"وول ستريت جورنال": سفينة تجسس إيرانية تساعد الحوثيين في هجماتهم بالبحر الأحمر
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
(عدن الغد)متابعات:
أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أمس الجمعة، أن سفينة تجسس إيرانية تساعد الحوثيين في اليمن على تنفيذ هجماتهم في البحر الأحمر على السفن الإسرائيلية أو تلك المتوجهة إلى إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين غربيين وإقليميين قولهم إنّ القوات شبه العسكرية الإيرانية تقدم معلومات استخباراتية فورية للحوثيين في اليمن، يستخدمونها في توجيه الطائرات بدون طيار والصواريخ التي تستهدف السفن عبر البحر الأحمر.
وأكد المسؤولون أن سفينة مراقبة إيرانية تقوم بنقل المعلومات عن السفن المارة في البحر الأحمر إلى الحوثيين، الذين يقومون بمهاجمة سفن تجارية تمر عبر مضيق باب المندب.
وأوضح المسؤولون أن العديد من السفن التي مرت من المضيق أغلقت أجهزة الرادار الخاصة بها لتجنب تعقبها عبر الإنترنت، لكن السفينة الإيرانية المتمركزة في البحر الأحمر تنقل المعلومات بدقة للحوثيين.
ولم تستجب البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة لطلب "وول ستريت جورنال" التعليق على هذه المعلومات.
وأوضح مسؤول أمني غربي أن "الحوثيين لا يملكون تكنولوجيا الرادار لاستهداف السفن"، مضيفاً أنهم "بحاجة إلى المساعدة الإيرانية، وبدون ذلك سوف تسقط الصواريخ في الماء".
في المقابل، نقلت "وول ستريت جورنال" عن متحدث باسم الحوثيين نفيه أن تكون إيران وراء دعم الجماعة خلال هجماتها على السفن في البحر الأحمر، مؤكداً أنّ الجماعة لا تحتاج إلى الاعتماد على إيران للمساعدة في هجماتها.
وأضاف المتحدث: "من الغريب أن ننسب كل شيء إلى إيران (...) لدينا منشآت استخباراتية أثبتت نفسها على مدى سنوات".
وفي وقت لاحق، اتهم البيت الأبيض إيران بـ"التورط بشكل كبير" في التخطيط للعمليات ضد سفن تجارية بالبحر الأحمر، مشيرا إلى أن المعلومات الاستخباراتية التي لديها أساسية لمساعدة الحوثيين في استهداف السفن.
وذكرت المتحدثة باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض أدريان واتسون، في بيان: "ليس لدينا ما يبرر الاعتقاد بأن إيران تحاول ثني الحوثيين عن هذا السلوك المتهور".
وكثّفت جماعة الحوثيين في اليمن هجماتها على السفن دعماً لقطاع غزة، الذي يتعرّض لعدوان إسرائيلي شرس منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وفي 31 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلنت جماعة الحوثي للمرة الأولى استهداف إسرائيل بعدد كبير من الصواريخ والمسيّرات، أعقب ذلك الكشف عن أكثر من عملية أخرى.
واستولى الحوثيون، في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، على سفينة الشحن "غالاكسي ليدر"، المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي في البحر الأحمر، واقتيدَت إلى الساحل اليمني.
وجاءت هذه الواقعة ضمن سلسلة من الهجمات استهدفت بها جماعة الحوثي المتمركزة في شمال اليمن سفناً تقول إنها مملوكة لإسرائيل أو متجهة إليها.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: وول ستریت جورنال فی البحر الأحمر الحوثیین فی
إقرأ أيضاً:
تأجيل أولى جلسات محاكمة مسؤولي سفينة غرقت بالقصير
قررت محكمة جنح القصير جنوب البحر الأحمر تأجيل نظر أولى جلسات محاكمة مسؤولي سفينة البضائع التي غرقت أمام شواطئ إحدى القرى السياحية بمدينة القصير إلى جلسة ٣ مايو المقبل، للاطلاع وضم الدعوى المدنية.
قدرت لجنة التعويضات بوزارة البيئة قيمة الأضرار البيئية والشاطئية والشعاب المرجانية الناتجة عن الحادث بـ24 مليون دولار.
كشفت التحقيقات أن ربان السفينة ومالكها تسببا في الإضرار بالحياة البحرية نتيجة الإهمال خلال مرور السفينة بالمياه الإقليمية.
استكمل الربان الرحلة رغم الأعطال المتكررة التي لحقت بالسفينة منذ مغادرتها ميناء صليف باليمن متجهة إلى ميناء سفاجا، وامتنع عن التوجه إلى أقرب ميناء لإصلاح العطل.
بينما قام المالك بتوريد قطع غيار غير مطابقة للمواصفات، مما أدى إلى تكرار الأعطال وفقدان السيطرة على السفينة واصطدامها بالشعاب المرجانية، محدثة تلفيات جسيمة حسب تقرير جهاز المحميات الطبيعية بالبحر الأحمر.
أوضح تقرير بيئي رسمي أن السفينة تعرضت للجنوح ثم الغرق فوق الشعاب المرجانية قبالة شواطئ القصير.
كانت السفينة تحمل 21 راكبًا، ونحو 4000 طن من الردة، و70 طنًا من المازوت، و50 طنًا من السولار.
تسبب الحادث في كسر بدن السفينة بمساحة 60 سم، مما أدى إلى تسرب المياه إلى غرفة الماكينات وتعطلها عن الحركة، قبل أن تغرق بالكامل بعد عشرة أيام من جنوحها.