مستشفى بوسط غزة لا يملك سوى الشاش واليود
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
لا يملك الجراح الفلسطيني بشير الحوراني، الذي يساعد في إدارة مستشفى ميداني أقيم داخل مدرسة في وسط غزة، سوى الشاش ومطهر اليود لعلاج من تم تحويلهم من مستشفيات مكتظة بالجرحى جراء القصف الإسرائيلي المتواصل للقطاع.
وقال بينما يمسك بزجاجة يود كان يستخدمها لتطهير آثار ندبة جرح طويل ممتد من الصدر إلى البطن لأحد الرجال المصابين "لا نملك إلا الشاش والمطهر.
وأضاف "طبعا المفروض أن المريض يكون مبيته داخل المستشفى، لكن نظرا للتكدس الموجود تم تحويله إلى المستشفى الميداني".
وقال الحوراني "مثل المريض هذا، في عندنا العشرات. عندنا أطفال. الأطفال صعب التعامل معهم. نفاجأ وإحنا بنغير له تاني يوم بنلاقي التهاب شديد لأنه مفيش تعقيم مفيش أماكن مهيئة، مفيش أماكن مخصصة، مفيش سلات للنفايات".
تقع مدرسة السيدة خديجة التي تحولت إلى مستشفى ميداني في دير البلح بوسط الجيب الفلسطيني الصغير المكتظ الذي تحاصره القوات الإسرائيلية وتقصفه وتنفذ فيه منذ أسابيع عمليات برية في إطار حربها المستمرة على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
المستشفيات مستنفدةوأدت الحرب إلى استشهاد أكثر من 20 ألف فلسطيني في غزة، وفقا للسلطات الصحية المحلية في القطاع، وإصابة 50 ألفا آخرين.
وفي هذه الأثناء توقفت المستشفيات عن العمل واستنفدت كل الإمدادات الطبية تقريبا، بما فيها مستشفيات جنوب القطاع ومدينة رفح.
وقالت وزارة الصحة في غزة، الجمعة، إن مدينة رفح جنوب القطاع أصبحت منكوبة صحيا بسبب "العدوان" الإسرائيلي، مؤكدة أن الطواقم الطبية عاجزة عن تقديم خدماتها.
وقال متحدث الوزارة أشرف القدرة، إن "المستشفيات في رفح صغيرة، والطواقم الطبية عاجزة عن تقديم خدمات منقذة للحياة، ومدينة رفح أصبحت منطقة منكوبة من الناحية الصحية".
وأضاف القدرة، في بيان، أن "مستشفى أبو يوسف النجار برفح، فقد السيطرة على تقديم الرعاية الصحية لمئات الجرحى بسبب مجازر الاحتلال (الإسرائيلي)".
مساعدات دولية قاصرةوتقول وكالات الإغاثة إنه رغم دخول بعض المساعدات من مصر إلى غزة خلال الأسابيع الماضية، فقد كان من الصعب توزيع الكثير منها خارج المنطقة الحدودية المباشرة، كما أن المستشفيات في أماكن أخرى من القطاع بالكاد قادرة على العمل.
وأصدر مجلس الأمن الجمعة قرارا يحث على اتخاذ خطوات عاجلة للسماح على الفور بوصول المساعدات الإنسانية "بشكل آمن ودون عوائق وواسع النطاق"، إلا أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش انتقد الطريقة التي تنفذ بها إسرائيل حربها "تخلق عقبات هائلة أمام توزيع المساعدات الإنسانية" في غزة.
تقول الأمم المتحدة إن المساعدات المتاحة لا تمثل سوى 10% من المطلوب.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود في منشور لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي الجمعة إن الأطباء في مستشفى ناصر بخان يونس بجنوب غزة "يدوسون على جثث الأطفال القتلى لعلاج الأطفال الآخرين الذين سيموتون على أي حال".
"لا مكان آخر نلوذ به"وفي المستشفى الميداني بدير البلح، وقف الحوراني منشغلا بتضميد رأس ميسرة أبو تيلخ، وهو صبي أصيب في القصف لكنه خرج مبكرا من مستشفى الأقصى القريب لإفساح المجال للتعامل مع حالات أشد خطورة.
