الصهيونية الدينية على شفى الإنهيار في ظل قيادة بن غفير وسموتريتش
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
الوزراء المتطرفون ينتمون إلى تيارات دينية صهيونية.
بدأت الأزمة السياسية تتسلل إلى داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي في ظل استمرار قوات جيش الاحتلال بالفشل في تحقيق أي تقدم ملحوظ داخل قطاع غزة رغم مرور 78 يوما على بدء العدوان.
وردا على التصريحات المتتالية للقيادات السياسية المنتمية لتيارات دينية لدى الاحتلال والتي تدعي تحقيق انجازات ملموسة على أرض غزة وترمي باتجاه ارتكاب المزيد من الاعتداءات بحق الفلسطينيين، كتب البرفسور "ميرون ايزكسون" المنتمي للتيار الديني القومي الذي يحاضر في جامعة بار ايلان منتقدا سلوك قيادات التيار الديني القومي.
اقرأ أيضاً : هل يسقط انسحاب المتطرف بن غفير حكومة "نتنياهو"؟
وقال ايزكسون: "لا أرى أن بن إيتمار غفير ولا بتسلئيل سموتريتش ولا الوزير إلياهو جديرون ومناسبون ليكونوا القيادة السياسية للصهيونية الدينية، لقد أثبت المجتمع الإسرائيلي مرة أخرى مقدار أهمية هويته اليهودية بالنسبة له، ولهذا السبب أيضًا - يجب على كل من يدعي أنه يمثل هذا الاتجاه أن يكون جديرا حقًا بجمهوره".
واشار إلى أنه بالمقارنة مع النفع القليل الذي يجلبه هؤلاء، فإن ضررهم كبير على من يزعم أنهم يمثلونهم، موضحا أن أفعالهم وما يخرج من أفواههم لا تبرر رضاهم عن أنفسهم بل إنها لا تزال تشكل العذر والذريعة المعتادة لأولئك الذين يريدون انتقاد الصهيونية الدينية بشدة، كونهم يدلون بتصريحات غير لائقة.
وأكد البرفسور في حديثه أنه من بين الثلاثة المذكورين، ربما كان لدى سموتريتش إمكانات أكبر للنجاح، إلا أنه فشل مرارا وتكرارا بسبب افتقاره إلى التواضع الذي جعله يطلب أدوارا أكبر ومناصب مهمة.
وقال إن ما يراه يزعجه؛ باعتبار أن: "الجمهور القومي الديني مكرس بشكل كبير لتراثه ودولته، سواء إسرائيل اليهودية أو إسرائيل الديمقراطية. العام السيئ الأخير سلط الضوء على الفجوات في داخلنا، بما في ذلك الشعور السيء تجاه هذا الجمهور، مع إطلاق التعميمات غير المبررة وتجاهل فضائله. وكما قفز أبناء "إخوة السلاح" ببطولة من عملهم ضد الثورة القانونية إلى الدفاع عن الدولة، كذلك أصبح الصغار والكبار في الصهيونية الدينية الآن في قلب الحملة ضد العدو، وضحوا بحياتهم من أجلها. جميع إخوانهم وأخواتهم."
وأضاف: "في إطار المحاسبة المواطنية أو المدنية الأمر الذي يعد ضروريًا لنا جميعًا، يجب تخصيص فصل خاص للموقف السطحي الذي غالبًا ما يجتمع به الصهاينة المتدينون. والحقيقة أنني أعلم أن مواقفي السياسية المعتدلة ليست ملكاً للكثيرين منهم. ولكن هذا لا يمكن أن يغمض عيني عن الصفات الإنسانية المبهرة التي يتمتع بها أغلبهم، فضلاً عن إخلاصهم لعامة الناس واستعدادهم للمساهمة في كافة جوانب الحياة".
وقال أنه بدلا من أن يكون على رأس المعسكر أناس مثل حيل تروفر ورمتان كهانا، يتواجد أصحاب الوقاحة والغلظة (سموتريتش وبن غفير).
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: فلسطين الاحتلال الاسرائيلي ايتمار بن غفير بتسلئيل سموتريتش الحرب في غزة
إقرأ أيضاً:
تايمز: ما المعتقد الديني لترامب؟ هكذا غيّر الاقتراب من الموت شيئا في إيمانه
نشرت صحيفة تايمز البريطانية تقريرا عن المعتقد الديني للرئيس الأميركي دونالد ترامب، متسائلة عما إذا كانت قد حدثت تحولات في هذا المعتقد بسبب تقدمه في العمر واقترابه من الموت في محاولة اغتياله العام الماضي.
