أفادت صحيفة “نداء الوطن” اللبنانية بأن السفيرة الأمريكية الجديدة ليزا جونسون ستصل إلى بيروت في الخامس من يناير المقبل، لتسلّم مهامها كسفيرة معيّنة لبلادها لدى لبنان، على أن تصبح سفيرة معتمدة مع انتخاب رئيس للجمهورية وتقديم أوراق اعتمادها للرئيس الجديد.
وقالت الصحيفة عينها إن “جونسون” التي خدمت في السفارة الأمريكية في بيروت بين عامي 2002 و2004، حين كان فانسنت باتل سفيراً لبلاده في بيروت، وشهدت عملية التسلّم والتسليم بينه وبين خلفه جيفري فيلتمان.
ووفق مصدر متابع، فإنّ جونسون التي تنسج مع القيادات والشخصيات اللبنانية علاقات صداقة، يُتوقّع أن تشهد بداية مهمّتها، إعادة إطلاق حثيثة لملف الاستحقاق الرئاسي، من خلال إطار الخماسية العربية والدولية، عبر اعتماد مسارين يكمل أحدهما الآخر وهما: الاستثمار في التفاهم الذي حصل بين الكتل النيابية المعارضة والتي تقاطعت على تأييد قانون التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون، إذ إنّ الخارج قرأ إيجابيات أساسية في هذا التقاطع كون التصويت جاء ميثاقياً ويختصر الإرادة الوطنية الجامعة، وكذلك تأسيساً على الإيجابية الأولى، التي ترافقت مع ضغط عربي ودولي إيجابي أوصل إلى إنجاز هذا التمديد، فإنّ الخماسية ستنطلق من الإطار ذاته وستمارس ضغطاً إيجابياً أكثر اتّساعاً وبوتيرة متصاعدة وصولاً إلى تهيئة الظروف في القريب الممكن لانتخاب رئيس للجمهورية.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
البطريرك بيدروس يترأس قداس الميلاد في وسط بيروت: لانتخاب رئيسٍ يعملُ للسلام
ترأس البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك قداس عيد الميلاد في كاتدرائية القديسين غريغوريوس المنوّر وإيليا النبي ساحة الدباس وسط بيروت، عاونه في الخدمة لفيف من الكهنة والشمامسة، وحشد من المؤمنين. بعد الإنجيل ألقى ميناسيان عظة قال فيها: "نجتمع
اليوم في هذه الكاتدرائية المقدّسة التي سُجلت في سجل المراكز العالمية للسياحة كلؤلؤة لبنانية أرمنية. نجتمع اليوم لنحتفل بذكرى ولادة المسيح، فنرى أنفسنا أمام مغارة للميلاد، ميلاد الاله المتجسّد والآتي لخلاصنا من العبودية، ونرى ذواتنا أمام مذود فقير ومُعبّر مُحاط بوالديه وبعض الحيوانات بجانبه تسعى لتدفئته من برد الشتاء القارص، لأنّهما لم يجدا مكانًا يؤويهم في بيت لائق لإله مُتجسّد". أضاف: "وُلِد المسيح ونشأ تحت رعاية يوسف النجّار ومريم العذراء أُمَّه. كَبُر وصار يكرز ملكوت الله ويبشّر بالتوبة والسلام، يشفي المرضى ويُحيي الموتى ويُعزّي الحزانى ويُطعم الجائعين، ثم من بعدها مات على الصليب من أجل خلاصنا، ثم قام من بين الأموات كما وَعَدَ ووَفى، ومنها ذَكَّرنا بوصيته قائلاً "أنا معكم حتى منتهى الدهور" نعم إنّه
معنا روحًا وجسدًا في سرّ القربان، إنّه معنا اليوم فاتحًا صدره وقلبه لأمنياتنا وتَمَنِياتنا حاضر ليسمع منّا تلك الكلمات التي علّمها لتلاميذه في صلاته بقوله فليكونوا واحدًا كما أنّك فيّ يا آبتي وأنا فيك فليكونوا هم أيضًا فينا". تابع: "نعم هذه هي رسالتي لكم في هذه المناسبة السامية. إنّ المولود لم يبقى طفلاً مثلما نعبّر في عادتنا. إنّ المولود هو الاله الذي وَعَدَ ثم وَفى بوعده فلا يزال معنا في سرّ الافخارستيا. نعم إنّه معنا نتناوله من حين وآخر ثم ننساه في ساعة الساعة. لذا حان الأوان أن نستيقظ من ثباتنا العميق ونصحى لنعمل حسب مشيئته بالحب والطهارة، بالرجوع إلى ضمائرِنا. الرجوع إلى انتمائنا وإلى وطنيتِنا رمز الانتماء، رمز المشاركة في الروحانيات والزمنيات، فلذا نرى في علمنا الأرز الشامخ فيه والأبيض الساطع والأخضر الذي يبسط
السلام والوئام ويرسم الألفة والمحبة بين أبنائه. هيا إذًا في هذه الأيام المباركة أين الإله المتجسد يأتي ليمنحنا السلام والفرح الروحي والزمني". "أكمل: "نَتَبنّى هذا الشعار وننتخب رئيسًا لنا يحمل الشعار ويعمل للسلام. إننا نعيد ونكرّر هذه الكلمات لا للون سياسي وأنما للون روحي واجتماعي لنسير على خطى صاحب السلام يسوع الفادي. المخلّص ولد ولا يزال معنا ما لنا إلا ان ننظر اليه ونتبنا رموزَه ونُكمل رسالتَه في نشر السلام على وجه الأرض".