عربي21:
2025-03-18@13:39:46 GMT

تطورات لافتة في حرب غزة

تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT

وسط الظلم والقهر والعدوان على الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة، ثمة مؤشرات يمكن رصدها تشير للقليل من التفاؤل في ضوء كل السواد والظلم المستشري.

أولا، تصريحات لمسؤولين أميركيين في وسائل إعلام أميركية مرموقة أن ثمة تكلفة دبلوماسية تتكبدها الولايات المتحدة الأميركية جراء دعمها لإسرائيل، ما جعل قدرة الحفاظ على مصالحها مع بعض الحلفاء العرب صعبة مقارنة بالأوضاع الاعتيادية، وأن انتشار أجواء المعاداة لأميركا في الرأي العام في الشرق الأوسط له تكلفة، سببها ليس أميركا بحد ذاتها، بل دعمها لإسرائيل في حربها على غزة.



ثانيا، حديث عن هدنة، وربما هدن إنسانية جديدة، تدخل بموجبها المساعدات بكميات كافية ومعقولة لقطاع غزة، من خلال المنظمات الدولية أقواها برنامج الغذاء العالمي، وهذا الدخول يكون من خلال التنسيق مع الأردن نظرا لكفاءته ومصداقيته أمام المنظمات الدولية التي تفضل العمل بالأردن على غيره.

ثالثا، مفاوضات تبادل رهائن قد تفضي لإطلاق سراح مزيد من الرهائن والأسرى من السجون المتبادلة، وهذا يخفف من التكلفة الإنسانية وربما يقلل من حدة وشدة الحرب، فاتحا المجال لوقف الحرب والدخول في مرحلة ما بعد الحرب.

رابعا، بعض المسؤولين في إسرائيل، وفي محاولة للتعامل مع الضغط والنقد الأميركي جراء استمرار الحرب، يقولون إن العمليات العسكرية الرئيسية سوف تنتهي بحلول نهاية العام، وبعد ذلك سوف تستمر بعض العمليات والحرب رسميا لن تنتهي ولكن العمليات الرئيسية ستنتهي لتبدأ مرحلة الحديث عن إعادة إعمار غزة.

خامسا، تعاظم الغضب الدولي من سلوك واستفزازات المستوطنين بالضفة، وقد باتوا عبئا على إسرائيل تمقتهم الدول الحليفة لإسرائيل، يجعلون من صورتها دولة دينية متطرفة وليس ديمقراطية حداثية كما يعتقد بعض الغرب.

أخيرا، فزيارة مستشار الأمن القومي الأميركي سوليفان لإسرائيل جاءت لهدف واحد أصيل، وهو الدفع باتجاه أن إسرائيل لا يمكن لها أن تحكم غزة بعد الحرب، فهذا غير منطقي وغير مقبول، وأنه لا بد من أن يحكم الفلسطينيون أنفسهم، وربما السلطة بعد إعادة تأهيلها تكون الخيار الأكثر منطقية لإدارة وحكم غزة.

كل هذه التطورات تشير إلى أننا نسير باتجاه التهدئة، ووقف الأيام البشعة اللئيمة القاتمة التي عاشها الفلسطينيون في غزة جراء الحرب.

الحكمة والحق يقولان إن ما يحدث لا يمكن أن يستمر، وإنه لا بد من وقفه بشكل أو بآخر، وإنه لا يمكن لأصوات التطرف والقتل ألا تلقى حكماء يردعونها، وإن الأصل أن نجد طريقا يوقف النزيف الإنساني الكبير الذي يتكبده الفلسطينيون على مرأى ومسمع من العالم. الأمل يحذو العقلاء لكي تجد الحكمة طريقها للمشهد، وأن يقف الجميع أمام مسؤولياتهم، وأن نصل لمرحلة يتفهم الجميع مواقف الآخر ويقبله، وأن هذا لا يمكن أن يحدث دون أن يكون هناك إنصاف للحقوق ولحق الشعب الفلسطيني بدولته وكرامته الوطنية التي يستحقها.

(الغد الأردنية)

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة غزة حصار عدوان مقالات مقالات مقالات سياسة صحافة سياسة سياسة صحافة رياضة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة لا یمکن

إقرأ أيضاً:

العطش يهدد قطاع غزة: الفلسطينيون لا يجدون ماءً صالحًا يشربونه

#سواليف

ليس #الجوع وحده ما يواجهه #الفلسطينيون في قطاع #غزة، مع استمرار #الاحتلال #إغلاق_المعابر لليوم السادس عشر على التوالي و #حصار القطاع ومنع إدخال المساعدات الإنسانية له، بل بدأت #أزمة_مياه و #عطش تطرق أبواب الفلسطينيين في قطاع غزة.

