أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن تفاقم الأزمة السودانية وتصاعد أعمال العنف من جانب ميلشيات الدعم السريع  والذي أدى إلى مقتل أكثر من 12 ألاف سوداني في الحرب منذ إندلاعها بالإضافة إلى تشريد الملايين ونزوح ما يزيد عن 7 مليون شخص إلى دول الجوار أو إلى ولايات أخرى داخل السودان، ينذر بكارثة إنسانية يدفع ثمنها الشعب السوداني الذي يواجه الجوع والتشريد والموت.

وأشار إلى أن السودان بات يصنف بأنه يشهد أكبر عملية نزوح في العالم فقد فر 6.6 ملايين شخص من منازلهم، منهم 5.3 ملايين نزحوا داخليا في 4473 موقعا في ولايات البلاد الآمنة، في حين عبر 1.3 مليون شخص إلى تشاد ومصر وأفريقيا الوسطى وإثيوبيا وجنوب السودان.

وقال "محسب"، إن برنامج الغذاء العالمي، في أحدث تقرير له، وجه تحذير من حدوث مجاعة وشيكة، تهدد 18 مليون سوداني بحلول موسم الجفاف العام المقبل، بالإضافة إلى تفشي الأمراض الوبائية مثل الكوليرا وحمى الضنك، بالإضافة إلى إعلان منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أن 19 مليونا من أطفال السودان في مختلف المراحل الدراسية أصبحوا خارج أسوار المدارس، وأن البلد على وشك أن يصبح موطنا لأسوأ أزمة تعليمية في العالم.

وأضاف عضو مجلس النواب، أن السودان يواجه خسائر غير مسبوقة أيضا على  المستوى الاقتصادي والبنية التحتية، تجاوزت الـ 100 مليار دولار، بالإضافة إلى خسائر في البنية التحتية تقدر بـ 3 مليارات دولار، لافتا إلى أن انكماش الاقتصاد السوداني بنسبة  12% هذا العام  بسبب تداعيات الحرب، كما فقد الجنيه السوداني أكثر من 90% من قيمته، مشددا على ضرورة وجود تحرك عربي ودولي لإيجاد حل سريع للأزمة السودانية ووقف حالة الاقتتال الشعبي التي  تهدد مستقبل السودان، الذي بات ساحة للصراع الدولى ممثلا في أطراف أهلية.

وحذر النائب أيمن محسب، من أن يؤدي استمرار الصراع السوداني إلى تقسيم وتفتيت جديد للدولة السودانية في ظل غياب أي بودار لحل سياسي، مشيرا إلى أنه بات واضحا للجميع أن ميليشيا الدعم السريع تتلقي دعم كبير من جانب قوى دولية كبري.

وأكد أن الدولة المصرية تواجه ضغوطا كبيرة بسبب الأزمات المشتعلة على حدودها سواء بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة شرقا، والصراع المسلح في السودان جنوبا، واستمرار الصراع على السلطة في ليبيا غربا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أزمة السودان اقتصاد السودان الأزمة السودانية الدعم السريع الدكتور أيمن محسب بالإضافة إلى

إقرأ أيضاً:

انتصار ساحق للجيش السوداني ينتهي بالسيطرة على مدينة استراتيجية

 

أعلن الجيش السوداني، اليوم السبت، السيطرة على مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار جنوب شرقي السودان، بعد معارك مع قوات الدعم السريع في المدينة.


بيان الجيش السوداني
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية وزير الثقافة والإعلام خالد علي الأعيسر، إن عودة مدينة سنجة “عادت بفضل الله وعزيمة الأبطال إلى حضن الوطن”، مؤكداً أن لحظة تطبيق العدالة والمحاسبة قادمة.

وأضاف: “العدالة والمحاسبة ستطال كل من ساهم في هذه الجرائم، وسيتم معاقبة المجرمين بما يتناسب مع أفعالهم”.

كما أشار إلى “الثقة التي يتمتع بها السودانيون في قواتهم المسلحة والمخابرات والقوات النظامية الأخرى”.

وأردف: “هذه الثقة ستظل ثابتة وراسخة رغم حجم الاستهدافات الداخلية والخارجية”.

وتقع ولاية سنار في جنوب شرق السودان، وتحدها من الشمال ولاية الجزيرة، ومن الشرق ولاية القضارف ومن الغرب ولاية النيل الأبيض ومن الجنوب ولاية النيل الأزرق، ولمدينتي سنار وسنجة أهمية استراتيجية كبيرة، لتحكمها في الطرق البرية الرابطة بين شرق البلاد وجنوبها وغربها.

مقالات مشابهة

  • الجامعة العربية تحذر من خطورة التصعيد الإسرائيلي الشامل
  • الدول العربية تحذر من التصعيد الإسرائيلي مع العراق: محاولات مكشوفة لتوسيع الحرب
  • خطاب السلطة السودانية: الكذبة التي يصدقها النظام وحقائق الصراع في سنجة
  • الجيش السوداني يكثف ضرباته على مواقع الدعم السريع في الخرطوم وبحري
  • الجيش السوداني يسيطر على مدينة سنجة ويلاحق عناصر الدعم السريع
  • دور كاميرون هدسون في الشأن السوداني: بين الدبلوماسية والمعلومات الاستخباراتية
  • سعود البرير يشكر شكر مصر حكومة وشعبا لوقفتها مع الشعب السوداني
  • انتصار ساحق للجيش السوداني ينتهي بالسيطرة على مدينة استراتيجية
  • فتح الحوار حول كيفية إعادة بناء الدولة السودانية
  • وزير الخارجية بشيد بمواقف قطر