ميقاتي يعلن جهوزية لبنان لتطبيق القرار 1701.. واشتباكات الجنوب تمتد إلى ما وراء الحدود
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
شكل التصعيد المتواصل على الحدود اللبنانية الجنوبية مع اسرائيل الحدث الثابت في مسار الواقع اللبناني في الأيام الأخيرة والأسبوع الأخير من السنة الحالية. وعلى رغم معالم الاطمئنان النسبي التي عكستها حركة شبه طبيعية للوافدين اللبنانيين من بلدان الانتشار الى لبنان عشية الأعياد، ظلت أنظار الأوساط المحلية المعنية، كما الأوساط الديبلوماسية مشدودة الى مصير المساعي المحمومة المتعددة الجانب الجارية للتوصل الى هدنة إنسانية، طويلة نسبيا هذه المرة، في غزة تعول عليها هذه الأوساط مجتمعة أهمية كبيرة لتبريد الجبهة الجنوبية وتخفيف الاخطار المتزايدة لاتساع المواجهات على النحو الذي اقلق الجميع في الأيام الأخيرة.
وكتبت" النهار": ما بدا لافتا في هذا السياق تمثل في تحديد الرئيس ميقاتي عقب زيارته امس لبكركي ولقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي موقفا من الوضع القائم في الجنوب يتجاوز مسألة توقف المواجهات الميدانية الى النزاع الحدودي كلا بين لبنان وإسرائيل. وهو الامر الذي اثار تساؤلات عما اذا كان ثمة تفاهم ضمني بين رئيس الحكومة وحزب الله حيال تحديد هذا الموقف. فقد قال ميقاتي "تحدثنا خلال اللقاء ( مع البطريرك الراعي) أيضا عن الوضع في الجنوب وشرحت لغبطته ما يحصل وأكدت ان الحل موجود وهو في تنفيذ القرارات الدولية، من اتفاقية الهدنة بين لبنان والعدو الاسرائيلي، والقرار 1701، وكل القرارات الدولية، ونحن على استعداد للالتزام بالتنفيذ شرط ان يلتزم الجانب الاسرائيلي وينسحب، بحسب القوانين والقرارات الدولية، من الاراضي المحتلة".
وكتبت" نداء الوطن": تلاشت الآمال في أن تنعم الحدود الجنوبية بهدنة ارتباطاً بهدنة مماثلة في حرب غزة. ما يعني أنّ فترة الأعياد ستراوح في ظل استمرار التدهور جنوباً وعجز الدولة عن فرض مشيئتها تاركة ورقة السلم والحرب في يد «حزب الله».
ويأتي انسداد أفق الهدنة جنوباً بعدما خلا قرار مجلس الأمن أمس من أي ترتيبات لوقف النار في القطاع الفلسطيني، والذي سيطبّق تلقائياً في جنوب لبنان. كما أنّ آخر الأنباء من إسرائيل أفاد بأنّ الدولة العبرية تعتزم نشر لواء غولاني على حدودها الشمالية بعدما سحب من غزة. ورأى المراقبون في هذا السياق، أنّ هناك سباقاً مع الوقت في الأسابيع القليلة المقبلة من أجل التوصل الى تطبيق القرار 1701 أو توسيع رقعة الصراع.
وعلمت «نداء الوطن» من مصادر ديبلوماسية، أنّ البحث في تطبيق هذا القرار، صار مرهوناً بحرب غزة وسير المعارك فيها. وقال إنّ البحث الجدي في شأنه، ينتظر جلاء الصورة في غزة، التي على ما يبدو لن تشهد وقفاً قريباً لإطلاق النار لوجود رغبة اميركية بهدنة انسانية قصيرة، وليس وقفاً لاطلاق النار. ولذا فشلت المساعي في إقرار وقف لإطلاق النار بالصيغة التي أعدّتها مصر وتقدمت بها دولة الإمارات.
