شبكة انباء العراق:
2024-07-07@01:02:42 GMT

فيلادلفيا: بين غزة ومصر

تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

هذا هو الاسم الرسمي المتعارف عليه للمحور الحدودي الفاصل بين غزة وسيناء. وهو أسم قديم يعود إلى ما قبل الميلاد، ولا علاقة له بمدينة (فيلادلفيا) اكبر مدن ولاية بنسلفانيا. .
كانوا في غابر الأيام يطلقون هذا الاسم على مدينة (عمّان) والأراضي المحيطة بها بعد وقوعها تحت السيطرة اليونانية على يد بطليموس الثاني عام 285 ق.

م، فقام بتغيير اسمها من (عمون) إلى (فيلادلفيا). .
لكن هذا الاسم صار هو العنوان المثبت على الشريط العازل بين غزة وسيناء. وذلك وفقاً لبنود معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية لعام 1979، وهو بطول 14 كم فقط. .
وقد كشف نتن ياهو عن مخططاته التوسعية المعبرة عن رغبته بالسيطرة على هذا المحور. من دون ان تعترض وزارة الخارجية المصرية، ومن دون ان تكون لوزارة الدفاع المصرية اية ردود أفعال. باستثناء بعض التصريحات الإعلامية الخجولة التي انطلقت من هنا وهناك وفي توقيتات متأخرة جدا وغير متناغمة مع التحديات الصهيونبة التي اطلقها الحاخام المتطرف (عوزي شرباف)، الذي طالب حكومة نتن ياهو، في اجتماع رسمي تحت سقف الكنيست، بإعادة احتلال سيناء كلها، وضمها بالقوة إلى إسرائيل، وطالب أيضاً بالتوغل داخل الاراضي المصرية وصولا إلى نهر النيل. .
تكررت هذه الدعوات المثيرة للجدل بالتزامن مع استمرار الحرب الشاملة التي تشنها إسرائيل ضد أهالي قطاع غزة منذ أكثر من شهرين، وتتعالي الأصوات داخل إسرائيل لتهجير الفلسطينيين والاستحواذ على سيناء كلها. .
ثم تعددت وتكاثرت التصريحات الصهيونية العنصرية المتطرفة، التي كشفت النوايا التوسعية لهذه العصابات الإرهابية، وكيانهم الذي لا تتوقف مطامعه عند حد الاستيلاء على الأراضي الفلسـطينية، إنما تتعدى ذلك إلى التطلع لضم الأراضي العربية كلها من النيل إلى الفرات. لكن اللافت للنظر أننا لم نسمع بيانا رسميا من حكومة العسكر، ولم نر تحركاً دبلوماسيا من الخارجية المصرية، ولا من جامعتنا العربية، ولا من رجال الدين من أمثال: علي جمعة، وأبو إسحاق الحويني، والبيلي صاحب نظرية القتال بالسنن. ولا من أي حزب من الأحزاب الداعمة للسيسي في مرحلته الرئاسية المتمددة إلى ما لا نهاية. .
كانوا يقولون: (ان محور فيلادلفيا خط أحمر لا نسمح بالمساس به). في الوقت الذي تعرض فيه هذا الخط الأحمر إلى عشرات الهجمات والغارات البرية والصاروخية، وبات من المناطق المستباحة في ظل التحركات التوسعية من طرف واحد. فهل يعني سكوت الحكومة المصرية أنها على أتم الاستعداد للتنازل عن سيناء، وعن قناة السويس، وعن المدن الكبرى الواقعة شرق النيل ؟. . وما سر صمتها وسكوتها إزاء هذه التهديدات المتزامنة مع التحركات الاسرائيلية، التي نراها الآن أمام أعيننا بالصوت والصورة، والتي تتحدى السيادة المصرية، وتنتهك حدودها البرية ومياهها الوطنية ؟. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

وزير إسرائيلي يثير الجدل بمقترح «احتلال سيناء»

أثارت تصريحات جديدو لوزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، الجدل مجدداً، حيث أعاد نشر تغريدة على منصة “إكس”، أمس الأربعاء، تروّج لمنتجات تدعو لـ”احتلال شبه جزيرة سيناء” المصرية.

ودعت التغريدة التي تروج لمنتجات تحمل شعار “الاحتلال الآن”، إلى شراء قمصان مطبوع عليها ما يفترض أنها خريطة لإسرائيل تضم الضفة الغربية وغزة وسيناء.

كما تضمنت رابطاً لموقع إلكتروني يبيع بضائع تحمل شعار “الاحتلال الآن”، يدعو لتوسيع الاحتلال الإسرائيلي ليشمل سيناء وجنوب لبنان والأردن.

وجاء في التغريدة الأصلية التي أعاد إلياهو نشرها: “الشعب يطالب بالاحتلال! الاحتلال الآن!”.

فيما لم يستجب المتحدث باسم إلياهو، ولا المتحدث باسم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، لطلبات التعليق لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

كذلك رفض مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، التعليق عندما سئل عن رأيه بمنشور الوزير.

يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها الوزير المتطرف الجدل. فأواخر العام الماضي (2023)، قال إلياهو، وهو عضو في حزب “عوتسما يهوديت” اليميني المتشدد الذي يتزعمه بن غفير، في مقابلة إذاعية، إن “إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة خيار مطروح”.

غير أنه تدارك الأمر لاحقاً موضحاً على حسابه الرسمي في “إكس”، أن كلامه كان “مجرد تشبيه مجازي”.

وأثار تصريح إلياهو موجة استنكار دولية وعربية، ما دفع نتنياهو إلى تعليق حضوره جلسات الحكومة.

مقالات مشابهة

  • ضرب مبرح واتهامات بالسرقة.. شيرين عبد الوهاب في قسم الشرطة مجددا
  • وزير إسرائيلي متطرف يشارك منشورا يدعو لاحتلال سيناء المصرية
  • الموزع الموسيقي أحمد إبراهيم يكشف عن أعماله المقبلة مع عمرو دياب
  • أحمد إبراهيم يكشف عن علاقته بـ عمرو دياب
  • الجامعة العربية تؤكد دعم جهود قطر ومصر للتوصل لوقف إطلاق نار دائم بغزة
  • بعد حصولها على جائزة مرموقة.. رسالة من «قومي المرأة» للباحثة سناء السيد
  • تساؤلات في إسرائيل حول تغيير قادة الجيش المصري وحشد القوات المصرية في سيناء
  • وزير "القنبلة النووية" الإسرائيلي يدعو للسيطرة على سيناء.. "الاحتلال الآن" (فيديو)
  • وزير إسرائيلي يثير الجدل بمقترح «احتلال سيناء»
  • وزير إسرائيلي ينشر تغريدة تدعو إلى احتلال سيناء