قال البيت الأبيض إن إيران "متورطة بشكل كبير" في التخطيط للعمليات ضد السفن التجارية في البحر الأحمر.

وذكرت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، أدريان واتسون، لشبكة سي إن إن الأمريكية، أن الولايات المتحدة نشرت يوم الجمعة معلومات استخباراتية رفعت عنها السرية حديثًا تشير إلى أن إيران “متورطة بعمق في التخطيط للعمليات ضد السفن التجارية في البحر الأحمر”.

ذكرت شبكة سي إن إن الأمريكية سابقًا أن  الحوثيين المدعومين من إيران شنوا أكثر من 100 هجوم على حوالي عشر سفن تجارية عبرت البحر الأحمر خلال الأسابيع الأربعة الماضية نحو الاحتلال.

وقالت واتسون إن المعلومات الاستخبارية التي رفعت عنها السرية حديثا تشير إلى أن "الدعم الإيراني طوال أزمة غزة مكن الحوثيين من شن هجمات ضد إسرائيل وأهداف بحرية، على الرغم من أن إيران كثيرا ما نفت أن يكون لها سلطة اتخاذ القرار العملياتي للحوثيين".

وأضافت واتسون: "لدى إيران خيار تقديم الدعم أو حجبه، لكنهم قدموا الدعم".

وأوضحت واتسون أن المعلومات الاستخباراتية تشير أيضًا إلى أن الإيرانيين قدموا أنظمة مراقبة للحوثيين تسمح لهم بالعمل في المجال البحري.

وأضافت أن "العمليات الاستخباراتية  التي قدمتها إيران كانت حاسمة في تمكين الحوثيين من استهداف السفن البحرية منذ أن بدأت الجماعة هجماتها في نوفمبر".

وقال واتسون إن الطائرات بدون طيار والصواريخ التي استخدمها الحوثيون في الهجمات قدمتها إيران أيضًا، كجزء من تسليح إيران للجماعة  منذ عام 2015.

قال مسؤول عسكري أمريكي كبير يوم الثلاثاء إن "النطاق الكبير جدًا للهجمات" على السفن التجارية في البحر الأحمر تصاعد إلى مستوى لم يسبق له مثيل منذ "جيلين" على الأقل.

أكد عبدالملك الحوثي زعيم جماعة أنصار الله الحوثيين قبل أيام أن  تحرك بعض قوات من الجيش اليمني الموالي له ضد الاحتلال لا يستهدف أي دولة أخرى، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.

وقال زعيم جماعة أنصار الله الحوثيين: لم نستهدف أي دولة أخرى وصبرنا على اعتراض دول لصواريخنا ومنعها من الوصول للعدو.

واضاف :"نسعى إلى تطوير قدراتنا العسكرية للتغلب على أي عقبات تواجه عملياتنا".

وأكد على أن تحركه ليس ضد أحد : "تحركنا لا يستهدف الملاحة العالمية ولا السفن الدولية بل الصهيونية والمرتبطة بها ومخططنا يستهدف حصريا العدو الصهيوني دعما للشعب الفلسطيني".

وأردف بأن الأمريكي أعلن عن تحرك لحماية السفن الإسرائيلية وهو الآن يورط الآخرين بحمايتها، كما يعلم الأمريكي أنه يقدم خدمة لإسرائيل حصرا وليس للملاحة الدولية.

واعتبر أن الأمريكي ينتهك حقوق الدول المطلة على البحر الأحمر و"علينا أن نتحرك ضد الموقف الأمريكي العدواني لأنه يضر بالملاحة الدولية وعلى الدول الأخرى ألا تورط نفسها وتضحي بنفسها خدمة لإسرائيل".

وذكر الحوثي "شعبنا تحرك عسكريا في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب لمنع تحرك سفن إسرائيل وهذا الموقف لشعبنا العزيز بمنع مرور السفن إلى إسرائيل فاعل ومؤثر".
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: 100 هجوم اتخاذ القرار استخباراتي استخبارات الاستخبارات البيت الأبيض السفن البحرية السفن التجارية في البحر الأحمر الطائرات بدون طيار المعلومات الاستخباراتية فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

أمريكا تبرم اتفاقا هاما مع "الحوثيين" رغم تصنيفهم "إرهابيين".. تفاصيل

البيت الأبيض (وكالات)

في تطور جديد يشير إلى استمرار التوترات في منطقة الشرق الأوسط، أعادت الولايات المتحدة يوم السبت سياساتها تجاه حركة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن، رغم دخول تصنيف الحركة كـ "منظمة إرهابية" حيز التنفيذ، ما يثير تساؤلات حول نتائج هذا التصنيف في ظل التطورات الحالية.

