رفعت فياض: العلاقات المصرية الفرنسية قوية جدا فى جميع المجالات
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
قال الكاتب الصحفي رفعت فياض مدير تحرير أخبار اليوم: إن العلاقات المصرية الفرنسية قوية جدا خاصة في السنوات الأخيرة، خاصة بعد ثورة ٣٠ يونيو أصبحت أقوى مما كانت عليه قبل ذلك، وطبيعة العلاقات بين مصر وفرنسا وحاملات الطائرات وطائرات الرافال التي اخذتها مصر من فرنسا ؛ إضافة الى المشاريع الاقتصادية المختلفة بالإضافة الى الجانب الثقافي والتعليمي ففرنسا لها دور كبير جدا في هذا المجال.
وأردف فياض خلال لقائه ببرنامج صباح البلد، المذاع على فضائية صدى البلد، تقديم الأعلامية رشا مجدى، أن في السنوات الاخيرة بدأت تظهر طبيعة العلاقات بين مصر وفرنسا تأثيرها الإيجابي من موقف فرنسا من أحداث غزة، لافتا الى انها من اكثب الدول اعتدالا في التعامل مع هذا الملف مقارنة بموقف الولايات المتحدة الأمريكية و باقي الدول الأوروبية واصحبت اكثر عقلانية وموضوعية وبدأت تنظر الى الأمور بشكل جاد.
وأضاف مدير تحرير أخبار اليوم، فعندما يتك التواصل هاتفيا بين الرئيس الفرنسي ماكرون و بين الرئيس عبد الفتاح السيسي للتأكيد على العلاقات الثنائية القوية بين مصر وفرنسا فهذا يعتبر تأكيد على استمرار تقوية هذه العلاقات في مختلف المجالات.
واستكمل: حرب غزة تهدي للامن القومي المصري ولحدود مصر، مؤكدا ان مصر لها موقف ثابت قوي جدا تحاه ما يحدث في غزة من يوم ٧ اكتوبر وحتي الآن، وتأكيد مصر على ضرورة وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات والهدن الإنسانية، وبدات فرنسا في الفترة الأخيرة بدأت تركز على هذه الموقف بالنسبة للهدن الانسانية وكذلك الجانب الانساني يعظما رأي العالم المجازر التى ترتكبها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني، مشيرا الى أن الرئيس الفرنسي ماكرون يكاد هو الوحيد في كل دول القارة الأوربية عندما اعلم رفضه تماما لفكرة الاستمرار في قطاع غزة بحجة القضاء على حماس.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر فرنسا العلاقات المصرية الفرنسية ماكرون الرئيس عبد الفتاح السيسي حماس الشعب الفلسطيني بین مصر وفرنسا
إقرأ أيضاً:
العلاقات المصرية – الجيبوتية… شراكة راسخة ومحورية في القرن الأفريقي
خلال الساعات القليلة قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتوجه إلى العاصمة الجيبوتية جيبوتي، حيث يعقد سيادته مباحثات مع شقيقه الرئيس الجيبوتي "إسماعيل عمر جيله" تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، والتنسيق المشترك بشأن الأوضاع الإقليمية في البحر الأحمر والقرن الأفريقي.
الأمر الذي جعل الكثيرون يتساءلون عن تاريخ العلاقات المصرية الجيبوتية، لذلك نستعرض إليكم جميع التفاصيل حول تلك العلاقات من خلال هذا التقرير.
تُعد العلاقات بين جمهورية مصر العربية وجمهورية جيبوتي نموذجًا متميزًا للتعاون الثنائي القائم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، والتي تمتد جذورها لعقود طويلة، تأطرتها الروابط التاريخية والجغرافية والثقافية، وعززتها التحركات السياسية والدبلوماسية المتواصلة بين الجانبين.
علاقات تاريخية متجذرةترتبط مصر وجيبوتي بعلاقات تاريخية وثيقة تعود إلى فترة ما قبل الاستقلال الجيبوتي عام 1977، حيث كان لمصر دور فاعل في دعم الحركات التحررية في إفريقيا، ومنها دعم استقلال جيبوتي عن الاستعمار الفرنسي. ومنذ ذلك الحين، حرص البلدان على توطيد علاقاتهما الثنائية على مختلف الأصعدة، لا سيما في مجالات التعليم، والصحة، والبنية التحتية، والتعاون الأمني.
