عربي21:
2025-02-09@02:52:14 GMT

تطورات لافتة في حرب غزة

تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT

وسط الظلم والقهر والعدوان على الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة، ثمة مؤشرات يمكن رصدها تشير للقليل من التفاؤل في ضوء كل السواد والظلم المستشري.

أولا، تصريحات لمسؤولين أميركيين في وسائل إعلام أميركية مرموقة أن ثمة تكلفة دبلوماسية تتكبدها الولايات المتحدة الأميركية جراء دعمها لإسرائيل، ما جعل قدرة الحفاظ على مصالحها مع بعض الحلفاء العرب صعبة مقارنة بالأوضاع الاعتيادية، وأن انتشار أجواء المعاداة لأميركا في الرأي العام في الشرق الأوسط له تكلفة، سببها ليس أميركا بحد ذاتها، بل دعمها لإسرائيل في حربها على غزة.



ثانيا، حديث عن هدنة، وربما هدن إنسانية جديدة، تدخل بموجبها المساعدات بكميات كافية ومعقولة لقطاع غزة، من خلال المنظمات الدولية أقواها برنامج الغذاء العالمي، وهذا الدخول يكون من خلال التنسيق مع الأردن نظرا لكفاءته ومصداقيته أمام المنظمات الدولية التي تفضل العمل بالأردن على غيره.

ثالثا، مفاوضات تبادل رهائن قد تفضي لإطلاق سراح مزيد من الرهائن والأسرى من السجون المتبادلة، وهذا يخفف من التكلفة الإنسانية وربما يقلل من حدة وشدة الحرب، فاتحا المجال لوقف الحرب والدخول في مرحلة ما بعد الحرب.

رابعا، بعض المسؤولين في إسرائيل، وفي محاولة للتعامل مع الضغط والنقد الأميركي جراء استمرار الحرب، يقولون إن العمليات العسكرية الرئيسية سوف تنتهي بحلول نهاية العام، وبعد ذلك سوف تستمر بعض العمليات والحرب رسميا لن تنتهي ولكن العمليات الرئيسية ستنتهي لتبدأ مرحلة الحديث عن إعادة إعمار غزة.

خامسا، تعاظم الغضب الدولي من سلوك واستفزازات المستوطنين بالضفة، وقد باتوا عبئا على إسرائيل تمقتهم الدول الحليفة لإسرائيل، يجعلون من صورتها دولة دينية متطرفة وليس ديمقراطية حداثية كما يعتقد بعض الغرب.

أخيرا، فزيارة مستشار الأمن القومي الأميركي سوليفان لإسرائيل جاءت لهدف واحد أصيل، وهو الدفع باتجاه أن إسرائيل لا يمكن لها أن تحكم غزة بعد الحرب، فهذا غير منطقي وغير مقبول، وأنه لا بد من أن يحكم الفلسطينيون أنفسهم، وربما السلطة بعد إعادة تأهيلها تكون الخيار الأكثر منطقية لإدارة وحكم غزة.

كل هذه التطورات تشير إلى أننا نسير باتجاه التهدئة، ووقف الأيام البشعة اللئيمة القاتمة التي عاشها الفلسطينيون في غزة جراء الحرب.

الحكمة والحق يقولان إن ما يحدث لا يمكن أن يستمر، وإنه لا بد من وقفه بشكل أو بآخر، وإنه لا يمكن لأصوات التطرف والقتل ألا تلقى حكماء يردعونها، وإن الأصل أن نجد طريقا يوقف النزيف الإنساني الكبير الذي يتكبده الفلسطينيون على مرأى ومسمع من العالم. الأمل يحذو العقلاء لكي تجد الحكمة طريقها للمشهد، وأن يقف الجميع أمام مسؤولياتهم، وأن نصل لمرحلة يتفهم الجميع مواقف الآخر ويقبله، وأن هذا لا يمكن أن يحدث دون أن يكون هناك إنصاف للحقوق ولحق الشعب الفلسطيني بدولته وكرامته الوطنية التي يستحقها.

(الغد الأردنية)

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة غزة حصار عدوان مقالات مقالات مقالات سياسة صحافة سياسة سياسة صحافة رياضة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة لا یمکن

إقرأ أيضاً:

FP: خطط ترامب لتملك غزة جنونية وسيرفضها الفلسطينيون

قال الزميل البارز في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي والمعلّق بمجلة "فورين بوليسي"، ستيفن كوك، إنّ: "خطة ترامب للإستيلاء على غزة هي  محض جنون، والإستيلاء على أرض فلسطينية ينطوي على جرائم حرب أمريكية وفوضى إقليمية عارمة". 

وأضاف كوك في تقرير ترجمته "عربي21" أن "أحد الامتيازات الخاصة التي يتمتع بها رئيس الولايات المتحدة هو أن الناس لابد وأن يأخذوا ما تقوله على محمل الجد مهما كان سخيفا. وهذا ينطبق أيضا على اقتراح الرئيس دونالد ترمب، بأن تسهل واشنطن التطهير العرقي لقطاع غزة؛ ثم عندما يتم إنجاز هذه المهمة، تصبح هذه المنطقة تحت سيطرة أمريكا". 

وتابع: "الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين يحتاج إلى أفكار جديدة، وغزة على وجه الخصوص تطرح مجموعة من المشاكل الصعبة للغاية، ولكن اقتراح ترامب ليس مجرد إفلاس أخلاقي، بل هو جنون محض".

