بغداد اليوم -  كركوك

كشف مصدر في قيادة الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، اليوم السبت (23 كانون الأول 2023)، عن قرارات جديدة ستقوم بها قيادة الحزب.

وقال المصدر لـ"بغداد اليوم"، إن "القيادة قررت اجراء تغييرات أساسية ورئيسية في قيادة منطقة كركوك- كرميان بعد انتهاء عطلة رأس السنة".

وأضاف، أن "تلك التغييرات تأتي بسبب تراجع كبير في اعداد أصوات الحزب رغم زيادة نسبة مشاركة الكرد في تلك المناطق وبعد ورود عدة شكاوى واعتراضات من قبل مجموعة من أعضاء وكوادر وجماهير الحزب عن اداء القيادة في تلك المناطق".

وفي محافظة كركوك، التي كانت مركز صراع المكونات والقوميات والأحزاب، لم تنجح قوائم وتحالفات الكرد في أن تفوز كالسابق بأكثر من نصف مقاعد مجلس المحافظة، وتراجعوا بشكل كبير في نينوى وديالى، أما في صلاح الدين فاز مرشح وحيد بمقعد، وذلك طبقاً للنتائج الأولية للانتخابات وآلية توزيع المقاعد وفق نظام سانت ليغو.

وجرت الانتخابات المحلية في 18 كانون الأول 2023، في محافظات العراق وضمنها كركوك التي حرمت منها لـ18 سنة، وبعد يوم واحد أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات نتائج فرز 94.4 بالمائة من أصوات التحالفات والمرشحين.

وفازت قوائم وتحالفات الأحزاب الكردية في كركوك بسبعة مقاعد من أصل 15 في مجلس المحافظة يضاف اليها مقعد كوتا المسيحيين، ما يعادل نسبة 47 بالمائة من مقاعد المجلس، في حين كانت النسبة السابقة 63 بالمائة.

ليس فقط في مجلس المحافظة، بل أن الكرد منذ عام 2003 كانوا يحظون بأكثر من 50 بالمائة من المقاعد في جميع الانتخابات البرلمانية بكركوك.

وفي الانتخابات الحالية لمجلس محافظة كركوك، بخلاف ما جرى في انتخابات 2005، لم يتفق الكرد على المشاركة بقائمة موحدة، بل دخلوا المنافسة بخمس قوائم وعشرات المرشحين.

اثنان فقط من القوائم الكردية فازت بمقاعد، الاتحاد الوطني والحزب الشيوعي شاركوا بتحالف (كركوك قوتنا وإرادتنا) وفازوا بخمسة مقاعد بعد حصدهم 139 ألف و373 صوت، كما ضمن الحزب الديمقراطي الكردستاني مقعدين بـ46 ألف و749 صوت.

في حين فشل حراك الجيل الجديد بـ24 ألف و620 صوت، شعلة كركوك (الاتحاد الاسلامي وجماعة العدل) بستة آلاف و655 صوت والحزب الاشتراكي الكردستاني بـ377 صوت من الفوز بأي مقعد.

وبلغ مجموع مقاعد الكرد حسب النتائج الأولية سبعة مقاعد بعد حصد حوالي 218 ألف صوت، في المقابل فاز العرب بستة مقاعد والتركمان بمقعدين الى جانب مقعد كوتا المسيحيين.

وشارك أكثر من 520 ألف ناخب كركوكي في الانتخابات، أي بنسبة 66 بالمائة، وهي قريبة من النسبة التي سجلت في انتخابات مجلس المحافظة الأولى التي جرت في 2005، حيث كانت 68 بالمائة.

ولم تشهد كركوك انتخابات لمجلس المحافظة منذ 2005 بسبب خلافات بين الأحزاب العربية، الكردية والتركمانية حول سجلات الناخبين.

وفي انتخابات 2005 شارك الكرد موحدين في إطار قائمة التآخي ونجحوا في الفوز بـ26 مقعدًا من مجموع مقاعد مجلس المحافظة التي كان عددها في 1 مقعداً، ما يعادل نسبة 63 بالمائة، في المقابل حصل التركمان بمذهبيه السني والشيعي على تسعة مقاعد والمكون العربي حصد ستة.

