أمريكا ترمي الكرة في ملعب إيران مجددا وتتهمها بدعم الحوثيين
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
قال البيت الأبيض إن إيران "متورطة بشكل كبير" في التخطيط للعمليات ضد السفن التجارية في البحر الأحمر.
وذكرت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، أدريان واتسون، لشبكة سي إن إن الأمريكية، أن الولايات المتحدة نشرت يوم الجمعة معلومات استخباراتية رفعت عنها السرية حديثًا تشير إلى أن إيران “متورطة بعمق في التخطيط للعمليات ضد السفن التجارية في البحر الأحمر”.
ذكرت شبكة سي إن إن الأمريكية سابقًا أن الحوثيين المدعومين من إيران شنوا أكثر من 100 هجوم على حوالي عشر سفن تجارية عبرت البحر الأحمر خلال الأسابيع الأربعة الماضية نحو الاحتلال.
وقالت واتسون إن المعلومات الاستخبارية التي رفعت عنها السرية حديثا تشير إلى أن "الدعم الإيراني طوال أزمة غزة مكن الحوثيين من شن هجمات ضد إسرائيل وأهداف بحرية، على الرغم من أن إيران كثيرا ما نفت أن يكون لها سلطة اتخاذ القرار العملياتي للحوثيين".
وأضافت واتسون: "لدى إيران خيار تقديم الدعم أو حجبه، لكنهم قدموا الدعم".
وأوضحت واتسون أن المعلومات الاستخباراتية تشير أيضًا إلى أن الإيرانيين قدموا أنظمة مراقبة للحوثيين تسمح لهم بالعمل في المجال البحري.
وأضافت أن "العمليات الاستخباراتية التي قدمتها إيران كانت حاسمة في تمكين الحوثيين من استهداف السفن البحرية منذ أن بدأت الجماعة هجماتها في نوفمبر".
وقال واتسون إن الطائرات بدون طيار والصواريخ التي استخدمها الحوثيون في الهجمات قدمتها إيران أيضًا، كجزء من تسليح إيران للجماعة منذ عام 2015.
قال مسؤول عسكري أمريكي كبير يوم الثلاثاء إن "النطاق الكبير جدًا للهجمات" على السفن التجارية في البحر الأحمر تصاعد إلى مستوى لم يسبق له مثيل منذ "جيلين" على الأقل.
أكد عبدالملك الحوثي زعيم جماعة أنصار الله الحوثيين قبل أيام أن تحرك بعض قوات من الجيش اليمني الموالي له ضد الاحتلال لا يستهدف أي دولة أخرى، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.
وقال زعيم جماعة أنصار الله الحوثيين: لم نستهدف أي دولة أخرى وصبرنا على اعتراض دول لصواريخنا ومنعها من الوصول للعدو.
واضاف :"نسعى إلى تطوير قدراتنا العسكرية للتغلب على أي عقبات تواجه عملياتنا".
وأكد على أن تحركه ليس ضد أحد : "تحركنا لا يستهدف الملاحة العالمية ولا السفن الدولية بل الصهيونية والمرتبطة بها ومخططنا يستهدف حصريا العدو الصهيوني دعما للشعب الفلسطيني".
وأردف بأن الأمريكي أعلن عن تحرك لحماية السفن الإسرائيلية وهو الآن يورط الآخرين بحمايتها، كما يعلم الأمريكي أنه يقدم خدمة لإسرائيل حصرا وليس للملاحة الدولية.
واعتبر أن الأمريكي ينتهك حقوق الدول المطلة على البحر الأحمر و"علينا أن نتحرك ضد الموقف الأمريكي العدواني لأنه يضر بالملاحة الدولية وعلى الدول الأخرى ألا تورط نفسها وتضحي بنفسها خدمة لإسرائيل".
وذكر الحوثي "شعبنا تحرك عسكريا في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب لمنع تحرك سفن إسرائيل وهذا الموقف لشعبنا العزيز بمنع مرور السفن إلى إسرائيل فاعل ومؤثر".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: 100 هجوم اتخاذ القرار استخباراتي استخبارات الاستخبارات البيت الأبيض السفن البحرية السفن التجارية في البحر الأحمر الطائرات بدون طيار المعلومات الاستخباراتية فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها
قال مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي بـ إن“ الحذر الذي تظهره الأطراف الدولية مثل المملكة العربية السعودية تجاه الحوثيين قد يجعلهم أكثر عدوانية، وقد يتعمق هذا الاتجاه مع تعلم الحوثيين التهديد للخروج من المواقف الصعبة.
وفي تقرير حديث نشره المركز على موقعه الرسمي وترجمة للعربية "مأرب برس "اوضح المركز على أن التغاضي السابق للاطراف الدولية تجاه التصرفات الارهابية لمليشيات الحوثي دفع الاخيرة إلى “استخدام التهديدات بشن هجمات على البنية التحتية لابتزاز التنازلات السياسية في محادثات السلام مع الحكومة الشرعية كما حدث مؤخرا، لإرغام الحكومة اليمنية على توفير عائدات النفط للحوثيين “.