من أين نبدأ؟ 
يصرّ الرئيس الأمريكي أن قادة العالم وحتى من هم في المنطقة يدعمون الخطة، ولكن من هم؟، فقد أصدر السعوديون، بيانا، بعد فترة قصيرة من ظهور ترامب مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أكدوا فيه دعمهم لحل الدولتين. أما مصر والأردن فقد رفضتا بالقطع فكرة توطين الفلسطينيين إلى أراضيهما، حتى لو خسرتا السخاء الأمريكي. 

"كذلك، المستوطنين اليهود الذين يريدون توطين المتطرفين في غزة، وليس السماح لمطوري العقارات والفنادق الراقية من أمريكا، لا يدعمون الخطة؛ ولكن ترامب يصر على أن "الناس" يدعمون خطته، وربما كان يتحدث في مكالمة هاتفية في وقت متأخر من الليل مع أصدقاء من منتجعه في مار إيه لاغو" تابع التقرير نفسه.


وأوضح أن "الخطر هنا هو أن ترامب يشعر، ردا على عاصفة الانتقادات المستحقة، بالحاجة إلى إثبات خطأ الجميع وجعل التطهير العرقي والاستعمار الجديد سياسة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط". 

وأردف: "هناك أيضا مسألة الجدوى، فلا شك أن القوات الأمريكية تستطيع السيطرة على القطاع، مع أنها لن تكون مجانية وبخسارة في الأرواح الأمريكيين. وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها إسرائيل، فإن حماس تظل مسلحة بشكل جيد وفتّاكة"، مستفسرا: "هل يتوقع الرئيس أن يتوجّه مقاتلو حماس بهدوء إلى شبه جزيرة سيناء؟".

واستطرد: "السبب وراء دعوة ترامب لتهجير سكان غزة، هو أنه وبعد معاناة وبؤس امتد لعدة أشهر، فإن المدنيين سيخرجون طواعية من غزة والإقامة في الأماكن الجميلة التي يتخيلها. وبالنسبة للشخص الذي لا يعرف المنطقة، فهذا كلام منطقي. فقد سوّت العملية العسكرية الإسرائيلية مناطق واسعة من القطاع، وبقايا الحرب في كل مكان". 

"لكن الرئيس ومن يقدم له المشورة يفشلون في فهم حقيقة مفادها أن ما يطلق عليه الفلسطينيون "النكبة"، التهجير الذي جعل العديد من الفلسطينيين في غزة لاجئين في المقام الأول، يلقي بظلال كثيفة على المنطقة" أكد التقرير، متابعا: "لن يتم تهجير الفلسطينيين مرة أخرى، فمهما كانت الحياة صعبة في قطاع غزة، فإنه يظل بالنسبة لهم موطئ قدم في فلسطين وتذكيرا صارخا بالظلم التاريخي الذي يشكل الوجه الآخر لإسرائيل". 

وأبرز: "قد ينكر ترامب هذا الواقع، وإذا كان يريد تهجير السكان الفلسطينيين، فإنه سيضطر لإصدار أمر للجيش الأمريكي بالقيام بذلك بالقوة. وهو أمر نأمل أن يرفض الضباط الأمريكيون الامتثال له على أساس أنه غير قانوني وجريمة ضد الإنسانية".

"نقل مليوني فلسطيني من غزة وتملك بلدهم سينهي أي فرصة للتطبيع بين الدول العربية وإسرائيل. وسينهي اتفاقيات إبراهيم التي يعتبرها ترامب أهم إنجاز له في السياسة الخارجية أثناء ولايته الأولى، كما وسيقوض معاهدات السلام بين مصر والأردن من جهة وإسرائيل من جهة أخرى. وهما معاهدتان تعتبرهما أمريكا عمادا لسياستها الخارجية بالمنطقة" أشار التقرير.


ومضى بالقول: "سيعيد قرار التهجير، كذلك، تقوية إيران. وأكثر من هذا ستورط خطة ترامب الولايات المتحدة في نزاع إقليمي، وهي نتيجة لا أحد يريدها ولا ترامب نفسه".

وختم كوك، مقاله مبرزا أن: "ترامب نسي في موجة جنون العظمة التي يعيشها الآن، أن معارضته للحروب الخارجية كانت في مركز محاولاته الثلاثة للوصول للبيت الأبيض"؛ وأضاف أن "هناك عدة طرق للعب دور المعطل والمخرب، لكن تهجير سكان غزة بالقوة ليست واحدة منها". 

واستدرك: "في مؤتمر صحافي واحد، قوّض ترامب  مصداقية الولايات المتحدة وأضاف المزيد من عدم اليقين وعدم الإستقرار للمنطقة التي عانت الكثير من الأمرين".

مقالات مشابهة

  • الأسرى الفلسطينيون المحررون يصلون إلى غزة وسط أجواء احتفالية
  • اللواء نصر سالم لـ «الأسبوع»: ظهور حماس بالأسلحة يمكن أن يعطي إسرائيل الذريعة لتواصل الحرب مرة أخرى
  • فرق طبية مصرية بمعبر رفح تتابع الحالة النفسية للمصابين الفلسطينيين
  • صدمة في الكونغرس جراء إعلان إدارة ترامب عن صفقة أسلحة لإسرائيل
  • إذا كانت المليشيا تظن أنها يمكن أن تصمد مثل الجيش فهذه حماقة أخرى
  • FP: خطط ترامب لتملك غزة جنونية وسيرفضها الفلسطينيون
  • ضو بتغريدات لافتة: لا اعتذار
  • تضرر 226 موقعًا أثريًّا في قطاع غزة جراء الحرب الإسرائيلية
  • "أطباء بلا حدود" تحذر من تدهور النظام الصحي في الضفة الغربية جراء الهجمات الإسرائيلية
  • سموتريتش: دعم إدارة بايدن لإسرائيل تراجع وتحول إلى ضغوط متزايدة