لبنان ٢٤:
2024-09-19@10:37:11 GMT

باسيل منزعج من حزب الله؟

تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT

باسيل منزعج من حزب الله؟

لم يكن ينقص رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران بعد تلقّيه صفعة التمديد سوى أن يشاهد خصميه السياسيين، أو بالأحرى الرجلين اللذين يشكّلان لديه ازمة رئاسية، جالسين جنبًا إلى جنب إلى مائدة عشاء دعا إليها قائد الجيش العماد جوزاف عون رئيس تيار "المردة" الوزير السابق سليمان فرنجيه.  
كان يُعتقد قبل التمديد، الذي صوّت لصالحه النواب المحسوبون على فرنجية، أن المسافة التي تفصل بنشعي عن اليرزة أبعد بكثير مما كان يتخّيله البعض أو يتمناه، وأن إمكانية التقارب بين المنافسين الجدّيين في السباق الرئاسي مستحيلة.

لكن بعد عشاء المصالحة والمصارحة أُصيب باسيل بصدمة مدّوية. ولم تكن خيبة الأمل، كما يعتقد مقرّبون من "ميرنا الشالوحي"، نتيجة اللقاء – العشاء، الذي لم يكن يتوقّع حصوله، بل جاءت من الإشارات التي لم يكتفّ "حزب الله" بإرسالها إلى باسيل عبر "قبة الباط" لتمرير جلسة التمديد بسلاسة لعب فيها الرئيس نبيه بري مهمة المخرج المحنّك، بل زاد عليها إشارة جديدة وهي أنه رحبّ بلقاء اليرزة عندما فاتحه المعنيون بالموضوع، بل ربما شجّع فرنجية على القيام بهذه الخطوة. وهذا ما أزعج باسيل حتى أكثر من التمديد بحدّ ذاته، لأنه فهم "عَ الطاير" ما أراد "الحزب" أن يُفهمه إياه، على رغم أنه حاول إمساك عصا التوازنات الداخلية من نصفها عندما أوعز لنوابه بالانسحاب من جلسة 15 كانون الأول.   
وعلى أساس ما فهمه من إشارات "الحزب" سيبني باسيل على الشيء مقتضاه، وستكون تحالفاته المستقبلية على "القطعة". وهذا ما سيبلوره في خطابه السياسي في المرحلة اللاحقة، انطلاقًا من نظرية "المعاملة بالمثل"، وهو عازم عن سابق تصوّر وتصميم على ألا يكون أي شيء مجاني في العمل السياسي، وهو الذي لا يترك مناسبة إلاّ ويذكّر "حزب الله" بأن "التيار" هو الوحيد على الساحة المسيحية، باستثناء تيار "المردة"، الذي حمى خاصرة المقاومة في حرب تموز، وهذا ما يفعله اليوم بتأمين التغطية لحرب المساندة لقطاع غزة انطلاقًا من جنوب لبنان.
فالنائب باسيل يعتقد أن "حزب الله" خذله أكثر من مرّة. الأولى عندما فضّل فرنجية عليه كمرشح جدّي لرئاسة الجمهورية، والثانية عندما لم يسايره في اعتبار الحكومة الحالية غير شرعية وغير ميثاقية، والثالثة عندما "قبّ باطه" في جلسة التمديد للعماد عون، والرابعة في تأمين الظروف الملائمة للقاء اليرزة.
وبعيدًا من حسابات باسيل الضيقة فإن لقاء اليرزة هو الأول من نوعه بين متنافسين، وإن كان الأول هو مرشح علني ومدعوم من "الثنائي الشيعي" من دون منازع حتى الآن، وحصل على 51 صوتًا في آخر جلسة انتخابية صورية. أمّا الثاني فلا هو أعلن عن نفسه أنه مرشّح لرئاسة الجمهورية، ولا أحد من الذين دعموا التمديد له يجاهر بتزكية ترشيحه كمرشح مطروح من بين الأسماء الكثيرة المطروحة.  
فاللقاء بينهما لا يعني بالضرورة أن يقنع الواحد الآخر بأن حظوظه الرئاسية أفضل من غيره، بل جاء في سياق طبيعي، وليس بالتأكيد نكاية بجبران، كما يحاول بعض المقربين منه الإيحاء به. فلا فرنجية مستعدّ للتنازل عن حقّ يعتبره طبيعيًا، وليس في وارد التفريط مرّة جديدة بهذا الحق كما فعل في المرّة السابقة عندما استجاب لرغبة "حزب الله" بالانسحاب من المعركة الرئاسية لمصلحة العماد ميشال عون.
قد يكون لقاء فرنجية – عون كلقاء عون مع رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" الحاج محمد رعد. فكلا اللقاءين أزعجا باسيل، ولكن لقاء عشاء اليرزة أحدث لديه صدمة غير منتظرة، خصوصًا أنها أتت بعد خسارته في معركة منع التمديد.  

المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

لمناقشة تفجيرات لبنان.. مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة الجمعة

يعتزم مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عقد جلسة طارئة بعد ظهر الجمعة المقبلة، لمناقشة تفجيرات لبنان.

 

وذكرت الأناضول، أن سلوفينيا، رئيسة الدورة الحالية لمجلس الأمن، أعلنت في بيان الأربعاء، أنها وافقت على طلب تقدمت به الجزائر من أجل عقد اجتماع طارئ.

 

ومن المقرر أن تُعقد جلسة مجلس الأمن الطارئة، الجمعة، على الساعة 15.00 بتوقيت نيويورك (GMT-4).

 

وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، مقتل 9 مواطنين وإصابة 300، جراء انفجار أجهزة لاسلكية من نوع "أيكوم" في عدة مناطق بالبلاد.

 

وقال مراسل الأناضول إن دوي انفجارات سمعت في الضاحية الجنوبية لبيروت وعدد من البلدات الجنوبية نتيجة انفجار أجهزة اتصالات لاسلكية من نوع "أيكوم".

 

والثلاثاء، قتل 12 شخصا وأصيب نحو 2800 آخرين، بينهم 300 بحالة حرجة، في هجوم تسبب في تفجير آلاف أجهزة "بيجر" التي يستخدمها "حزب الله" بصفة خاصة في الاتصالات، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة اللبنانية الأربعاء.

 

ودون إيضاحات عن الكيفية، اتهمت الحكومة اللبنانية و"حزب الله"، إسرائيل بتنفيذ الهجوم الذي تسبب في تفجير أجهزة "بيجر"، وتوعد الحزب تل أبيب بـ"حساب ‏عسير".

 

فيما قابلت تل أبيب ذلك بصمت رسمي، وتنصل مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في بيان، من منشور لمستشاره توباز لوك، على منصة "إكس" ألمح فيه إلى مسؤولية تل أبيب عن الهجوم قبل أن يحذفه.

 

وفي ظل هذا الوضع، أفادت هيئة البث بـ"رفع حالة التأهب في إسرائيل، مساء الثلاثاء، حتى وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ بدء الحرب، وأيضا بعد اغتيال رئيس أركان "حزب الله" فؤاد شكر، قبل نحو شهرين".

 

ويدفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بقوة منذ أيام نحو شن عملية عسكرية ضد لبنان في مواجهة "حزب الله"، تحت وطأة ضغوط داخلية جراء استمرار قصف الحزب لمواقع عسكرية إسرائيلية، والإخفاق في إعادة عشرات آلاف المستوطنين الذين نزحوا من الشمال مع بدء الاشتباكات على جبهة لبنان.

 

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، ما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

 

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ما خلف أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.


مقالات مشابهة

  • باسيل يحافظ على شعرة معاوية وحزب الله يرفض البازار!
  • الناشط المتواضع (توم بريلو) منزعج بشكل شخصي
  • لمناقشة تفجيرات لبنان.. مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة الجمعة
  • أشعر بالخجل يوم ميلاد النبي
  • باسيل غير متحمس
  • ماذا قال باسيل من برج البراجنة بعد حادثة البيجر؟
  • باسيل لـحزب الله بعد حادثة تفجير البيجر: في مواجهة العدو نقف إلى جانبكم دون تردد!
  • فرنجية: الضربة اللي ما بتكسرك بتقوّيك
  • باسيل: لمتابعة كل ما يلزم لعودة النازحين السوريين إلى بلادهم
  • ما الذي يجعلنا نضحك عند تعرضنا للدغدغة؟ دراسة تكشف أسرار الاستجابة الفريدة