واستبعدت المصادر زيارة قريبة للموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين للبنان. وهذه الزيارة إن حصلت ستكون مؤشراً الى تحرّك ملف الترسيم البري للحدود بين لبنان وإسرائيل. وقالت: «إنّ هوكشتاين الطرف الوحيد الذي تكلم جدياً على تطبيق القرار 1701، وهو مكلّف رسمياً من الرئيس بايدن بالسعي لتطبيقه. وفي المقابل، سلّم لبنان هوكشتاين مطلبه بانسحاب إسرائيل من الأراضي التي تحتلها في لبنان».
وقال مصدر ديبلوماسي طلب عدم كشف هويته لوكالة «فرانس برس» إنّ المقترحات لتجنّب صراع شامل آخر تشمل تسوية الحدود البرية المتنازع عليها بين إسرائيل ولبنان وتشجيع «حزب الله» على سحب مقاتليه من قرب الحدود.
وكتبت" اللواء": في أول موقف من نوعه، لم يخفِ رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي من بكركي، ان الحل موجود بالنسبة للوضع في الجنوب، وهو يكمن «في تنفيذ القرارات الدولية» من «اتفاقية الهدنة» (1949) الى القرار 1701(بعد حرب تموز 2006)، وكل القرارات الدولية، ونحن على استعداد للالتزام بالتنفيذ شرط ان يلتزم الجانب الاسرائيلي وينسحب حسب القوانين والقرارات الدولية من الاراضي المحتلة».
مصادر مطلعة أكدت لـ»البناء» بأن الحديث عن ترتيبات وصفقات واتفاقات على الحدود غير واردة قبل انتهاء الحرب في غزة وتوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب. مشيرة الى أن هذا الاندفاع الدبلوماسي الغربي باتجاه لبنان لنجدة «إسرائيل» وانتزاع ضمانات أمنية لها يعكس المخاوف الجدّية على مصير الكيان الإسرائيلي بعد ضربة 7 تشرين والضربات المتلاحقة في جولات القتال في غزة، وكذلك الأمر في جنوب لبنان، ويعكس أيضاً خشية الكيان من الجبهة الجنوبيّة وما يخطط له حزب الله، ولذلك هو يريد «السترة» لا توسيع الحرب، وكل تصعيده الجويّ يهدف للتغطية على هذه المخاوف وعلى عجزه عن إيجاد حلٍ لهذه المعضلة ومحاولة يائسة لتطمين سكان الشمال الموجودين حالياً والمهجّرين منه.
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أنه مع دخول البلاد في عطلة الأعياد فإن كل الملفات ترحَّل إلى العام المقبل في حين يسود الترقب بالنسبة إلى تطور الجبهة الجنوبية والضغط الدولي من أجل القرار ١٧٠١.
ولفتت المصادر إلى أن الرئيس ميقاتي تحرك في سياق التأكيد على أهمية تنفيذ القرارات الدولية.
وكتبت" الديار": الامر الخطر الذي يطرحه الاميركيون والفرنسيون من مخطط لجنوب لبنان، فهو اعترافهم بان الجيش غير قادر على الدخول الى الجنوب وملء فراغ حزب الله. لذلك تريد واشنطن وباريس ان تنتشر فقط قوات اليونيفيل في جنوب الليطاني، دون اي وجود للجيش ،وهو مخطط يمس السيادة اللبنانية بشكل فاضح. هذا السيناريو الذي يركبه الاميركيون والفرنسيون دون اي تعاط او تفاوض مع حزب الله لابعاده الى شمال الليطاني، هو سيناريو غير واقعي. اضف على ذلك، رأت الاوساط المقربة من المقاومة ان السيناريو الذي تريد تطبيقه الولايات المتحدة الاميركية لضمان امن «اسرائيل»، يصطدم باستراتيجية الحزب الذي يضع من ضمن خططه الدخول الى الجليل، وفقا لسير المعركة بين كتائب القسام والجهاد الاسلامي وبين جيش الاحتلال في غزة. وهنا