هل يختلف وقوع الرجال في الحب عن النساء ؟
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
البوابة - إن كيفية وقوع الرجال في الحب هو موضوع معقد ودقيق، حيث يمكن أن تختلف التجارب الفردية ووجهات النظر بشكل كبير. عندما نفكر في الحب، فإننا نفكر في القلب، لكن الحب يحدث بالفعل في الدماغ. أثناء مرورك بمراحل الحب، يحدث نشاط عصبي معين.
قد يكون الحب مربكًا في كثير من الأحيان، ولكن من المثير للاهتمام أن العملية تختلف قليلاً بين الرجال والنساء.
التشابه مع النساء:
عملية الحب: كما هو الحال مع النساء، فإن الرجال لا "يقعون" في الحب على الفور. وعادة ما يتطور تدريجيا عبر مراحل الانجذاب والحميمية والالتزام.كيمياء الدماغ: يلعب كل من الدوبامين والنورإبينفرين والفينيل إيثيل أمين والأوكسيتوسين والتستوستيرون أدوارًا في التقلبات الهرمونية الناجمة عن الوقوع في الحب، مما يخلق مشاعر الإثارة والنشوة والتعلق.الاتصال العاطفي: في حين أن الانجذاب الجسدي غالبًا ما يكون الشرارة الأولية، فإن الاتصال العاطفي والقيم المشتركة أمر بالغ الأهمية بالنسبة للرجال لتطوير مشاعر أعمق. يمكن أن يشمل ذلك الثقة والاحترام والتفاهم المتبادل والمصالح المشتركة.الضعف والعلاقة الحميمة: الرجال، تمامًا مثل النساء، يتوقون إلى العلاقة الحميمة العاطفية ويحتاجون إلى الشعور بالأمان الكافي ليكونوا عرضة للخطر مع شريكهم. يمكن أن يشمل ذلك مشاركة الأفكار والمشاعر وحتى التجارب السابقة.كيف يقع الرجال في الحب؟
تحتاج بعض الناقلات العصبية والهرمونات إلى التراكم بمرور الوقت قبل أن يقع الرجل أو المرأة في الحب. وفقًا لعالمة أحياء الحب داون ماسلار، فإن المواد الكيميائية الدوبامين والفازوبريسين ضرورية للرجل لبدء الوقوع في الحب، في حين أن الأوكسيتوسين والدوبامين بالنسبة للنساء. ويلعب الأوكسيتوسين، الملقب بهرمون الحب أو الاحتضان، أيضًا دورًا مهمًا عند الرجال، ولكن في مرحلة لاحقة.
عندما يتواعد الرجال ولكنهم لم يقعوا في الحب بعد، تكون مستويات هرمون التستوستيرون لديهم أعلى، مما يمنع تأثيرات الترابط للأوكسيتوسين. بشكل عام، تتراكم الهرمونات والناقلات العصبية اللازمة للحب تدريجيًا أثناء المواعدة والتعرف وبناء الثقة مع شريك محتمل.
الجوانب المميزة:
الوعي البصري والمكاني: تشير الدراسات إلى أن الرجال يميلون إلى أن يكونوا أكثر دوافع بصرية وقد ينجذبون في البداية إلى المظهر الجسدي. ومع ذلك، هذا لا يحدد فقط تجربتهم في الحب.الحاجة إلى الاستقلالية والاستقلال: في حين أن الرجال يقدرون التواصل والحميمية، فإنهم في كثير من الأحيان يعتزون أيضًا بإحساسهم بالاستقلال ويحتاجون إلى الشعور بأنه لا يزال بإمكانهم تحقيق أهدافهم ومصالحهم الفردية.التعبير عن الحب: قد يعبر الرجال عن حبهم بشكل مختلف عن النساء، وغالبًا ما يكون ذلك من خلال الأفعال والأفعال بدلاً من التأكيدات اللفظية المستمرة. يمكن أن يشمل ذلك أعمال الخدمة أو الوقت الجيد أو المودة الجسدية أو مجرد كونك شريكًا موثوقًا وداعمًا.تأثير التكييف الاجتماعي: قد تؤثر الأدوار التقليدية للجنسين على كيفية إدراك الرجال للحب والتعبير عنه. قد يشعر بعض الرجال بعدم الارتياح عند التعبير عن نقاط ضعفهم أو مشاعرهم بشكل علني، مما قد يخلق تحديات في التواصل والتفاهم.في نهاية المطاف، فإن كيفية وقوع الرجال في الحب هي تجربة شخصية عميقة تشكلها الخلفيات والشخصيات والقيم الفردية. لا توجد طريقة "صحيحة" واحدة، وفهم الرؤى العامة إلى جانب احترام التعبير الفردي يمكن أن يكون ذا قيمة في إدارة العلاقات.
