فيلادلفيا: بين غزة ومصر
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
هذا هو الاسم الرسمي المتعارف عليه للمحور الحدودي الفاصل بين غزة وسيناء. وهو أسم قديم يعود إلى ما قبل الميلاد، ولا علاقة له بمدينة (فيلادلفيا) اكبر مدن ولاية بنسلفانيا. .
كانوا في غابر الأيام يطلقون هذا الاسم على مدينة (عمّان) والأراضي المحيطة بها بعد وقوعها تحت السيطرة اليونانية على يد بطليموس الثاني عام 285 ق.
لكن هذا الاسم صار هو العنوان المثبت على الشريط العازل بين غزة وسيناء. وذلك وفقاً لبنود معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية لعام 1979، وهو بطول 14 كم فقط. .
وقد كشف نتن ياهو عن مخططاته التوسعية المعبرة عن رغبته بالسيطرة على هذا المحور. من دون ان تعترض وزارة الخارجية المصرية، ومن دون ان تكون لوزارة الدفاع المصرية اية ردود أفعال. باستثناء بعض التصريحات الإعلامية الخجولة التي انطلقت من هنا وهناك وفي توقيتات متأخرة جدا وغير متناغمة مع التحديات الصهيونبة التي اطلقها الحاخام المتطرف (عوزي شرباف)، الذي طالب حكومة نتن ياهو، في اجتماع رسمي تحت سقف الكنيست، بإعادة احتلال سيناء كلها، وضمها بالقوة إلى إسرائيل، وطالب أيضاً بالتوغل داخل الاراضي المصرية وصولا إلى نهر النيل. .
تكررت هذه الدعوات المثيرة للجدل بالتزامن مع استمرار الحرب الشاملة التي تشنها إسرائيل ضد أهالي قطاع غزة منذ أكثر من شهرين، وتتعالي الأصوات داخل إسرائيل لتهجير الفلسطينيين والاستحواذ على سيناء كلها. .
ثم تعددت وتكاثرت التصريحات الصهيونية العنصرية المتطرفة، التي كشفت النوايا التوسعية لهذه العصابات الإرهابية، وكيانهم الذي لا تتوقف مطامعه عند حد الاستيلاء على الأراضي الفلسـطينية، إنما تتعدى ذلك إلى التطلع لضم الأراضي العربية كلها من النيل إلى الفرات. لكن اللافت للنظر أننا لم نسمع بيانا رسميا من حكومة العسكر، ولم نر تحركاً دبلوماسيا من الخارجية المصرية، ولا من جامعتنا العربية، ولا من رجال الدين من أمثال: علي جمعة، وأبو إسحاق الحويني، والبيلي صاحب نظرية القتال بالسنن. ولا من أي حزب من الأحزاب الداعمة للسيسي في مرحلته الرئاسية المتمددة إلى ما لا نهاية. .
كانوا يقولون: (ان محور فيلادلفيا خط أحمر لا نسمح بالمساس به). في الوقت الذي تعرض فيه هذا الخط الأحمر إلى عشرات الهجمات والغارات البرية والصاروخية، وبات من المناطق المستباحة في ظل التحركات التوسعية من طرف واحد. فهل يعني سكوت الحكومة المصرية أنها على أتم الاستعداد للتنازل عن سيناء، وعن قناة السويس، وعن المدن الكبرى الواقعة شرق النيل ؟. . وما سر صمتها وسكوتها إزاء هذه التهديدات المتزامنة مع التحركات الاسرائيلية، التي نراها الآن أمام أعيننا بالصوت والصورة، والتي تتحدى السيادة المصرية، وتنتهك حدودها البرية ومياهها الوطنية ؟. .
د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
ترامب يتحدث عن تزوير واسع في فيلادلفيا
أشار الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة دونالد ترامب إلى أحاديث عن "تزوير واسع" في مدينة فيلادلفيا أكثر المدن سكانا في ولاية بنسلفانيا المتأرجحة، وهو ما ردّت عليه سلطات المدينة بالنفي والاستنكار.
وقال ترامب، مساء الثلاثاء، إن "هناك الكثير من الأحاديث عن تزوير واسع للانتخابات في فيلادلفيا، فهل تهرع قوات حفظ القانون؟".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بالأرقام.. انتخابات 2024 الأكثر تكلفة في التاريخlist 2 of 2تهديدات بوجود قنابل تعطل مراكز اقتراع بالولايات المتحدةend of listوحث المرشح الجمهوري الأميركيين على المشاركة في الانتخابات حتى اللحظات الأخيرة، وقال "اذهبوا للتصويت فلا يزال هناك وقت".
إلى ماذا تشير تصريحات المرشح الجمهوري دونالد #ترمب التي زعم فيها وجود تزوير في مدينة #فيلادلفيا دون أن يقدم أي دليل؟#الجزيرة_أمريكا24 #الأخبار pic.twitter.com/LIyolQQHPT
— قناة الجزيرة (@AJArabic) November 5, 2024
من جانبه، قال المدعي العام لمدينة فيلادلفيا لاري كراسنر إنه لا صحة لادعاءات ترامب بحدوث تزوير.
وكذلك قال مفوض المدينة "كنا على اتصال مستمر باللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، وتعاملنا مع جميع التقارير عن حدوث مخالفات لضمان التصويت بأمان".
بدورها، قالت شرطة فيلادلفيا لشبكة "سي إن إن" إنه لا علم لها بأي تزوير انتخابي في المدينة، وأكدت أنه لم يحصل أي حادث يتطلب تدخلا أمنيا.
في الوقت نفسه، قالت وكالة أسوشيتد برس إن مسؤولين في الحزبين الديمقراطي والجمهوري "ينفون ادعاء ترامب بشأن الغش الهائل في فيلادلفيا".