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت عن تصنيف جماعة "أنصار الله" على لائحة المنظمات الإرهابية في خطوة أثارت ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية والدبلوماسية.

اقرأ أيضاً وفد رفيع المستوى يغادر صنعاء إلى هذه الدولة في مهمة عاجلة 22 فبراير، 2025 أطعمة إياك أن تعيد تسخينها في رمضان: مخاطر صحية محدقة 22 فبراير، 2025

ورغم أن هذا التصنيف دخل حيز التنفيذ في يوم الجمعة الماضية، إلا أن الوضع لا يزال يكتنفه الغموض، خاصة بعد التسريبات التي أفادت بوجود اتفاق غير معلن بين الولايات المتحدة والحركة.

وبحسب ما نقلته قناة الجزيرة عن مسؤولين أمريكيين، فإن هناك اتفاقاً سرياً يتعلق بالتصدي لأي تهديدات موجهة ضد القوات الأمريكية في المنطقة.

وبموجب هذا الاتفاق، تم منح القادة العسكريين الأمريكيين صلاحيات موسعة للتعامل مع ما وصفوه بـ"التهديدات الحوثية" في حال وقوع أي هجمات ضد القواعد الأمريكية المنتشرة في المنطقة.

وقد جرت هذه الأحداث وسط تصاعد المخاوف من وقوع عمليات هجومية تستهدف القواعد الأمريكية في المنطقة، وهو ما يجعل الوضع أكثر تعقيداً.

كما أظهرت بعض التصريحات الأمريكية، بما فيها تصريحات الرئيس السابق دونالد ترامب، إشارات إلى وجود بعض التطمينات لاحتواء الموقف وتخفيف حدة التوترات.

وفي هذا السياق، لم تقتصر المخاوف على الولايات المتحدة فقط، بل طال تأثيرها أيضا بعض الأوساط الإسرائيلية، التي بدورها أبدت قلقاً من التصعيد المحتمل في المنطقة بعد دخول هذا التصنيف حيز التنفيذ.

لكن مع مرور يومين على بدء تطبيق هذا التصنيف، لم تُسجل أي تأثيرات ملحوظة على الوضع في اليمن حتى الآن.

من جهة أخرى، قلل العديد من الخبراء العسكريين والاستخباراتيين الأمريكيين من أهمية هذا التصنيف، مؤكدين أنه لا يتعدى كونه خطوة رمزية قد تكون "غير قابلة للتطبيق" في الواقع.

ومن بين هؤلاء الخبراء كان بروس ريدل، الذي وصف التصنيف بالفاشل وأشار إلى أنه لن يؤدي إلى نتائج ملموسة على الأرض.

جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتخذ فيها الإدارة الأمريكية خطوات مشابهة ضد "أنصار الله". فقد سبق للرئيس السابق ترامب أن صنف الحركة كمنظمة إرهابية في فترة ولايته الأولى، في حين أن الرئيس بايدن قد اتخذ خطوات مماثلة في وقت لاحق.

ويضاف إلى ذلك قائمة طويلة من العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية على اليمن منذ بداية العمليات العسكرية المساندة للقطاع الغزي.

يتضح من هذه التطورات أن السياسة الأمريكية تجاه الحوثيين تتسم بالحذر والتوازن، إذ تسعى واشنطن لتحقيق أهدافها الأمنية والسياسية دون التصعيد المباشر أو المواجهات العسكرية الكبرى، في وقت تتزايد فيه المخاوف من أن تؤدي هذه الخطوات إلى تداعيات غير متوقعة قد تؤثر على الاستقرار في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • تحذيرات دولية من إزدهار القرصنة في البحر الأحمر بسبب سياسات الحوثيين
  • مجدداً..هل تستعد إسرائيل لضرب نووي إيران؟
  • تحذيرات دولية من احياء هجمات الحوثيين القرصنة بالبحر الأحمر
  • الحوثيون يستهدفون طائرة إف-16 لأول مرة بصاروخ أرض-جو.. فكيف سيتحرك الجيش الأمريكي؟
  • ميليشيا الحوثي تشن هجوماً ضد مقاتلة وطائرتين أمريكيتين دون طيار
  • أمريكا تبرم اتفاقا هاما مع "الحوثيين" رغم تصنيفهم "إرهابيين".. تفاصيل
  • "تحالف مشبوه" بين الحوثيين وقراصنة الصومال بعد حرب غزة
  • اتلانتك: كيف يمكن لترامب أن يحبط تهريب الأسلحة عبر البحر الأحمر من قبل الحوثيين (ترجمة خاصة)
  • مرجان يشيد بأهمية مهرجان الكرة الطائرة الشاطئية بالغردقة في دعم السياحة
  • فشل المهمة يدفع أمريكا الى إقالة قائد حاملة الطائرات ترومان