تقود سياسات حزب الله اللبنانية التصعيدية باتجاه دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى مزيد من الانقسام السياسي والاجتماعي والتوتر بين الطوائف، الأمر الذي يهدد هذه الدولة التي عانت من حروب أهلية وتعيش في نظام سياسي هش للغاية يقوم على نظام الطوائف.

وعلى موقعه، يستمر حزب الكتائب اللبنانية في لبنان في نشر بيانات تصدر من الجانب الإسرائيلي تحذر من التصعيد الذي يقوم به حزب الله اللبناني في الجنوب اللبناني، وكان آخرها تحذير إسرائيل من أن جنوب لبنان ستظل منطقة قتال طالما بقى فيها حزب الله.

كما أصدر الكتائب اللبنانية، مثل غيره من الأحزاب الأخرى في لبنان، بيانات تدين محاولة حزب الله إقحام جنوب لبنان في الحرب الدائرة بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وقطاع غزة، مؤكدا أن التصعيد الآخير بين حزب الله وإسرائيل رفع مخاطر وقوع لبنان في البركان المشتعل ويقود البلاد إلى مزيد من الأزمة الاقتصادية المتمادية منذ أربعة أعوام في لبنان.

وحذر الحزب من أن هجمات إسرائيل داخل لبنان باتت تصل إلى مناطق غير مسبوقة منذ حرب عام 2006، موضحة مطالب إسرائيل بإبعاد حزب الله عن جنوب الليطاني أو إنشاء منطقة آمنة بعمق نحو 10 كيلومترات.

ونوه الحزب على موقعه بأن الصراع الدائر بات يشكل صدمة إضافية كبيرة لنموذج النمو الاقتصادي اللبناني غير المستقل.

ونقل الحزب عن البنك الدولي بأنه ما لم يتم تنفيذ خطة شاملة لحل الأزمة فلن تكون هناك استثمارات طويلة الأجل ومجدية وسيعاني لبنان مزيدا من التأكل في رأس المال المادي والبشري والاجتماعي والطبيعي.

وتوجه العديد من الأحزاب اللبنانية اللوم على حزب الله لشن ضربات باتجاه إسرائيل من داخل المناطق المأهولة بالسكان والقرى، في حين تستهدف إسرائيل هذه المناطق لتوقع قتلى من المدنيين، كان آخرهم أمس سيدة بعمر الثمانين، بينما أصيب زوجها.

وبحسب شبكة “أن بي أر” الأمريكية فإن إسلوب قتال حزب الله يتسبب في أضرار جسيمة للبنية التحتية في لبنان، إذ أن عمليات القصف من داخل قرى ومناطق سكنية تقود إلى نتائج مدمرة، مع استهداف إسرائيل لهذه المناطق.

وتتوقع مصادر للموقع أن يجري حزب الله بإجلاء القرى لمسافة 10 كلم داخل لبنان، وهي المنطقة التي تشهد عمليات قتال واسعة بين الحزب ودولة الاحتلال، تجبنا لوقوع المزيد من الضحايا المدنيين وكذلك من مقاتلي حزب الله الذي فقد الكثير منهم خلال الفترة الماضية.

ونوهت الصحيفة أن هناك غضبا متزايدا لدى المدنيين في الجنوب الذي يقطنه أغلبية شيعية من تردي أوضاعهم ونزوحهم القسري من قراهم ومساكنهم ومزارعهم جراء هذا التصعيد الآخير، لافتة إلى أن أكثر من 60 ألف لبناني غادروا منازلهم في الجنوب ويشعرون بأنهم يدفعون ثمن هذا التصعيد.

وأشارت الصحيفة إلى أن هناك قطيعة وتوتر بين حزب الله والحكومة اللبنانية في بيروت جراء القرارات الأحادية التي يأخذها حزب الله والتي تخاطر بمصير لبنان، وأن الطوائف الأخرى لا تريد الانخراط في تصعيد بجانب الحزب بل وتنتقد علانية هذه التصرفات من جانب حزب الله.

