ﻗﻤﺔ ﻋُﻤﺎن ﻟﻠﻬﻴﺪروﺟين اﻷﺧﻀﺮ ٢٠٢٣ ﺗﻨﺎﻗﺶ المحاور اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ اﻟﻨﻈﻴﻔﺔ
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
تأتى أعمال النسخة الثالثة لـ«قمة عُمان للهيدروجين الأخضر» التى استضافتها سلطنة عمان مؤخراً ممثلة فى وزارة الطاقة والمعادن والتى تجمع قادة الصناعة وصناع السياسات والمبتكرين، فى إطار السعى العُمانى الحثيث، للتعرف على أحدث السياسات والتشريعات والتكنولوجيا الحديثة التى تعمل على تسريع وتيرة التحول فى الطاقة وتحفز حلول الطاقة المستدامة.
ناقشت القمة عدة محاور أساسية فى مجال الطاقة النظيفة وأمن الطاقة وأهم المشاريع والأعمال وتقنيات سلاسل الإمداد فى قطاع الهيدروجين، بمشاركة قادة الصناعة وصناع السياسات والمبتكرين فى المجالات المرتبطة بالطاقة، حيث جاءت الجلسة الافتتاحية بعنوان «رؤية عُمان فى الهيدروجين من الخطة للتنفيذ» قدمها ممثلون من وزارة الطاقة والمعادن وأوكيو وآسياد وهايدروم والمنظمة العالمية للطاقة.
الهيدروجين الأخضر وتوجهات «رؤية عُمان 2040»
سعت النسخة الثالثة لـ«قمة عُمان للهيدروجين الأخضر» إلى تبادل الخبرات والمعرفة بين عدد من الجهات الحكومية والخاصة العاملة فى القطاع بسلطنة عمان وجذب الاستثمارات إلى قطاعى الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر، ومواكبة توجهات «رؤية عُمان 2040» فى مستقبل الطاقة المتجددة والمستدامة.
قال محسن بن حمد الحضرمى، وكيل وزارة الطاقة والمعادن: يقدم الهيدروجين الأخضر دورًا مهمًّا فى طريق التحول فى الطاقة، إلى جانب دوره فى أمن الطاقة وتعزيز الاقتصاد الوطنى، مشيرًا إلى أن سلطنة عُمان تعمل على تسريع وتيرة تنظيم واعتماد مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر لتحقيق هدفها المتمثل فى إنتاج مليون طن بحلول عام 2030م، مؤكدًا أن هذه القمة تقدم دورًا جيدًا فى تبادل الخبرات والمعرفة وتقريب فرص جذب الاستثمارات فى القطاع، وتمهد السير على خريطة الطريق التى وضعناها فى مستقبل الطاقة المتجددة والمستدامة.
أحدث المشاريع والأعمال وتقنيات سلاسل الإمداد فى قطاع الهيدروجين
وأضاف «الحضرمى»: يمثل عرض أحدث المشاريع والأعمال وتقنيات سلاسل الإمداد فى قطاع الهيدروجين فرصة للمهتمين بالقطاع للاطلاع على أحدث ما وصل إليه القطاع من تقدم إضافة إلى تسليط الضوء على دوره فى تعزيز الاستدامة.
وشهدت قمة عُمان للهيدروجين الأخضر عقد عدداً من اللقاءات منها الجلسة النقاشية بين سلطنة عمان ممثلة بوزارة الطاقة والمعادن والاتحاد الأوروبى والتى ناقشت مواضيع الطاقة والهيدروجين الأخضر وبحث فرص التعاون بين الجانبين، كما تم عقد جلسة نقاشية للقادة التنفيذيين للطاقة (EEC) حيث تجمع قادة الطاقة العالميين لمناقشات متقدمة مع انتهاء قمة المناخ 28 التى عقدت فى مدينة دبى والتى تطرقت إلى أهم السياسات والتشريعات التى تم اتخاذها على هامش قمة المناخ.
وضم المعرض المصاحب للقمة التى اختتمت يوم 14 ديسمبر الجارى، نحو 40 شركة محليَّة وعالمية استعرض خلاله أحدث المشروعات والتكنولوجيا الحديثة التى تعمل على تسريع وتيرة التحول فى الطاقة وتُحفّز حلول الطاقة المستدامة، ويبرز آخر التقنيات الحديثة فى صناعة الطاقة النظيفة.
دراسات مشروع صلالة للهيدروجين فى الربع الثانى من عام 2024
وقد أكدت نجلاء بنت زُهير الجمالى، الرئيس التنفيذى لأوكيو للطاقة البديلة إحدى شركات أوكيو - المجموعة العالمية المتكاملة للطاقة - بأن الدراسات المتعلقة بقوة طاقة الرياح، والطاقة الشمسية، الخاصة بمشروع صلالة للهيدروجين بمحافظة ظفار ستبدأ فى الربع الثانى من عام 2024.
