واشنطن تتهم طهران بالضلوع في هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
اتهمت الولايات المتحدة الجمعة، إيران بالضلوع الوثيق في الهجمات التي يشنها المتمردون الحوثيون من اليمن على سفن تجارية تعبر البحر الأحمر، مصعّدة من لهجتها حيال الجمهورية الإسلامية في الوقت الذي تدرس فيه اتخاذ إجراءات أكثر صرامة تشمل استخداما محتملا للقوة.
ونشر البيت الأبيض معلومات استخباراتية أمريكية في ظل مواصلة الحوثيين المرتبطين بإيران هجماتهم على السفن "نصرة للشعب الفلسطيني" وسط الحرب المحتدمة بين اسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
وقال البيت الأبيض إن طهران زودت الحوثيين بطائرات مسيّرة وصواريخ بالإضافة إلى معلومات استخباراتية تكتيكية.
وصرّحت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون في بيان: "نعلم أن إيران ضالعة بشدة في التخطيط للعمليات ضد سفن تجارية في البحر الأحمر".
وأضافت: "ليس لدينا أي سبب للاعتقاد بأن إيران تحاول ثني الحوثيين عن هذا السلوك المتهور".
اقرأ أيضاً
أمريكا: أكثر من 20 دولة انضمت لعملية حماية السفن بالبحر الأحمر
وشن الحوثيون الذين يسيطرون على أجزاء واسعة من أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية بما في ذلك العاصمة صنعاء، أكثر من 100 هجوم بطائرات مسيّرة وصواريخ استهدفت 10 سفن تجارية، وفقا للبنتاغون.
ومع تعطل حركة المرور التجارية في البحر الأحمر، أعلنت الولايات المتحدة مؤخرا عن تشكيل قوة بحرية متعددة الجنسيات تضم أكثر من 20 دولة لحماية السفن.
وفي استعراض للقوة، دخلت حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس دوايت دي أيزنهاور" خليج عدن، مع ورود سلسلة من التقارير الإعلامية التي تفيد بأن إدارة الرئيس جو بايدن تدرس توجيه ضربات عسكرية في حال استمرت الهجمات ضد السفن.
وكان زعيم المتمردين في اليمن عبدالملك الحوثي، قد هدد بعد إعلان واشنطن تشكيل تحالف باستهداف "المصالح" الأمريكية في حال هاجمت الولايات المتحدة بلاده.
وقال البيت الأبيض، إن الأجهزة الأمريكية توصلت عبر تحليل بصري إلى خصائص متطابقة تقريبا بين الطائرات المسيّرة الإيرانية من طراز (KAS-04) وتلك التي أطلقها الحوثيون، بالإضافة إلى خصائص متماثلة بين الصواريخ الإيرانية وصواريخ الحوثيين.
وأضاف البيت الأبيض، أن الحوثيين يعتمدون أيضا على أنظمة مراقبة توفرها إيران في البحر.
اقرأ أيضاً
مصر: الدول المطلة على البحر الأحمر تتحمل مسؤولية حمايته
وأكدت واتسون أن "الدعم الإيراني للحوثيين قوي ويشمل تسليم معدات عسكرية متطورة ومساعدة استخباراتية ومساعدات مالية وتدريب"، وأن طهران قامت بـ"تفويض القرارات العملياتية إلى الحوثيين".
وعلى الرغم من النتائج التي قدمها البيت الأبيض، كانت هناك شكوك بين بعض صناع القرار في الولايات المتحدة ودول حليفة حول ما إذا كان الحوثيون يتصرفون بناء على تعليمات من إيران.
وأشار دبلوماسي من دولة حليفة لواشنطن يتابع ما يجري في المنطقة، إلى أن "حزب الله" اللبناني الذي تربطه علاقات أوثق مع إيران كان بالمقارنة مضبوطا في وجه التحذيرات الأمريكية واستعراض الولايات المتحدة لقوتها البحرية في شرق المتوسط.
وقال الدبلوماسي (طلب عدم كشف هويته): "من بين وكلاء إيران في المنطقة، يملك الحوثيون أضعف رابط مع طهران.. ومن الصعب أن نرى كيف تخدم الهجمات مصالحهم أو مصالح إيران".
