«بوليتيكو»: المنظمات الإنسانية تحث على حجب المساعدات الأمريكية لإسرائيل
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاته وعدوانه المستمر على قطاع غزة جوًا وبحرًا منذ السابع من أكتوبر.
وأدى القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى استشهاد ما يقرب من ٢٠ ألف فلسطيني في وقت تتعالى فيه الدعوات الدولية للتوصل لوقف دائم لإطلاق النار.
ودعت مجموعة من المنظمات الإنسانية البارزة وزير الدفاع لويد أوستن إلى وقف المساعدات العسكرية وغيرها من المساعدات لإسرائيل بسبب عملياتها في غزة التي سقوط عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين.
وقالت المنظّمات في رسالة أرسلوها إلى رئيس "البنتاجون"، إن مساعدات واشنطن المقدمة إلى "إسرائيل" تسببت في أضرار مدنية "مذهلة".
وحثت المنظمات بما في ذلك منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، "أوستن" على "حجب المساعدة الأمريكية، وفقًا لقانون وسياسة الولايات المتحدة، والتي من شأنها تسهيل انتهاكات القانون الإنساني الدولي" و"الامتناع عن نقل الأسلحة المتفجرة إلى إسرائيل لاستخدامها" في غزة".
الرسالة، التي حصلت صحيفة بوليتيكو عليها، أُرسلت أيضًا إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن وجيك سوليفان، مستشار الأمن القومي.
وقالت المنظمات إن "أوستن" فشل في الارتقاء إلى مستوى الإصلاح الشامل الذي أجراه لجهود البنتاغون لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين في العمليات العسكرية الأمريكية، في إطار خطة العمل لتخفيف الأضرار المدنية والاستجابة لها.
وتأتي الرسالة في الوقت الذي اجتمع فيه أوستن والجنرال سي كيو براون، رئيس هيئة الأركان المشتركة، مع نظرائهم الإسرائيليين هذا الأسبوع في أحدث جهود إدارة بايدن للضغط على إسرائيل لبذل المزيد من الجهد لوقف إراقة الدماء في غزة.
وتقول إسرائيل إنها تحذر المدنيين قبل الضربات وتلقي باللوم على حماس للاختباء داخل المواقع المدنية مثل المدارس والمستشفيات، وتعهدت بمواصلة العمليات حتى يتم القضاء حماس.
وقد نصح أوستن القادة الإسرائيليين مؤخرًا بالبدء في الانتقال من القتال الرئيسي إلى حملة أكثر دقة واستهدافًا ضد حماس.
وقد سوت العمليات الإسرائيلية جزءًا كبيرًا من شمال غزة بالأرض، وشردت أكثر من مليون شخص واستشهد ما يقرب من ٢٠ ألف فلسطيني، وفقًا للسلطات الصحية في غزة.
وقال أوستن يوم الإثنين في تل أبيب، إن “حماية المدنيين الفلسطينيين في غزة هي واجب أخلاقي وضرورة استراتيجية”، مشيرا إلى أنه طرح خلال اجتماعاته “أفكارا حول كيفية الانتقال من العمليات عالية الكثافة إلى العمليات الأقل كثافة والمزيد من العمليات الجراحية".
من ناحيتها؛ قالت المنظمات الإنسانية، إنها تقدر تعليقات أوستن، وأضافت أن تصريحاته "تبدو منفصلة عن الواقع المستمر للعمليات الإسرائيلية، التي تستمر في التسبب في مستويات مدمرة من الأذى والدمار للمدنيين وتمنع توفير المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة - كل ذلك باستخدام الولايات المتحدة "يدعم."
وأفاد تقرير صادر عن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن هناك نحو ٢٥ ألف طفل فلسطيني فقد أحد والديه أو كليهما منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر الماضي.
وأوضح التقرير أن نسبة كبيرة من الأطفال تحت سن ١٨ عامًا، الذين يشكلون ٤٧٪ من سكان قطاع غزة يعانون من مشكلات تتعلق بالصحة النفسية كالاكتئاب أو الحزن أو الخوف.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جيش الاحتلال الإسرائيلي غزة المنظمات الإنسانية المساعدات الامريكية قطاع غزة القصف الاسرائيلي قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
4 بدائل “قاتمة” تنتظر إسرائيل في غزة
#سواليف
حددت دراسة أمنية إسرائيلية 4 #بدائل وصفتها بالقاتمة أمام #تل_أبيب للتعامل مع قطاع #غزة تمثلت في #حكم_عسكري مطول أو #تهجير_السكان أو إقامة #حكم_فلسطيني “معتدل” أو بقاء الوضع القائم.
وقال معهد دراسات الأمن الإسرائيلي (غير حكومي) في دراسة بعنوان ” #البدائل_الإستراتيجية لقطاع غزة” إنه بعد مرور عام ونصف العام تقريبا على #الحرب على قطاع غزة تقف إسرائيل عند مفترق طرق، وعليها صياغة إستراتيجية مناسبة لمستقبل القطاع.
وأعد الدراسة الباحث في معهد دراسات الأمن القومي عوفير غوترمان الذي عمل سابقا محللا أول في جهاز الاستخبارات الإسرائيلية.
مقالات ذات صلة “أونروا”: نفاد إمدادات الدقيق في قطاع غزة 2025/04/24ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- ونحو 11 ألف مفقود، وتفرض حصارا مطبقا على جميع الإمدادات والمساعدات الإنسانية، مما تسبب بمجاعة قاسية.