وبينت الصحيفة أن الأحزاب والقيادات اللبنانية باتت توجه الاتهام إلى حزب الله وتصعيده بالتسبب في تفاقم الأزمة الاقتصادية بشكل جذري في بلدهم الذي يعاني في الأساس من أوضاع اقتصادية صعبة، مؤكدين أن قطاعات كثيرة توقفت وتعرضت لخسائر لاسيما السياحة والزراعة والاستثمارات الخارجية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: حزب الله لبنان فی لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

المقاومة اللبنانية تستهدف مواقع الاحتلال وقواعده العسكرية بضربات صاروخية موجعة (تفاصيل)

الجديد برس/

تواصل المقاومة الإسلامية في لبنان بقيادة حزب الله، عملياتها في اتجاه مواقع الاحتلال الإسرائيلي وقواعده العسكرية عند الحدود مع فلسطين المحتلة.

وأعلنت المقاومة في بيانات مقتضبة، اليوم الأربعاء، استهداف مرابض مدفعية الاحتلال الإسرائيلي في الزاعورة في الجولان السوري المحتل، بعشرات صواريخ ‏الكاتيوشا. ‏

وأوضحت أنّ هذه العملية جاءت “رداً على ‏الاعتداء الذي طال منطقة البقاع ليل أمس”.

وكانت مصادر إعلامية في لبنان، ذكرت في وقف سابق، أنّ النيران اندلعت في مكان تمركز مرابض المدفعية الإسرائيلية في الزاعورة.

وأكدت رصد انطلاق نيران مباشرة من لبنان في اتجاه أهداف إسرائيلية داخل الأراضي المحتلة، المقابلة للقطاع الشرقي، وتصاعد أعمدة الدخان منها، في ظلّ فشل منظومة القبّة الحديدية في اعتراضها.

من جهتها، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن دوي صفارات الإنذار في الجليل الأعلى، بسبب إطلاق صواريخ من لبنان، وأشارت إلى سقوط صواريخ في مستوطنة “سديه نحمية”.

وأوضحت صحيفة “معاريف”، أنّ حزب الله يقوم بتوسيع منطقة المواجهة، ويلقن “إسرائيل” دروساً في الاستراتيجيا، مشيرةً إلى أنّه خلال 9 أشهر أطلق الحزب 6800 صاروخ في اتجاه “إسرائيل”.

كذلك، لفت الإعلام الإسرائيلي، إلى أنّ صواريخ حزب الله أدّت إلى اندلاع 710 حرائق في الشمال، والتهام 180 ألف دونم من الأراضي.

يشار إلى أن حزب الله وسع أمس الثلاثاء، من نطاق عملياته تجاه مستوطنات جديدة نحو عمق جديد، وهو ما تمثل في استهدافها مستوطنة “يسود حمعالا ” لواقعة في الجليل الأعلى على عمق 11 كلم من الحدود اللبنانية الفلسطينية.

وبحسب مراقبين، يضع هذا الاستهداف الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة، أمام مسار تصعيدي، تريد المقاومة منه إرسال رسالة للاحتلال، مفادها أن التصعيد بحق القرى الجنوبية في لبنان، سيعني حكماً مزيداً من النزوح للمستوطنين، والمزيد من الضغوط على حكومة الاحتلال.

وشملت عمليات حزب الله أيضا استهداف مستوطنات “المنارة”، و”المطلة” الحدوديتين، وموقعي “الراهب” و”زبدين”، في مزارع شبعا المحتلة

مقالات مشابهة

  • الاجتياح الإسرائيلي عام 1982.. الحرب التي أخرجت منظمة التحرير من لبنان
  • قوات الاحتلال: طائرات حربية تغير على أهداف لحزب الله في جنوب لبنان
  • سقوط مسيرات داخل إسرائيل قادمة من لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يعلن سقوط مسيرات انطلقت من لبنان داخل إسرائيل
  • المقاومة اللبنانية تستهدف مواقع الاحتلال وقواعده العسكرية بضربات صاروخية موجعة (تفاصيل)
  • حزب الله يقصف مرابض مدفعية الاحتلال في الجولان.. وغارات إسرائيلية على جنوب لبنان
  • باحث إسرائيلي: تل أبيب تسعى لحرب بالشمال غير مستعدة لها.. حزب الله عكسها تماما
  • رسائل حزب الله لـاليوم التالي للحرب لا تُطْمئن المعارضة
  • اللواء ربيع: إسرائيل تخشى تنفيذ عمليات عسكرية داخل الجبهة اللبنانية
  • أستاذ علاقات دولية: نتنياهو يضع العراقيل أمام جهود وقف إطلاق النار في غزة