وتتفاقم مشكلة العطش في قطاع غزة بفعل توقف #الضخ من #آبار_المياه، وذلك في أعقاب إغلاق قوات الاحتلال للمعابر، ومنع دخول المساعدات والوقود اللازم لتشغيل محطات وآبار المياه، إضافة إلى #تدمير الاحتلال محطات التحلية وعددًا كبيرًا من الآبار خلال #الحرب.

أما بلدية غزة فأعلنت صباح اليوم الأحد، أن تهديد الاحتلال بوقف خط مياه “مكروت” الذي يغذي المدينة بنحو 70% من احتياجاتها اليومية حاليا ينذر بأزمة.

مقالات ذات صلة  العرموطي يوجه 16 سؤالا للفراية عن الخمارات والنوادي الليلية 2025/03/16

كما أشارت البلدية إلى أن وقف مصادر الطاقة يهدد بحالة شلل في تشغيل مرافق المياه والصرف الصحي وباقي الخدمات، نطالب المنظمات الأممية بالتدخل وإنقاذ سبل الحياة في المدينة والضغط على الاحتلال.

وفي هذا السياق، أعلنت بلدية رفح جنوب قطاع غزة، أمس السبت، توقفها القسري عن تزويد آبار المياه الخاصة والزراعية بالوقود اللازم لتشغيلها وذلك وسط أزمة وقود يعاني منها القطاع منذ أسبوعين.

وقال رئيس البلدية أحمد الصوفي في بيان، إن “البلدية كانت توفر الوقود لتشغيل 80 بئر مياه خاصة وزراعية بخلاف الآبار الرئيسية وذلك لضمان وصول المياه إلى الأحياء التي عاد إليها الفلسطينيون في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة”.

وتابع بأن “انقطاع الوقود أجبرنا على تقليص الخدمات المقدمة وتجميد خدمات أساسية وحيوية بما يهدد حياة الآلاف ويفاقم الأزمة الصحية والبيئية”.

وحذر الصوفي من التداعيات الكارثية المترتبة على توقف عمل تلك الآبار، قائلا: “نحن أمام كارثة إنسانية تلوح في الأفق”، لافتا إلى تصاعد أزمة المياه في رفح بشكل خطير في ظل غياب الحلول جراء إغلاق إسرائيل للمعابر.

وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”، قالت إن المياه في قطاع غزة تواجه نقصا حادا، مشيرة إلى أنه لا يستطيع سوى واحد من كل 10 أشخاص حاليا، الوصول إلى مياه الشرب الآمنة.

وأوضحت مسؤولة “اليونيسيف” في غزة روزاليا بولين، أنّ النقص الحاد في المياه وصل إلى مستويات حرجة، وأصبح ما مجمله 90 بالمئة من سكان قطاع غزة غير قادرين على الوصول إلى مياه الشرب الآمنة.

وبيّنت بولين أنّ 600 ألف شخص استعادوا الحصول على مياه الشرب في نوفمبر 2024، لكنها انقطعت عنهم مرة أخرى، وفق ما أورده الموقع الإلكتروني للمنظمة الأممية.

في سياقٍ متصل، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” إن دولة الاحتلال أعلنت في 2 آذار/ مارس، عن وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بما في ذلك الوقود، ولم تدخل أي إمدادات – إنسانية أو تجارية – إلى غزة منذ ذلك الحين.

وأضافت أن منسق الشؤون الإنسانية، السيد مهند هادي صرح بوجوب استئناف دخول المساعدات المنقذة للحياة على الفور. إن أية تأخيرات أخرى ستؤدي إلى تراجع أي تقدم تمكنا من تحقيقه خلال وقف إطلاق النار.

ويوم الجمعة حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، من عودة المجاعة إلى القطاع، في ظل إغلاق سلطات الاحتلال المعابر أمام المساعدات الإغاثية والطبية، وفقدان 80 بالمئة من الأهالي مصادر الغذاء.

وبدعم أمريكي يرتكب الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • تجدد القتال في غزة.. "اختبار" لإسرائيل وحماس والرهائن
  • بالفيديو.. باحث فلسطيني: القصف على غزة أمس هو الأعنف منذ بدء الحرب
  • أنباء عن مقتل رهينة إسرائيلي وإصابة اثنين جراء القصف على غزة
  • "وول ستريت جورنال": ترامب أعطى الضوء الأخضر لإسرائيل لاستئناف الحرب
  • عشرات الشهداء جراء القصف العنيف في غزة.. ونتنياهو يعلن استئناف الحرب
  • "اليونيسيف": الأطفال الفلسطينيون محرومون من الإمدادات والخدمات الأساسية
  • بسبب لافتة.. تأجيل مباراة فرانكفورت وبوخوم في الدوري الألماني
  • عون: لا يمكن أن تعود الحياة الطبيعية إلى المناطق المتضررة من الحرب دون تطبيق القرارات الدولية
  • العطش يهدد قطاع غزة: الفلسطينيون لا يجدون ماءً صالحًا يشربونه
  • اقتربت على النهاية.. تطورات الحرب الروسية الأوكرانية| ماذا يحدث؟