وقال والده جهاد أبو تيلخ "اضطروا أنهم يطلعوا ميسرة على المستشفى الميداني الموجودين فيه حاليا، واللي هي مدرسة، على أساس يستكمل العلاج… رغم أن الوضع اللي هنا صعب في المعدات الطبية ونقص في الأدوية والممرضين والدكاترة".
وفقدت الأسرة منزلها وتقيم الآن بشكل مؤقت في المستشفى الميداني بينما تبحث عن مكان آخر تلوذ به.
وأضاف الوالد "الحين إحنا مش لاقيين مكان يعني بعد ما انقصف المكان اللي كنا نازحين فيه مفيش إلنا مكان، هنضطر نخلينا هنا مؤقتا لحين ما نلاقي مكان أو مأوى تاني نقعد فيه".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: المستشفى المیدانی
إقرأ أيضاً:
بـ 10 مليارات جنيه.. وزير التعليم العالي يتفقد منشآت المدينة الطبية بجامعة عين شمس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تفقد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، منشآت وتجهيزات المدينة الطبية بجامعة عين شمس، يأتي ذلك في إطار تنفيذ تكليفات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بتطوير منطقة مستشفيات جامعة عين شمس، وإعادة تخطيطها، ومتابعة معدلات تطوير وتجهيز المدينة الطبية بجامعة عين شمس، باعتبارها مشروعًا حيويًا يخدم الآلاف من المرضى.
رافق الوزير خلال جولته الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، الدكتور عمر شريف عمر أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، الدكتور علي الأنور، عميد كلية الطب بالجامعة، الدكتور طارق يوسف المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة عين شمس، الدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامى والمتحدث الرسمي للوزارة، الدكتور ياسر مجاهد مدير مركز الاستشارات الهندسية، ومديرو المستشفيات.ولفيف من قيادات الوزارة والجامعة.
وخلال الجولة، أكد الدكتور أيمن عاشور أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير الخدمات الطبية والصحية بالمستشفيات الجامعية، باعتبارها إحدى الركائز الأساسية في تقديم الخدمات الصحية للمواطنين، والتي تعمل جنبًا إلى جنب مع المستشفيات التابعة لوزارة الصحة، كما أشار إلى أن الاهتمام بصحة المواطن المصري يأتي في مقدمة أولويات الجمهورية الجديدة، مؤكدًا أهمية تقديم أقصى درجات الرعاية الطبية وتوفير الاحتياجات الرئيسية للمواطنين.
وأشار الوزير إلى أن المدينة الطبية بجامعة عين شمس تعد إضافة قوية لمنظومة الرعاية الصحية في مصر، منوهًا بأنها ليست مدينة تقدم الرعاية الصحية للمواطنين فقط، بل هي نقلة حضارية في محافظة القاهرة. وأضاف أنها تستهدف استيعاب عدد كبير من المرضى المترددين على المدينة الطبية، لما تقدمه من خدمات علاجية ورعاية صحية متميزة لكافة شرائح المجتمع، فضلًا عن دورها التعليمي والتدريبي وفق أحدث النظم والمعايير العالمية.
وثمن الوزير جهود إدارة جامعة عين شمس في إنجاز هذا المشروع الضخم، مشددًا على ضرورة الانتهاء من كافة التجهيزات والإنشاءات وفقًا للجداول الزمنية المحددة.
ومن جانبه، أوضح الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، حرص الجامعة على تطوير منشآتها التعليمية، ورفع كفاءة البنية التحتية بها، لتحسين جودة العملية التعليمية والبحثية بالجامعة، وكذلك رفع كفاءة المستشفيات الجامعية، بهدف زيادة قدرتها الاستيعابية، والارتقاء بمستوى الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة للمواطنين.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن المشروع عبارة عن مدينة طبية متكاملة بإمكانيات عالمية، ويقوم عليها كوادر طبية رائدة وفقًا للمعايير الدولية، خاصة مع ما تتمتع به من موقع إستراتيجي وحرم متكامل مترابط، وأضاف أن تكلفة المشروعات بالمدينة الطبية منذ بدء العمل في عام 2015 بلغت 10 مليارات جنيه.
