المغرب.. وقفات ومسيرات ضد التطبيع مع إسرائيل ودعما لغزة
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
شارك آلاف المغاربة، الجمعة، في مسيرات ووقفات احتجاجية في "يوم الغضب"، وذلك احتجاجاً على التطبيع مع إسرائيل.
وجاءت هذه التحركات بمناسبة الذكرى الثالثة لتوقيع الاتفاق الثلاثي بين المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل، الذي أعاد تطبيع العلاقات بين الرباط وتل أبيب.
وشهدات عشرات المدن المغربية بعد صلاة الجمعة وقفات الاحتجاجية تنديداً بالجرائم الصهيونية في فلسطين ورفضاً للتطبيع، وذلك ضمن فعاليات "جمعة الغضب 11" التي دعت إليها "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة".
ورفع المحتجون خلال الوقفات التي نظمت أمام عشرات المساجد بمختلف جهات المملكة الأعلام والرموز الفلسطينية ولافتات تدعم المقاومة والشعب الفلسطيني، وصوراً تظهر حجم الدمار والمجازر التي خلفها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وفي مدينة الدار البيضاء، نظمت مساء الجمعة "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع" وقفة تضامنية واحتجاجية أمام القنصلية الأمريكية، فيما عرفت عشرات المدن وقفات مماثلة.
ودعت "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" إلى المسيرات والوقفات، حيث رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها: "الشعب المغربي يطالب بطرد مكتب الاتصال الإرهابي من الرباط وإغلاق مكتب الاتصال في تل أبيب وإلغاء كل اتفاقيات الشؤم التطبيعي"، "التطبيع جريمة خيانة"، وغيرها من الشعارات المؤيدة للمقاومة الفلسطينية.
كما أحرق المتظاهرون العلم الإسرائيلي خلال الوقفة الاحتجاجية، وهتفوا بشعارات تندد بالتطبيع وتؤيد المقاومة الفلسطينية، مثل "الشعب يريد إسقاط التطبيع" و"الشعب يريد تجريم التطبيع" و"يا شهيد ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح".
وجاءت الاحتجاجات التي تزامنت مع الذكرى الثالثة لتوقيع اتفاق استئناف العلاقات بين الرباط وتل أبيب، في وقت يستمر فيه حشد "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع"، إلى جانب هيئات سياسية ونقابية وحقوقية، للمسيرة الوطنية الشعبية الأحد المقبل بالرباط، لتجديد التضامن مع غزة المحاصرة والمطالبة بتجريم التطبيع وغلق مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط.
وتوالت خلال الأيام الماضية مطالب أحزاب سياسية بإلغاء التطبيع، كان آخرها مطالبة حزب "التقدم والاشتراكية" وقف التطبيع مع إسرائيل، وملاحقتها أمام الجنائية الدولية.
كما أطلقت شخصيات سياسية ونقابية وحقوقية وإعلامية واقتصادية مغربية، في 22 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عريضة للتوقيع، تطالب الدولة المغربية بإلغاء كل اتفاقيات تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.
ويشارك المغاربة بفعاليات تضامنية مع غزة بشكل شبه يومي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كان من أبرزها المسيرة المليونية التي نظمت في 15 أكتوبر الماضي بالعاصمة الرباط.
وتحولت المسيرات والوقفات التي ينظمها المغاربة منذ بدء معركة "طوفان الأقصى" إلى مصدر قلق لدولة الاحتلال الإسرائيلي، إذ بدأ الإعلام العبري بوصف هذه المسيرات بأنها "معاداة للسامية".
المصدر | متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: المغرب تطبيع إسرائيل غزة
إقرأ أيضاً:
سفير فلسطين السابق بالقاهرة: لم تدخر مصر جهدًا لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد السفير بركات الفرا سفير دولة فلسطين السابق بالقاهرة أن مصر لم تدخر جهدا منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، من أجل إيقاف نزيف الدم الفلسطيني، وإجهاض كافة المحاولات والخطط الإسرائيلية الرامية لتنفيذ مخطط تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
وقال السفير بركات الفرا، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط أمس الأربعاء، إن مصر وبالتعاون مع الوسطاء سعت على مدار أكثر من عام لوقف الحرب الإسرائيلية الشعواء على الفلسطينيين حتى تكللت تلك الجهود بالإعلان عن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأعرب عن شكره "للوسطاء في مصر وقطر على الجهود التي بذلوها لإيقاف تلك الحرب الإسرائيلية المجرمة على الشعب الفلسطيني بقطاع غزة"، داعيا إلى ضرورة العمل على تنفيذ كافة بنود الاتفاق بكافة مراحله، وتكثيف العمل لإدخال المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء قطاع غزة، وإعادة تأهيل البنية التحتية في القطاع.
وذكر سفير فلسطين السابق بالقاهرة أن الجهود المصرية القطرية تعكس التزاما واضحا تجاه بالقضية الفلسطينية، وحرصا على تحقيق الأمن والسلام في الشرق الأوسط، من خلال إطلاق عملية سلام شاملة تُفضي إلى تسوية القضية الفلسطينية على أساس "حل الدولتين" وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لمبادرة السلام العربية، وقرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية ذات الصلة.
وطالب السفير بركات الفرا المجتمع الدولي بدعم جهود الوسطاء لضمان تنفيذ الاتفاق، معربا عن تخوفه من رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي دأب خلال الفترات الماضية على إفشال جهود التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار؛ حفاظا على مستقبله السياسي غير مكترث بمعاناة الفلسطينيين المستمرة على مدار أكثر من عام، وغير مهتم بالمطالبات الإسرائيلية الشعبية المستمرة بإبرام صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين.