أكد عدد من أعضاء مجلس النواب، أهمية إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي عودة استكمال الحوار الوطني، عقب فوزه في الانتخابات الرئاسية 2024، مشددين أن الرئيس حريص على عودة الحوار الوطني، الذي سيعمل على إثراء الحياة الحزبية، ويعزز التقارب بين الشخصيات السياسية تحت راية مساحات مشتركة، كما أنه يُبرز قبول الرأي والاحترام المتبادل في جميع المواضيع، وفتح آفاقًا لتحقيق التوازن السياسي بين المؤيد والمعارض، وطرح بدائل ومقترحات حول القضايا المطروحة على الساحة.

 

النائب إيهاب الطماوي: الحوار الوطني يدعم التعددية الحزبية والسياسيةالنائب إيهاب الطماوي 

في هذا الإطار قال النائب إيهاب الطماوي، مقرر لجنة الأحزاب السياسية بالحوار الوطني ووكيل لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية في مجلس النواب، إن دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي لاستكمال الحوار الوطني تحمل في طياتها أهمية كبيرة، تعزز استمرار تأثير الحوار وتسهم في إثراء الحياة الحزبية، مما يسهم بشكل فعّال في تطوير أداء الأحزاب السياسية.

وأشار في تصريح خاص لـ "الفجر" إلى أن هذا الجهد المشترك في إكمال الحوار الوطني يلعب دورًا هامًا في تعزيز تطوير الأداء السياسي داخل الأحزاب، ويعزز أيضًا دورها الإيجابي لصالح الوطن والمواطنين، إلى جانب أن هذا التفاعل والمشاركة الفعّالة في الحوار الوطني يسهمان في بناء وتعزيز الديمقراطية والمشاركة المدنية في مصر.

وأضاف النائب إيهاب الطماوي أن هذه الدعوة لاستكمال الحوار الوطني تأتي استجابةً للمادة الخامسة من الدستور، التي أكدت على أهمية التعددية الحزبية والسياسية، موضحًا أن تأثير هذه التعددية أظهر نفسه بوضوح في تشكيل مرشحي انتخابات الرئاسة لعام 2024، حيث تنافس مرشحون مستقلون بجانب مرشحين من أحزاب مختلفة، بما في ذلك حزب ليبرالي وحزب يساري وحزب قومي.


وأشار إلى أن هذا التنوع في التمثيل السياسي أثر إيجابًا في مشهد الانتخابات، حيث ارتفعت نسبة المشاركة إلى مستويات تاريخية، وبلغت نسبة المشاركة أكثر من 66% من إجمالي عدد الناخبين المدعوين للانتخابات، وهو مستوى قياسي يعكس التفاعل الإيجابي مع العملية الديمقراطية، مؤكدا أهمية هذه الزيادة في نسبة المشاركة كخطوة هامة نحو تحقيق مشاركة أوسع من الجمهور في القرارات السياسية، مما يسهم في تعزيز الديمقراطية وتعزيز الشراكة المجتمعية، ودعم التعددية الحزبية والسياسية.

 

الحوار الوطني يفتح أبوابه لجميع التوجهات

وأضاف النائب إيهاب الطماوي، مقرر لجنة الأحزاب السياسية بالحوار الوطني، أن استمرار حالة الحوار يعود بفائدة كبيرة على الحياة الحزبية، حيث يسهم في نقل رؤى الأحزاب بتوجهاتها السياسية المختلفة إلى الرأي العام.


وأشار النائب إلى أن حالة الحوار تسهم بشكل حتمي في تعزيز قبول واحترام الآراء المختلفة، مشددًا على أهمية الاستفادة من تلك الآراء ما دام تتماشى مع إطار الدستور وتحقق الصالح العام، مؤكدا أن الحوار الوطني يفتح أبوابه لجميع التوجهات، بدءًا من اليمين إلى اليسار، دون استبعاد أي رأي أو فكر أو مقترح، وذلك بهدف بناء مساحات مشتركة يمكن الاعتماد عليها في المستقبل.


وثمّن النائب دعوة السيد الرئيس إلى استمرار الحوار، مشيرًا إلى أن الرئيس أكد رغبته وإرادته في تعزيز الحوار الوطني خلال ختام مؤتمر "حكاية وطن" الذي أعلن الرئيس ترشحه للانتخابات الرئاسية كاستجابة لمطالب الشعب المصري، وأعاد التأكيد على هذه الدعوة في كلمته بعد إعلان فوزه بثقة المصريين في انتخابات الرئاسة، مؤكدًا أن هذه الانتخابات شهدت تنظيمًا متسمًا بالشفافية.


