متحف متروبوليتان يعيد 14 منحوتة إلى كمبوديا وتايلندا
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
أعلن متحف متروبوليتان للفنون، عن إعادة 14 منحوتة إلى كمبوديا، واثنتين إلى تايلندا، كانت مرتبطة بتاجر الأعمال الفنية دوجلاس لاتشفورد. وجاءت هذه الخطوة نتيجة لاتفاق جرى بين مكتب المدّعي العام الأميركي في نيويورك وإدارة المتحف.
وأعلن المتحف في بيان، أن المنحوتات التي ستتم إعادتها، هي قطع أثرية من الخمير "صُنعت بين القرنين التاسع والرابع عشر في العصر الأنغوري، وتعكس الأنظمة الدينية الهندوسية والبوذية السائدة في ذلك الوقت".
أضاف: "تتضمن المجموعة أيضاً، تماثيل من موقع كوه كير الأثري "Koh Ker "، بما في ذلك آلهة الحجر الرملي من القرن العاشر".
ستظل العديد من المنحوتات، بما في ذلك التمثال البرونزي "بوديساتفا أفالوكيتيشفارا" (أواخر القرن العاشر وأوائل القرن الحادي عشر)، فضلاً عن رأس بوذا الكبير من القرن السابع، معروضة في الأقسام الفنية الخاصة بجنوب شرق آسيا في المتحف، أثناء اتخاذ ترتيبات الإعادة إلى الوطن.
وقالت إدارة المتحف "إنها "تواصل مراجعة مجموعتها من فنون الخمير، وستتبادل المعلومات حول المنحوتات مع المسؤولين في كمبوديا وتايلندا، كجزء من هذا البحث المستمر".
ووصف بنومبوترا تشاندراجوتي، المدير العام لإدارة الفنون في تايلندا، عودة القطعتين إلى متحف متروبوليتان بأنها "علامة فارقة" في الجهود المستمرة التي تبذلها البلاد لإعادة الكنوز الثقافية".
رحيل المفكر أنطونيو نيجري.. السبينوزي المثير للجدل اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا يبحث مع سفير أذربيجان التعاون الثقافي الأسبوع المقبل.. اتحاد الكتاب يقيم ندوة عن دور المحاماة في الحياة الثقافية بيت الشعر بالأقصر يستضيف عبد المنعم رمضان تنوع في عروض أفلام قصر السينما خلال ديسمبر 2023| اعرف مواعيدها غدا.. انطلاق الملتقى الرابع عشر لفتيات المحافظات الحدودية بأسوان بحضور رئيس الوزراء.. عزاء زوج وزيرة الثقافة السابقة إيناس عبد الدايم|صور وفيديو مفاجأة ستغير الكثير من المفاهيم.. هل آمن الفراعنة بوجود الله؟ رحيل مفاجئ.. وفاة الشاعرة المصرية أميرة الأدهم ثقافة الفيوم تناقش حقوق ذوي القدرات الخاصة في الدستور المصري لجنة إعادة القطع الأثرية
أضاف: "في تايلندا تشارك لجنة الإعادة، التي يرأسها وزير الثقافة، بنشاط في مبادرات بحثية لتحديد وتعقّب القطع الإضافية التي ربما نُقِلَت بشكل غير قانوني من البلاد في الماضي، ليتم الحفاظ على التراث وتقديره في مكانه الصحيح".
وكان قد تمّ اتهام لاتشفورد بالاتجار بالآثار عام 2019، وهي إدانة قالت شرطة العاصمة إنها أدت إلى اتصال المؤسسة "بشكل استباقي" بمكتب المدعي العام الأميركي للمنطقة الجنوبية من نيويورك، وكذلك المسؤولين الكمبوديين. توفي لاتشفورد بعد وقت قصير من إدانته عام 2020، مما أدى إلى رفض لائحة الاتهام.
تنضم منحوتات متحف متروبوليتان الـ14 من كمبوديا إلى عشرات العناصر الأخرى التي أعيدت إلى البلاد هذا العام، والعديد منها مرتبط بلاتشفورد أيضاً. وتشمل هذه القطع تمثال فيشنو من القرن السابع، و33 قطعة أثرية بقيمة 20 مليون دولار، وثلاثة تماثيل برونزية من المعرض الوطني الأسترالي، وأكثر من 70 قطعة أثرية ذهبية مخزّنة سابقاً في لندن.
ووافقت ملكية لاتشفورد أيضاً على التنازل عن 12.1 مليون دولار في صفقة مع مسؤولين أميركيين في يونيو 2023. كما اتصل مسؤولون من كمبوديا وتايلندا وفيتنام بمتحف دنفر للفنون بشأن العناصر المسروقة المزعومة في مجموعته، التي باعتها شركة لاتشفورد أيضاً.
وهذه ليست أول عملية إعادة إلى الوطن بين Met وكمبوديا، فيما يتعلق بالعناصر المرتبطة بـلاتشفورد. إذ قبل عشر سنوات، أعاد متحف متروبوليتان طوعاً قطعتين من القرن العاشر تُعرفان باسم "الحاضرين الراكعين".
وذكرت مجلة "آرت إن أمريكا" أن "القرار تمّ اتخاذه بعد أن كشفت أبحاث جديدة أن الأعمال الفنية قد نُهبت في أواخر السبعينيات من معبد "كوه كير"، وهو موقع أثري في شمال كمبوديا".
