آخر تحديث: 23 دجنبر 2023 - 9:34 صبقلم:أدهم إبراهيم الثوابت الوطنية هي مجموعة من القيم والمبادئ الأساسية التي تربط أفراد المجتمع وتجمعهم تحت راية واحدة تتمثل فيها الهوية الوطنية، والتاريخ المشترك، واللغة، والعادات، والتقاليد والأهداف المشتركة . وعند غياب هذه الثوابت، أو في حال ضعفت سيتفكك المجتمع وتظهر الانقسامات والاختلافات بين أفراده.

في العراق، في ظل الوضع السياسي ما بعد الغزو الأميركي لا نجد ثوابت وطنية تجمع العراقيين. وإذا ما اطّلعنا على وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي نجد كثيرا من الفوارق في التوجهات والرؤى بين أفراد الشعب، بل وحتى داخل المدينة الواحدة. كل ذلك نتيجة الفوضى السياسية التي يعيشها العراق في الوقت الراهن، والتي تسببت في فقدان البوصلة، حتى أصبح الانتماء الوطني محل خلاف عند أبناء الشعب الواحد. إن القيم والتقاليد والرموز المشتركة تعمل على تماسك المجتمع، وتعزز الشعور بالوحدة والهوية. ومن هنا تظهر الأهمية الكبيرة لهذه الثوابت في تعزيز التلاحم الاجتماعي والتضامن الوطني.فالثوابت الوطنية بمثابة خيط مشترك في نسيج المجتمع يربط بين الأفراد من مختلف الخلفيات والمعتقدات. فهي توفر إحساسًا بالاستمرارية، مما يسمح للمواطنين بالشعور بأنهم متجذّرون في التاريخ والتراث المشترك. ويصبح هذا السرد المشترك قوة جبارة، تتجاوز الفروق الفردية وتعزز الفخر الجماعي بالأمة. كما تلعب الثوابت الوطنية دوراً مهماً في تشكيل الهوية الجماعية. وفي أوقات المواجهة والأزمات تكون هذه الثوابت بمثابة القاسم المشترك الأعظم لتوحيد المواطنين تحت مثابة الوحدة الوطنية العابرة للطائفية والقومية والمناطقية، وتستند على شعار وعلم وطني واحد ونشيد موحد، مما يخلق شعورا بالفخر والوطنية.إن التأكيد المنتظم للثوابت الوطنية في الحياة اليومية يعزز القيم المشتركة، ويساهم في خلق وعي جماعي يتجاوز الاختلافات الطائفية والقومية والمناطقية، ويوفر التقاليد والطقوس ذات العلاقة بالثوابت الوطنية الرصينة. كل ذلك يعزز التفاعلات الاجتماعية التي تجسر الانقسامات. إن الاحتفال بالمناسبات الوطنية وإحياء ذكرى المعالم التاريخية يخلق تجارب مشتركة تعزز الروابط بين المواطنين. ويصبح هذا التراث الثقافي المشترك مصدر إلهام وفخر للأفراد، مما يعزز التزامهم تجاه الأمة.وفي العراق نشهد كثيرا من التجاوز على الثوابت الوطنية والتراث المشترك للشعب العراقي الذي تسبب في التفريط في المنجزات الوطنية عبر تاريخ العراق الحديث.وفي عالم يتسم بالتنوع، تصبح أهمية الثوابت الوطنية أكثر وضوحا. إنها توفر إطارا موحدا يحتضن ويحترم الاختلافات داخل المجتمع. ومن خلال الاعتراف بالتنوع والاحتفاء به في سياق الثوابت المشتركة، يمكن للأمة أن تبني أساسًا متينا من الاحترام المتبادل.إن أهمية العودة إلى الثوابت الوطنية ليست محل جدال أو نقاش، بل هي الأساس الذي يجب أن يبنى عليه مجتمع قوي وموحد. ومن خلال الإقرار بهذه الثوابت والاعتزاز بها، يمكن للأمة أن تنمي هوية مشتركة تتجاوز الفروق الفردية، وتعزز الشعور بالوحدة.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: الثوابت الوطنیة

إقرأ أيضاً:

الضرائب تكشف عن حوافز تشجيعية لأصحاب المشروعات الصغيرة (فيديو)

أكد مدير المكتب الفني لرئيس مصلحة الضرائب محمد سرور،  على أهمية دمج الاقتصاد غير الرسمي داخل الاقتصاد الرسمي، بما يخدم الجميع، مشيرًا إلى أن نسبة الاقتصاد غير الرسمي كبيرة جدًا في مصر.

