مصلحتي أولًا.. أنجولا تنسحب من أوبك بعد خلاف على حصص إنتاج البترول
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
قررت أنجولا الانسحاب من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، معتبرة أن الوقت قد حان للتركيز أكثر على مصالحها الخاصة، وذلك على خلفية الخلاف مع حصص الإنتاج التي حددتها المنظمة.
وقال وزير النفط والغاز الأنجولي ديامانتينو دي أزيفيدو، على التليفزيون العام (TPA): "حتى الآن، لم يكن لدينا أي تأثير على الحصص، لكن إذا بقينا في أوبك، فسوف نعاني من عواقب قرار احترام حصص إنتاج النفط والغاز" وأضاف أن البلاد "ستضطر بعد ذلك إلى خفض إنتاجها، وهو ما يتعارض مع سياستنا المتمثلة في تجنب أي انخفاض واحترام العقود".
وجاء في بيان صحفي صادر عن الرئاسة الأنجولية أن البلاد اتخذت قرارها عقب انعقاد مجلس الوزراء يوم الخميس في القصر الرئاسي في لواندا، وتم تحويله في نفس اليوم إلى مرسوم بقوة القانون، وقعه الرئيس جواو لورينسو.
وفي اتصال مع وكالة فرانس برس، لم ترد أوبك، التي يقع مقرها الرئيسي في فيينا، على الفور.
وفي نهاية نوفمبر، أبدت أنجولا ونيجيريا، الدولتان النفطيتان الثقيلتان في القارة الأفريقية، عدم رضاهما عن حصتهما، التي تم تعديلها خلال الاجتماع الوزاري الأخير للتحالف، والذي تم تأجيله أيضًا لعدة أيام بسبب الخلافات، وقررت المنظمة خفض إنتاجها بشكل عام من أجل دعم أسعار النفط.
وبالنسبة لأنجولا، حددت أوبك حصة قدرها ١.١١ مليون برميل يوميا. لكن البلاد تريد الالتزام بهدف الإنتاج الخاص بها، وهو ١.١٨ مليون برميل يوميا.
وأدى إعلان خروج أنجولا من المنظمة إلى اتساع نطاق خسائر النفط، حيث تأثرت الأسعار بالفعل بتوقعات تباطؤ الطلب الاقتصادي، ورغم التخفيضات الجديدة المعلنة في نوفمبر، لا تزال أسعار النفط الخام عالقة عند أدنى مستوياتها منذ يونيو (بين ٧٠ و٨٠ دولارا للبرميل)، في حين تبقى فوق متوسط السنوات الخمس الماضية.
وكانت الإكوادور آخر دولة غادرت أوبك في ١ يناير ٢٠٢٠، وتأسست منظمة أوبك عام ١٩٦٠، وتضم الآن اثني عشر عضوا، وشكلت تحالفا عام ٢٠١٦ مع عشر دول أخرى، من بينها روسيا، على شكل اتفاق يسمى أوبك+، بهدف الحد من العرض ودعم الأسعار في مواجهة التحديات التي تفرضها المنافسة الأمريكية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: انجولا الاوبك البترول أوبك
إقرأ أيضاً:
مقترح: إنشاء دائرة الأوقاف البترولية
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
توحي لنا الوقائع أننا نعيش في أقبية المتحف الجغرافي للعراق الذي كانت سواحله تمتد حتى المحيط الهندي، اما الآن فقد انكمشت مياهنا وتراجعت سواحلنا، وفقدنا نصف ممراتنا الملاحية. في الوقت الذي شهدت فيه مياه الخليج تعاظم غابات المنصات النفطية بانورها المتلألئة في عتمة الليل. لكنك لن تجد فيها منارة عراقية واحدة. وليس لنا بوصة مربعة واحدة بين هذه الحقول. .
ماذا لو كانت عائدية مسطحاتنا البحرية تابعة لدائرة الأوقاف الدينية ؟. أغلب الظن ان أحوالها سوف تصبح افضل مليون مرة من أحوالها في هذه المرحلة الضبابية الراهنة، سيما انه لا توجد لدينا جهة سيادية تجزم بمسؤولياتها الشاملة عن كل قطرة من مياه ممراتنا الملاحية أو مياهنا الإقليمية أو الاقتصادية. .
والطامة الكبرى ان جميع البلدان المطلة على حوض الخليج تعمل جاهدة ليل نهار لتعزيز نشاطاتها التنقيبية والاستثماريّة والتجارية والسياحية وفي البحث عن ثروات الصيد، باستثناء العراق الذي ظل يصر على الوقوف موقف المتفرج، وموقف المتغافل المتجاهل المتردد المهمل. .
هل سمعتم بالخبر الذي أعلنه الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت عن اكتشافهم الجديد في حقل الجليعة البحري ؟، وهل لديكم فكرة عن النشاطات التنقيبية (الإيرانية والكويتية) شمال الخليج على مسافة ضربة جزاء من مرمى فريقنا الوطني ؟.
وهل تعلمون ان احتياطيات حقل الجليعة البحري تقدر بنحو 800 مليار برميل نفط و 600 مليار قدم مكعب غاز ؟. وهل تعلمون ان الكويت حددت 16 موقعاً بحرياً للتنقيب عن النفط في المياه القريبة من خور الخفقة العراقي ؟.
فعلى الرغم من أن كلفة إنتاج برميل النفط في البحر تفوق كلفة إنتاج النفط المستخرج من اليابسة، وضعت الكويت خطة استراتيجية لتصعيد إنتاجيتها إلى 3.6 مليون برميل يومياً بحلول 2035. .
لو توجهنا الآن بالسؤال إلى الوزارات العراقية المعنية لما حصلنا منها على الجواب الشافي. .
وطالما ان بعض رجال الدين افتوا بانهم لا يعرفون شيئا عن عائدية حقولنا النفطية، فهي عندهم مجهولة المالك، فلا ضير من تحويل مسؤولية الإشراف عليها اليهم، والسماح لهم بربطها بدوائر الوقف (الشيعي أو السني لا فرق)، عسى ان يحالفهم الحظ في اكتشاف طريقة شرعية لاستثمارها. .
ختاماً: يبدو ان بدر شاكر السياب كان على حق عندما قال: و أصيح بالخليج: يا خليج .. يا واهب اللؤلؤ، والمحار، والردى. . فيرجع الصدى: كأنّه النشيج: يا خليج: يا واهب المحار والردى. . .