الأسبوع:
2025-04-29@03:39:25 GMT

(‏وعلى نياتكم تُرزقون)

تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT

(‏وعلى نياتكم تُرزقون)

كان طلحة بن عبد الرحمن بن عوف.. أجود قريش في زمانه

فقالت له إمرأته يومًا: ما رأيت قومًا أشد لؤْمًا منْ إخوانك، قال: ولم ذلك؟

قالت: أراهمْ إذا اغتنيت لزموك، وإِذا افتقرت تركوك!

فقال لها: هذا والله من كرمِ أخلاقِهم! يأتوننا في حال قُدرتنا على إكرامهم.. ويتركوننا في حال عجزنا عن القيام بِحقهم.

انظر كيف فسر بكرمه ونيته الصافية هذا الفعل، فجعل من قبيح فعلهم حسنًا، وظاهر غدرهم وفاء، هذا والله يدل علي أن سلامة الصدر راحة في الدنيا وغنيمة في الآخرة.

طبعا أكيد هناك الكثير يختلف معى في وجهة نظرى، ولكن أنا أؤمن بأن النوايا الطيبةُ مفتاح الخير في هذه الحياة، وبوابة التوفيق والرزق، فكلما كان داخل الإنسان نقيًا ابتسمت له الدروب، ومالت إليه القلوب.

ابدأ يومك دائمًا بمفتاحين: الأول النية الطيبة، فهي مفتاح الرزق، والثاني الكلمة الطيبة، فهي مفتاح القلوب.

صفاء النية من أعمال القلوب، وهي الأنفع والأنجح يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إنما الأعمال بالنيات» فالإنسان يبلغ بنيته ما لا يبلغ بعمله: فقد يعجز المرءُ عن عمل الخير الذي يصبو إليه لرقة حاله، أو ضعف صحته، أو قلة حيلته، لكن الله المطلع على خبايا النفوس يرفع أصحاب النوايا الصادقة إلى ما تمنوه، لأن طِيبَ مقصدهم أرجح لديه من عجز وسائلهم.

فما أعظم النية، فإنك تستطيع بنيتك الصادقة وعمل قلبك الخالص أن تلحق بأجر المحسنين، وإن لم يكن لديك مال تتصدق به، وقد تأخذ ثواب الحج مثلًا وأنت لم تحج، لصدق النية ونقائها.

وإياك أن تدخل في نوايا الآخرين، فلا يعلم ما في القلوب إلا علام الغيوب، هناك مقولة عليك أن تسيء الظن بالآخرين إلى أن يثبت العكس، لا لا علينا أن نقول عليك أن تحسن الظن بالآخرين إلى أن يثبت العكس، ولك الرعاية والحماية من الله رب العالمين، فاللهم ارزقنا قلوبًا سليمة.

فعندما تكون نقيًا من الداخل، يمنحك الله نوره، يحبك الناس دون سبب، وتأتيك مطالبك دون أن تنطق بها، ومع العمر والتجربة تكتشف أنها أعظم أسباب التوفيق، تفتح لك أبواب الخير مهما حاول البعض إغلاقها.

الحمد لله الذي جعلني أمر ولا أضر.

الحمد لله الذي جعلني أحب في الله ولا أحب للمصلحة.

الحمد لله على صفاء النية وبياض القلب.

اللهم أصلح لنا النيات، وحقق لنا الأمنيات، وبلغنا الغايات في أعلى الجنات.

اللهم أصلح نوايانا، وأكرم عطايانا، واجعلنا من عبادك المحسنين.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مقالات

إقرأ أيضاً:

شاهد بالفيديو.. خلال مخاطبته مبادرة دعم أسر الشهداء والنازحين.. البرهان يمازح الحاضرين: (نرجو أن يتسع صدر أهلنا وما يبقوا زي حماد عبد الله الذي ضاق صدره وتكلم بما في خاطره)

دشن السيد رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان اليوم مبادرة دعم أسر الشهداء والنازحين والمتضررين من الحرب.

مشيداً بالقائمين على أمر هذه المبادرة التي تعبر عن تعاضد وتكاتف وتراحم أهل السودان مشيرا إلى الإرث الأخلاقي الذي يتكئ عليه الشعب السوداني مبيناً أن هذه المبادرة ستكون عوناً وسنداً لأسر الشهداء والنازحين واللاجئين.

وبحسب رصد ومتابعة محرر موقع النيلين, فقد مازح رئيس مجلس السيادة, الحاضرين مطالباً الجميع بالصبر وسعة الصدر وقال ضاحكاً: (نرجو أن يتسع صدر أهلنا وما يبقوا زي حماد عبد الله الذي ضاق صدره وتكلم بما في خاطره).

محمد عثمان _ الخرطوم

النيلين

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • عضوة بمركز الأزهر توضح حكم الصلاة على متن الطائرة وكيفية أدائها بشكل صحيح
  • أمير مكة: الدعم السخي الذي يلقاه القطاع غير الربحي من القيادة يؤكد حرصها على تلمّس حاجات المواطن وتوفير متطلباته
  • دعاء الذي يقال عند بلوغ سن الاربعين
  • عندما تتكلم الأرض: خواطر من لحظات الزلزال
  • مفتاح النجاة للمسلم.. يدخلك الجنة بغير حساب
  • رزق راغب ضيف الله ناعيا شقيقه: عمل الخير ومعاملة المواطنين برفق تشهد له
  • الصرخةُ.. سلاحُ الوعيِ الذي أرعبَ الأساطيلَ
  • شاهد بالفيديو.. خلال مخاطبته مبادرة دعم أسر الشهداء والنازحين.. البرهان يمازح الحاضرين: (نرجو أن يتسع صدر أهلنا وما يبقوا زي حماد عبد الله الذي ضاق صدره وتكلم بما في خاطره)
  • استشاري قلب يكشف أعراض متلازمة القلوب المحطمة
  • دعاء الصباح للرزق.. 8 كلمات تنجيك من الفقر وهم الديون