(عدن الغد)متابعات:

أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أمس الجمعة، أن سفينة تجسس إيرانية تساعد الحوثيين في اليمن على تنفيذ هجماتهم في البحر الأحمر على السفن الإسرائيلية أو تلك المتوجهة إلى إسرائيل.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين غربيين وإقليميين قولهم إنّ القوات شبه العسكرية الإيرانية تقدم معلومات استخباراتية فورية للحوثيين في اليمن، يستخدمونها في توجيه الطائرات بدون طيار والصواريخ التي تستهدف السفن عبر البحر الأحمر.

وأكد المسؤولون أن سفينة مراقبة إيرانية تقوم بنقل المعلومات عن السفن المارة في البحر الأحمر إلى الحوثيين، الذين يقومون بمهاجمة سفن تجارية تمر عبر مضيق باب المندب.

وأوضح المسؤولون أن العديد من السفن التي مرت من المضيق أغلقت أجهزة الرادار الخاصة بها لتجنب تعقبها عبر الإنترنت، لكن السفينة الإيرانية المتمركزة في البحر الأحمر تنقل المعلومات بدقة للحوثيين.

ولم تستجب البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة لطلب "وول ستريت جورنال" التعليق على هذه المعلومات.

وأوضح مسؤول أمني غربي أن "الحوثيين لا يملكون تكنولوجيا الرادار لاستهداف السفن"، مضيفاً أنهم "بحاجة إلى المساعدة الإيرانية، وبدون ذلك سوف تسقط الصواريخ في الماء".

في المقابل، نقلت "وول ستريت جورنال" عن متحدث باسم الحوثيين نفيه أن تكون إيران وراء دعم الجماعة خلال هجماتها على السفن في البحر الأحمر، مؤكداً أنّ الجماعة لا تحتاج إلى الاعتماد على إيران للمساعدة في هجماتها.

وأضاف المتحدث: "من الغريب أن ننسب كل شيء إلى إيران (...) لدينا منشآت استخباراتية أثبتت نفسها على مدى سنوات".

وفي وقت لاحق، اتهم البيت الأبيض إيران بـ"التورط بشكل كبير" في التخطيط للعمليات ضد سفن تجارية بالبحر الأحمر، مشيرا إلى أن المعلومات الاستخباراتية التي لديها أساسية لمساعدة الحوثيين في استهداف السفن.

وذكرت المتحدثة باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض أدريان واتسون، في بيان: "ليس لدينا ما يبرر الاعتقاد بأن إيران تحاول ثني الحوثيين عن هذا السلوك المتهور".

وكثّفت جماعة الحوثيين في اليمن هجماتها على السفن دعماً لقطاع غزة، الذي يتعرّض لعدوان إسرائيلي شرس منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وفي 31 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلنت جماعة الحوثي للمرة الأولى استهداف إسرائيل بعدد كبير من الصواريخ والمسيّرات، أعقب ذلك الكشف عن أكثر من عملية أخرى.

واستولى الحوثيون، في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، على سفينة الشحن "غالاكسي ليدر"، المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي في البحر الأحمر، واقتيدَت إلى الساحل اليمني.

وجاءت هذه الواقعة ضمن سلسلة من الهجمات استهدفت بها جماعة الحوثي المتمركزة في شمال اليمن سفناً تقول إنها مملوكة لإسرائيل أو متجهة إليها.

 

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: وول ستریت جورنال فی البحر الأحمر الحوثیین فی

إقرأ أيضاً:

وول ستريت جورنال: الفراغ القيادي بعد اغتيال نصر الله يضع حزب الله في أصعب لحظة

توقعت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية، أن تواجه قيادة حزب الله المقبلة "أصعب لحظة" في تاريخ الحزب الممتد لأربعة عقود، وذلك عقب ما خلفه اغتيال زعيم الحزب حسن نصر الله من فراغ.

"CNN": إدارة بايدن قلقة من التخطيط لهجوم إيراني بأعقاب اغتيال نصر الله اجتياح بري خلال ساعات.. تطورات الوضع في لبنان بعد اغتيال نصر الله (فيديو)

 

وذكرت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته اليوم الاثنين، أن استهداف إسرائيل لمخبأ تحت الأرض أسفر عن مقتل زعيم حزب اللهد؛ ترك فراغا هائلا في قيادة أقوى تنظيم غير حكومي في العالم، وألقت بظلال من الشك على مستقبله.

