فشل سائق قطار ألماني في ملاحظة أن العديد من عربات قطار إقليمي كان يقوده من برلين إلى بولندا انفصلت عن القطار في محطة صغيرة خارج العاصمة الألمانية وواصل رحلته تاركا خلفه نحو 80 راكبا.

وانفصل الجزء الخلفي من القطار في محطة "التي روزنتال" شرق برلين يوم الخميس بدون ملاحظة السائق، حسبما أكدت شركة تشغيل القطار يوم الجمعة.

أخبار ذات صلة العواصف تتسبب في اضطراب حركة القطارات في ألمانيا موسيالا يطالب باستنساخ تجربة «التانجو»

وأوضح متحدث باسم شركة "ان اي بي" أنه "عند القيادة من إحدى المحطات، انفصلت أداة للربط بين العربات". ولم يلاحظ سائق القطار انفصال العربات إلا في المحطة التالية.

وقام سائق القطار بالعودة بالركاب الذين كان يترواح عددهم بين 20 و25 راكبا إلى المحطة السابقة لاستعادة الجزء الخلفي من القطار. وكان الركاب الـ80 الذين ظلوا في المحطة الأولى قد اضطروا للانتظار لمدة تصل إلى نحو ساعة ونصف الساعة. وأضاف المتحدث باسم الشركة "لم يحدث هذا من قبل على الإطلاق". وتسببت هذه الواقعة في تأخيرات في الشبكة، حيث تم إغلاق الطريق مؤقتا لحين عودة انضمام عربات القطار وعودته لاستئناف رحلته.

المصدر: د ب أ

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: قطار ألمانيا

إقرأ أيضاً:

الحب في زمن التوباكو (6)

 

مُزنة المسافر

غرقتُ يا جولي في مياهٍ راكدةٍ، ووقعتُ على وجهي، ونسيتُ أنه حولي، وادَّعيتُ أنني ميتة، وجاء لينقذني ألف مرة من بركٍ راكدة، وبحيرات جامدة، وبراكين خامدة.

جوليتا: وماذا حدث بعد ذلك يا عمتي؟

ماتيلدا: علمني كلمة لم اسمعها من باقي الرجال في ذلك الزمن الغابر، كنتُ أعتقدُ أن حظي- يا إلهي- عاثرٌ حتى وجدني رجل القطار، وكانت مقطورة حياتي من المفترض أنها الأفضل على الإطلاق؛ لأنه علمني لغاتٍ فرنجية، وسلوكًا مُهذَّبًا مع الغرباء، وكنتُ أنوي أن أراه كل ليلة قبل أن أُغني، وكُنَّا نحتسي القهوة سويةً كل نهار، ونقول بكلمات السعادة، كنتُ أضحكُ كثيرًا يا جولي، وكانت عيناي تلمعان دائمًا، كنتُ لطيفةً وآلامي صغيرة، وأفكاري كثيرة، ومشاعري مثيرة وأردتُ أن أُنير حياتي بشيء متوقد غير الحب.

جوليتا: ما هو يا عمتي؟

ماتيلدا: صوتي صار بطبقةٍ حلوةٍ للغاية، وكنتُ أستمتعُ وأنا أسمعه جيدًا كل ليلة على المسرح مع الميكرفون والجوقة والبشر الذين جاءوا ليُردِّدوا كلماتٍ كتبتُها، كنتُ أكتبُ القصص الممتعة أكثر من الغناء بالآهات.. كل يومٍ كان لي بطلٌ وقصة، وبطلة ونص.

وكان أبطال مغناي يتكررون ويتعاظمون، ويحملون السيوف أو يعتلون الخيول، وأحيانًا كنتُ أنسجُ أُحجيات غريبة، وأمنيات عميقة، وكان جمهوري يزيد ويريد الكثير من صوتي.

ولم يكن لي الوقت لأرى رجل القطار أو أسيرُ بين المعجبين الجُدد، كان لي جمهور باسمي، ويردد ما تقوله نفسي، ويعبرون ويخبرون عني كل الخير. وحين جاءت الانتخابات، كان الساسة ورجال كثر يتجمعون، يطالبون أن أغني في محافل مهمة، وأقول بكلمات وجلة حول شخص ما، ومنحوا لي تذكرة لباخرة كانت مغادرة إلى آفق غريب.

كنتُ أذهبُ وأعودُ، لا يمكنني أن أرحل كثيرًا، كان غنائي لهذا الجمهور الذي يسأل عني حين كنتُ أعتذرُ في أيام العلل، وكان جمهوري لا يشعر بالملل، ويحب أن يردد مغناي دون كللٍ.

وكنتُ أحبُ ذلك كثيرًا يا ابنة أخي.. كان مجدًا مُهمًا، وكان وَجدي قد اتخذ صندوقًا محكمًا داخل قلبي، فلم أشعر أنني بحاجة إلى رجل القطار، وكان قلبي لا يقفز أبدًا إلّا للحن والكلمات؛ لأنه كان أكل عيشي، والمكان الذي أشعرُ فيه أنني أعيشُ بكل حواسي وإحساسي، وكنتُ أكتبُ دون توقفٍ، أغنياتٍ جميلةً، حرفًا بجانب حرفٍ، وقافية ناصية في كل سطر، وألحانًا عاصية على النسيان. كان همِّي الكبير أن أكون أصدق إنسان، وأن أحكي ما يشعرُ به المستضعفون والبشر الذين فقدوا عطايا الله من أحباء وأصدقاء، وكان لي رغبة كبيرة- يا جولي- أن أُشعلَ حياتهم بشموع الحياة، وأراهم سعداء، كنتُ أسمعُ صلواتهم أحيانًا في آحادٍ وحيدةٍ، وفي دروبٍ بعيدة، وأرى آلامهم متكررة، وأحزانهم متوسِّدة، وكان خوفي أن تسقط مني كلمة جارحة، كنتُ أخشى أن أقول لهم أنني أراهم للقريحة، واتخذ من مشاعرهم موطنًا لها. وغيَّرتُ سلوكي وقلتُ إنَّ شعوري ليس للقصائد ولوسائد اللحن العظيم؛ بل هي للأرواح الضائعة، والهائمة، والقائمة على الخير، والراغبة رغبة كبيرة في أن يكون هذا الكون متوازنًا، وأنني لن أكتب شيئًا مستعجلًا؛ بل سأكتبُ للنبلاء من الناس، ولمن نسوا الخيلاء، ولمن يحب الكبرياء والكرامة، ولمن يسيرون في هذه الحياة بسلامة.

مقالات مشابهة

  • لحظة تاريخية على جسر شهداء 15 تموز في إسطنبول
  • كولو يستأنف ضد عقوبات كونميبول
  • مطار يعبره قطار: تجربة فريدة ومرعبة في نيوزيلندا.. صور
  • 29 ألف بلاغ و7950 ملاحظة لمعالجة التشوهات البصرية في الدمام
  • عبدالهادي المطيري يوقع شراكة استراتيجية باسم شركة دانات مع الهيئة السعودية في معرض دبي الدولي
  • برلمانية تطالب بحل "جذري" لأزمة عربات المبادرة الوطنية "حرصاً على كرامة المواطنين"
  • محاولة اغتيال وهدية السيستاني أهم ما ذكره البابا عن رحلته للعراق
  • الحب في زمن التوباكو (6)
  • ضبط سائق سمح لشخص بالجلوس على الجزء الأمامي من سيارته
  • القصر العدلي في حماة يستأنف عمله في استقبال ومعالجة شكاوى وقضايا المواطنين