نقاط ضعف الحوثيين
وعن ابرز نقاط ضعف الحوثيين الأخرى التي قال بأنها قابلة للاستغلال أضاف التقرير:لم يتم مساعدة الحكومة اليمنية الأكثر توحدًا لتقديم تهديد حرب برية أكثر إلحاحًا للحوثيين والذي قد يحول الجهود والانتباه عن العمليات المضادة للسفن.
وتابع :”خط إمدادهم البحري الممتد إلى إيران وشبكات التهريب ذات الصلة، لم يتم معالجتها بشكل فعال من قبل خصومهم وكذا فيما يتعلق بالتهديدات المحتملة التي تواجه الحوثيين، لم يتم استغلال إيران بشكل فعال لجعل الحوثيين يوقفون هجماتهم“.
وتناول التقرير تشريح الأداء العسكري الحوثي من حيث الوتيرة العملياتية ضد حركة الملاحة البحرية منذ فترة ما بعد 7 أكتوبر، من أبريل إلى سبتمبر 2024 .
وأفاد التقرير بـ“أن ما يصل إلى 37 في المائة من السفن التي هاجمها الحوثيون من 19 نوفمبر 2023 إلى 31 أغسطس 2024 لم تستوف معايير الاستهداف الحالية للحوثيين.
وتابع :”ضرب الحوثيون سفنًا إيرانية وسفن غادرت مؤخرًا موانئ الحوثيين، أو كانت تزور موانئ الحوثيين، وكل فئات السفن التي من المفترض أن يكون لديها خطر أقل للاستهداف المتعمد“.
*هجمات كاذبة
وذكر التقرير بأن المليشيات الحوثية زعمت في وقت سابق بأنها استهدفت سفنًا وهي غير موجودة فعليًا في الممر المائي المستهدف: على سبيل المثال، ادعى الحوثيون في 7 مايو 2024 استهداف سفينة إم إس سي ميشيلا في البحر الأحمر عندما لم تعد السفينة (وكل سفن إم إس سي) تستخدم البحر الأحمر، وكانت ميشيلا بدلاً من ذلك في المحيط الأطلسي “.
وذكر المركز في تقريره بعض الأمثلة للهجمات الحوثية المزعومة والتي تبين في وقت لاحق بأنها كاذبة ولا سيما الهجمات على سفن الشحن في البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي
و(كلها في عام 2024) وهي كالتالي :
*استهدفت السفينةMSC Vittoria1
*استهداف السفينة Destiny
*استهداف السفينة وEssex
*استهداف السفينة MSC Alexandra
*استهداف السفينة Minerva Antonia
*استهداف السفينة Anvil Point1
وبشأن قدرة الحوثيين على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها بدقة حسب جنسية مالكها أو ارتباطها بإسرائيل أوضح المركز بأن تلك الروايات الحوثية مبالغ فيها الى حد كبير .. مشيرًا إلى” وجود دلائل تشير إلى أن الحوثيين يعملون تدريجياً على تحسين جهودهم في الاستهداف“.
وبين التقرير بأنه “مع تزايد انتقائية قدرة الحوثيين على الاستهداف، فقد يرتفع خطر تمويل التهديد الإرهابي هذا، ما لم يتم رصده وردعه بنشاط من خلال فرض العقوبات“.
ومضى :”يتعين على شركات الشحن والتأمين والحكومات الدولية أن تكون حريصة على ضمان عدم تعلم الحوثيين كيفية تحقيق الربح بشكل فعال من قدرتهم على إغلاق باب المندب وقناة السويس أمام دول أو شركات شحن مختارة، والتي يمكن استغلالها في عملية ابتزاز مربحة“ .
وقال التقرير بأن ”سياسة الحوثيين الليبرالية في الادعاء، والتي تبدو إما عن طريق الخطأ أو عن عمد أنها تدعي هجمات لم تحدث، تلمح إلى رغبتهم في تعظيم وتيرة هجماتهم ومداها وتأثيرها مع التركيز التاريخي القوي على العمليات الدعائية، فإن التسبب في انطباع الهجمات قد يكون مفيدًا للحوثيين مثل عدد الهجمات الحقيقية نفسها“.
تهديد وحيد
وذكر التقرير بأن” التهديد الحاد الوحيد الذي يواجه الحوثيين هو امكانية تعرض حزب الله في لبنان لهزيمة فادحة خصوصاً عقب مصرع زعيم الحزب حسن نصرالله وهو مايؤدي إلى إبعاد أحد أكثر المؤيدين حماسة لقضية الحوثيين في لبنان، الأمر الذي قد يؤدي إلى تعطيل علاقة رئيسية وربما تركيز حزب الله على مشاكله الداخلية... لافتًا إلى أن ”الدعم الإيراني وحزب الله اللبناني للحوثيين قد لا يكون متاحا في المستقبل كما كان في الماضي“.