بانثيون المشاهير" المصنوع من الشمع، نظرًا للردود السلبية من الزوار بعد عرض الوثائقي.
وفي نفس اليوم، أعلنت السلطات في بروكسل سحب وسام الشرف الذي منح للممثل في عام 2018. وفي الأسبوع الماضي، تم سحب الجنسية الفخرية منه أيضًا من قبل بلدية إستامبويس في منطقة والونيا في بلجيكا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اغتصاب الرئيس الفرنسي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السلطات
إقرأ أيضاً:
“راديو فرنسا الدولي”: هدف القضاء على الملاريا بحلول 2030 بعيد المنال بسبب تجميد المساعدات
حذر “راديو فرنسا الدولي” أن هدف المجتمع الدولي بالقضاء على الملاريا بحلول عام 2030 يبدو الآن بعيد المنال بسبب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتجميد المساعدات الخارجية، موضحة أن القارة الأفريقية هي الأكثر تأثرًا بهذا المرض.
ويصادف يوم 25 أبريل اليوم العالمي لمكافحة الملاريا التي أصيب بها أكثر من 263 مليون شخص في عام 2023، وهو أحدث عام تتوفر فيه أرقام عالمية، وتسببت بوفاة ما يقرب من 600 ألف شخص.
وأشار “راديو فرنسا الدولي” إلى أنه على مدى 25 عاماً، نجحت الاستثمارات في مكافحة الملاريا في منع ملياري إصابة و13 مليون حالة وفاة، وخاصة في أفريقيا، التي يقع فيها معظم الاصابات بهذا المرض. لكن يبدو أن هذه الاستثمارات ليست كافية، محذرا من وجود تهديد كبير، يتمثل في مقاومة البعوض للمبيدات الحشرية ومقاومة الطفيليات للأدوية.
وفي هذا الصدد، يوضح فيليب دونيتون، مدير منظمة يونيتيد، المسؤولة عن تسهيل الحصول على العلاجات المضادرة لفيروس نقص المناعة البشرية والسل والملاريا، قائلاً: “في كلتا الحالتين، الابتكار ضروري للغاية”؛ إذ شهدت الأعوام الاخيرة ابتكارات جديدة مثل إنتاج ناموسيات جديدة مشبعة بمبيدين حشريين بدلاً من واحد، وكذلك إنتاج لقاح ثانٍ ضد الملاريا، وحتى إجراء أبحاث حول جعل الدم البشري سامًا للبعوض.
لكن لسوء الحظ، كل هذا غير ممكن مع تجميد التمويل الذي فرضه دونالد ترامب. وقد أعلنت واشنطن عن استثناء الاستثمارات المخصصة لمكافحة الملاريا، لكن دونيتون أوضح: “في الواقع، كان لهذا بالفعل عواقب على حملات الناموسيات في جميع بلدان الساحل، مع وجود مخاطر بحدوث نقص، او تأخير في تسليمها”.
ونبه “راديو فرنسا الدولي” أن الوقت ينفذ؛ نظرا لأن العديد من البلدان الأكثر تضررا بالملاريا على وشك الدخول في موسم الأمطار. وبحسب اتحاد الباحثين في مشروع “أطلس الملاريا”، فإن عاماً كاملاً من التجميد الكامل للتمويل الأمريكي من شأنه أن يؤدي إلى حدوث 15 مليون حالة إصابة إضافية بالملاريا و107 آلاف حالة وفاة إضافية.
وفي القارة الأفريقية، تسببت الملاريا بوفاة حوالي 500 ألف شخص كل عام. وقد جعلت الحكومة الكاميرونية مكافحة هذا المرض أولوية. وتلقت البلاد أكثر من 950 ألف جرعة من اللقاح في عام 2024.
وبحسب البرنامج الموسع للتحصين، فإن توزيع الجرعات الأولى من اللقاح حقق نجاحا بنسبة تغطية بلغت 70%، على الرغم من الشكوك بين السكان بشأن اللقاح. من ناحية أخرى، فإن معدل التطعيم أقل إقناعا للجرعات التالية، حيث يصل إلى أقل من 50% للجرعة الثالثة.
وتشير بعض بيانات وزارة الصحة الكاميرونية إلى انخفاض ملحوظ في عدد وفيات الأطفال المرتبطة بالملاريا في المناطق الصحية الـ 42 التي أُعطيت فيها اللقاحات.
يذكر أن الكاميرون ستتسلم جرعات جديدة من اللقاح في سبتمبر المقبل. وقد تسببت الملاريا بوفاة ما يقرب من 11 ألف طفل في البلاد كل عام.
بوابة روز اليوسف
إنضم لقناة النيلين على واتساب