النائبة حنان عبده عمار: عودة الحوار الوطني يُشكل خطوة إضافية نحو إثراء الحياة السياسيةالنائبة حنان عبده عمار 

من جانبها أكدت النائبة حنان عبده عمار، عضو مجلس النواب، على حرص الرئيس على تقدير دور الأحزاب في الانتخابات الرئاسية، مشيرة إلى أن التنوع في الأفكار والرؤى الذي نشأ نتيجة لتنوع المرشحين يسهم بشكل كبير في جعل الحياة السياسية غنية ومتنوعة، وهذا التنوع يشكل عنصرًا أساسيًا في تعزيز التنمية السياسية، والتي تُعَدُّ أحد أركان الدول الديمقراطية.


وأكدت "عمار" في تصريح خاص لـ "الفجر" أن الحوار الوطني لعب دورًا بارزًا في توحيد القوى السياسية والوطنية، بغض النظر عن توجهاتها الفكرية المختلفة، حيث اتحدت نحو هدف مشترك وهو تحقيق المصلحة الوطنية وخدمة مصلحة الشعب، لافته إلى أن الحوار الوطني يُشكل خطوة إضافية نحو إثراء الحياة السياسية في الجمهورية الجديدة، خاصةً في ظل النشاط الواضح الذي تشهده البلاد بعد الانتخابات الرئاسية.


الحوار يحمل في طياته فوائد عديدة

وأشارت عضو مجلس النواب، إلى أن الحوار يحمل في طياته فوائد عديدة، منها تعزيز دور الأحزاب والقوى السياسية، وتعزيز التقارب بين الشخصيات السياسية تحت راية مساحات مشتركة، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون في جميع المجالات، كما أنه يُبرز قبول الرأي والاحترام المتبادل في جميع المواضيع، مما يساهم في بناء مؤسسات الدولة الحديثة، وفتح آفاقًا لتحقيق التوازن السياسي بين المؤيد والمعارض، ويسهم في طرح بدائل ومقترحات حول القضايا المطروحة على الساحة.


وأوضحت النائبة حنان عبده عمار إلى أن هذا الحوار يلعب دورًا هامًا في تعزيز التواصل بين الأحزاب والمواطنين، ويساعد في توجيه اهتمام الرأي العام نحو القضايا والتحديات السياسية المختلفة، كما أن استمرار الحوار يساهم في نقل رؤى الأحزاب إلى الدولة، مما يعزز التفاعل والتبادل البناء بين الحكومة والأحزاب السياسية، وبهذا يمكن للحوار الوطني أن يلعب دورًا محوريًا في تحسين التعاون وتعزيز الفهم المتبادل، وبالتالي تعزيز العمل الجماعي لصالح المجتمع.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: استكمال الحوار الوطني الحوار الوطني الرئيس السيسي حوار وطني مجلس النواب النائبة حنان عبده عمار النائب إيهاب الطماوي الانتخابات الرئاسية 2024 دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي النائب إیهاب الطماوی التعددیة الحزبیة الأحزاب السیاسیة الحوار الوطنی ی حنان عبده عمار إثراء الحیاة مجلس النواب أن الحوار فی تعزیز إلى أن أن هذا

إقرأ أيضاً:

الرئيس عباس : حماية حل الدولتين يبدأ بوقف العدوان على غزة

 أكد رئيس دولة فلسطين محمود عباس ، اليوم الخميس 14 نوفمبر 2024، أن إعلان الاستقلال الذي أصدره المجلس الوطني في العام 1988 لم يكن خطوة رمزية، بل إنه الهدف المركزي للنضال الوطني الفلسطيني، مشددا على أن الاستقلال حق مشروع نتمسك به ونضحي من أجله.

وقال الرئيس عباس  في كلمة عشية الذكرى السادسة والثلاثين لإعلان الاستقلال، "إن الشعب الفلسطيني الباسل والأصيل لا يمكن إلغاء وجوده أو القفز عن حقوقه، وفي مقدمة ذلك حقه في العودة وتقرير المصير والحرية والاستقلال".

وأضاف الرئيس: "نحن الحقيقة الأوضح والأهم، التي فشلت المحاولات كافة على امتداد أكثر من قرن من الصراع على طمسها".

وأكد ، أن إعلان الاستقلال مهّد لمبدأ حل الدولتين، والسلام العادل والشامل المستند إلى القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

وشدد الرئيس عل أن أي حديث عن حماية حل الدولتين يجب أن يبدأ بوقف العدوان على قطاع غزة فورًا، وكذلك ما تتعرض له الضفة الغربية بما فيها القدس من جرائم قوات الاحتلال وإرهاب المستوطنين والاقتحامات، ووقف المخططات والتصريحات التي تنم عن نوايا توسّعية مبيتّة.

ودعا الرئيس عباس المجتمع الدولي إلى تمكين دولة فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة في هيئة الأمم المتحدة، وأن تواصل الدول اعترافاتها بالدولة الفلسطينية، مثمنا مواقف الدول التي اعترفت بدولتنا وحقنا بالحرية والاستقلال.

وأكد الرئيس أننا لن نحيد ولن نتنازل أو نساوم على حقوقنا وثوابتنا الوطنية، وأن يدنا ستبقى ممدودة للسلام، ولكن ليس بأي ثمن، فالسلام يبدأ مع حقنا بدولة فلسطينية مستقلة وسيدة، وعاصمتها القدس الشرقية.

