مبكراً.. الأطباء يهاجمون تسريبات مشروع قانون المنشآت
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
منذ أيام خرجت تسريبات لمشروع قانون إنشاء المنشآت الطبية الخاصة وتنظيم عملها والمعد بدلاً لقانون ٥١ لسنة ١٩٨١ الخاص بتنظيم المنشآت الطبية الخاصة والذى تعده وزارة الصحة منذ عدة شهور الأمر الذى دفع النقابة العامة للأطباء بإرسال خطاب لوزارة الصحة تتساءل عما تم تداوله عن مشروع قانون للمنشآت الطبية للاستفسار عن صحة إعدادها لمشروع قانون خاص بالمنشآت الطبية الخاصة، كما طالبت فى حال صحة ما تم تداوله بإرسال نسخة من مشروع القانون المقترح.
قال الدكتور أبوبكر القاضى، أمين صندوق نقابة الأطباء، إن النقابة تفاجأت بوجود تسريبات لمشروع قانون يتم مناقشته من عدد من المتخصصين دون الرجوع للنقابة وأرسلنا إلى وزارة الصحة لنستعلم عن القانون ولم يصلنا رد حتى الآن ولم يتم استدعاء النقابة للمناقشة.. لذلك أرسلنا خطاباً للوزارة لنسأل عن حقيقة القانون وننتظر رد وزارة الصحة بالنفى أو التأكيد.
وأوضح «القاضى» أن القطاع الخاص يخدم أكثر من 80% من الشعب المصرى وفى حالة تطبيق القانون فإنه سيجنى على الأطباء فى مصر فالقانون يشترط للعمل فى القطاع الخاص فى غير مواعيد العمل عليه أن يحصل على موافقة جهة العمل، كما أن المراكز والعيادات الخاصة يجب توافر مدخل خاص لها مع مهلة عامين لتوفيق الأوضاع وهو أمر يصعب تحقيقه فى العيادات الخاصة، كما أن الرسوم المفروضة فى القانون مبالغ فيها وتقضى على فرص شباب الخريجين فى إنشاء عيادات خاصة مما يدفعهم للهجرة.
وأضاف القاضى أن القانون يمنح المستشفيات الأجنبية حق انشاء فروع فى مصر مع خضوعها لقانون بلادها وهنا يحق لها الاعتماد على أطباء وممرضات أجانب وبالتالى الاستفادة من أموال الدولة وإرسالها للخارج.
قال الدكتور إيهاب الطاهر، عضو مجلس نقابة الأطباء، إن التسريبات التى ظهرت كمسودة للقانون ستؤثر على المنظومة الصحية وستزيد من هجرة الأطباء للخارج وعلى النقابة التدخل الفورى مع الجهات المعنية قبل أن يتم إقرار القانون الذى يؤدى إلى إغلاق العديد من المراكز الطبية والمستشفيات الصغيرة ويحول المنظومة الصحية إلى مشاريع استثمارية ويمنح المستشفيات الأجنبية حق إقامة فروع فى مصر دون تحديد نسبة للحد الأقصى من العاملين الأجانب بها.
وأشار الطاهر إلى أهمية وجود نسبة حاكمة لأعداد الأطباء الأجانب والعاملين داخل المستشفيات منتقداً البند الذى يشير إلى تحدد النسبة بقرار من وزير الصحة دون اللجوء للقانون، كما أن هناك تغولاً على حقوق نقابة الأطباء فهى التى تعطى الترخيص للطبيب الأجنبى بعد أن تتأكد من مؤهلاته العلمية وبموجب القانون الجديد، فالقرار لوزارة الصحة فقط كما منح الأفراد العاديين حق إنشاء المراكز الطبية، فى حين أنها مقتصرة على الأطباء.