وحافظت إدارة بايدن في البداية على لهجة هادئة حيال هجمات الحوثيين، ويرجع ذلك جزئيا إلى رغبتها في الحفاظ على السلام الهش في اليمن.
وحافظ الحوثيون والحكومة المدعومة من السعودية على الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة منذ نيسان/ابريل 2022، ما أدى إلى وقف حرب مدمرة تسببت في أزمة إنسانية في اليمن الذي بات معظم سكانه يعتمدون على المساعدات.
اقرأ أيضاً
تصعيد هجمات البحر الأحمر.. صعوبة ردع الحوثيين تعقد جهود السلام في اليمن
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: البحر الأحمر الحوثيون اليمن أمريكا إيران مساعدة الولایات المتحدة البحر الأحمر البیت الأبیض فی الیمن
إقرأ أيضاً:
صحيفة عبرية : “الحوثيون” يتحدون أمريكا والعالم ولا يمكن ردعهم
الثورة نت/..
قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن حادثة سقوط طائرة أميركية مقاتلة من طراز إف-18 فوق البحر الأحمر الأسبوع الماضي، تكشف مدى التحدي الكبير الذي يشكله “الحوثيون” في اليمن، ليس فقط للاحتلال بل أيضا للولايات المتحدة.
وفي حين سارعت القوات اليمنية المسلحة إلى إعلان مسؤوليتهم عن إسقاط الطائرة، قالت واشنطن إن سفينة حربية أمريكية أسقطتها عن طريق الخطأ، إلا أن الصحيفة العبرية أفادت بأن البنتاغون لم يوضح ما إذا كانت النيران الصديقة لها صلة مباشرة بالقتال الدائر هناك، واصفة الحادثة بأنها واحدة من أخطر ما تعرضت له القوات الأميركية في “الشرق الأوسط”.
وتعتقد الصحيفة العبرية أن قدرة التحالف بقيادة الولايات المتحدة على ردع الجيش اليمني باتت موضع شك بعد أن أظهرت المقاومة اليمنية صمودا أمام الضربات الجوية.
ولفتت إلى أن وكيل وزارة الدفاع الأمريكية لشؤون الاستحواذ والاستدامة، ويليام لابلانت، كان قد حذر الشهر الماضي من أن المقاومة اليمنية أصبحت مخيفة، وأنه “مذهول” من التقنيات التي يمكنهم الوصول إليها الآن.
ووفقا للصحيفة نفسها، فإن هجمات اليمن على “إسرائيل” بالصواريخ والطائرات المسيرة وعلى السفن المدنية التي تبحر عبر البحر الأحمر، تضع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في موقف صعب، ذلك بأنها تتزامن مع جهودها للتوسط لإنهاء الحرب اليمنية والصراع السعودي – اليمني.
وأشارت إلى أن بايدن كان قد أزال ” أنصار الله” من قائمة الولايات المتحدة للمنظمات الإرهابية عند توليه منصبه، في حين تجنبت الإدارة الأميركية على مدار العام الماضي شن هجمات مباشرة وواسعة النطاق على أهداف يمنية، “سعيا منها للحفاظ على الجهود الدبلوماسية ومنع التصعيد الأوسع في المنطقة”.
ومع ذلك، شكلت واشنطن تحالفا دوليا يهدف إلى ردع عمليات اليمن في البحر الأحمر، بينما أعرب الاحتلال عن استيائه مما يعتبره إجراءات أميركية غير كافية ضد المقاومة اليمنية.
وفجر اليوم، دوّت صافرات الإنذار في عدد واسع من مناطق وسط فلسطين المحتلة و”تل أبيب الكبرى” والنقب و”أسدود”، ومن “هرتسيليا” شمالاً وحتى مشارف “عسقلان” جنوبًا، بعد إطلاق صاروخ باليستي من اليمن.
وزعم العدو -اليوم الثلاثاء- أنه اعترض صاروخا قادما من اليمن قبل أن يدخل الأجواء، مشيرا إلى أن صفارات الإنذار دوت في عدة مناطق وسط فلسطين المحتلة إثر إطلاق الصاروخ.
وقال إسعاف الاحتلال إن أكثر من 20 مستوطنًا بينهم حالة بجروح خطيرة أصيبوا بسبب التدافع أثناء توجههم إلى الملاجئ بعد إطلاق الصاروخ من اليمن، وإن بعضهم أصيب بحالة هلع.