أميركا تتهم إيران بدعم هجمات الحوثيين ضد سفن بالبحر الأحمر
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
اتهمت واشنطن طهران بالضلوع في الهجمات التي يشنها أنصار الله الحوثيون على سفن في البحر الأحمر متجهة إلى إسرائيل وذلك على خلفية الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أدريان واتسون إن إيران متورطة بشكل كبير في التخطيط للعمليات ضد سفن تجارية في البحر الأحمر، مضيفة في بيان صادر عن البيت الأبيض، أنه ليس لدى الولايات المتحدة سبب للاعتقاد بأن إيران تحاول ثني الحوثيين عما وصفته بالسلوك المتهور.
وأضاف البيان أن إيران تقدم للحوثيين دعما قويا يشمل نشر أنظمة الأسلحة المتقدمة والدعم الاستخباراتي والمساعدات المالية والتدريب.
وبحسب المسؤولة الأميركية فإن الدعم الإيراني مكن الحوثيين، طيلة أزمة غزة، من شن هجمات ضد إسرائيل وأهداف بحرية في البحر الأحمر رغم أن إيران كثيرا ما أحالت سلطة اتخاذ القرارات العملياتية إلى الحوثيين على حد تعبير واتسون.
وأضافت أدريان واتسون أن الولايات المتحدة التي شكلت تحالفا عسكريا هدفه المعلن حماية حرية الملاحة البحرية في المنطقة، تجري "مشاورات مكثفة مع حلفائها وشركائها" حول كيفية الرد على هذه الهجمات.
إيران تنفيوحسب وكالة رويترز، يستهدف الحوثيون المدعومون من إيران السفن التجارية في البحر الأحمر بطائرات مسيرة وصواريخ، مما أجبر شركات الشحن على تغيير مسارها واتخاذ مسارات أطول حول أفريقيا. ويقول الحوثيون إن هجماتهم تهدف لدعم الفلسطينيين الذين تحاصرهم إسرائيل في غزة.
وتضيف الوكالة نفسها إن إيران تنفي من جانبها التورط في هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد ذكرت في تقرير لها أن سفينة تجسس إيرانية تساعد الحوثيين في شن هجماتهم على السفن وقالت إن هذه المعلومات نقلا عن مسؤولين أمنيين غربيين وإقليميين.
لكن الصحيفة نقلت في الوقت نفسه عن متحدث باسم جماعة أنصار الله "الحوثيين" أنهم لا يحتاجون إلى الاعتماد على إيران للمساعدة في هجماتهم، مضيفة أنه تم استهداف سفن مبحرة في باب المندب بدقة، رغم إغلاقها أجهزة الراديو.
من جهة أخرى، نقلت الصحيفة عن مسؤولين أن سفينة إيرانية زودت الحوثيين بمعلومات لمهاجمة السفن التجارية المارة في باب المندب.
في الأثناء، نقلت وكالة "رويترز" عن شركة "ميرسك" الدانماركية للشحن البحري أنها ستزيد الرسوم على نقل الحاويات من آسيا، بسبب تحويل الرحلات من البحر الأحمر إلى رأس الرجاء الصالح. وقالت الشركة إن سفنها ستتجنب جنوب البحر الأحمر وخليج عدن جراء الهجمات المتعددة في هذه المنطقة. وسيبدأ اعتماد الرسوم الإضافية اعتبارا من الأول من الشهر المقبل، بسبب ما وصفته الشركة الدانماركية بالاضطراب التشغيلي الشديد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
رسالة تثير الرعب بين الأوكرانيين في أميركا.. ومصدر رسمي يوضح
تلقى العديد من الأوكرانيين المقيمين بشكل قانوني في الولايات المتحدة بموجب برنامج إنساني رسالة بريد إلكتروني تُبلغهم بإلغاء إقامتهم، وتمهلهم سبعة أيام لمغادرة البلاد وإلا "ستلاحقهم الحكومة الاتحادية".
لكن المتحدث باسم وزارة الأمن الداخلي قال الجمعة إن البريد الإلكتروني أُرسل بالخطأ، وإن برنامج الإفراج المشروط الأوكراني الذي أُنشئ بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا عام 2022 لم ينته بعد.
ولم يتضح عدد الأوكرانيين الذين تلقوا الرسالة.
وكانت رويترز قد ذكرت الشهر الماضي أن إدارة ترامب تعتزم إلغاء الإقامة القانونية المؤقتة لنحو 240 ألف أوكراني فرّوا من الصراع مع روسيا.
وتعد أي خطوة في هذا الصدد تراجعا عن الترحيب الذي حظي به الأوكرانيون في عهد إدارة الرئيس السابق جو بايدن.
وجاء في الرسالة التي أرسلت الخميس الماضي بالخطأ "إذا لم تغادر الولايات المتحدة فورا، فستكون عرضة لإجراءات قانونية محتملة قد تؤدي إلى ترحيلك من الولايات المتحدة.. مرة أخرى، قررت وزارة الأمن الداخلي إنهاء إطلاق سراحك المشروط. لا تحاول البقاء في الولايات المتحدة".
وأرسلت وزارة الأمن الداخلي مذكرة لاحقة أمس الجمعة، تُبلغهم فيها بأن الأمر كان خاطئا، وأن "شروط إطلاق سراحك المشروط كما صدرت أصلا لا تزال دون تغيير في الوقت الحالي".
وقالت إحدى الأوكرانيات المفرج عنهن بشروط، والتي طلبت عدم ذكر اسمها خوفا من انتقام الحكومة الأميركية، إنها "لم تستطع التنفس بشكل طبيعي وكانت تبكي بشدة" عند استلام رسالة البريد الإلكتروني.
وقالت المرأة إنها جددت إقامتها في أغسطس الماضي، وأُبلغت بأنها سارية لمدة عامين آخرين، وأنها عانت الأمرين في محاولة لفهم ما الخطأ الذي ارتكبته لطردها من الولايات المتحدة. ولم تجد أي سبب، قائلة "ليس لدي حتى مخالفة مرور، ولا أنشر أي شيء على وسائل التواصل الاجتماعي".