ومن جانبه، أكد الدكتور علي الأنور، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات بجامعة عين شمس، أن المدينة الطبية تقدم الرعاية الطبية لكل المصريين، موضحًا أن فكرة المدينة الطبية قائمة على تطوير جميع المنشآت الموجودة، بهدف تحسين الخدمة الطبية وإضافة خدمات جديدة لتقديم أقصى استفادة للمواطنين. وأشار إلى أن مستشفى الطوارئ النموذجي الجديد يهدف إلى استيعاب الأعداد المتزايدة من المترددين على طوارئ مستشفيات جامعة عين شمس، حيث يبلغ متوسط عدد الحالات المترددة سنويًا حاليًا 100 ألف مريض، ومن المتوقع زيادة هذا العدد سنويًا.
وأضاف الدكتور طارق يوسف، المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة عين شمس، أنه تم تطوير مبنى العيادات الخارجية بسكن الأطباء، حيث تم رفع كفاءة المبنى، وإنشاء مبنى ملحق كعيادات خارجية لخدمة المرضى، بالإضافة إلى تقديم خدمات الكشف والفحص في مكان واحد، تسهيلًا لحركة المرضى في التعامل وتلقي الخدمات الصحية داخل المستشفيات.
وتضم المدينة الطبية 9 مستشفيات، وهي مستشفى الدمرداش للجراحة، مستشفى عين شمس الباطنة، مستشفى النساء والتوليد، مستشفى الأطفال، مستشفى أمراض وجراحات القلب والصدر والأوعية الدموية، مستشفى الطوارئ الجديدة، مستشفى الشهيد أحمد شوقي لطب المسنين، مستشفى عين شمس التخصصي، ومستشفى جامعة عين شمس التخصصي بالعبور.
كما تضم 6 مراكز متخصصة، وهي مركز الدكتور أحمد عكاشة للطب النفسي، مركز علاج السموم الإكلينيكي، مركز علاج الأورام والطب النووي، مركز الأبحاث الطبية MASRI، بنك الدم الرئيسي، مركز علاج الحروق، بالإضافة إلى مجمع المحارق للنفايات الطبية، ومركز تدريب وتطوير التعليم.
وقد شهدت المدينة تطوير حضانات الأطفال المبسترين، حيث أصبح عدد الحضانات 70 حضانة تخدم حوالي 700 طفل سنويًا، بدلًا من 24 حضانة كانت تخدم نحو 222 طفلًا سنويًا، وكذلك مستشفى جراحات الأطفال ويشتمل على 245 سريرًا، منها 10 غرف عمليات، 14 سريرًا للتحضير، 19 سريرًا للإفاقة، بالإضافة إلى 36 سريرًا بعيادات الكشف، 36 سريرًا للعناية المركزة، 26 محضنًا، 5 أسرة للفحص، و99 سريرًا للإقامة، وذلك بما يتوافق مع معايير الجودة والصحة المهنية.
كما تم تطوير بنك الدم، الذي يضم أحدث المعدات والأجهزة المتوافقة مع معايير الجودة ومكافحة العدوى، لتقديم أدق النتائج في أسرع وقت، واستخراج مشتقات الدم، بما يسهم في استحداث خدمات جديدة مثل معمل فحص الحامض النووي للفيروسات NAT، ومعمل معالجة وتعديل المشتقات قبل الصرف.
فضلًا عن رفع عدد وحدات الدم من 45 ألف وحدة حاليًا إلى 80 ألف وحدة، وزيادة جلسات الصفائح الدموية من 1000 إلى 5000 جلسة سنويًا، بالإضافة إلى تطوير طوارئ الأطفال، ومركز نقل الدم والكيماوي، الذي يهدف إلى خدمة الأطفال المرضى في كافة التخصصات ومرضى سرطان الأطفال وأمراض الدم.
ويحتوي مستشفى الطواريء الجديدة على 130 سريرًا داخليًا، و40 سريرًا للرعاية المركزة، و20 سريرًا داخليًا، و20 سريرًا للعناية بحالات السموم، بالإضافة إلى 8 غرف عمليات بنظام الكبسولة.