سلط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على فشل مجلس الأمن الدولي في التوصل لقرار بوقف إطلاق النار في قطاع غزة في جلسته أمس الجمعة لوضع نهاية للحرب المستعرة في الوقت الحالي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والتي بدأت في السابع من أكتوبر الماضي.

وأوضح المقال، الذي شارك في كتابته كل من إيما جراهام هاريسون وجوليان بورجر، أن المجلس تمكن من إصدار قرار يسمح فقط بإدخال مساعدات إنسانية لسكان غزة الذين يخضعون لظروف معيشية غاية في القسوة بسبب الحرب هناك.

 
ويشير المقال، إلى أن أعضاء مجلس الأمن وافقوا أمس الجمعة على القرار بصيغته الحالية، والذي تقدمت به دولة الإمارات العربية المتحدة، مع امتناع كل من الولايات المتحدة وروسيا عن التصويت.

ويلفت المقال، إلى أن قرار مجلس الأمن الدولي أمس، الذي يسمح بإدخال كميات ضخمة من المساعدات لسكان غزة، يهدف إلى درء خطر المجاعة وانتشار الأمراض الفتاكة الذي يهدد القطاع جراء الظروف المأساوية التي يعانون منها بسبب نفاد الماء والغذاء إلى جانب انهيار المنظومة الصحية في القطاع، موضحا أن ما يقرب من نصف مليون من سكان القطاع مهددين بالفعل بخطر المجاعة.

ويضيف أن مجلس الأمن فشل في التوصل لصيغة قرار يطالب بتعليق الأعمال العدائية بسبب الموقف الأمريكي الرافض لتلك الصياغة، مشيرا إلى أن واشنطن اعترضت كذلك على فقرة في القرار تمنح الأمم المتحدة منفردة حق الإشراف على المساعدات الإنسانية المقدمة إلى سكان غزة، ويطالب القرار كذلك بتعيين على نحو عاجل منسق شئون إنسانية تابع للأمم المتحدة في غزة لمتابعة عملية تقديم المساعدات الإنسانية لسكان القطاع.

وتناول المقال، موقف أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من القرار الصادر أمس الجمعة، حيث يؤككد تشكك الأمين العام من جدواه بصيغته الحالية وأنه يجب أن ينص أيضا على وقف لإطلاق النار لضمان خلق الظروف المواتية لتوصيل المساعدات اللازمة لسكان غزة.

ويسلط المقال في هذا السياق، الضوء على تدوينة للأمين العام للأمم المتحدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي يعبر فيها عن أمله أن يسهم القرار الأممي في توصيل الكميات الكافية من المساعدات لسكان القطاع، مؤكدا أن قرار بوقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد للوفاء باحتياجات سكان القطاع ووضع نهاية للكابوس الذي يعيشون فيه جراء تلك الحرب.

ويتطرق المقال، إلى الحالة المأساوية التي يعاني منها سكان قطاع غزة منذ نشوب الحرب هناك في السابع من أكتوبر الماضي حيث يشير إلى أن الصراع هناك تسبب في تشريد مايقرب من 85 % من سكان القطاع الذين أصبحوا يعانون من البرد والجوع والأمراض في الملاذات التي يحتمون بها والتي باتت ليست فقط مكتظة بأعداد ضخمة منهم ولكن أيضا تفتقر للمرافق الكافية التي تفي باحتياجاتهم من الماء النظيف ودورات المياه.

ويشير المقال في الختام، إلى حجم المأساة التي تسببت فيها الحرب في غزة على مدار ما يقرب من 3 أشهر حيث يقول إن الصراع الحالي تسبب في استشهاد أكثر من 20.000 فلسطيني وإصابة أكثر من 53.000 آخرين لا يجد معظمهم السبيل لتلقي العلاج اللازم.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: غزة وقف اطلاق النار مجلس الأمن سکان القطاع مجلس الأمن سکان غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من النووي

أكدت الممثلة السامية للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح، إيزومي ناكاميتسو، أن الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، مشيرة إلى أن سعي كوريا الشمالية المستمر للحصول على الأسلحة النووية وبرامج الصواريخ الباليستية، وفي انتهاك لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا يزال يقوض النظام العالمي لنزع السلاح النووي وعدم الانتشار.