رأت هذه الاوساط ان واشنطن وباريس منفصلتان عن الواقع، خصوصا ان امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله اعلن ان جبهة الجنوب تساند المقاومين في غزة، وما لم تنته حرب غزة فالمواجهة مع العدو الاسرائيلي ستستمر. واضافت ان مقاومي حزب الله مهيَّؤون ومدربون للعبور الى داخل فلسطين، وربما ابعد من الجليل في حال اخطأ العدو الاسرائيلي في حساباته، كما ان حزب الله لن يعطي هدايا في ظل المعاناة التي يعيشها اهل غزة.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: القرارات الدولیة القرار 1701 حزب الله فی غزة
إقرأ أيضاً:
قصف واشتباكات عينفة جداً على الحدود اللبنانية- السورية (فيديو)
تشهد الحدود اللبنانية- السورية اشتباكات عنيفة حيث يسجّل قصف سوريّ على الهرمل، ويردّ الجيش بدوره على القصف، وفق مندوبة "لبنان 24". وتقدم الجيش السوري في بلدة "حوش السيد علي" على الحدود اللبنانية- السورية، بينما بدأت قوات وزارة الدفاع السورية حملة تمشيط في البلدة. وتدور اشتباكات عنيفة جدا على محور المشرفة- حوش السيد علي بين مسلحي هيئة تحرير الشام ومسلحي العشائر البقاعية وسط حشود وتعزيزات لمسلحي الهيئة.
قصف عنيف من الجانب السوريّ على الهرمل الآن#lebanon24 pic.twitter.com/LapGxYyijy
— Lebanon 24 (@Lebanon24) March 17, 2025 مواضيع ذات صلة الجيش الإسرائيلي: سلاح الجو قصف طرقا عند الحدود اللبنانية السورية يستخدمها حزب الله لنقل الأسلحة Lebanon 24 الجيش الإسرائيلي: سلاح الجو قصف طرقا عند الحدود اللبنانية السورية يستخدمها حزب الله لنقل الأسلحة 17/03/2025 17:29:35 17/03/2025 17:29:35 Lebanon 24 Lebanon 24 تجدد الاشتباكات والقصف على الحدود السورية اللبنانية (العربية) Lebanon 24 تجدد الاشتباكات والقصف على الحدود السورية اللبنانية (العربية) 17/03/2025 17:29:35 17/03/2025 17:29:35 Lebanon 24 Lebanon 24 ارتفاع حصيلة اشتباكات الحدود اللبنانية السورية إلى 11 سوريًا 9 منهم عسكريين (العربي) Lebanon 24 ارتفاع حصيلة اشتباكات الحدود اللبنانية السورية إلى 11 سوريًا 9 منهم عسكريين (العربي) 17/03/2025 17:29:35 17/03/2025 17:29:35 Lebanon 24 Lebanon 24 اشتباكات عنيفة جداً.. إليكم آخر التطورات على الحدود اللبنانية-السورية Lebanon 24 اشتباكات عنيفة جداً.. إليكم آخر التطورات على الحدود اللبنانية-السورية 17/03/2025 17:29:35 17/03/2025 17:29:35 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً بالفيديو.. وصول تعزيزات عسكرية سورية إلى حدود لبنان Lebanon 24 بالفيديو.. وصول تعزيزات عسكرية سورية إلى حدود لبنان 11:19 | 2025-03-17 17/03/2025 11:19:33 Lebanon 24 Lebanon 24 الحاج حسن ينفي مسؤولية "الحزب" عن أحداث الحدود اللبنانية - السورية Lebanon 24 الحاج حسن ينفي مسؤولية "الحزب" عن أحداث الحدود اللبنانية - السورية 11:09 | 2025-03-17 17/03/2025 11:09:05 Lebanon 24 Lebanon 24 رجي من بروكسيل: عودة اللاجئين السوريين ليست ممكنة فحسب بل واجبة Lebanon 24 رجي من بروكسيل: عودة اللاجئين السوريين ليست ممكنة فحسب بل واجبة 11:06 | 2025-03-17 17/03/2025 