مقاعد قائمة التآخي توزعت في حينها بواقع سبعة للديمقراطي الكردستاني، خمسة للاتحاد الوطني، وثلاثة لكل من الاتحاد الاسلامي الكردستاني والحزب الشيوعي الكردستاني، مقعدان لمرشحين من المكون العربي، مقعدان لمرشحين مستقلين ومقعد لكل من التركمان، الحزب الاشتراكي الكردستاني، حزب كادحي كردستان والمسيحيين.

وحتى ما قبل أحداث 16 أكتوبر 2017، كان الكرد في كركوك يتولون منصب المحافظ والقائممقام ومدراء عدة اقضية ونواحي، وبعد تأزم العلاقات بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان بسبب استفتاء الاستقلال وإعادة انتشار القوات الأمنية التابعة للحكومة الاتحادية، فقد الكرد معظم المناصب.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: مجلس المحافظة

إقرأ أيضاً:

التعداد السكاني.. مخاوف الكرد تتصاعد واعتماد سجلات 57 مطلبًا حتميًا

بغداد اليوم - كردستان

أثار التعداد العام للسكان في كركوك والمناطق المتنازع عليها موجة اعتراضات من قبل المكون الكردي، الذي اعتبر الإحصاء "غير عادل" ومخالفاً لمطالبهم باعتماد سجلات تاريخية محددة.

وفي هذا السياق، علق عضو الاتحاد الوطني الكردستاني إدريس حاج عادل، اليوم السبت (16 تشرين الثاني 2024)، حول أسباب هذا الامتعاض، مشيراً إلى أن التعداد السكاني يمثل قضية حساسة تتجاوز كونه مجرد إجراء تنموي.

وقال حاج عادل في تصريح لـ"بغداد اليوم": "هذا الإحصاء سيكون بمثابة هوية لكل سكان كركوك، ومرجعاً رسمياً لهم في القضايا الحكومية ودوائر الطابو والتسجيل العقاري". 

وأوضح أن "رفض الكرد ينطلق من التخوف من اعتماد سجلات إحصاء عام 1997، الذي أُجري في عهد نظام صدام حسين، حيث تم تسجيل آلاف العوائل العربية القادمة من محافظة صلاح الدين، ما تسبب بتغيير ديموغرافي واضح".

وطالب عضو الاتحاد الوطني بـ"الاعتماد على سجلات عام 1957 فقط، لأنها تمثل النفوس الحقيقية لسكان كركوك قبل أي تغييرات ديموغرافية متعمدة"، مؤكداً أن "المنطقة شهدت نزوحاً كبيراً في فترات لاحقة"، مستدلا، بمنطقة داقوق قائلاً، إنه "من أصل 30 قرية، لم يبقَ سوى 100 عائلة، ما يعكس حجم التغيير الديموغرافي الذي شهدته كركوك".

والتعداد السكاني لعام 2024، ليس تعدادا يخص السكان وعددهم وجنسهم وأعمارهم وتوزيعهم الجغرافي فحسب، وإنما عملية ضخمة وكبيرة كرست لها العديد من التحضيرات والإمكانيات بعد سلسلة من التأجيلات بمختلف الأعذار.

ووفقا لخبراء، فإن للتعداد السكاني أهداف استكشافية شاملة يتم من خلالها نقل صورة الواقع السكاني في العراق من جوانب متعددة، منها الاجتماعي والاقتصادي وما يرتبط بها من تفاصيل، وهي أمور تضمنتها استمارة التعداد السكاني.

مقالات مشابهة

  • قائد القوات المشتركة يبحث أوجه التعاون مع مجلس القيادة الرئاسي اليمني
  • المحافظات العراقية التي عطلت الدوام الرسمي يوم غد الثلاثاء- عاجل
  • قائد القوات المشتركة يستقبل نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني
  • محافظ الإسكندرية: غرفة العمليات في انعقاد دائم لاستقبال شكاوى تراكمات مياه الأمطار
  • هيئة الرأي العربية في كركوك تفصح عن موقفها من الإحصاء السكاني - عاجل
  • فوز فرنسي تاريخي.. ديشامب يثأر من إيطاليا!
  • رئيس مجلس القيادة يطلع على خطة استئناف جلسات مجلس النواب
  • التعداد السكاني.. مخاوف الكرد تتصاعد واعتماد سجلات 57 مطلبًا حتميًا
  • البارتي يعتمد رسالة السوداني ويدعو لمشاركة شاملة في التعداد خاصة بمناطق النزاع
  • الديمقراطي الكردستاني يوجه انتقاداً جديداً للمحكمة الاتحادية