الأمم المتحدة: نزوح 60 ألف شحص من المناطق الواقعة شرق مدينة غزة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يدعم مصر في التعامل مع ملفات إدارة الدين

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، جددت الممثلة السامية دعوة الأمين العام إلى كوريا الشمالية للامتثال الكامل لالتزاماتها الدولية، بما فيها تلك المنصوص عليها في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، مؤكدة ضرورة أن تتجنب كافة الدول المعنية اتخاذ أي إجراءات من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من التصعيد ليس في شبه الجزيرة الكورية فحسب، بل أيضا في مناطق أخرى وتقويض نظام الحد من الأسلحة وعدم الانتشار النووي بشكل أكبر .

وأشارت ناكاميتسو إلى الادعاءات بنقل صواريخ باليستية وذخيرة من كوريا الشمالية إلى الاتحاد الروسي، في انتهاك لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بزعم استخدامها في الصراع الدائر في أوكرانيا، مُكررة دعوة الأمين العام إلى استئناف المحادثات، وحثت جميع الأطراف المعنية على تهيئة بيئة مواتية للحوار، مؤكدة أن الانخراط الدبلوماسي هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام المستدام وإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بشكل كامل ويمكن التحقق منه.

وقالت الممثلة السامية إن مجلس الأمن أحيط مؤخرا في عدد من المناسبات بشأن إطلاق كوريا الشمالية لصواريخ باليستية أو أقمار صناعية باستخدام تكنولوجيات الصواريخ الباليستية، مشيرة إلى أن كوريا الشمالية تواصل برنامجها للأسلحة النووية وتطوير وسائل إيصالها، حيث زادت بشكل كبير أنشطتها لإطلاق الصواريخ الباليستية في السنوات الأخيرة، بما يتماشى مع خطتها للتطوير العسكري الخمسية، التي تم الكشف عنها في يناير 2021.

ومنذ عام 2022، قالت الممثلة السامية إن كوريا الشمالية أجرت أكثر من 100 عملية إطلاق لصواريخ بالستية، بما فيها صواريخ باليستية عابرة للقارات تعمل بالوقود الصلب ومركبات إطلاق فضائية باستخدام تكنولوجيا الصواريخ البالستية، في انتهاك لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

ووفقا للمسؤولة الأممية، فإنه في 26 يونيو الماضي، أجرت كوريا الشمالية إطلاق باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية، ورغم التقارير التي أشارت إلى حدوث انفجار الصاروخ بعد وقت قصير من الإطلاق، إلا أن كوريا الشمالية أكدت أنها أجرت بنجاح تجربة إطلاق لنوع جديد من الصواريخ متعددة الرؤوس الحربية.

وقالت المسؤولة الأممية: "لقد تابعنا بقلق التقارير المتعلقة بأنشطة سيبرانية ضارة منسوبة إلى جهات فاعلة تابعة لجمهورية كوريا الشمالية. ووفقا للتقرير النهائي لفريق الخبراء الذي دعم اللجنة المنشأة عملا بقرار مجلس الأمن 1718 (2006)، لا يزال هناك حجم كبير من هذه الأنشطة الخبيثة، ولا سيما من خلال استهداف الشركات ذات الصلة بالعملات الرقمية المشفرة".

مقالات مشابهة

  • "الجارديان" تحذر من المجاعة في نيجيريا بسبب أعمال العنف
  • "الجارديان" تحذر من المجاعة التي يعاني منها أطفال نيجيريا بسبب أعمال العنف
  • “هآرتس”: عودة الإسرائيليين إلى الشمال مرتبطة بوقف إطلاق النار في غزة
  • نيبينزيا: القرار الأمريكي حول وقف إطلاق النار في غزة لم ينفذ
  • صنعاء ترفض قرارات مجلس الأمن: لا نعترف بالعصا الأمريكية
  • الأمم المتحدة: الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من النووي
  • دارة الملك عبدالعزيز تسلط الضوء على عام الإبل 2024 عبر برنامج «أنتمي»
  • ممثلة كندية تندد بالإبادة الجماعية في غزة وتطالب بوقف تمويلها
  • الاتحاد الأوروبي يطالب بوقف الإجراءات التي تضعف السلطة الفلسطينية
  • السيسي يحذّر من توسع الصراع بالمنطقة ويطالب بوقف إطلاق النار