وفيما يلي نص الكلمة:

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ﴾

يا جماهير شعبنا الفلسطيني العظيم،

إن إعلان الاستقلال الذي أصدره المجلس الوطني في العام 1988 لم يكن خطوة رمزية، إنه الهدف المركزي للنضال الوطني الفلسطيني، إنه حق مشروع، وتعبير عن العلاقة التي لا انفصال فيها بين الشعب الفلسطيني وأرض وطنه التاريخي، الوطن الذي بنى عليه حضارته، وبلور هويته وشخصيته الوطنية منذ آلاف السنين، على أرضه المقدسة والمباركة، ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.

إن الشعب الفلسطيني الباسل والأصيل لا يمكن إلغاء وجوده أو القفز عن حقوقه، وفي مقدمة ذلك حقه في العودة وتقرير المصير والحرية والاستقلال، نحن الحقيقة الأوضح والأهم، التي فشلت المحاولات كافة على امتداد أكثر من قرن من الصراع على طمسها. لقد مهّد إعلان الاستقلال لمبدأ حل الدولتين، والسلام العادل والشامل المستند إلى القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

لقد قدم إعلان الاستقلال فرصة تاريخية لتحقيق السلام والأمن والاستقرار، ونحن متمسكون بهذه الفرصة ونصرّ عليها، ومؤكدين أن كافة التجارب قد اثبتت، وبما لا يقبل الشك، أن وجود الدولة الفلسطينية، على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وممارسة الشعب الفلسطيني لحقه المشروع في تقرير المصير هما المدخل لتحقيق السلام الدائم والأمن لجميع شعوب ودول المنطقة، وهما السبيل الوحيد لوضع حد للحروب، فالقضية الفلسطينية ستبقى قضية حية، قضية عقل ووجدان الأمتين العربية والإسلامية وكافة أحرار العالم. ولأنها كذلك، ستبقى ذريعة تستخدم لخلق التوترات في المنطقة والعالم.

إن أي حديث عن حماية حل الدولتين يجب أن يبدأ بوقف العدوان على قطاع غزة فورًا، وكذلك ما تتعرض له الضفة الغربية بما فيها القدس من جرائم قوات الاحتلال وإرهاب المستوطنين والاقتحامات، ووقف المخططات والتصريحات التي تنم عن نوايا توسّعية مبيتّة، ووضع حد نهائي لحرب الإبادة الجماعية البشعة التي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها بحق شعبنا هناك بأوامر مباشرة من الحكومة الإسرائيلية، والعمل على إدخال المساعدات ووقف مخططات التهجير القسري أو إحداث أي تغيير على واقع القطاع القانوني والسيادي والجغرافي.

إننا وفي ذكرى إعلان الاستقلال ندعو المجتمع الدولي إلى تمكين دولة فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة في هيئة الأمم المتحدة، وأن تواصل الدول اعترافاتها بالدولة الفلسطينية. وبهذه المناسبة، نثمن مواقف الدول التي اعترفت بدولتنا وحقنا بالحرية والاستقلال.

وفي هذه الذكرى، نؤكد أننا لن نحيد ولن نتنازل أو نساوم على حقوقنا وثوابتنا الوطنية، إنها أمانة في أعناقنا، وهي الأهداف التي ضحى من أجلها عشرات الآلاف من الشهداء والأسرى البواسل، إن يدنا ستبقى ممدودة للسلام، ولكن ليس بأي ثمن، فالسلام يبدأ مع حقنا بدولة فلسطينية مستقلة وسيدة، وعاصمتها القدس الشرقية.

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار، والشفاء العاجل لجرحانا البواسل، والحرية لأسرانا، والصبر والثبات لشعبنا في أماكن تواجده كافة.

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • عضو «أمناء الحوار الوطني»: الشائعات جزء من حملة نفسية ممنهجة ضد مصر
  • المالكي يدعو إلى تعزيز الحوار الوطني ووحدة الصف العراقي
  • المالكي يدعو لتعزيز الحوار الوطني ووحدة الصف لتجاوز المرحلة الراهنة
  • رئيس المجلس العالمي للتسامح: تعزيز دور المجتمع يدعم التمويل المستدام
  • المجلس الوطني للاعلام تلقى اتصالات من فاعليات بيروتية طلبت تهدئة البرامج السياسية
  • بعد إعلان اعتزاله.. تامر حسني يدعم هيثم سعيد
  • الأحزاب السياسية تهاجم مروجي الشائعات.. وتؤكد: شعب مصر واعٍ
  • الرئيس عباس : حماية حل الدولتين يبدأ بوقف العدوان على غزة
  • بن دغر يبحث مع قيادة مجلس حضرموت الوطني مستجدات الأوضاع السياسية بالمحافظة
  • قلق كردي من التعداد السكاني: الديمقراطي يحذر والاتحاد الوطني يدعم