بدائل “قاتمة”
وترى الدراسة أن إسرائيل “تواجه مجموعة من البدائل القاتمة، جميعها إشكالية في آثارها وجدواها، وأول تلك البدائل: تشجيع الهجرة الطوعية، وهو خيار لم تُدرس عواقبه الإستراتيجية بدقة في إسرائيل، وإمكانية تحقيقه ضعيفة”.
أما البديل الثاني فهو “احتلال القطاع وفرض حكم عسكري مطول، ومع أن ذلك قد يُضعف حماس بشدة لكنه لا يضمن القضاء عليها وينطوي على خطر تعريض الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس للخطر، وتكبد تكاليف باهظة أخرى طويلة الأجل”.
وعن البديل الثالث أوضحت الدراسة “إقامة حكم فلسطيني معتدل في القطاع بدعم دولي وعربي، وهو خيار تكاليفه على إسرائيل منخفضة، لكنه يفتقر حاليا إلى آلية فعالة لنزع سلاح القطاع وتفكيك قدرات حماس العسكرية، وأخيرا احتمال فشل مبادرات الاستقرار السياسي والعسكري، مما يترك حماس في السلطة”.
كما أشارت إلى البديل الرابع، وهو “استمرار الوضع الراهن، وينبع هذا البديل أساسا من واقع تمتنع فيه إسرائيل عن الترويج لمبادرات عسكرية أو سياسية في قطاع غزة، أو تفشل في المبادرات التي تسعى إلى تنفيذها”.
وقال غوترمان إن قائمة البدائل الإستراتيجية لقطاع غزة صممت من خلال دراسة استقصائية شاملة لمختلف الخيارات المطروحة في الخطاب الإسرائيلي والعربي والدولي، سواء مبادرات عملية طرحتها جهات رسمية أو اقتراحات من معاهد بحثية ومحللين.
إستراتيجية ثنائية الأبعاد
وتوصي الدراسة بتنفيذ إستراتيجية ثنائية الأبعاد تجمع بين العمل العسكري والسياسي، وهي “جهد عسكري مكثف ومتواصل لا يهدف فقط إلى تقويض حماس وقدراتها، بل أيضا إلى إرساء أسس استقرار بديل حاكم لحماس، وبالتوازي مع ذلك، مبادرة سياسية لبناء بديل حاكم معتدل تدريجيا في قطاع غزة من شأنه أيضا دعم وتسريع نجاح الجهد العسكري”.
ورأت الدراسة أن هذه الإستراتيجية “تتطلب تعاونا وثيقا مع الدول العربية، وينبغي أن تكون جزءا من اتفاق إقليمي يشمل التطبيع مع المملكة العربية السعودية وخطوات نحو إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي”.
وقالت إنه بالنسبة للفلسطينيين فإن الأفق السياسي المتوخى في هذه الإستراتيجية هو “أفق استقلال وسيادة محدودين”.
أما بالنسبة لإسرائيل -وفقا للدراسة ذاتها- فتحافظ الخطة على الحرية الأمنية والعملياتية والجهود المستمرة للقضاء على حماس وإحباط التهديدات الناشئة في القطاع من خلال مزيج من التدابير العسكرية والاقتصادية والقانونية والسياسية.
واعتبرت الدراسة أن “هذه الإستراتيجية المقترحة أكثر تعقيدا في التنفيذ مقارنة بالبدائل أحادية البعد التي تناقش حاليا في إسرائيل، ولكنها واقعية من حيث جدواها العملية، وعلى النقيض من البدائل الأخرى”.
حماس متجذرة
ولفتت الدراسة إلى أنه “من المهم الإدراك أن حماس ليست ظاهرة خارجية أو جديدة أو عابرة في التجربة الفلسطينية -خاصة بقطاع غزة- بل هي متجذرة بعمق وجوهر فيه”، وفق تعبيرها.
وقالت إن حماس وُلدت في قطاع غزة، وأعضاؤها محليون لا يعملون من خلال شبكات تنظيمية فحسب، بل أيضا من خلال شبكات عائلية.
وأشارت إلى أنه على مدار عقود من وجودها نجحت حماس بترسيخ وعيها السياسي الديني والقومي في المجتمع الفلسطيني من خلال نشاط مكثف في جميع مجالات الحياة.
وأضافت الدراسة أن الجيل الذي نشأ في قطاع غزة على مدى العقدين الماضيين لا يعرف بديلا لحماس.
واعتبرت أن الوضع المدني في قطاع غزة غير قابل للاستمرار دون إعادة إعمار واسعة النطاق، لكن مستقبل إعادة الإعمار غير واضح، وفق تعبيرها.
ورأت الدراسة أن إسرائيل قادرة على قمع حماس في غزة بالوسائل العسكرية وحدها، لكنها لن تقضي عليها.
وفي بداية حرب الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حددت حكومة بنيامين نتنياهو أهدافا لها، أبرزها: تفكيك قدرات “حماس” وحكمها للقطاع، وإعادة الأسرى الإسرائيليين، لكنها لم تنجح في تحقيق أي من الأهداف التي وضعتها.
وتقول المعارضة الإسرائيلية إن حكومة نتنياهو لم تنجح بالحرب ولا تملك إستراتيجية لليوم التالي لها.