وقالت إن الشركات المشاركة فى مشروع هيدروجين صلالة تمتلك خبرة واسعة فى مجال تطوير مشاريع الطاقة المتجددة، وباعًا طويلًا فى مجال التوريد والبناء والأعمال الإنشائية لمصانع الأمونيا. وأن محافظة ظفار تتميز بالموارد الغنية من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح المدعومة ببنية أساسيّة عالية المستوى للشحن البحرى من ميناء صلالة، ما يدفع فى اتجاه إبراز المحافظة لتكون مركزًا عالميًا لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء.
أوضحت الرئيس التنفيذى لأوكيو للطاقة البديلة، أن الشركة ستستمر فى اِلتزامها بالمساهمة فى مستقبل الطاقة المستدامة فى سلطنة عُمان من خلال الشراكات المبتكرة والمبادرات، مُشيرة إلى أن الشركاء فى تحالف هيدروجين صلالة بذلوا جهودًا طيبة خلال الفترة الماضية للوصول إلى صيغة لتطوير المشروع حيث ستعمل شركة ماروبينى ومجموعة دتكو وسامسونج سى آند تى على تطوير الطاقة الشمسيَّة والرياح للاستفادة من مشاريع الهيدروجين المُزمع إنشاؤها فى محافظة ظفار. ونوَّهت بأنه سوف يُستفاد من خبرة مجموعة أوكيو من قطاع الأمونيا والمتمثل فى مصنع صلالة.
وكانت أوكيو للطاقة البديلة قد وقعت اتفاقية لتطوير «مشروع صلالة للهيدروجين» لإنتاج الهيدروجين الأخضر مع تحالف يضم عددًا من الشركات من بينها شركة ماروبينى كوربوريشن، ومجموعة دتكو سامسونج سى آند تى.
طالبة عُمانية تبتكر أسلوباً لإنتاج الهيدروجين الأخضر
وفى سياق متصل، تمكَّنت الطالبة العُمانية مريم بنت عبدالله البلوشية تخصص الهندسة الكهربائية بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بشناص من ابتكار مشروع «التحليل الاقتصادى والفنى لنظام الخلايا الكهروضوئية «خلايا الوقود» مولدات الديزل» المعتمد على الطاقة الشمسية للتطبيقات السكنية فى سلطنة عُمان، والتى تقوم على إنتاج الهيدروجين الأخضر عن طريق التحليل الكهربائى للماء، ثم تخزينه، وبعد ذلك تحويله إلى طاقة كهربائية.
وقالت الطالبة العُمانية: إن المشروع مرَّ بعدَّة مراحل وهى: جمع المعلومات المتعلقة بالمشروع من مصادر بحثية مختلفة، ثمَّ العمل على برنامج HOMER-Pro، وتحديد موقع فى سلطنة عُمان (ولاية شناص) وجمع كافَّة بيانات الأرصاد الجوية من قاعدة البيانات (ناسا)، ثم إدخالها فى النظام، وبعد ذلك تم تصميم النظام فى البرنامج وعمل مقارنة بين نماذج مختلفة للحصول على أفضل النتائج، وصولاَ إلى تنفيذ المشروع بشكل مُصغر لتتضح طريقة العمل.
وأضافت مريم البلوشية أن المشروع يهدف لمناقشة إنتاج أو توليد الهيدروجين الأخضر من عملية التحليل الكهربائى للماء باستخدام التيار المباشر من الخلايا الشمسية، علاوة على ذلك، دراسة جدوى منشأة توليد طاقة محمولة بقدرة 2.39 كيلووات باستخدام خلية الوقود PEMوالتى يمكن استخدامها لكهرباء المناطق السكنية أو البعيدة.
توقيع اتفاقيات استثمارية فى منتدى «آفاق الإعمار» الثانى
وفى ذات السياق، شهِد منتدى «آفاق الإعمار» فى نسخته الثانية الذى حمل شعار «السياحة والتطوير العقارى» ونظمه فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بشمال الباطنة التوقيع على ثلاث اتفاقيات استثمارية والانتفاع العقارى بمواقع مختلفة بولايات المحافظة بتكلفة تجاوزت 11 مليون ريال عمانى.
وشملت الاتفاقيات الانتفاعَ بقطعة أرض فى ولاية السويق لإقامة مشروع ترفيهى سياحى «منتجع أكوابارك» على مساحة أرض 148 ألف متر مربع وبحجم استثمار بلغ 4.56 مليون ريال عمانى ويتضمن حديقة مائية وألعاباً مائية وأنشطة تجارية ومساحات للفعاليات وبوابات وممرات للمشى مظللة ومسطحات خضراء وجلسات للعوائل والأفراد.
كما تم توقيع اتفاقية عقد استثمار وتطوير بحديقة اليوبيل الفضى فى ولاية صحار لإقامة مشروع ترفيهى سياحى تجارى على مساحة أرض 12.5 ألف متر مربع وبحجم استثمار 3 ملايين ريال عمانى، ويشتمل المشروع على واجهة بحرية ومطاعم ومقاه وممرات مشاة وممرات للدراجات الهوائية ومسطحات خضراء ونوافير ومسرح عائم ومظلات وأسوار ومنصة إطلاق مناطيد وجسور وعروض ضوئية وصوتية.
