بعد اتهامات التدخل في الشؤون الداخلية.. مالي تستدعي سفيرها لدى الجزائر
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
استدعت مالي سفيرها لدى الجزائر بعد أن اتهمت الأخيرة بالتدخل في شؤونها الداخلية، من خلال لقاء قادة متمردين، حسبما أفاد مسؤولون، الجمعة، ما أدى إلى تعميق التوترات الدبلوماسية بين الجارتين على خلفية الجهود المبذولة لإنهاء التمرد المسلح في شمال مالي.
وقال المجلس العسكري في مالي، إنه سحب السفير مهاماني أمادو مايغا من الجزائر ”للتشاور بأثر فوري”، بحسب رسالة من سفارة مالي إلى وزارة الخارجية الجزائرية.
وكانت الجزائر الوسيط الرئيسي في جهود السلام بين مالي ومتمردي الطوارق المحليين، الذين أدت حملتهم الانفصالية في شمال البلاد إلى صراع عنيف لأكثر من عقد من الزمان.
وفي عام 2012، طرد الطوارق عناصر جيش مالي من إحدى المدن، ما أدى إلى سلسلة من الأحداث التي زعزعت استقرار البلاد.
ولعبت الجزائر دورا أساسيا في إبرام اتفاق السلام لعام 2015 بين الحكومة والمتمردين في مالي، وهو الاتفاق الذي انهار، بعد أن تبادل الطرفان الاتهام بالإخفاق في الالتزام به.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، استدعت مالي كبير الدبلوماسيين الجزائريين لديها "للتعبير عن احتجاجها الشديد على التصرفات غير الودية الأخيرة للسلطات الجزائرية تحت ستار عملية السلام في مالي"، حسبما قالت الحكومة في إشارة إلى الاجتماعات مع المتمردين.
وقال مكتب الإعلام والصحافة المالي إن "هذه الأفعال تشكل تدخلا في الشؤون الداخلية لمالي”، وحث الجزائر على ”إعطاء الأولوية للحوار مع سلطات مالي".
وردا على ذلك، استدعت الجزائر كبير الدبلوماسيين الماليين لديها، الخميس، وحثت مالي على "الانضمام إلى الجهود التي تبذلها الجزائر حاليا لإعطاء (الاتفاق) زخما جديدا"، بحسب بيان لوزارة الخارجية الجزائرية.
ودافعت الجزائر عن اللقاءات مع قادة المتمردين، موضحة أنها "تتناسب تماما" مع جهود الجزائر لدعم الاتفاق والمساعدة في إحلال السلام بمالي.
ومن الممكن أن يهدد النزاع بين البلدين جهود السلام في مالي، حيث اندلعت اشتباكات جديدة بين الحكومة العسكرية ومتمردي الطوارق في الأشهر الأخيرة.
وحذر محللون، من أن التطورات قد تفضي إلى مزيد من العنف في منطقة تتعرض بالفعل لتهديد مقاتلين مرتبطين بتنظيم القاعدة، وحيث انسحبت القوات الفرنسية وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الأشهر الأخيرة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
وزير الاتصال من وهران: فرنسا احتلت الجزائر هروبا من مشاكلها الداخلية ومن حصار أوروبا
أشرف وزير الاتصال، محمد مزيان، رفقة عدد من المسؤولين، يتقدمهم مستشار الاتصال برئاسة الجمهورية والمدير العام للتلفزيون الحزائري ومدير عام الوكالة الوطنية للنشر والإشهار، على حفل تكريم قدامى الصحافيين لجريدة الجمهورية.
جاء ذلك بمناسبة الذكرى الـ49 لتعريب جريدة الجمهورية، بمقرها الكائن بوهران، وأكد الوزير أن هناك فرقاً بين الشعب الفرنسي الصديق والجمهورية الفرنسية التي نكنّ لها كل الاحترام، وبين السلطات الفرنسية الاستعمارية التي احتلت الجزائر ظلماً وعدوانا.
وأشار الوزير محمد مزيان، في معرض كلمته، إلى أن رئيس الجمهورية، في خطابه الأخير مع الولاة والحكومة، عرّج على تلك المرحلة الكولونيالية التي أكد بعض المؤرخين الموضوعيين أن فرنساأ وهروبا من مشاكلها الداخليةأ جاءت إلى الجزائر واستعمرت واحتلت شعبا أحسن اليها.
مضيفا أن فرنسا أنكرت جميل الجزائر التي مدّت لها يد العون بعدما حاصرتها أوروبا آنذاك، كما ساعدت دولاً عديدة تتطاول الآن على الجزائر، وما تزعمه فرنسا من نشر للحضارة في الجزائر سنة 1830 إلا بهتان وأراجيف منها، بعيدة كل البعد عن الواقع التاريخي.
وكشف وزير الاتصال محمد مزيان، في سياق حديثه، أن فرنسا الاستعمارية راهنت على عجز الجزائر عن تسيير مؤسسات الدولة بعد الاستقلال الذي لم يكن استقلالا بقدر ما كان إعادة بناء الدولة الجزائرية التي كانت موجودة منذ قرون.