المصدر: calmerry.com / بارد
اقرأ أيضًا:
ما هي العواقب المباشرة واللاحقة لقرار الطلاق أو الانفصال؟
10 مكونات تساعد على تكوين العلاقات الصحية
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: الحب علاقة المودة التاريخ التشابه الوصف
إقرأ أيضاً:
خطيب الجامع الأزهر: البيوت لا تبنى على الحب وحده.. فيديو
قال الدكتور محمود الهواري، خطيب الجامع الأزهر، إن من ظلم النفس أيضًا ظلم الأزواج بعضهم بعضا، يظن الزوج أنه وحده من له حقوق أو تظن المرأة أنها وحدها من لها حقوق، وينسى كل منهما حق الآخر عليه، بل ينسيان هما الاثنان حقوق الأسرة والأولاد والمجتمع عليهما، وقول نبينا صلى الله عليه وسلم: لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها آخر" روشتة نبوية تربوية لاستقرار الأسرة وسعادة البيوت.
وأضاف الهواري، في خطبة الجمعة بالجامع الأزهر، أنه لا شك أن الحياة الزوجية في أكمل صورها قائمة على الحب بين الزوجين، لكن ذلك لا يعني أن الحياة بلا حب مستحيلة، فثمة عوامل أخرى تمد هذه الحياة بمادة بقائها واستمرارها، من هذه العوامل الإحسان إلى المرأة بإبقائها، أو إحسان المرأة إلى زوجها بالصبر عليه، أو الإحسان إلى الأبناء إن وجدوا ببقاء رابطة الزواج قائمة.
ومما يذكر هنا أن رجلاً جاء إلى عمر يريد أن يطلق زوجته معللاً ذلك بأنه لا يحبها، فقال له عمر: ويحك، ألم تُبْنَ البيوت إلا على الحب، فأين الرعاية وأين التذمم؟ والتذمم هو الإحسان إلى من يذم بترك الإحسان إليه، وقال عمر لامرأة سألها زوجها هل تبغضه؟ فقالت: نعم، فقال لها عمر: فلتكذب إحداكن ولتتجمل فليس كل البيوت تبنى على الحب، ولكن معاشرة على الأحساب والإسلام.
وأشار إلى أن المقصود أن رابطة الزواج لا تُبَت لعاطفة متقلبة أو لنزوة جامحة أو لهوى يذهب مع الريح، أو لاعتبارات تافهة لا قيمة لها، وإذا وصل الأمر إلى استحالة بناء هذه الرابطة أو كانت في بقائها مشقة، كان الطلاق آخر الحلول، ولكن من أعاجيب زماننا أن نلجأ للطلاق أول ما نلجأ إما تهديدا من الرجل، أو تهديدا من المرأة وهنالك تضعف النفوس ويكون ما يكون.
وفي ختام الخطبة حذر خطيب الجامع الأزهر من فساد التصور والفكرة، لأنه ظلم للنفس وظلم للمجتمع، ومن شواهد هذا قوله تعالى: ﴿وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَٰذِهِ أَبَدًا ﴾، فإنه ظلم نفسه باستجابته لأهوائها وشهواتها يسبب هلاكها.
وأشار إلى أن العلاج أن نستجيب لتوجيهات الله وإرشاداته الواردة في القرآن والسنة: ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾، ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا﴾.