الأردن يمكن أن يصبح نقطة انطلاق لضرب إسرائيل
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
الصراع الفلسطيني الإسرائيلي عقّد علاقات عمّان مع دمشق. حول ذلك، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا":
أدت الحرب في قطاع غزة إلى تطور ديناميكيات الاشتباكات الحدودية بين الأردن ومهربين من سوريا. وأجبرت المحاولة الأخيرة لاختراق الحدود طيران المملكة الهاشمية على شن هجمات شديدة على الجنوب السوري. فقد عثر على مهاجمين، كما تقول عمان، مدعومين بشكل مباشر من تشكيلات موالية لإيران، ومعهم قاذفات صواريخ.
وفي محادثة مع صحيفة ذا ناشيونال، قال مسؤول استخباراتي أوروبي لم تذكر الصحيفة اسمه إن الأسلحة التي كانت في أيدي المتسللين إلى الأردن كان يمكن أن تكون مخصصة للاستخدام ضد "أهداف خفية" مثل إسرائيل، التي يشترك معها الأردن بحدود طويلة. ووفقا له، منذ بداية الصراع الشامل حول قطاع غزة، قامت القوات المسلحة الأردنية بنشر قوات إضافية للرد السريع بشكل خاص في المناطق المتاخمة لسوريا. وهكذا، تحسبت عمان للتسلل المحتمل لمسلحين إيرانيين، يشتبه في استعدادهم لتحويل الأراضي الأردنية إلى نقطة انطلاق لهجمات على مواقع إسرائيلية.
بطريقة أو بأخرى، يدرك اللاعبون الدوليون المهتمون أن محاولة اختراق الحدود الأردنية هذا الأسبوع مؤشر على أن قواعد اللعبة في مسرح العمليات تغيرت بشكل جذري. ففي حين اعتاد المهربون على شن هجمات متفرقة على الحدود أو إطلاق طائرات مسيرة تحمل مهربات، فالحديث الآن يدور عن هجمات واسعة النطاق. علاوة على ذلك، تقول مصادر أمنية عربية إن الفصائل الشيعية المدعومة من إيران ابتعدت الآن عن الأدوار الثانوية المتمثلة بتقديم معلومات استخباراتية لتجار (المخدرات)، وحوّلت إمكاناتها إلى القتال النشط.
ويقول خبراء من مراكز الفكر الغربية إن الوضع العام يشير إلى الانهيار الفعلي لعملية تطبيع العلاقات مع القصر الرئاسي في دمشق. فقد كان أحد شروط اندماج سوريا في العالم العربي هو المنع الفوري لتهريب المخدرات إلى بلدان أخرى في المنطقة، والتي غالباً ما شكلت الأراضي الأردنية معبرا لها خلال هذه السنوات.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحرب على غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
لبنان.. إسرائيل تتمسك بالبقاء بمواقع الجنوب وتحذيرات من استخدام تطبيق «تسوفار»
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، “يسرائيل كاتس”، “أن قوات الجيش ستبقى في المواقع الخمسة التي أنشأتها في جنوب لبنان، بعد انتهاء مهلة اتفاق وقف إطلاق النار في 18 فبراير 2025“.
وقال كاتس إن “إسرائيل ستبقى في المواقع الخمس التي أنشأتها في جنوب لبنان، بغض النظر عن المفاوضات مع دولة لبنان حول نقاط الخلاف على الحدود البرية”.
وكان رئاسة الوزراء الإسرائيلية أعلنت قبل أيام “أنها وافقت على إجراء محادثات تهدف إلى ترسيم الحدود مع لبنان، وأنها ستفرج عن خمسة لبنانيين كانوا محتجزين لديها”، في خطوة وصفتها بأنها “بادرة حسن نية تجاه الرئيس اللبناني”.
وأعلنت أنه “تم الاتفاق على تشكيل ثلاث مجموعات عمل مشتركة مع لبنان وفرنسا والولايات المتحدة، بهدف مناقشة قضايا تتعلق بترسيم “الخط الأزرق”، والمواقع الخمس التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى ملف المحتجزين اللبنانيين”.
وقالت مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، في بيان: “تعلن الولايات المتحدة اليوم أننا نعمل على تقارب بين لبنان وإسرائيل لإجراء محادثات تهدف إلى حل عدد من القضايا العالقة بين البلدين دبلوماسيا”.
وقالت الرئاسة اللبنانية على منصة “إكس” أن الرئيس جوزيف عون تبلغ “تسلم لبنان أربعة أسرى لبنانيين كانت قد احتجزتهم القوات الإسرائيلية خلال الحرب الأخيرة، على أن يتم تسليم أسير خامس يوم غد الأربعاء”.
ورغم انتهاء مهلة سحب إسرائيل لقواتها من جنوب لبنان بموجب وقف إطلاق النار في 18 فبراير، إلا أنها أبقت على وجودها في خمس نقاط استراتيجية في جنوب لبنان على امتداد الحدود، ما يخولها الإشراف على بلدات حدودية لبنانية والمناطق المقابلة في الجانب الإسرائيلي للتأكد “من عدم وجود تهديد فوري”، حسبما تقول.
لبنان يحذر من استخدام تطبيق إسرائيلي
حذّرت السلطات اللبنانية من “استخدام تطبيق إسرائيلي يدعى “تسوفار” (Tzofar- Red- Alert)، مؤكدة أنه “يشكل خطرا مباشرا على البيانات الشخصية والجغرافية”.
وعممت الأمانة العامة لمجلس الوزراء، على وزارة التربية والإدارات والمؤسسات المعنية، كتابا موجها من وزير الدفاع ميشال منسى، يحذر فيه من “مخاطر تحميل تطبيق مستخدَم من قبل العدو الإسرائيلي”.
وجاء في نصّ الكتاب: “نودعكم ربطا كتاب وزارة الدفاع الوطني المتعلق بطلب عدم استخدام تطبيق تسوفار (Tzofar- Red Alert) والذي يستخدم في الأراضي الفلسطينية المحتلة كنظام تنبيه يعمل على الأجهزة الخليوية وشبكة الانترنت، حيث يقوم بتوفير إشعارات فورية وسريعة وإخطار المستخدمين في حينه حول التهديدات والهجمات الصاروخية أو حالات الطوارئ”.
وأكد أن التطبيق “يشكل خطرا مباشرا على البيانات الشخصية والجغرافية للمستخدم، وذلك لقدرته على تتبع الأفراد، رسم الخرائط للبنية التحتية، كشف مواقع ومراكز حيوية، وخرق الأجهزة والتجسس والتنصت”.
يذكر أنه في سبتمبر 2024، شهد لبنان تفجيرات لأجهزة الاتصال اللاسلكي “البيجر”، التي كان يستخدمها عناصر من “حزب الله”، مما أدى إلى مقتل العشرات وإصابة الألاف، وفي نوفمبر الماضي، اعترف نتنياهو “بمسؤولية إسرائيل عن عملية “البيجر”.
وبحسب التقارير، فإن أجهزة البيجر وأجهزة الاتصال اللاسلكي التي فجرتها إسرائيل كانت تستخدمها كوادر “حزب الله”، لكنها وصلت أيضا إلى مدنيين، بمن فيهم عاملون صحيون ومنظمات غير ربحية، ما زاد من عدد الضحايا، ويرجح أن التفجيرات نفذت عبر أجهزة متفجرة صغيرة يتم التحكم بها عن بعد.