11:06:08 Lebanon 24 Lebanon 24 حملات تفتيشية لمراقبي وزارة الاقتصاد في النبطية وجوارها Lebanon 24 حملات تفتيشية لمراقبي وزارة الاقتصاد في النبطية وجوارها 11:05 | 2025-03-17 17/03/2025 11:05:41 Lebanon 24 Lebanon 24 وزير الإعلام زار مطرانية سيدة النجاة في زحلة Lebanon 24 وزير الإعلام زار مطرانية سيدة النجاة في زحلة 10:57 | 2025-03-17 17/03/2025 10:57:43 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة هل تذكرون الفنانة اللبنانية ألين خلف؟ شاهدوا كيف أصبحت بعد ابتعادها عن الساحة الفنية (صورة) Lebanon 24 هل تذكرون الفنانة اللبنانية ألين خلف؟ شاهدوا كيف أصبحت بعد ابتعادها عن الساحة الفنية (صورة) 03:21 | 2025-03-17 17/03/2025 03:21:56 Lebanon 24 Lebanon 24 هو من أصل فلسطيني.. فنانة لبنانية غائبة بلقطة رومانسية مع زوجها: "حب حياتي" (صورة) Lebanon 24 هو من أصل فلسطيني.. فنانة لبنانية غائبة بلقطة رومانسية مع زوجها: "حب حياتي" (صورة) 05:43 | 2025-03-17 17/03/2025 05:43:24 Lebanon 24 Lebanon 24 حال الطقس: أمطار غزيرة وثلوج على 800 متر حتى هذا اليوم Lebanon 24 حال الطقس: أمطار غزيرة وثلوج على 800 متر حتى هذا اليوم 04:15 | 2025-03-17 17/03/2025 04:15:29 Lebanon 24 Lebanon 24 تصعيد خطير عند الحدود اللبنانية السورية.. ووزير الدفاع السوري يتوعد حزب الله Lebanon 24 تصعيد خطير عند الحدود اللبنانية السورية.. ووزير الدفاع السوري يتوعد حزب الله 16:40 | 2025-03-16 16/03/2025 04:40:49 Lebanon 24 Lebanon 24 بكلمات مؤثرة... ليليان نمري تنعى انطوان كرباج Lebanon 24 بكلمات مؤثرة... ليليان نمري تنعى انطوان كرباج 14:04 | 2025-03-16 16/03/2025 02:04:58 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 11:19 | 2025-03-17 بالفيديو.. وصول تعزيزات عسكرية سورية إلى حدود لبنان 11:09 | 2025-03-17 الحاج حسن ينفي مسؤولية "الحزب" عن أحداث الحدود اللبنانية - السورية 11:06 | 2025-03-17 رجي من بروكسيل: عودة اللاجئين السوريين ليست ممكنة فحسب بل واجبة 11:05 | 2025-03-17 حملات تفتيشية لمراقبي وزارة الاقتصاد في النبطية وجوارها 10:57 | 2025-03-17 وزير الإعلام زار مطرانية سيدة النجاة في زحلة 10:56 | 2025-03-17 وزير الكتائب يطالب بنزع السلاح في البقاع فيديو فنّانة تتكلم عن تعرضها للتنمر (فيديو) Lebanon 24 فنّانة تتكلم عن تعرضها للتنمر (فيديو) 04:42 | 2025-03-16 17/03/2025 17:29:35 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو.. تشوّه بسبب "ستاربكس" فحصل على هذا التعويض الكبير Lebanon 24 بالفيديو.. تشوّه بسبب "ستاربكس" فحصل على هذا التعويض الكبير 02:31 | 2025-03-16 17/03/2025 17:29:35 Lebanon 24 Lebanon 24 عاصفة ورياح وأعاصير ضخمة تضرب أميركا.. قتلى ودمار (فيديو) Lebanon 24 عاصفة ورياح وأعاصير ضخمة تضرب أميركا.. قتلى ودمار (فيديو) 00:27 | 2025-03-16 17/03/2025 17:29:35 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد رمضانيات عربي-دولي فنون ومشاهير متفرقات Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24