الجيش الإسرائيلي يعلن عن فتح جبهة جديدة في غزة ومجلس الأمن يعتمد قراراً بلا أنياب
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
وجاء ذلك في وقت صوّت فيه مجلس الأمن على قرار بزيادة المساعدات الإنسانية لغزة، منهياً بذلك أياماً من المفاوضات المضنية والتأجيلات المتكررة. وأمر الجيش الإسرائيلي، أمس (الجمعة)، سكان البريج في وسط قطاع غزة، بالتحرك جنوباً على الفور؛ ما يشير إلى محور جديد للهجوم البري الذي تقول إسرائيل إن هدفه القضاء على حركة «حماس» بعد أن شنّ مقاتلوها هجوماً واسعاً عبر الحدود في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).
وبينما أدى هجوم «حماس» إلى مقتل ما لا يقل عن 1200 شخص، أوقعت الضربات الإسرائيلية على القطاع ما لا يقل عن 20 ألف قتيل.
في غضون ذلك، تبنى مجلس الأمن، أمس، قراراً يدعو إلى زيادة كبيرة في المساعدات للمدنيين الفلسطينيين المحاصرين في غزة، منهياً أكثر من أسبوع من المفاوضات الدبلوماسية المكثفة للحيلولة دون استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو)، لكن روسيا وبعض الدول الأخرى انتقدته؛ لأنه «بلا مخالب ولا أنياب»، ولا يطالب بأي وقف للعمليات الحربية المتواصلة منذ أحد عشر أسبوعاً بين إسرائيل و«حماس».
وصوتت 13 من الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن لصالح القرار الذي أُعطي الرقم «2720»، في حين امتنعت الولايات المتحدة وروسيا - كل لأسبابها الخاصة - عن التصويت. وردت إسرائيل على قرار مجلس الأمن بالقول إنها ستستمر في فحص المساعدات الإنسانية المتجهة إلى القطاع، في حين قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن «وقفاً لإطلاق النار لأسباب إنسانية هو السبيل الوحيدة لتلبية الاحتياجات الماسة للسكان في غزة ووضع حد لكابوسهم المستمر».
إلى ذلك، توافق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، على أهمية تجنب توسيع نطاق الصراع في المنطقة، وضرورة «العمل الجادّ دولياً لدفع جهود تسوية القضية الفلسطينية بشكل عادل ومستدام، من خلال إنفاذ (حل الدولتين)
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
"مقترح ويتكوف".. إسرائيل تقدم خطة هدنة جديدة وتضغط على حماس
قدمت إسرائيل هذا الأسبوع ما قالت إنه خطة وقف إطلاق نار جديدة من الولايات المتحدة، مختلفة عن تلك التي وافقت عليها في يناير، وتسعى لإجبار حماس على قبولها عبر فرض حصار على قطاع غزة.
وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الخطة باسم "مقترح ويتكوف"، قائلا إنها جاءت من المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف. لكن البيت الأبيض لم يؤكد ذلك بعد، مشيرا فقط إلى أنه يدعم أي إجراء تتخذه إسرائيل.
وجاءت تصريحات نتنياهو بعد يوم واحد من انتهاء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار المتفاوض عليه، دون وضوح حول ما سيحدث بعد ذلك، حيث لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الثانية بعد.
وتتطلب الخطة الجديدة من حماس الإفراج عن نصف الرهائن المتبقين لديها، وهم الورقة التفاوضية الأهم لدى الجماعة، مقابل تمديد الهدنة وتعهد بالتفاوض على هدنة دائمة. ولم تشر إسرائيل إلى إطلاق المزيد من الأسرى الفلسطينيين، وهو ما كان جزءا أساسيا من المرحلة الأولى للاتفاق.
واتهمت حركة حماس إسرائيل بمحاولة إفشال الاتفاق القائم، والذي نص على تفاوض الجانبين بشأن إطلاق سراح الرهائن المتبقين مقابل الإفراج عن مزيد من الأسرى الفلسطينيين، وانسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة، والتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم. ومع ذلك، لم تُعقد أي مفاوضات جوهرية حتى الآن.
ويوم الأحد، منعت إسرائيل دخول جميع الإمدادات من غذاء ووقود وأدوية وغيرها لسكان غزة البالغ عددهم نحو مليوني شخص، متعهدة بـ"عواقب إضافية" في حال لم تقبل حماس بالمقترح الجديد.
وفي الوقت نفسه، يعكف القادة العرب على وضع خطة منفصلة لما بعد الحرب في غزة، لمواجهة مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي دعا إلى إعادة توطين سكان القطاع وتحويله إلى وجهة سياحية.
لكن كل الاحتمالات تبقى مفتوحة إذا استؤنف القتال.