مباحث الضرائب تضبط 482 قضية في 24 ساعة شرطة الضرائب تضبط 481 قضية خلال 24 ساعة المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغرة هي قاطرة الدولة


وقال خلال مداخلة هاتفية  خلال حواره مع  الإعلامي أحمد أبو طالب،  ببرنامج "اقتصاد مصر" الذي يقدمه إن المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغرة هي قاطرة الدولة، ونحن نهيئة البيئة المناسبة ونعطي حوافز ونشجع أصحاب المشروعات للتوسع وأن يكون هناك مساندة وتطور، والمصلحة هي شريك لهذه المشروعات، حيث أن كبرها وتطورها يساهم في جلب ضريبة تعود بالنفع على الخزينة العامة للدولة".
وأشار إلى أنه تم جمع عدة قانون في قانون واحدة لمعرفة كل المعاملات الضريبية وإزالة كل التخوفات لدي الممولين، وتم وضع بعض الإعفاءات والمزايا والحوافز لتشجيع غير المسجلين للانضمام للمنظومة الضريبية وتسجيلهم داخل منظومة الضرائب المصرية.


وأكد مدير المكتب الفني لرئيس مصلحة الضرائب محمد سرور،  أن هناك حزمة التسهيلات الضريبية الجديدة تستهدف فتح صفحة جديدة مع الممولين والمستثمرين وإنهاء النزاعات، مضيفًا أنه سيتم البدء في علاقة كلها شفافية ووضوح مع الممولين، وتم دراسة كافة التحديات، وعلى رأسها، المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، التي رقم أعمالها يقل عن 15 مليون جنيه سنويًا، وتم وضع منظومة متكاملة.

وقال إن الحكومة تقدمت بمبادرة للتسهيلات الضريبية لفتح صفحة جديدة مع الممولين والمستثمرين وتعزيز الثقة ما بين كل أطراف المجتمع الضريبى، لبناء علاقة شراكة ما بين الطرفين.

وأشار إلى أن مبادرة التسهيلات الضريبية الجديدة تم العمل عليها في اتجاهين، الأول هو وضع حلول لكل النزاعات السابقة وتنفيذ عدد من الإصلاحات التشريعية والتنفيذية للقوانين حتى يتم تفعيل منظومة الإصلاح والتسهيلات الجديدة.
وواصل:"التقديرات التي كان تتمت تسببت في زيادة حجم المنازعات الضريبة ووقفنا عن المحددات الموجودة المعروفة ووضعنا حدود جذرية لهذه التحديات وتحركانا في اتجاهات ".

وتابع: "وقفنا على كل التحديات الضريبية الموجودة، ووضعنا حلول جذرية لها، وتحركنا في اتجاهات عدة، للقضاء علىأكبر قدر ممكن النزاعات الضريبية القديمة، وهناك مشروع قانون لها سيصدر قريبًا، وسيحل أكبر قدر ممكن النزاعات الموجودة بالمصلحة".
 

مقالات مشابهة

  • أوتشا: التهجير القسري يفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة
  • على مستوى العراق.. الشبكة الوطنية للكهرباء تعلق التشغيل لحين السيطرة على حريق الزعفرانية
  • الضرائب تكشف عن حوافز تشجيعية لأصحاب المشروعات الصغيرة (فيديو)
  • سيولد (الشرق الأوسط الجديد وعاصمته العراق) من حرب اقليمية او عالمية ثالثة !
  • تزايد حالات الطلاق يفاقم الأزمة الديمغرافية في روسيا.. والسلطات تتحرك
  • نميرة نجم : تحية للمرأة العربية بمناطق النزاعات والنزوح في غياب القانون و العدالة
  • ‏خلال لقائه نائب رئيس هيئة الاستثمار التركية .. رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار الدكتور حيدر محمد مكية يؤكد :
  • إيمان المسكرية: الفنون الجميلة تسهم في إثراء العالم وتدفع التقدم المجتمعي وتعزز التجربة الإنسانية
  • قبلان: الضرورة الوطنية العليا تفترض تسوية رئاسية تعكس ميثاقية البلد والعيش المشترك
  • خبر صادم.. نادي النصر يعلن غياب رونالدو عن السفر الى العراق