تودع محكمة جنايات الإرهاب والاتجار بالبشر المنعقدة بمركز اصلاح وتأهيل وادي النطرون، برئاسة المستشار سامح عبد الحكم رئيس المحكمة وعضوية المستشار عبدالرحمن صفوت الحسيني والمستشار ياسر عكاشة المتناوي والمستشار محمد مرعي وأمانة سر أشرف حسن وأيمن مصطفى، اليوم أسباب وحيثيات الحكم في قضية البلوجر هبه السيد "أم زياد"، وكانت المحكمة قد أصدرت حكمها بجلسة 26 نوفمبر الماضى حضوريا للمتهمة الأولى والمتهم الثاني وغيابيًا المتهم الثالث بمعاقبة المتهمة الأولى هبه سيد إبراهيم أحمد بالسجن المشدد لمدة سبع سنوات وتغريمها مبلغ مائتي ألف جنيه عما أسند إليها وبمعاقبة المتهم الثاني محمد حمدي عبد المجيد أحمد بالسجن المشدد لمدة  عشر سنوات وتغريمه مبلغ مائتي ألف جنيه عما أسند إليه وغيابيًا بمعاقبة المتهم الثالث حسن سمير محمود محمد مشالي بالسجن المؤبد وتغريمه مبلغ خمسمائة ألف جنيه عما أسند إليه وألزمتهم جميعا المصاريف الجنائية.

  ووجهت المحكمة رسالة قالت فيها "إن الحاجة والعوز لم تكن أبدًا سبيلًا يومًا للمتاجرة بالأعراض وإن الحفاظ على النفس والعرض هو مقصد شرعي ومبدأ إنساني لا يمكن التهاون فيه بأي حال من الأحوال، فالأم التي تنشر خصوصيات بيتها وأسرارها الزوجية وتقدم محتويات مخلة بأدنى درجات الحياء لها ولأولادها وتعمل على نشر الفسق والمتاجرة بعرض نجلتها ونجلها بدلًا من ستر عرضهما وحفظه من عيون المتلصصين ، من أجل أن تصبح مادة دسمة على مواقع التواصل الإجتماعي وقنوات اليوتيوب والقناة الخاصة بها تحديدًا لجذب أرباح وأموال مدنسة بإستباحة العرض والشرف ، فهي بلا شك لا تنتمى لكلمة الأمومة من قريب أو بعيد ، بل إن إطلاق كلمة أم عليها فيه ظلم للأمومة".   وإن حب المتهمة الأولى للمال قد طغى على حبها لبيتها وزوجها وأولادها و سلخ عنها الحياء والغيرة على أولادها...فكانت مثل الراعي الفاسد…لما أئتمنت عليه…وهم أطفالها… فخانت الأمانة، ونقضت الرسالة، وتنافست بالاشتراك مع نجلها المتهم الثاني على تقديم مقاطع مخلة بالحياء في إشارة صريحة ومقززة منها لوجود علاقة غير سوية بين نجلها المتهم الثاني وشقيقته، بتعتراف صريح من الأم (تلك الأم التي نفضت أيديها عن أي فضيلة أو دين أو حياء أو خلق ، وكأن ما فعله نجلها شيء مباح وليس من كبائر الذنوب وأقبح الفواحش )، كل ذلك لأجل حفنة من المال المدنس بالعار وازدياد في الربح الحرام بترتفاع نسب المشاهدة.   أما عن المتهم الثاني ذلك الشيطان الصغير النابغ في التقنيات الحديثة والوسائل الإلكترونية والذي أقنع المتهمة الأولى بالقيام بجريمتها وكان شريكها في الجريمة،  بل كانت جريمته أكبر وأفحش تهتز لها السماوات وهي هتك عرض شقيقته مرارًا وتكرارًا وهو ما أقر به بالتحقيقات وأقرت به شقيقته تفصيليا وكذلك أشقائها الذين قرر أحدهم بالتحقيقات مشاهدته لشقيقه المتهم الثاني (الشيطان الصغير) يهتك عرض شقيقتهم.   إن ما بَدرَ من المتهمين من جرائم .. إنما يكشف بجلاء ..عن أن الأمر ليس مجرد ذِلة ولا سَقطة ..إنما هو منهج وأسلوب ابتغوه وارتضوه لأنفسهم .. قوامه اجترائهم على الذنب .. لا يردعهم عنه  دين أو عُرف .. ولا يردهم حياله ثمة خُلق أو إلتزام .. ولايمنعهم منه وازع من ضمير أو احترامٍ لقانون ..والمحكمة إزاء تناولها لهذه الدعوى تجد حتمًا ولزامًا..أنه قد آن الآوان لوضع ضوابط سلوكية محكمة لتنظيم بث تلك المحتويات الإلكترونية والرقابة عليها وحجبها أو إغلاقها حال مخالفة تلك الضوابط… حفاظًا على سلوكيات المجتمع وحماية لنسيج الأسرة المصرية من انتشار تلك النفايات التي صارت تدخل البيوت بلا أدنى إستئذان على كل جوال يشاهدها الصغير والكبير والشاب والفتاة والطفل والمسن.   من أجل ذلك فإن المحكمة تهيب بالمشرع التدخل لعلاج تلك الظاهرة التي باتت تنتشر يومًا بعد يوم كانتشار النار في الهشيم وتسري كسريان السرطان في جسد المجتمع وتهدد سلوكيات الأسرة ، وذلك بتوسيع نطاق المحظورات المنصوص عليها بالمادة (١٩) من قانون تنظيم الصحافة والإعلام رقم 180 لسنة 2018 وذلك بالنص صراحة على حجب الموقع أو المدونة أو القناة حال مخالفتها الآداب العامة أو بث المقاطع الفاضحة أو التحريض على الفسق والفجور أو الاتجار بالبشر وأن يتم حجبها في مهدها مع اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد صاحب المحتوى الاكتروني.   وأخيرا فإن حاجتنا اليوم إلى وضع ضوابط سلوكية للمحتويات الإلكترونية..صارت فوق كل حاجة ، وضرورتنا إليها صارت فوق كل ضرورة.   فالتلاحق التقني الحديث والتطور السريع للجرائم الإلكترونية المرتكبة عبرالفضاء الألكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي .. تقتضي النظر بعينٍ مغايرة تتيح سبل الوقاية وتسمح بالمواجهة وتكفل وسائل التصدي والحسم.      





المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: قناة أم زياد هبة سيد صاحبة قناة قناة ام زياد على اليوتيوب هبة السيد المتهم الثانی

إقرأ أيضاً:

عامان حبسا نافذا لشقيق عارضة الأزياء “وحيدة قروج”

سلطت محكمة الشراقة بالعاصمة اليوم الأربعاء عقوبة عامين حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 30 ألف دج، في حق المتهم الموقوف المدعو ” ق.عبد الغفور”. في قضيته المتابع لأجلها المتعلقة بالاعتداء على مدير أعمال شقيقته المتهمة الموقوفة المسماة ” قروج وحيدة ” المدعو ” ز.أحمد” ذي 29 عاما.

كما ألزمت المحكمة المتهم بتعويض قدره 20 مليون للضحية ونفس المبلغ المالي للوكيل القضائي للخزينة العمومية لتأسّسهما في الملف كطرف مدني.

وجاء منطوق الحكم في قضية الحال بعدما التمس وكيل الجمهورية بالجلسة توقيع عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 500 ألف دج في حق المتهم.

وتم برمجة محاكمة المتهم ” ق.عبد الغفور ” أمام ذات الهيئة القضائية، لمتابعته في ملف جزائي سبق وأن تم الفصل فيه بعقاب شقيقته ب3 سنوات حبسا نافذا، فيما حكم عليه غيابيا ب5 سنوات حبسا مع اصدار امر بالقبض الجسدي ضده، ليقوم المتهم بافراغ هذا الأمر بعد توقيفه من طرف مصالح الأمن قبل أسبوع من الآن.