وكشف الطاهر إلى ارتفاع رسوم التراخيص من 3 آلاف إلى 60 ألف جنيه، فى حين أنها ألف جنيه حالياً.. وهذا البند يؤثر على الأطباء حديثى التخرج أما عن المستشفيات فمبلغ الترخيص يصل إلى 2 مليون جنيه وبالتالى ارتفاع رسوم الخدمة الطبية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قانون المنشآت
إقرأ أيضاً:
«الصحة» تكشف عن مشروع التدقيق الذكي
دبي (الاتحاد) كشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن مشروع التدقيق الذكي على المخططات الهندسية للمنشآت الصحية باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، لتحقيق التحليل الفعال وتقييم مدى الامتثال للمعايير العالمية المعتمدة، وفي إطار تطوير تنظيم القطاع الصحي بشكل شامل ومتكامل، وتعزيز قيم الابتكار والجودة في الخدمات الصحية. وذلك ضمن مشاركتها في معرض ومؤتمر الصحة العربي 2025.ويشمل المشروع المراكز الطبية والعيادات الخاصة حيث يعتمد النظام على خوارزميات متقدمة وقواعد بيانات ضخمة في تقييم المخططات الهندسية بشكل آلي وفعال. ويتميز النظام الذكي بقدرته على تحديد أي مخالفات أو أخطاء في التصميم قد تؤثر على جودة المنشأة الصحية أو سلامة المرضى والعاملين، مما يضمن تطبيق المعايير الهندسية المناسبة لكل منشأة وفقاً للمتطلبات المعتمدة عالمياً ومحلياً.
ويسهم المشروع في التحليل الفعال للمخططات الهندسية، وتقييم مدى الامتثال للمعايير الهندسية للمنشآت الصحية، بما يدعم تحقيق مبادرة تصفير البيروقراطية عبر تبسيط عملية المراجعة والتدقيق الهندسي على مخططات هذه المنشآت. يتم ذلك من خلال أتمتة الإجراءات ورصد الملاحظات بدقة على المخططات الهندسية بنسبة 70% بشكل أولي، ما يقلل من الزمن المستغرق في المراجعة اليدوية، ويحد من الأخطاء البشرية المتوقعة، ليعزز بذلك كفاءة العمليات وسرعة الإنجاز.
كما يخفض عدد المخططات المرتجعة، ويسرع الاعتمادات الهندسية على المخططات الهندسية، ويقلل التكاليف التشغيلية المترتبة على التعديلات المتكررة، ويحسن رضا المتعاملين. ويمكن أصحاب المنشآت والشركات من اختبار مدى دقة المخططات الهندسية، ومدى توافقها مع المعايير والاشتراطات قبل تسليمها بشكل رسمي لطلب الدراسة والتدقيق.
الذكاء الاصطناعي يرسم مستقبل المنشآت الصحية
وأكد الدكتور أمين الأميري، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنظيم الصحي، أن إطلاق هذا المشروع يجسد رسالة الوزارة في تطوير سياسات وتشريعات رائدة قائمة على البيانات الرقمية، مشيراً إلى أن المشروع يدعم الهدف الرئيسي للوزارة في تنظيم القطاع الصحي، من خلال الترخيص والرقابة والتفتيش بكفاءة عالية.
وقال: «نسعى من خلال هذه المبادرة المبتكرة إلى تعزيز مكانة الوزارة جهة تنظيمية رائدة تتبنى أحدث التقنيات لضمان جودة وسلامة المنشآت الصحية، وتقديم خدمات مؤسسية وبنية رقمية كفؤة وفعالة، محققين بذلك قيم الابتكار والاستباقية والمرونة».
وأضاف: «إن استخدام الذكاء الاصطناعي في التدقيق على المخططات الهندسية للمنشآت الصحية يعد نقلة نوعية في مجال التنظيم الصحي، حيث يعزز دقة وسرعة عمليات المراجعة، ويضمن الالتزام بأعلى معايير السلامة العالمية».
كما يسهم هذا المشروع في تعزيز تنافسية القطاع الصحي في الدولة، من خلال تسريع إجراءات الترخيص، وتقليل التكاليف التشغيلية.
وأشار الأميري إلى أن المشروع يأتي ضمن استراتيجية الوزارة للتحول الرقمي الشامل، مؤكداً أن تطبيق هذه التقنيات المتقدمة سيسهم في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة في تطوير منظومة صحية مستدامة ومبتكرة.
ولفت إلى أن المشروع سيوفر قاعدة بيانات متكاملة للمخططات الهندسية للمنشآت الصحية، ما يسهل عمليات التحديث والتطوير المستقبلية.