مشروع ترفيهى تجارى بولاية صحار
والمشروع الثالث هو مشروع ترفيهى تجارى بالمركز الترفيهى بولاية صحار وتبلغ تكلفته الإجمالية 3.5 مليون ريال عمانى على مساحة 20 ألف متر مربع, ويتكون من ألعاب ترفيهية وسينما سداسية الأبعاد ومحلات تجارية.
وأوضح المهندس سعيد بن على العبرى، رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بشمال الباطنة أن منتدى آفاق الإعمار الثانى «السياحة والتطوير العقارى» يأتى تأكيداً على الاهتمام المتواصل نحو تنمية قطاع الأعمال وتسخير الإمكانيات فى خدمة مصالح مؤسسات القطاع الخاص، وتكثيف الأنشطة والبرامج الهادفة إلى إيجاد بيئة أعمال قادرة على المساهمة فى جذب الاستثمارات النوعية ونمو المشروعات وازدهارها.
وأشار «العبرى» إلى أن المنتدى يعرض المقومات السياحية التى تتميز بها محافظة شمال الباطنة متضمنة المواقع السياحية والتاريخية والأثرية الفريدة، وموقعها الجغرافى القريب من الأسواق النشطة فى الدول المجاورة.
تم خلال المنتدى تقديم أربع أوراق عمل حول المؤشرات الاقتصادية للسياحة فى سلطنة عمان والاستثمار فى القطاع السياحى وتطوير تنمية سياحية شاملة ووجهات مستدامة فى سلطنة عُمان ودور الفعاليات والأنشطة فى تعزيز السياحة إضافة إلى الجلسة الحوارية التى تناولت التمويل والتسويق فى قطاع السياحة.
كما تم فى المنتدى افتتاح المعرض المصاحب الذى ضم قرابة 24 ركناً لعدد من المؤسسات الحكومية والخاصة وخدماتها التى تقدمها فى القطاعين السياحى والتطوير العقارى وأيضاً التعريف بالاستراتيجية العمرانية بالمحافظة، إلى جانب مجسمات لمشاريع عقارية لمطورين عقاريين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ﺗﻨﺎﻗﺶ المحاور إنتاج الهیدروجین الأخضر الطاقة والمعادن سلطنة عمان فى القطاع فى قطاع
إقرأ أيضاً:
تدشين مشروع الرحلة الاستكشافية سلطنة عُمان: جوهرة العرب بلندن
لندن"العُمانية": احتُفل بالعاصمةُ البريطانية لندن اليوم بتدشين مشروع الرحلة الاستكشافية "سلطنة عُمان: جوهرةُ العرب"، تحت رعاية صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد، وزير الثقافة والرياضة والشباب، وصاحب السمو الملكي الأمير ويليام، أمير ويلز.
ويعيد المشروع إحياء رحلة المستكشف البريطاني برترامتوماس عام 1928م عبر صحراء الربع الخالي، ويهدف إلى تسليط الضوء على التراث الثقافي والطبيعي لسلطنة عُمان، وتعزيز وعي العالم بأهمية قضايا الاستدامة البيئية.
كما يهدف المشروع إلى تعزيز مكانة سلطنة عُمان كوجهة عالمية تجمع بين التراث الثقافي والطبيعي، والتزامها بدعم جهود الاستدامة البيئية، وسيتم توثيق الرحلة عبر إصدار كتاب ومواد ترويجية تبرز التجربة وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون الثقافي والسياحي بين سلطنة عُمان والعالم.
ومن المقرر أن تنطلق الرحلة في يناير 2025م، تستمر ثلاثين يومًا، ويمتد مسارها بدءًا من رأس الحد شمالًا، وصولًا إلى مدينة صلالة جنوبًا، وتجمع الرحلة بين وسائل النقل التقليدية كالإبل والسير على الأقدام، ووسائل النقل الحديثة كاستخدام سيارات الدفع الرباعي، ويشارك فيها مجموعة من المهتمين البريطانيين إلى جانب شباب عُمانيين؛ ما يعكس تعاونًا ثقافيًّا وعلميًّا يعزز الروابط بين البلدين.
وتضمن حفل التدشين عرض فيلم ترويجي عن الرحلة وأهدافها، إلى جانب تدشين الموقع الإلكتروني الخاص بالمشروع، والذي سيواكب جميع مراحل الرحلة عبر التغطية الإعلامية المستمرة.
كما أُقيم معرض مصاحب يضم مقتنيات تاريخية من الرحلة الأولى في عام 1928م؛ ما أتاح للحضور فرصة التعرف على الإرث الثقافي العريق لعُمان. "سلطنة عُمان: جوهرةُ العرب" ليست مجرد رحلة استكشافية، بل هي جسر بين الماضي والمستقبل، يعكس روح التعاون الثقافي والإنساني بين سلطنة عُمان والمملكة المتحدة".