بوريل: شبح المجاعة يخيم على قطاع غزة و100% من السكان يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
المناطق_متابعات
أكد الممثل السامي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل أن شبح المجاعة يخيم على قطاع غزة المحاصر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وأن نحو ١٠٠% من السكان يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، في حين يواجه ربع سكان القطاع جوعاً ومجاعة كارثية.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر عن بوريل ومفوض إدارة الأزمات بالاتحاد الأوروبي يانيز لينارسيتش ونشرته المفوضية الأوروبية، عبر موقعها الرسمي قبل ساعات قليلة؛ حيث أعرب الاتحاد الأوروبي عن صدمته العميقة من نتائج التقييم المتكامل لتقارير الأمن الغذائي في غزة والذي صدر أمس الأول.
وذكر بوريل، وفقاً للتصنيف المرحلي المتكامل، أن جميع التقديرات أشارت إلى أن 100% من سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، في حين يواجه ربع سكان القطاع جوعاً ومجاعة كارثية. وهذا أمر غير مسبوق حيث لم يسجل أي تحليل سابق حول هذا الشأن مثل هذه المستويات من انعدام الأمن الغذائي في أي مكان في العالم
وأكد بوريل أن هذا التطور خطير للغاية وينبغي أن يكون بمثابة دعوة للاستيقاظ للعالم أجمع للعمل الآن لمنع وقوع كارثة إنسانية مميتة. إن الطريقة الوحيدة لمنع موت الناس من الجوع هي ضمان حماية المدنيين، والسماح بالوصول الآمن للعاملين في المجال الإنساني والصحي في جميع أنحاء غزة وتوفير الغذاء الكافي لجميع المدنيين المحتاجين، أينما كانوا، وقال: نحن بحاجة ماسة إلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستمر وسريع وآمن ودون عوائق لتجنب المزيد من تفاقم الوضع الكارثي بالفعل. ونكرر النداء العاجل لاحترام القانون الإنساني الدولي. ويؤدي عدم القدرة على الوصول إلى المواد الغذائية الأساسية إلى خلق حالة من المجاعة. يجب أن تصل المساعدات إلى المحتاجين عبر جميع الوسائل الضرورية، بما في ذلك الممرات الإنسانية وفترات التوقف لتلبية الاحتياجات الإنسانية.
وتابع كبير الدبلوماسيين الأوروبيين أن الاتحاد الأوروبي يهدف، من خلال مساعداته الغذائية الإنسانية، إلى ضمان الوصول إلى الغذاء الآمن والمغذي للأشخاص الأكثر جوعًا وضعفًا في الأزمات حول العالم. وفي عام 2023، قام الاتحاد الأوروبي بزيادة تمويله الإنساني للفلسطينيين المحتاجين إلى أكثر من 100 مليون يورو، منها 46 مليون يورو مخصصة للمساعدات الغذائية ولتغطية الاحتياجات الصحية وغيرها من الاحتياجات الأساسية. وأن الاتحاد الأوروبي يقدم أيضًا المساعدات الغذائية عبر رحلات الجسر الجوي الإنسانية لسكان غزة، مشيرا إلى أن بروكسل خصصت مبلغ ١٢٥ مليون يورو لدعم الأشخاص في فلسطين الذين هم في أمس الحاجة إليه خلال العام المقبل.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: إدارة قطاع غزة إغاثة غزة بوريل حرب غزة غزة الأن غزة تحت القصف من انعدام الأمن الغذائی الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
تحذير أممي من كارثة إنسانية في شمال غزة بسبب الحصار وعرقلة المساعدات
حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من الوضع الإنساني الكارثي في شمال قطاع غزة، حيث يواجه السكان في المناطق المحاصرة صعوبة بالغة في البقاء على قيد الحياة بسبب نقص المساعدات الإنسانية.
جاء هذا التحذير في وقت يشهد فيه قطاع غزة محاولات إنسانية لم تُستجب لها، حيث لم تصل المساعدات إلى العديد من المناطق منذ أكثر من 40 يومًا.
الرفض والعرقلة للمساعدات
قال أوتشا إن جميع محاولات الأمم المتحدة لإيصال الدعم إلى بيت حانون وبيت لاهيا وأجزاء من جباليا قد تم إما رفضها أو عرقلتها.
ففي الشهر الجاري فقط، تم رفض 27 من أصل 31 مهمة للمساعدات الإنسانية، بينما تم عرقلة 4 بعثات أخرى بشكل شديد، ما أدى إلى تعطيل الأعمال الحاسمة التي كانت تهدف الأمم المتحدة إلى تنفيذها.
تحذير من المجاعةوأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن اللجنة الدولية لمراجعة المجاعة في قطاع غزة حذرت منذ 11 يومًا من أن أجزاء من شمال غزة تواجه خطر المجاعة الوشيك، وهو ما يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة في غضون أيام وليس أسابيع.
جاء هذا التحذير في وقت حرج، حيث تم إغلاق المخابز والمطابخ في محافظة شمال غزة، وتم تعليق الدعم الغذائي، كما تم تعطيل إمدادات مرافق المياه والصرف الصحي من الوقود بشكل كامل.
نقص حاد في الإمدادات الطبيةفيما يتعلق بالجانب الصحي، أوضح دوجاريك أن المستشفيات في شمال غزة، مثل مستشفيات كمال عدوان والعودة والمستشفى الإندونيسي، تواجه صعوبات كبيرة في استقبال المرضى بسبب نقص الإمدادات الطبية ووحدات الدم والوقود.
كما تم تعطيل جهود الأمم المتحدة في إرسال فرق طوارئ طبية دولية لتعزيز القدرات الطبية في المنطقة بسبب عرقلة السلطات الإسرائيلية لهذه المحاولات.
الوضع الإنساني المتدهورتستمر الأزمة الإنسانية في غزة في التفاقم بشكل كبير، مع استمرار القصف الإسرائيلي وحوادث الإصابات الجماعية، مما يضاعف من معاناة المدنيين في المنطقة.