تثير رعب العالم... كوريا الشمالية تكشف عن مفاعل نووي جديد
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن مفاعلا نوويا جديدا في مجمع يونغبيون في كوريا الشمالية دخل الخدمة على ما يبدو، مع تصعيد بيونغيانغ تهديداتها باستخدام السلاح النووي ضد الولايات المتحدة وحلفائها.
ويضم مجمع يونغبيون الواقع على مسافة حوالى 100 كيلومتر شمالي بيونغيانغ، أول مفاعل نووي في البلاد، بقدرة 5 ميغاوات.
وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي في بيان إنه منذ منتصف أكتوبر، لوحظ "تدفق قوي للمياه" من نظام تبريد مفاعل الماء الخفيف.
وأوضح: "تظهر عمليات مراقبة أحدث أن المياه المصرفة حارة، وهذا مؤشر على بدء تشغيل" مفاعل.
وتعتمد الوكالة بشكل أساسي على صور أقمار اصطناعية لمراقبة كوريا الشمالية منذ طردت بيونغيانغ مفتشيها في العام 2009 ومُنعت الوكالة من دخول البلاد. وأشار غروسي إلى أنه "من دون الوصول إلى المنشأة، لا تستطيع الوكالة تأكيد وضعها التشغيلي".
وشدد على أن "بناء وتشغيل" مفاعل الماء الخفيف يتعارض مع قرارات مجلس الأمن الدولي، موضحا: "يمكن هذا المفاعل، كأي مفاعل نووي، إنتاج البلوتونيوم مع وقوده المشع الذي يمكن فصله أثناء إعادة معالجة الوقود، لذلك فهو مصدر للقلق".
وأجرت كوريا الشمالية تجربتها النووية الأولى في العام 2006، فيما كانت تجربتها السادسة والأخيرة والأقوى حتى الآن عام 2017.
ويتخوّف المراقبون منذ أشهر من احتمال أن تكون كوريا الشمالية تستعد لإجراء تجربة نووية جديدة.
وفي وقت سابق من العام الحالي، دعا رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون إلى زيادة إنتاج "المواد النووية العسكرية" بهدف زيادة إنتاج الأسلحة الذرية "بشكل كبير". وصرح كيم هذا الأسبوع أن بلاده لن تتوانى عن الردّ بالسلاح النووي إذا ما "قام العدوّ باستفزازها" مستخدما سلاحا من هذا النوع.
والإثنين نفذت بيونغيانغ تجربة لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات "هواسونغ-18"، هو الأقوى في الترسانة الكورية الشمالية ويرجّح أنه قادر على بلوغ كل الأراضي الأميركية، في تحذير واضح لواشنطن
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
مزودة بقدرات خطيرة.. كوريا الشمالية تصنع أكبر سفينة حربية
أظهرت صور جديدة التقطتها أقمار اصطناعية ما يعتقد أن تكون أكبر سفينة حربية لكوريا الشمالية على الإطلاق.
وكشفت الصور التي التقطتها شركتا الأقمار الاصطناعية المستقلتان، ماكسار تكنولوجيز وبلانيت لابس، السفينة قيد الإنشاء في حوض لبناء السفن على الساحل الغربي لكوريا الشمالية، على بُعد حوالي 60 كيلومترا جنوب غرب العاصمة بيونغيانغ.
وذكرت شبكة "سي إن إن"، أن محللين يعتقدون أن الصور تُظهر استمرار بناء الأسلحة والأنظمة الداخلية الأخرى للسفينة، التي يُرجح أنها فرقاطة صواريخ موجهة، مصممة لحمل الصواريخ في أنابيب إطلاق عمودية لاستخدامها ضد أهداف برية وبحرية.
كما أشار المحللون إلى أن السفينة، على ما يبدو، مُجهزة برادار متطور، قادر على تتبع التهديدات والأهداف بسرعة ودقة أكبر من القدرات الكورية الشمالية التي عرضتها سابقا.
ويبلغ طول السفينة الحربية نحو 459 قدما (140 مترا)، مما يجعلها أكبر سفينة حربية يتم تصنيعها في كوريا الشمالية، وفقا لتحليل أجراه جوزيف بيرموديز جونيور وجنيفر جون في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية.
وللمقارنة، يبلغ طول مدمرات البحرية الأميركية من فئة "أرلي بيرك" حوالي 505 أقدام، في حين يبلغ طول فرقاطات البحرية الأميركية من فئة "كونستليشن" التي لا تزال قيد الإنشاء 496 قدما.
وقال كيم دوك كي، وهو أميرال كوري جنوبي متقاعد، إنه يعتقد أن موسكو ربما تُزوّد الفرقاطة الكورية الشمالية بالتكنولوجيا اللازمة لأنظمة الصواريخ.
وانخرط نظام الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في تحديث سريع لقواته المسلحة، حيث طوّر مجموعة من الأسلحة الجديدة، واختبر صواريخ باليستية عابرة للقارات قادرة على الوصول إلى أي مكان تقريبا في الولايات المتحدة.
وفعل كيم ذلك على الرغم من عقوبات الأمم المتحدة التي فرضت قيودا صارمة على وصوله إلى المواد والتكنولوجيا اللازمة لتطوير تلك الأسلحة.
ويرى محللون أن العلاقات الوثيقة مع روسيا منذ بداية حرب أوكرانيا قد تساعد كوريا الشمالية على تجاوز عقوبات الأمم المتحدة، وبالتالي تطويرها للمزيد من الأسلحة والقدرات العسكرية الحديثة.