ووجهت نيابة الجمهورية لمحكمة الشراقة تهمة في إطار التحقيق الذي باشرته فصيلة الدرك الوطني باولاد فاينت إنطلاقا من الشكوى التي قيدها الضحية. والمرفقة بشهادة طبية بها عجز طبي لمدة 6 أيام. جراء التعنيف الجسدي الذي تعرض له من طرف المتهمة ” وحيدة قروج ” في مسكنها العائلي الواقع بأولاد فايت بالطابق الأول منه، في حدود الساعة 23.30 ليلة 25 فيفري 2025. بعد عملية استدراج محكمة حبكتها لضحيتها، عبر مكالمة هاتفية من تطبيقة ” واتساب” طالبة منه مقابلته افقدم إليها برجليه برفقة صديقه وامرأتين، انطلاقا من مسكنه الكائن مقره بخميس الخشنة ولاية بومرداس.

قبل أن يظهر الضحية ” ز.أحمد” م في وضعية الشخص المحتحز تحت طائلة التهديد، على مواقع التواصل الاجتماعي في فيديو تم تداوله بشكل واسع. مخلفا حالة ذعر وهلع بين الجمهور، فكانت ردود الفعل منافية ومنددة. للفعل الذي ارتكبته المتهمة ” قروج وحيدة ” وشقيقها ” ق.ع الغفور” الذي تقاسم معها الدور من خلال تهديد الضحية المختطف بسكين لتخويفه.

“العثور على فيديوهات توثق الحادثة “

كما توصّل المحققون من خلال الخبرة الإلكترونية المنجزة على هاتفي المتهمة، بعد تم تصفح موقع التواصل الاجتماعي “تيك توك”. فيديوهات توثق الحادثة، أين تم العثور على مقطعي فيديو الأول مدته دقيقتين يظهر قيام المتهمة بضرب ضحيتها و إهانته،كما تظهر في مقطع فيديو ثاني على موقع “فيسبوك”. مدته دقيقة تصرح فيه بأن هاتف الضحية بحوزتها ولن تمنحه له بأي طريقة كانت.
واتضح أن أسباب الجريمة، هو مبالغ مالية لا تتعدى 97 الف سنتيم، كانت المتهمة “قروج” تريد استردادها من “المانجير”. ولدى وصوله الى مسكنها استقبله المتهم الفار “عبد الغفور ع.” بالمطبخ ، حينها تبادلوا أطراف الحديث عن الأرباح التي جنوها جراء الإشهار لبعض مبيعات الصفحات عبر مواقع التواصل الإجتماعي.

وفجأة قامت بالصراخ في وجهه وتوجيه هاتفها النقال في وجه الضحية وتسجيل فيديو له، لتقوم بصفعه على وجه واهانته وإرغامه على الكلام ،حينها قامت والدة المتهمين بالتدخل وقامت بإمساك إبنها الذي كان يلوّح بالسكين. حينها إستغل الضحية الفرصة ولاذ بالفرار حينها قام المتهم ” عبد الغفور” باللحاق بغية الإساك به، غير أن الضحية أكمل طريقه مشيا على الاقدام إلى غاية وصوله إلى بلدية بابا حسن ، أين إتصل بأخيه وقام بإصاله إلى منزله العائلي .

مقالات مشابهة

  • عامان حبسا نافذا لشقيق عارضة الأزياء “وحيدة قروج”
  • السعودية الأولى عربيًا.. هذه الدول صاحبة أعلى إنفاق عسكري في 2024
  • هل صارت السويس من ممتلكات ترامب ؟
  • المحكمة الاتحادية تؤجل مرة اخرى البت في قضية خور عبدالله
  • اليوم.. محاكمة كروان مشاكل في قضية سب وقذف ريهام سعيد
  • إيداع قيمة منحة الزوجة والأبناء للربع الثاني 2025 تمهيداً لصرفها للمستفيدين
  • إيداع المتهم صاحب الفيديو المتداول المتعلّق بموت الكباش المستوردة حبس الحراش
  • خبير دولي: مصر فقط صاحبة القيادة الكاملة علي قناة السويس
  • اليوم الثاني من الفعالية الثقافية صور من التراث السوري التي تنظمها وزارة الثقافة على مسرح دار الأوبرا بدمشق
  • إحالة البلوجر سوزي الأردنية إلى المحاكمة الجنائية في قضية نشر أخبار كاذبة