التعاون السياسي والدبلوماسيشهدت السنوات الأخيرة تكثيفًا للزيارات الرسمية المتبادلة بين القيادتين، كان أبرزها زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى جيبوتي في مايو 2021، والتي مثّلت أول زيارة لرئيس مصري إلى البلاد منذ تأسيس العلاقات، وأعقبتها زيارات متبادلة ومباحثات مكثفة بين وزراء الخارجية والمسؤولين في كلا البلدين.
وتتسم المباحثات الثنائية بالتنسيق المنتظم في المحافل الإقليمية والدولية، لا سيما ما يتعلق بالأمن في منطقة البحر الأحمر، وأمن القرن الأفريقي، ومكافحة الإرهاب والقرصنة، إلى جانب التعاون في ملف سد النهضة الإثيوبي، حيث أظهرت جيبوتي دعمًا لموقف مصر الداعي إلى حل عادل ومتوازن يحفظ حقوق دول المصب.
التعاون الاقتصادي والتنمويعلى الصعيد الاقتصادي، تسعى مصر لتوسيع نطاق استثماراتها في جيبوتي، مستفيدة من موقعها الاستراتيجي كميناء رئيسي ومركز لوجستي على مدخل البحر الأحمر. وتشمل مجالات التعاون: الموانئ، الطاقة، الكهرباء، والتدريب الفني، إضافة إلى فتح خطوط ملاحية وتجارية بين البلدين.
كما أن التبادل التجاري بين البلدين، وإن كان محدودًا، إلا أنه يشهد تطورًا تدريجيًا في ظل خطط مصرية لتعزيز وجودها الاقتصادي في منطقة شرق إفريقيا، عبر بوابة جيبوتي.
التعاون الصحييحظى التعاون في المجال الصحي باهتمام خاص ضمن أجندة العلاقات الثنائية، حيث قدمت مصر دعمًا طبيًا ملموسًا لجيبوتي، شمل إرسال قوافل طبية وأدوية، فضلًا عن تدريب الكوادر الصحية الجيبوتية في المؤسسات الطبية المصرية. كما بحث الجانبان إمكانية إنشاء مستشفى مصري في جيبوتي بدعم من وزارة الصحة والسكان المصرية، بما يسهم في دعم القطاع الصحي المحلي وتقديم خدمات علاجية عالية الجودة للمواطنين الجيبوتيين.
ويأتي هذا التعاون انطلاقًا من رؤية مصر لتعزيز دورها الإنساني والطبي في القارة الأفريقية، لا سيما في ظل التحديات الصحية التي تواجهها دول المنطقة، خاصة مع انتشار الأوبئة ونقص الكوادر الطبية المتخصصة.
البُعد الثقافي والتعليميتحظى العلاقات الثقافية والتعليمية بمكانة مميزة، حيث تستقبل الجامعات المصرية عشرات الطلاب الجيبوتيين سنويًا، كما تقدم مصر منحًا دراسية عبر الأزهر الشريف ووزارة التعليم العالي. ويمثل الأزهر جسرًا روحيًا وتعليميًا يربط بين البلدين، من خلال مبعوثيه المنتشرين في المعاهد الجيبوتية.
التعاون الأمني والعسكريفي ظل التحديات الأمنية في منطقة القرن الأفريقي، تعززت أوجه التنسيق العسكري بين القاهرة وجيبوتي، في مجالات التدريب وتبادل المعلومات، والمشاركة في جهود مكافحة الإرهاب والقرصنة البحرية، ويمثل ذلك امتدادًا لرؤية مصر في تأمين البحر الأحمر كممر مائي استراتيجي.
في النهاية العلاقات المصرية – الجيبوتية ليست فقط علاقات ثنائية بين دولتين، بل هي جزء من رؤية استراتيجية أوسع، تسعى من خلالها مصر إلى توثيق علاقاتها مع دول القرن الأفريقي وتعزيز الأمن الإقليمي، بما يصب في صالح استقرار المنطقة وتنميتها.
ومع استمرار الزخم السياسي والدبلوماسي بين البلدين، يبدو مستقبل هذه الشراكة واعدًا وقابلًا للتوسع في مختلف المجالات، خصوصًا في ظل الرغبة المتبادلة في تعزيز التعاون الشامل، بما يخدم مصالح الشعبين المصري والجيبوتي.