الكونغو الديمقراطية: إعلان جزئي لنتائج الانتخابات العامة وسط الفوضى واحتجاج المعارضة
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
بعد تمديد غير مقرر للانتخابات لمدة يوم، أعلنت جمهورية الكونغو الديمقراطية الجمعة بعض النتائج المبكرة للانتخابات العامة.
وأظهرت النتائج الأولية التي تم إجراؤها لبضعة آلاف من الناخبين المقيمين في الخارج، تقدم الرئيس فيليكس تشيسيكيدي بشكل مريح على منافسيه. وقالت اللجنة الوطنية للانتخابات إن النتائج التي أدلى بها نحو 44 مليون ناخب مسجل داخل الكونغو ستعلن اعتبارا من السبت.
وفي مؤتمر صحفي في العاصمة كينشاسا، رفض رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات دينيس كاديما مرة أخرى انتقادات المعارضة والمراقبين المستقلين بأن التصويت الذي جرى تمديده كان فوضويا ويفتقر إلى المصداقية.
وكثيرا ما أثارت الانتخابات المتنازع عليها اضطرابات في ثاني أكبر دولة في أفريقيا، وهي أيضا ثالث أكبر منتج للنحاس في العالم وأكبر منتج للكوبالت، وهو مكون رئيسي في بطاريات السيارات الكهربائية.
تعثر وتعطيلوتعثرت الانتخابات الرئاسية والتشريعية يوم الأربعاء بسبب التأخير في تسليم الأدوات الانتخابية وتعطل المعدات. كما واجه الناس صعوبة في العثور على أسمائهم في السجلات، في حين عطلت أعمال عنف عملية التصويت في أماكن أخرى.
ومما يسلط الضوء على حجم التأخير، اندلعت احتجاجات صغيرة النطاق في إقليم لوبيرو الشرقي الجمعة، حيث أدى الفشل في نشر مواد التصويت إلى المناطق النائية إلى ترك 17 ألف شخص غير قادرين على التصويت.
وقال ممثل اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات عن لوبيرو لرويترز إن التصويت سيجري السبت. وفي تعليقه على الانتخابات للمرة الأولى أمس الجمعة، أشار مركز كارتر، وهو مجموعة أمريكية لمراقبة الانتخابات، إلى "أن هناك انعدام ثقة في العملية، نابع جزئيا من الانتخابات السابقة، وكذلك من الثغرات في الشفافية، خاصة فيما يتعلق بسجل الناخبين".
المعارضة تشتكيوتم تمديد التصويت لبعض المرشحين حتى يوم الخميس، مما دفع خمسة مرشحين رئاسيين من المعارضة إلى الدعوة لإجراء انتخابات جديدة، قائلين إن التمديد غير دستوري.
وقالت كل من المعارضة وجماعات المراقبين الكونغوليين المستقلين إن عملية التصويت جرت بطريقة قد تؤثر على مصداقية النتائج.
وحددت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات 31 ديسمبر كانون الأول موعدا نهائيا لإصدار النتائج المؤقتة الكاملة، لكن ليس من الواضح ما إذا كان هذا سيتغير بسبب تمديد التصويت غير المتوقع. ودعا مركز كارتر اللجنة إلى نشر النتائج على المستوى المحلي ورفع نتائج مراكز التصويت على موقعها الإلكتروني لضمان مصداقية العملية.
فرانس24/ رويترزالمصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج الكونغو الديمقراطية أفريقيا انتخابات رئاسية معارضة فيليكس تشيسيكيدي فرنسا قانون الهجرة الحرب بين حماس وإسرائيل غزة الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا اللجنة الوطنیة
إقرأ أيضاً:
المحكمة الدستورية بالغابون تؤكد فوز الرئيس أنغيما بالرئاسة
أكّدت المحكمة الدستورية في الغابون رسميا نجاح الرئيس المنتخب الجنرال بريس أولغي أنغيما بنسبة 94.85%، وهي تفوق الـ90% التي أعلنتها لجنة الانتخابات في النتائج المؤقتة التي صدرت بعد اقتراع يوم 12 أبريل/نيسان الجاري.
وبعد صدور النتائج النهائية من طرف المحكمة الدستورية، بات الجنرال أنغيما رئيسا شرعيا للبلاد بموجب الدستور، ومن المتوقع أن يؤدي اليمين الدستورية يوم 3 مايو/أيار المقبل.
وشهدت النتائج الجديدة، التي أعلنتها المحكمة الدستورية، زيادة طفيفة في نسبة المنافس الأول للجنرال أنغيما، رئيس الوزراء السابق آلين كلود، إذ حصل على نسبة 3.11%، مقارنة بـ3.02% في النتائج المؤقتة التي أعلنتها وزارة الداخلية ولجنة الانتخابات في وقت سابق من الشهر الجاري.
وحسب النتائج النهائية التي أقرتها الهيئة الدستورية يوم الخميس الماضي، بلغت نسبة المشاركة العامة في الاقتراع 70.11%، ولم يتم تسجيل أي طعن في الوقت المحدد يتعلق بنزاهة الانتخابات وشفافيتها.
وفي الوقت الذي أثارت فيه نسبة النتائج وارتفاعها جدلا بين المراقبين والمنافسين، خرج أنصار الرئيس في العاصمة ليبرفيل للاحتفال بفوزه الكاسح.
ولم يسبق لأي مرشح في الغابون أن حصل على نسبة 94% من مجموع أصوات الناخبين، باستثناء الانتخابات الرئاسية 1973-1979 التي كان عمر بونغو الأب المرشّح الوحيد فيها.
إعلان وعود بالإصلاحويقدّم الرئيس الجديد نفسه على أنه منقذ للبلاد من عقود الفساد والتفرد بالسّلطة الذي كان سائدا في حكم عائلة بونغو، التي حكمت من عام 1967 حتى 2023.
والتزم في حملته الانتخابية بمحاربة الفساد، والعمل على البناء والتنمية، وتقوية الاقتصاد وتنويعه، وخلق فرص العمل، والتوزيع العادل للثروات الوطنية.
وأمام تنفيذ هذه الوعود، ستواجه الجنرال إكراهات صعبة تتمثل في فك الارتباط مع الإدارات والشخصيات التي عمل معها في فترات سابقة، وكانت سببا في انتشار الفساد وتبديد ثروة الغابون.
ويعد أنغيما واحدا من الشخصيات التي كانت نافذة في العهد السابق، حيث عمل مساعدا عسكريا للرئيس الأسبق عمر بونغو، وتولّى في عهد بونغو الابن قيادة أركان الحرس الرئاسي.
وقد واجه أنغيما انتقادات بشأن ثروته وموارده المالية، إذ اتهمه مشروع الإبلاغ عن الجريمة والفساد بشراء عقارات نقدا في الولايات المتحدة الأميركية الواقعة بين عامي 2015 و2018.