وأضافت الصحيفة: على الرغم من وجود قادة آخرين يُنظر إليهم كخلفاء مُحتملين، إلا أنه لم يظهر أي منهم علنًا منذ ضربة الجمعة الماضية، بل ولا يتمتع أي منهم بملف شخصي يقارن بشخصية حسن نصر الله، الذي كانت خطاباته المناهضة لإسرائيل والغرب تحظى بمتابعة كبيرة في العالم العربي.

ونقلت الصحيفة عن ريم ممتاز، المحللة الأمنية في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، قولها " إن قيادة خليفة نصر الله المقبلة تتزامن مع فترة ضعف حزب الله وتدهوره، وسيشكل هذا الحدث نقطة تحول في تاريخ الحزب".

وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن إسرائيل فجرت في الأسابيع الأخيرة، آلاف أجهزة الاتصال التابعة لحزب الله؛ مما أسفر عن مقتل 37 شخصًا وإصابة حوالي 3 آلاف آخرين، واستهدفت الضربات الجوية الإسرائيلية ترسانة حزب الله من الصواريخ والقذائف، وقضت على أكثر من عشرين قائدًا عسكريًا، وتحشد إسرائيل حاليا قواتها قرب الحدود استعدادًا لغزو بري محتمل.

وفي المقابل، أطلق حزب الله صاروخًا على (تل أبيب) للمرة الأولى، لكنه امتنع عن القيام برد أكبر قد يؤدي إلى تصعيد الصراع بشكل أكبر.. وسيواجه خليفة نصر الله ضغوطًا للرد على مقتل الأمين العام للحزب، بينما من المحتمل أن يكافح للحفاظ على مستوى الانضباط الذي كان يفرضه نصر الله بقوة شخصيته على أعضاء الحزب.

وبحسب الصحيفة الأمريكية، كان حزب الله يمتلك قبل العدوان الإسرائيلي الأخير، ترسانة هائلة من الأسلحة، بما في ذلك صواريخ باليستية موجهة بدقة يمكن أن تربك الدفاعات الجوية الإسرائيلية وتستهدف مواقع غير عسكرية، ولا يزال من غير الواضح مقدار ما تبقى من هذه الترسانة.

وتوقعت "وول ستريت جورنال" أن يكون الغزو البري الإسرائيلي للجنوب اللبناني - حال حدوثه - أكثر كلفة لإسرائيل، خاصة أن حزب الله يمتلك أنفاقًا ودفاعات آخرى.. ونسبت إلى محللين، القول إنه من المرجح أن تقدم طهران دعمًا ماديًا للحفاظ على استمرار الحزب خلال هذه الفترة الحرجة، حيث تتعامل (طهران) مع قيادة جديدة غير مختبرة إلى حد كبير.

وأفادت الصحيفة بأنه مع تدمير صفوف حزب الله وتفككها، يبرز سؤال أكبر حول جدوى استراتيجية إيران طويلة المدى المتمثلة في استخدام أذرعها لممارسة نفوذها في جميع أنحاء الشرق الأوسط، لافتة إلى أن حزب الله لعب دورًا تنسيقيًا مركزيًا في شبكة التحالفات الإيرانية.

 

مقالات مشابهة

  • صحيفة هندية: قوات صنعاء أنشأت مسار مرعب على البحر الأحمر
  • 7 محظورات تجنبها عند زيارة المحميات الطبيعية بالبحر الأحمر
  • وول ستريت جورنال: رد إسرائيل على هجوم إيران سيحدد مسار الحرب
  • وكالة بريطانية: هجوم على سفينة في البحر الأحمر
  • إصابة سفينة بضربة مسيّرة قبالة سواحل اليمن وسط تصاعد الهجمات الحوثية
  • أمبري: إصابة سفينة بضربة مسيّرة قبالة اليمن
  • الحوثيون يستأنفون هجماتهم على الملاحة في البحر الأحمر
  • جيبوتي تدين الاستهداف الإسرائيلي لميناء الحديدة وتطالب بوقف العدوان على غزة
  • صواريخ اليمن تُغيّر معادلة البحر الأحمر وتفرض حصارًا على إسرائيل
  • وول ستريت جورنال: الفراغ القيادي بعد اغتيال نصر الله يضع حزب الله في أصعب لحظة