وحثّ المدّعي العام الأميركي داميان ويليامز المتاحف الأخرى وجامعي الأعمال الفنية الخاصة، "على أن يكونوا استباقيين في الاتصال بمكتبه بشأن المخاوف المتعلقة بالعناصر المسروقة أو المنهوبة"
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: من القرن
إقرأ أيضاً:
الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء: علينا أن نصدِّر للعالم أن الاسلام الصحيح مصدرأمن واستقرار
قال الدكتور إبراهيم نجم، الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: هناك اتفاق بين علماء السياسة والتاريخ على أن القرن التاسع عشر هو قرن بريطانيا العظمى، كما كان هناك اتفاق أيضًا بين علماء التاريخ والسياسة على أن القرن العشرين هو قرن الولايات المتحدة، أما القران الحادي والعشرين فهناك عدة مدارس تصنِّفه، حيث ترى مدرسة منها أن هذا القرن سيكون لأمريكا أيضًا، بينما هناك مدرسة أخرى تقول إنه للتنين الصيني، فيما ترى مدارس أخرى أن القرن الحادي والعشرين هو قرن الإسلام.
وأضاف، خلال كلمته في ختام أعمال الجلسة الختامية من الندوة الدولية الأولى لدار الإفتاء المصرية التي انعقدت بمناسبة اليوم العالمي للإفتاء: يجب أن أشير إلى موسوعة مهمة صدرت في أوائل هذا القرن، وهي موسوعة عن الإسلام والعالم الإسلامي، وبها ما يقرب من 500 مقال عن الإسلام والمسلمين، حيث أشار إلى الفقرة الأولى من هذه الموسوعة الضخمة التي تقول إن هناك عددًا متزايدًا من العلماء والمفكرين أعلنوا أن القرن الحادي والعشرين سيكون عصر الإسلام، موضحًا أن هذا المعنى قد يكون إيجابيًّا وقد يحمل في طياته ظلالًا سلبية.
وتابع: هذا المعنى الأخير هو ما أشارت إليه هذه الموسوعة، واصطفاها الكاتب المحرر لها مما يقرب من 500 كاتب، موضحًا أن هذه الفقرة تشير إلى كيف يرانا الآخر، قائلًا: إن الآخر يرانا مصدر قلق، فهم قلقون من الإسلام، كما يرى الآخر أنه لا يوجد إسلام واحد، بل هناك عدَّة نسخ من الإسلام، وهذا ما أكده الكاتب في مقدمة الموسوعة حول وجود العديد من التفسيرات للإسلام، مثل: الإسلام الوهابي والإسلام الشيعي والإسلام الحداثي.
كما لفت الدكتور إبراهيم نجم النظر إلى أنَّ كاتب الموسوعة أكَّد أيضًا أنَّ القرن هو قرن الإسلام؛ نظرًا لما يمثله الإسلام من مصدر قلق للعالم، مشيرًا إلى أن عكس القلق هو الأمن، ومن ثَمَّ على عاتقنا جميعًا -خاصة العلماء والمفتين- أن نصدِّر الإسلام الصحيح الذى هو مصدر أمن واستقرار للإنسانية جمعاء.
وفي ختام كلمته أكد الدكتور نجم أنَّ الإسلام علَّمنا التفاؤل في أحلك الظروف، وأن هناك نقطة ضوء، قائلًا: "وهنا لا أتكلم كلامًا وعظيًّا، ولكن أتكلم عن مشروع فكري يمثِّل نقطة ضوء للعالم، حتى نصدِّر للعالم أن الإسلام مصدر أمن واستقرار، ونقطة الضوء هنا هي "مصر الأزهر" إذا أردنا أن نصدِّر إسلامًا صحيحًا، ونحن نعلم أنه لا توجد نسخ أو إصدارات أخرى من الإسلام الصحيح، وهذا ما تعلَّمناه ودرسناه في الأزهر الشريف.
وأكد أن العالم كله محتاج إلى هذه البارقة، ومن ثَمَّ علينا أن نصدر هذه النسخة من الإسلام الصحيح؛ النسخة التي تجمع بين الفهم الدقيق للنصوص الشرعية؛ وفهم الواقع وإيجاد علوم الآلة لتنزيل النص الشرعي على الواقع المتغير، مشددًا على أن هذه صناعة لا نجدها إلا في الأزهر الشريف.
وأردف: لا يجب أن أتحدث عن دار الإفتاء المصرية دون أن أتحدث عن الأزهر الشريف، كما لا يجب أن أتحدث عن الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم دون التحدث عن دار الإفتاء المصرية، مشيرًا إلى أن اليوم يوافق السادس عشر من ديسمبر 2024، وأمس كنا قد احتفلنا بمرور 9 سنوات على إنشاء الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، واليوم دخلت الأمانة العامة عامَها العاشر، فالحمد لله على هذا الفضل والكرم.
وفي الختام، استعرض الدكتور نجم بعض إنجازات الأمانة العامة خلال السنوات الماضية، وعلى رأسها جمعها العلماء والمفتين على طاولة واحدة، باعتبارها المنصة الوحيدة التي جمعت المفتين في كيان واحد في بلد الأزهر الشريف "مصر"، مشيرًا إلى أنَّ مصر هي البلد المؤهلة لقيادة هذه القاطرة في هذا الوقت العصيب من تاريخ الأمة الإسلامية، قائلًا: "كلنا أمل في فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، في قيادة مستقبل باهر للأمانة العامة ولدار الإفتاء، وقيادة هذه القاطرة إلى بر الأمان، وأن نصدر تحت قيادته أمنًا واستقرارًا للعالم.