وأشار التقرير إلى أن ترامب ظل يحيط نفسه بشخصيات دينية عميقة التدين طوال حياته السياسية، لكن إلى حين محاولة اغتياله العام الماضي كانت معتقداته أقرب إلى معتقدات عامة الناس.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موقع إيطالي: ما الذي تخفيه المفاوضات حول مستقبل القواعد الروسية بسوريا؟list 2 of 2صحف عالمية: تصريحات ترامب بشأن غزة خيالية لكنها خطيرةend of listوالآن يخطط ترامب "للقضاء على التحيز ضد المسيحيين" وإنشاء "مكتب ديني" بالبيت الأبيض. وتساءل التقرير هل هذه الخطوات تشير إلى تتويج لصحوة دينية حديثة انتابت ترامب؟
وكان ترامب قد عُمد في الكنيسة المشيخية، لكنه أخبر "خدمة أخبار الدين" في عام 2020 أنه مسيحي غير طائفي، وانضم إلى ملايين الأميركيين الآخرين في نظام المعتقدات البروتستانتية الأسرع نموا.
ترامب في تجمع بميامي (الفرنسية-أرشيف) مصاعب مع الكنيسةوواجهت علاقته بالكنيسة بعض المصاعب، منها اتهامات بالاعتداء الجنسي وقضايا المحاكم المرتبطة بالعلاقات مع ممثلات، نفرّت بعض المسيحيين المحافظين. ومع ذلك، فقد حافظ على الدعم الانتخابي من الإنجيليين البيض الذين يدعمون خطابه المناهض للإجهاض.
وظهر ترامب أقوى إيمانا في الأشهر الأخيرة. وربما تعود حماسته الدينية الجديدة إلى محاولة الاغتيال الفاشلة في تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا في يوليو/تموز الماضي عندما أصابت رصاصة، استهدفته، أذنه قال بعدها إن "الله حماه".
غيّرت شيئا بداخلهوقال في إفطار صلاة وطني في مبنى الكابيتول بواشنطن في السادس من الشهر الجاري، قال ترامب إن تلك الحادثة "غيرت شيئا ما في داخلي. أشعر بأنني أقوى إيمانا. كنتُ أؤمن بالله ولكني أشعر بإيمان أقوى حاليا".
إحدى الحركات الخاصة المنفتحة على تفسيره للتدخل الإلهي هي "حركة الإصلاح الرسولي الجديد"، وهي حركة إنجيلية سريعة النمو تعزز سيادة المسيحية على الديانات الأخرى.
إعلانوقال التقرير إن هذه الحركة تسعى لوجود حكومة مسيحية للولايات المتحدة ترغب في تمكين المسيحيين المحافظين فيما تسميها "الجبال السبعة" للمجتمع الأميركي: الأعمال التجارية، والتعليم، والترفيه، والأسرة، والحكومة، والإعلام، والدين.
قيادة مرحلة مقدسةونقل التقرير عن برادلي أونيشي مؤلف كتاب "الاستعداد للحرب.. التاريخ المتطرف للقومية المسيحية البيضاء وما يأتي بعد ذلك"، قوله إن "الكثير من النبوءات والكثير من المفاهيم حول ما سيحدث في المستقبل تستند إلى ترامب كأداة اختارها الله".
يُذكر أن وايت قابيل، المستشار الروحي لمدة طويلة لترامب، مرتبط بحركة الإصلاح الرسولي الجديد، وكذلك رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون الذي ظهر في البرامج الإذاعية لقساوسة الحركة.
وكذلك جي دي فانس نائب الرئيس الأميركي اعتنق الكاثوليكية، وظهر في فعالية بقاعة المدينة في سبتمبر/أيلول الماضي استضافه الشخصية البارزة في الإصلاح الرسولي الجديد لانس فالناو، الذي اتهم المرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس بممارسة "السحر" بعد مناظرتها الوحيدة مع ترامب.
كما عُرف عن بيت هيغسيث وزير دفاع ترامب أنه يذهب إلى كنيسة مرتبطة بدوغ ويلسون، القس المحافظ بقوة في ولاية أيداهو، والذي يدافع عن القومية المسيحية وينتقد حق المرأة في التصويت.
ورغم أن هناك عددا من الشخصيات المرتبطة بالقومية المسيحية في إدارة ترامب، فإن حركة الإصلاح الرسولي الجديد لا تُحظى بدعم واسع. فبينما يعرف حوالي ثلثي الأميركيين أنفسهم بأنهم مسيحيون، وجد استطلاع حديث أجراه معهد أبحاث الدين العام أن أقل من ثلث الأميركيين يؤيدون أو يتعاطفون مع القومية المسيحية.