إعلام أمريكي: إسرائيل قصفت مناطق “آمنة” في غزة بقنابل مدمرة
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
غزة – ذكر الإعلام الأمريكي، امس الجمعة، أن إسرائيل استخدمت مئات القنابل من طراز MK-84 ذات القوة التدميرية العالية في مناطق صنفتها “آمنة” للمدنيين بقطاع غزة الفلسطيني، بعد حصول تل أبيب عليها من واشنطن.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز”، استنادا إلى تحليل الأدلة البصرية المدعمة بالذكاء الاصطناعي، إن “إسرائيل استخدمت قنابل MK-84، إحدى أكبر القنابل وأكثرها تدميرا في مناطق صنفتها آمنة، للمدنيين في الأسابيع الستة الأولى من إطلاق هجماتها على غزة”.
وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أن “تحليل الحفر الضخمة المتشكلة جراء سقوط القنابل على مناطق في جنوب غزة، حيث تبين بعد مسح صور الأقمار الصناعية أن قُطر كل حفرة يزد عن 12 مترا”.
وبحسب خبراء الذخائر، لا تتشكل حفر بهذا الحجم في التربة الرميلة الخفيفة في غزة إلا إذا تم استخدام قنابل يبلغ وزنها 2000 رطل.
في حين كشفت عمليات المسح عبر الأقمار الصناعية وطائرات مسيرة عن 208 حفر بالمنطقة، مع احتمال ارتفاع عدد تلك الحفر نظرا لمحدودية صور الأقمار الصناعية.
وثبت نتيجة التحقيق استخدام إسرائيل قنابل MK-84، تزن الواحدة منها نحو طن واحد، في المناطق “الآمنة” للمدنيين جنوبي قطاع غزة.
ورغم استخدام العديد من جيوش الدول الغربية لقنابل بهذا الحجم، إلا أن خبراء الذخائر أشاروا إلى أن مثل هذه القنابل تكاد لا تلقى على المناطق المأهولة بالسكان.
ويصل عدد سكان قطاع غزة إلى أكثر من 2.3 مليون نسمة على مساحة نحو 362 كيلومترا مربعا.
وردا على سؤال نيويورك تايمز، حول هذا الموضوع قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي (لم تذكر اسمه) إن “أولوية إسرائيل القضاء على حركة المقاومة الفلسطينية، وسيتم تناول هذه الأسئلة في مراحل لاحقة”.
وأضاف المتحدث، أن القوات الإسرائيلية “تتخذ الإجراءات الممكنة لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين”، بحسب زعمه.
وبعد موجة انتقادات دولية في هذا الشأن، طلبت الإدارة الأمريكية من تل أبيب بذل الجهود لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين.
وأوضحت نيويورك تايمز، أن واشنطن أرسلت إلى إسرائيل أكثر من 5 آلاف قنبلة من طراز MK 84، منذ أكتوبر/ تشرين أول.
وبحسب خبر نشرته شبكة “سي إن إن” الأمريكية، بناء على دراسة تحليلية مشتركة أجرتها بالتعاون مع شركة الذكاء الصناعي ” Synthetaic”، فإن إسرائيل ألقت مئات القنابل على غزة خلال الشهر الأول للهجوم، وزن الواحدة منها 910 كلغ.
وأضافت “سي إن إن”، أن معظم هذه القنابل قادرة على قتل أو جرح أشخاص على بعد أكثر من 300 متر.
وأوضحت أن صور الأقمار الصناعية للأسابيع الأولى من الهجمات، تظهر وجود أكثر من 500 حفرة يبلغ قطرها أكثر من 12 مترًا، تطابق الحفر التي خلفتها القنابل التي تزن 910 كلغ.
وأكدت “سي إن إن”، أن هذه القنابل أكبر بأربع مرات من أثقل القنابل التي استخدمتها الولايات المتحدة خلال هجماتها ضد تنظيم داعش الإرهابي في مدينة الموصل العراقية.
وقال مارك جارلاسكو، محقق جرائم الحرب السابق في الأمم المتحدة، إن “شدة القصف الإسرائيلي على غزة في الأسابيع الأولى لم يشهد لها مثيل منذ حرب فيتنام.
وأفاد جارلاسكو، لدى مراجعته تحاليل شبكة سي إن إن، أنه “للقيام بمقارنة، علينا العودة إلى حرب فيتنام، لم يكن القصف بهذه الكثافة في حربي العراق الأولى (1991) والثانية (2003)”.
ووفقا لخبراء الأسلحة والحروب، فإن العدد الكبير من الضحايا المدنيين سببه استخدام قنابل تزن قرابة 1 طن على منطقة ذات كثافة سكانية عالية مثل غزة.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الأقمار الصناعیة سی إن إن أکثر من
إقرأ أيضاً:
غارات أمريكية “عنيفة” على صنعاء وصعدة
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
شنت الطائرات الحربية الأمريكية سلسلة غارات عنيفة على مواقع في العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة صعدة، الواقعتين تحت سيطرة الحوثيين.
وقال سكان محليون، إنهم سعموا أربعة انفجارات متتالية في مواقع متفرقة من العاصمة صنعاء قبل قليل، وسط تحليق مكثف ومنخفض للطيران الحربي”.
وفي وقت سابق، قال إعلام الحوثيين، إن الطيران الأمريكي، استهدف ب 4 غارات مساء الثلاثاء، محافظة صعدة في عدوان جديد على اليمن، وفق إعلام حوثي.
ولم تتوفر على الفور معلومات بشأن المواقع المستهدفة أو وجود خسائر بشرية وحجم الأضرار المادية.
وفي وقت سابق الثلاثاء، ذكر إعلام الحوثين أن الطيران الأمريكي شن “6 غارات على مديرية برط العنان” بمحافظة الجوف (شمال).
وكانت العاصمة صنعاء، قد تعرضت فجر الثلاثاء، لسلسة غارات أمريكية، بينها غارتان على مديرية بني حشيش.
يأتي هذا غداة غارات جوية أمريكية استهدفت منازل مواطنين بمنطقة ثقبان في مديرية بني الحارث بصنعاء، ما أدى لمقتل 12 مدنيا، بينهم أطفال ونساء، وإصابة 4 آخرين، وفق الحوثيين.
والاثنين استهدفت غارات أمريكية مركزا لإيواء مهاجرين أفارقة غير نظاميين بصعدة، ما أدى إلى مقتل 65 مهاجرا وإصابة 47 بحصيلة غير نهائية، وفق الوزارة.
وفي 15 مارس استأنفت الولايات المتحدة هجماتها ضد اليمن، عقب أوامر أصدرها الرئيس دونالد ترامب للجيش الأمريكي بشن “هجوم كبير” ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بـ”القضاء عليها تماما”.